أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - النظام السوري ..واستجداء -سلام الضعفاء -!.














المزيد.....

النظام السوري ..واستجداء -سلام الضعفاء -!.


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواضح أن النظام السوري قد تقلصت دائرة مناوراته وأصبح محشوراً بخيارات سياسته الفاشلة على كافة المحاور الداخلية والخارجية , وأخطرها هو فشله  على مستويين اثنين يحددان بشكل كبير مستقبله ,الأول مستوى الداخل السوري نفسه , التي أوضحته مسرحية الإستفتاء الأخيرة وطريقة إخراجها الغوغائية واستمرار تصاعد وتيرة الإعتقالات وزيادة حدة الإحتقان السياسي والأهلي , والثاني مستوى تعامله مع الوضع اللبناني و دفع عصاباته إلى لبنان لجر الجيش اللبناني إلى دائرة النار والمراهنة على تفتيته وتفجير الوضع اللبناني من الداخل كما يجري في نهر البارد , مصراً على اتباع سياسة رعناء فاشلة وخائبة خاصة ً بعد صدور القرار(1757) القاضي بتشكيل المحكمة الدولية , وفي هذه الظروف الخطيرة سورياً ولبنانياً وعربياً , بدل محاولة التعامل مع الأمور بقدر من العقلانية والمسؤولية .
والمنظور يفيد بأن النظام يتساقط بسرعة إلى الهاوية ,إذ تستمر خساراته ففي لبنان خسر الأكثرية والشرعية اللبنانية السياسية والشعبية , وخسر الرهان على تعطيل المؤسسات الدستورية لعرقلة قرار تشكيل المحكمة الدولية , وخسر الرهان على أعوانه , وعليه قرر نقل تآمره على لبنان من مرحلة التصعيد إلى مرحلة التفجير , التي بدأت في مخيم نهر البارد , ليقامر بمصير لبنان وسورية على مذبح المساومة على السلام الغائب , مرسلاً الوسيط تلو الآخر والإشارة تلو الأخرى علناً وسراً , ولم يدرك بعد أن استئناف المفاوضات معه هو موضوع متعدد الأطراف ,إسرائيل طرف مباشر فيه وأمريكا طرف مباشر فيه والأمم المتحدة طرف فيه والإتحاد الأوروبي طرف فيه , ومشروع العولمة هو إطاره الحقيقي , واهماً أن دق الباب الإسرائيلي هو آخر الطرق للدخول إلى الملجأ الإسرائيلي , ولم يدرك بعد ولن يدرك شيئ من الحسابات الإستراتتيجية الإسرائيلية التي استهلكت الديكتاتور الأب في دوامة مبادراتها ولم يصل سوى للهزائم , ولم ولن يستطع أن يدرك طبيعة السياسة الإقليمية والدولية ومفاعيلها البعيدة المدى التي تحرك المنطقة ,وهو لازال يستجدي " السلام العادل والشامل " , ويستهلك مصالح شعوب المنطقة في سلسلة البرامج الخارجية التي لها أول وليس لها آخر , والنظام لايعرف أولها من آخرها. ..!.
مرةً أخرى يصر على قراءة اللوحة اللبنانية والإقليمة والدولية بوحي وهمه , ويحلم أن اتباع أمثاله الضعفاء سياسة الأشقياء في لبنان والمنطقة ستجبر اللبنانيين والعرب والعالم على تقديم الولاء له وتقرير الحاجة إليه وغض الطرف عن جرائمه , وتمديد دوره متناسياً أنه المسبب الرئيسي لكل مظاهر عدم الإستقرار من العراق إلى فلسطين إلى لبنان , ولعله لم يدرك بعد أن فشله المطلق في لبنان خاصةً , كاف لفتح العيون والعقول بأقصى مداها ليرى ويفكر ماذا حل به وبنظامه وبسياسته القائمة على البيع والشراء بكل حقوق ومصالح شعوب المنطقة , فشل ذريع قاده إلى أن يكون الرقم الأول على قائمة المساومين ومصدري الإرهاب وأدواته إلى كل دول المنطقة , من العراق إلى دول الخليج حيث خلاياه النائمة هناك , إلى لبنان إلى فلسطين حيث الرفض العام لتلاعبه بمصير الشعب الفلسطيني وقضيته ومعاناته.
ماذا حدى مما بدى ؟ النظام السوري الذي حاصر الراحل ياسر عرفات حتى موته , وحاصر خياره في " سلام الشجعان " الأقوياء في حينها , وعمل كل مابوسعه لشق الصف العربي والفلسطيني بوقوفه ضد خيار الشرعية الفلسطينية وخيارات الشعب الفلسطيني , وفي سياسة يعرفها كل العرب وخاصة ً أبناء فلسطين , تهدف إلى استمرار التلاعب بالقضية الفلسطينية لحساباته الواهية والمتهالكة والتي أنتجت تغييب الراحل ياسر عرفات , نراه يرجع اليوم إلى استجداء " سلام الضعفاء " وبأية طريقة وعبر أي وسيط وبدون أية شروط وبتنازل عن كل الحقوق الوطنية والقومية , واستعداد المساومة على فلسطين ولبنان والعراق وسورية , لقاء عقد صفقة تطيل عمره في السلطة , ويظن أنها تنقذه من قفص المحكمة الدولية التي أصبحت واقعاً .
بقي أن نقول : حتى " سلام الضعفاء " هذا الذي يتهالك عليه ويحلم به هو أكثر من وهم , لأن مايمارسه من دور خطير على مستوى سورية ولبنان والمنطقة هو أبعد مايكون عن سياسة السلام الذي يصون الحقوق , والورقة التي يظن أنه يملكها وهي الجولان , يعرف تماماً أن الديكتاتور الأب سددها ثمناً لدور لعبه ومرحلة عاشها ومررها , وبالتالي فقدت قيمتها العسكرية والسياسية والتفاوضية من الجانب الآخر , لأنه باعها وقبض ثمنها عداً ونقداً وهوثمن البقاء في السلطة إلى أجل مسمى هو على حافاته , والآن وفي ظروف المنطقة الخطيرة المهزوزة مفاصلها والراقصة أطرافها على مسلسل الدم والبارود والتشظي ,يدخل النظام السوري ساحة اللعبة الخطرة وهو في أضعف أيامه , ساحة الإرهاب الذي وجد فيها دوره ومنهجه , وجعل من سورية " كوريدوراً " لمرور الإرهابييين ومحطةً للتزويد بالوقود المادي والمعنوي والخطط والبرامج وكل أدوات التدمير , ومفصل لتوزيع المتطرفين على كل دول المنطقة ,مصراً على خلخلة الركيزة الأخيرة الباقية في مسلسل الإنهيار وهي لبنان وسورية وبالتالي دفع المنطقة كلها إلى الإنهيار ...!



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخامس من حزيران 1967, مفرخة الهزائم !
- النظام السوري من صناعة الفوضى إلى إنتاج المحكمة
- ماالقصة؟! كلهم يعزفون عالى وتر -القاعدة-! 2
- ماهي القصة؟! كلهم يعزفون على وتر -القاعدة-!(1)
- النظام السوري والإستفتاء المضحك المبكي !
- النظام السوري والحريق الكبير (2)!
- النظام السوري والحريق الكبير..(1)
- النظام السوري والرقص على مطرقة المحكمة الدولية !
- من شرم الشيخ إلى شرخ بيروت وزكزاك الحلول
- كيف ستتعامل المعارضة السورية مع تزوير الإنتخابات؟
- ماذا عساك فاعلا ً ..يامجلس بدون شعب ؟!
- لازال النظام السوري يغني على ليلاه!
- النظام السوري وماراثون - السلام الموعود-!
- عن أي عرس ديموقراطي ...وعن أية شرعيةفي سورية يتحدثون ؟!
- الحوار ...هل هو وعي حاجة , أم سجال البيضة والدجاجة؟!
- مباحثات النظام السور ي في الكنيست الإسرائيلي ..وماذا بعد؟!
- الفصل التاسع من مسرحية الإنتخابات في سورية !
- النظام السوري والتطرف ..أيهما أنتج الآخر ؟!1
- قمة القمم العربية في الرياض إلى أين ؟!
- حتى لاتكون خريف القمم العربية


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - النظام السوري ..واستجداء -سلام الضعفاء -!.