أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - ماالقصة؟! كلهم يعزفون عالى وتر -القاعدة-! 2














المزيد.....

ماالقصة؟! كلهم يعزفون عالى وتر -القاعدة-! 2


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 07:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأطراف اللبنانية الداخلية التي فرقها النظام السوري عن عمد وسبق الإصرار على خلفية الولاء والإنتماء والمصالح ,وجمعها أيضاً في مواجهة استحقاقات سياسته التحريبية في لبنان وأصبحوا كلهم في معاناتها سواء , هذه الأطراف اختلفت على جور ودور النظام السوري في لبنان , واليوم تختلف على جريمة ارتكبت ضد الجيش واللبنانيين والفلسطينيين مدنيين وعسكريين , يرافقها استمرار سكب زيت النظام السوري على لبنان كله والإصرار على قراءة الحدث بالمقلوب , وبعضهم الذي ورط لبنان في حرب دمرته مادياً وانسانياً بدون أن يستشر أحد , ينبري اليوم وهو مكبل بالعقد , ليقول أن معالجة مايجري يجب أن يكون ضمن إطارالحل السياسي , وهو نفسه ساق لبنان إلى حالة استعصاء سياسي مزمن , وأبعد من ذلك على أساس الحوار والحرص على العدالة والديموقراطية وتأمين قضاء حر ونزيه لمحاكمة مرتكبي الجريمة , وحماية المدنيين الذين تركهم عراة أمام العدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006, والأخطر من ذلك هو تثبيت الأبعاد المتطرفة الأصولية للجريمة لإبعاد الشبهة عن أصدقائهم وأفعالهم وإعطاء إشارة خطيرة طائفية مذهبية لأطراف داخلية وخارجية تنتظرها على أحر من الجمر .
وغريب هذا الإصرار بحشر المدنيين كلهم في لبنان في جراب الجريمة واللعب غير المقدس على حقوقهم وحياتهم ومعاناتهم وبؤسهم , وتخطيط مساحة المسموح والممنوع كإمتداد للخطاب الأصولي نفسه , ورسم الخطوط الحمراء وتقسيم ساحة الجريمة ليستمر المسلسل الملعون , فهذا خط أحمر وذاك خط أصفر , وكأن لبنان كدولة وشرعية دستورية مشاعة بدون خطوط وبدون حدود , وكأنهم في حرب تموز وماأفرزته والمعالجات التي قدموها والأفعال التي مارسوها وأدت إلى تمزيق نسيج لبنان السياسي والأهلي , كانوا حينها مصابين بعمى الألوان و النسيان , أم أنه اليوم مخيم نهر البارد وخطورة المكان الجغرافي والسياسي والأهلي , ويعرف هؤلاء جيداً أنه ليس في لبنان تنظيم يمت بصلة للقاعدة , ولايمكن أن يفرز الوضع اللبناني الأهلي والإسلامي والطائفي على وجه التحديد خطاباً متطرفاً بهذا الشكل استناداً إلى تكوين تاريخي وفهم ديني متنور وسلمي في علاقته مع الآخر ديناً أو مذهباً أو حزباً أو دولةً , والمعروف عن اللبنانيين التسامح والحرص على التعايش المشترك , وعليه إن كل مايشهده لبنان من احتقان أصولي بتنوعه قديمه وجديه , هو قادم من وراء الحدود , ومستورد من تطرف النظام السوري , ومن سراديب الأصولية ومافيات الموت , وهو ذو هدف سياسي بامتياز.
والمعروف أن النظام السوري كان السبب المباشر وراء الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 وبشكل عابر نذكر ماهو مهم حيث أن كل التنظيمات الأصولية المتطرفة ,وهذا ينطبق على جميع الأديان والطوائف والمذاهب , كانت من إنتاج النظام السوري وأجهزته الأمنية التي اخترقت كل الأحزاب والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية أفقياً وشاقولياً وفتتتها ولعب النظام على إنهائها جميعاً عبر دعمه بالسلاح لكل الأطراف لتقتل بعضها بعضاً وإنهاء الحركة الوطنية الديموقراطية والثورة الفلسطينية في لبنان وهذا ماحدث , وماتبقى من أشلاء التظيمات اللبنانية ومنظمة التحرير احتضنها ودفعها نحو التطرف أكثر وضمن حاضنته القمعية المتطرفة في سورية وخارجها , الذي نريد قوله أن النظام السوري هو الذي أنتج التطرف في سورية ولبنان وبحكم الظروف المهينة البائسة التي عاشتها وتعيشها الشعوب العربية وفرت الحاضنة الأساسية لنمو سرطانات إرهابية من كل الإتجاهات والألوان .
والأغرب من ذلك هو أن النظام السوري يتفاجأ بوجود " فتح الإسلام " بل يزعم أنه يلاحقهم عن طريق الشرطة الدولية ! ويصفهم بأنهم خلايا قاعدية يعاني هو الآخر من إرهابها داخل سورية ! وفبركاتهم وقصصهم في سورية معروفة !, والأغرب من ذلك أن كل الأطراف التي لها مصلحة بزعزعة الإستقرار في لبنان , تحاول مط الجريمة أفقياً وجعلها كارثة مدنيين في مخيم من جهة وتمديدها لتصبح على مساحة واسعة داخل لبنان وخارجه , وحشرها في خيمة القاعدة وتفريخاتها , وهنا يجب القول بوضوح أن هناك معاناة هائلة للمدنيين وبشكل خاص الفلسطينيين وهي مستمرة وموجودة قبل الأزمة بسنوات ,وزادتها الأحداث الأخيرة سوءًا على سوء , وهذا مقصود مكاناً وزماناً وفعلاً من قبل كل من ربى ودرب ومول وسلح وهرب هذه المجموعات وزرعها وسط المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية مؤلمة ومريرة وقبل " فتح الإسلام وجند الشام وعصبة الأنصار و... والقاعدة والإرتفاع " وهم كلهم من طينة واحدة ومن نفس الداء , تتبع لطرف واحد له وكلاء مأجورين وطوعيين مهما تعددت التسميات والأغطية واللافتات والخطابات والأسماء , الفلسطينيون يعيشون وضع إنساني مخيف منذ عشرات السنين ,وهو وصمة عار في جبين النظام العربي كله , وأولهم أولئك الذين يتاجرون بدماء الأبرياء من أطفال ونساء فلسطين , فلا داعي للعزف النشاذ والخسيس على معاناة المدنييين الفلسطينيين , اللعبة أصبحت مكشوفة ومتهالكة ومرفوضة من قبل الفلسطينيين والعرب جميعاً .
د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي القصة؟! كلهم يعزفون على وتر -القاعدة-!(1)
- النظام السوري والإستفتاء المضحك المبكي !
- النظام السوري والحريق الكبير (2)!
- النظام السوري والحريق الكبير..(1)
- النظام السوري والرقص على مطرقة المحكمة الدولية !
- من شرم الشيخ إلى شرخ بيروت وزكزاك الحلول
- كيف ستتعامل المعارضة السورية مع تزوير الإنتخابات؟
- ماذا عساك فاعلا ً ..يامجلس بدون شعب ؟!
- لازال النظام السوري يغني على ليلاه!
- النظام السوري وماراثون - السلام الموعود-!
- عن أي عرس ديموقراطي ...وعن أية شرعيةفي سورية يتحدثون ؟!
- الحوار ...هل هو وعي حاجة , أم سجال البيضة والدجاجة؟!
- مباحثات النظام السور ي في الكنيست الإسرائيلي ..وماذا بعد؟!
- الفصل التاسع من مسرحية الإنتخابات في سورية !
- النظام السوري والتطرف ..أيهما أنتج الآخر ؟!1
- قمة القمم العربية في الرياض إلى أين ؟!
- حتى لاتكون خريف القمم العربية
- جبهة الخلاص الوطني في سنتها الأولى
- قمة الرياض وتغميد الجراح
- مؤتمر بغداد ..من ربح ومن خسر


المزيد.....




- لا، جامعة هارفارد لم تستبدل العلم الأمريكي بالفلسطيني
- جامعة أمريكية ستراجع علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل بعد ا ...
- سيئول تتهم بيونغ يانغ بتدريب -حماس-
- تغطية مستمرة| بلينكن يصل إسرائيل وشرطة نيويورك تعتقل عشرات ا ...
- رحلة إلى ماضٍ برّاق... معرض لفرقة -أبا- السويدية في مدينة ما ...
- فيديو: شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام قاعة ها ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تطالب الشرطة بإخلاء الحرم الجامعي من ال ...
- كم دقيقة ينبغي أن تمشي لتعزز قوة دماغك؟
- العلماء يعثرون على عيب حيوي في اللحوم النباتية
- الجيش الروسي يحصل على قناصات جديدة تعد من أفضل بنادق القنص ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - ماالقصة؟! كلهم يعزفون عالى وتر -القاعدة-! 2