أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رانية مرجية - الكاتبة اللدّاوية دينا سليم حنحن في حديث ل -المدينة-















المزيد.....

الكاتبة اللدّاوية دينا سليم حنحن في حديث ل -المدينة-


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 11:56
المحور: مقابلات و حوارات
    


دينا سليم حنحن, أديبة وروائية, ولدت وترعرعت في مدينة اللد, تقيم الآن في أستراليا, تكتب الرواية, القصة, الشعر والمقال. في حديث ل "المدينة",تفتح قلبها,تتحدث عن انجازاتها الادبية,عن الكتب التي تحب,عن العمق في الكتابة والكتابة من الاعماق.دينا سليم حنحن تتحدث ل"المدينة " من مدينة بعيدة

بدأت الكتابة وهي في الثامنة من عمرها, شجعها معلموها على احتراف الشعر, كتبت عدة روايات وهي في الحادية عشر من عمرها, لكنها انقطعت مدة طويلة عن ممارسة هوايتها لأسباب اضطرارية.

دينا سليم حنحن, أديبة وروائية, ولدت وترعرعت في مدينة اللد, تقيم الآن في أستراليا, تكتب الرواية, القصة, الشعر والمقال. صدر لها مؤخرا رواية عن (دار العودة بيروت) (تراتيل عزاء البحر), وكان قد صدر لها من ذات الدار رواية (الحلم المزدوج), ولها رواية (سادينا) تحت الطبع, ودخلت روايتها (دائما معا) مسابقة عالمية, نتمنى لها الفوز. مسرحية (القضاء والقدر) تحت الطبع( كتبتها باللغة العامية), وروايتها (سقوط المعبد الأخير) تنتظر الطباعة والنشر, وتكتب روايتها (ما دونه الغبار) الآن, وفي قيدها فكرتين لروايتين جديدتين.

تكتب في الصحف العالمية باللغتين العربية والانجليزية, تترجم أعمالها الآن الى الانجليزية.
المدينة أجرت حوارا مع الكاتبة, وتحدثت حول ذكرياتها في مدينة اللد
فقالت اللد, أجمل ما في الكون, ترعرعت ونشأت فيها, وبالذات في حيّ المحطة, درست في مدرسة اللد الابتدائية , وأحمل بجعبتي أجمل الذكريات,انك يا رانية تعيدنني الى حيث الدفء والجمال, الى الشوارع والطرقات, الى البيوت والجيران القدامى, الى سكة الحديد, الى سماء كانت مفتوحة وأغلقت, لا أستطيع نسيان خطواتي, وحيث بيت والداي وبيت جدتي, الجدران والزقاقات الضيقة, لقد أعدتني الى الحنين, ما زلت أسمع أصوات الناس هناك, أحببتُ كل شىء في مدينتي, وأعرف جيدا الحال التي آلت اليه هذه المدينة التي ما تزال صامده أمام ما يمرّ على من أعباء. على فكرة, أكرس الآن لمدينتي جلّ وقتي, أكتب رواية جديدة عنها وعن أجدادي وعن حكايات ربما تكون مألوفة أو نادرة, أسميتها (ما دوّنه الغبار).
1) كيف تختارين عناوين قصصك؟
دينا: اختار العناوين بكل سهولة, فالعناوين تأتي وحدها, في القصص القصيرة, لكن في الرواية فالأمر يختلف, وحصل أن استبدلتُ اسم بعض رواياتي, مضطرة, فكتابة الرواية أمر عجيب, تنبع أحداثا جديدة خلال الكتابة كنبع ماء متدفق, مما يضطرني الى استبدال الاسماء أحيانا.
3)أي رواية هي الأقرب الى قلبك؟
دينا: كل ما أكتب هو قريب الى قلبي, لكن وبصراحة, أعتز كثيرا برواية ( الحلم المزدوج) ربما لأنها ولدت بعد انتظار طويل, لقد جاءت بعد انقطاعي عن الكتابة مدة طويلة.
2) لو لم تكوني كاتبة, ماذا كنت تحبي أن تكوني؟
دينا: كاتبة طبعا, وفقط كاتبه. لقد احترفت مهنة التعليم مدة ثلاثين سنة, وعملتُ كأخصائية ذهنية لطلاب عسيري التعلم, ( مأبحينت ديدكتيت), أحببتُ عملي كثيرا, لكني أحببتُ أن أتفرغ للكتابة فقط, فتفرغتُ وأنا سعيدة جدا بذلك.
3) كم ساعة تكتب دينا سليم في اليوم؟
دينا: أكتب 24 ساعة في 24 ساعة, لا أنام, وإن نمت دون أن أفرغ ما بجعبتي أقلق, وأحب هذا القلق الكتابي كثيرا, فبدونه لا أستطيع إنجاب الإبداع, فالعطاء يشبه الولادة العسيرة, ارتاح عندما ألد مولودي وأضعه على الورق.
4) أخبرينا عن الجائزة التي نلتها مؤخرا.
دينا: لقد حصلت على جائزة الإبداع من لبنان لسنة 2007 (جائزة ناجي نعمان) السنوية, هي جائزة سنوية, كان قد تقدم اليها أكثر من 714 متسابقا من 72 دولة في 21 لغة.
5) ما هي أهم الندوات التي شاركت فيها؟
دينا: الندوات كثيره, وكذلك المؤتمرات, فقد شاركت بمؤتمر (نساء الحوض المتوسط لكتابة القصة القصيرة لسنة2002) فقد حصلت على جائزة الترجمة, انعقد المؤتمر في مرسيليا, فرنسا.
وكذلك مؤتمر (الجامعة الهاشمية , الأردن سنة 2005),
مؤتمر (المرأة المبدعة رام الله) سنة 2005.
ومؤتمرات كثيره في الجليل, حيفا, ويافا وغيرها.
وهنا في أستراليا, حيث أقيم الآن, لقد احتفلت بالأمس بتوقيع روايتي الجديدة, وبأمسية أدبية في مدينة (بريزبن) الساحرة الأسترالية.
6) هل حسب رأيكِ يوجد أدب نسوي؟
دينا: نعم, والأدب النسوي الآن بتقدم مستمر, لقد وصلتني مؤخرا عشرات المؤلفات لنساء أديبات في العالم العربي والغربي, لم تعد المرأة تكتب عن أحاسيسها الجياشة نحو الرجل, ولم تعد رهينة كلمات تكشف عن اسرار مكنوناتها, بل أصبحت أنضج مما يتوقعه الرجل, واقعية تحكم العالم بواقعيتها, جريئة وليست صريحة, حالمة ومتحكمة.
7) هل تفكرين بزيارة اللد؟
دينا: طبعا, بكل تأكيد, سأزور قبر أبي أولا, وسوف أشعل شمعة في كنيستها. أشتاق لأخي رشدي وزوجته سناء وأبنائه كثيرا, لأعمامي, عماتي وخالاتي, وأولادهم جميعا, أشتاق لكل لدّاوي ورملاوي ويافاوي, عشت في الرملة, ودرّستُ بها, ويافا كانت أولى خطواتي نحو المستقبل, فتخرجت من ثانويتها, وزرتُ بحرها وما زلت أكتب عنه حتى الآن.
8) نصيحة لكِ لكل كاتب مبتديء.
دينا: أقول لكل كاتب ,أكتب بقلبكَ ولا تكتب بقلمكَ, ثم أهم شىء هو القراءة المتنوعة, فالكتابة مسؤولية كبيره, والمبدع الحقيقي يجب أن يعمل من أجل الكلمة الصادقة, الكتابة جرأة وتفكير, هي الولوج الى المكنونات وتجريدها من ذاتها, على الكاتب المسؤول أن يكون لديه موقف ورأي, فرسالة الكاتب هامة جدا في تطوير الحياة والبشرية. ثم أقول للكاتب, إن أردتَ أن تختار هذا الطريق, فهو صعب جدا, وإن قررت بالفعل المشي في طرقاته الصعبة يجب عليكَ المثابره والصمود, الوقوف في وجه الريح, واشهار مسدس الحقيقة أمام الوجود, الكاتب الحقيقي لا أقنعة له, لا زيف , لأن الكلمة الصادقة تساوي الملايين.
9) ماذا تقرأ دينا سليم؟
دينا: كل شىء, وليس أي شيء, الحقيقة أني لم أعد أجد ما يرضيني, لأني أتعمق بالقراءة كثيرا, أقرأ الفلسفة بعمق, علم النفس, الأساطير, النقد والدراسات الأدبية, الروايات التي تستحق مني العناء, التاريخ والحضارة, جميع الكتب السماوية, أقرأ عن جميع المذاهب, البوذية وغيرها( وهذا ليس كفرا كما يعتقد الآخرون) فالمعرفة كنز الكاتب المجد, والكاتب دون معرفة لا تساوي كلمته أي شيء. أقرأ الشعر بدقة وتلذذ.هنا أجد كل ما يكتب عالميا, خاصة بعد اتقاني للغة الانجليزية جيدا, فما نقرؤه في الشرق لا يسد ظمأ القاريء, والكتب التي تترجم قليلة جدا.
10) من هو كاتبك المفضل؟
دينا: جميع من يكتب الكلمة التي تنعش صدري وتدخل دماغي, كثيرون, أحب الأدب العربي, وأعشق الأدب العالمي, هناك, (ماركيز), ( هرمان هسه), (باولو كويلهو),( عبد الرحمن منيف),( جبرا ابراهيم جبرا), (براون),(محمود درويش),(أدونيس), (سعدي يوسف), (مظفر النواب), (سليم بركات). صعب علي تذكر الجميع, وغيرهم كثيرون.
11) رسالة يمكن توجيهها لشباب اللد .
دينا: ربما تكون رسالتي طويله بعض الشيء, فهي تحمل في طياتها الكثير: أعلم يا أبناء بلدي أنكم تعانون, أعلم بالوضع الراهن الذي أنتم فيه, وأعلم ما يدور في بلدي وفي عقولكم, لكن أعلم أكثر أنكم أقوياء, تحبون الحياة والعيش الكريم, لقد أُهملت طموحاتكم, وأُهدرت حقوقكم بعض الشيء, لكن ما زلتم تتمتعون بعقل سليم وروح ومعنويات عالية وجميلة, لا تدعوا اليأس يدخل قلوبكم, ولا تسلكوا طرقا صعبه لا رجعة منها, إياكم أن تقعوا بخطيء لا يمكنكم الرجوع منه, أنظروا الى ما يجري في العالم من دمار, البشرية تنهار, والإنسانية خسرت انسانيتها, العالم بحاجة ماسة اليكم, بحاجة لأناس عقلاء أقوياء, حاولوا أن تبنوا وأن ترمموا ما أفسدته الأيادي الجاهلة, حاولوا أن تسلكوا بطريق الصح, رغم الظروف الصعبة التي تمرون بها, حاولوا الابتعاد عن التعصب الأعمى, ما زلت أذكر متباهية حياتنا المختلطة , والاحترام المتبادل لجميع الفئات, تذكروا أنكم بشرا, وليس مجرد لعبة يتلهى بها الآخرون, أعيدوا للانسان كرامته بالكلمة الحلوة, بثقافتكم وتعلمكم, حاولوا أن تبدأوا مسيرة الاصلاح, أعلم أن الطريق صعب جدا, لكن أعلم أيضا أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة, اعملوا من أجل الخير فجميعنا بحاجة لكم, انتم استمرارية الوجود, انتم جيل المستقبل.
علمت أيضا منك يا رانية , وقرأت في صحيفة (الحوار المتمدن) عن نشاطاتكم الجمة, فرحت كثيرا بها, أشجعكم من هنا, وأقول لكم استمروا بطريق الخير, مجتمعنا اللداوي الآن, محصور ومغلق بعض الشىء, هو بحاجة الى تجديد معنوي, هناك من هم بحاجة اليكم, ساعدوا بقدر ما تستطيعون, ويا حبذا أن تقوموا ببرمجة بعض النشاطات من أجل الذين يطمحون الى المزيد, نشاطات ثقافية, محاضرات, أمسيات أدبية وفنية, بلادنا لا تخلوا من الأدباء والمثقفين, فهناك حركة أدبية نشيطة, حاولوا الاستفادة من الآخرين, افتحوا الأبواب أمام الجميع, أخرجوا ودعوا الآخرين يدخلون اليكم, أريد أن أسمع عن المزيد, وفرحت كثيرا عندما بلغتيني بهذه الصحيفة, أتمنى لها أن تكبر وأن تحظى على العالمية أيضا, سأكتب بها مشجعة في كل عدد, ويا حبذا لو يبدأ الآخرون بالكتابة أيضا, أحبكم جميعا, كلكم أخوتي, وأهم شىء هو أن نبقى معا, بغض النظر عن جنسيتنا, ديانتنا, ولغتنا.





#رانية_مرجية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يريدون هدم البيت... بسبب القبة-
- ساعدونا!-
- شابة وشاب من اللد يقرعون الجرس ويحاولون انقاذ الطفولة من الض ...
- الأحزاب العربية دعمت تحالفي مع لافي-
- الدروس في الملاجئ
- والدة الأسير مخلص برغال: أتمنى أن يمدني الله بالقوة
- التخطيط لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري في اللد مستمر والمع ...
- دكتور المناهل
- الهدم القادم: عائلة الشمالي
- جيتو الرملة ..صرخة لا يسمعها أحد
- مسحة الغفران
- وانتصر الحب
- مذكرات شهيد عاشق
- لأول مرة منذ قيام الدولة اليهودية ندوة حول النكبة وقرار التق ...
- فلسطينيات
- وأخيرا لدينا برنامج هادف غير مجنّد أو مرقّع!
- لن نموت
- حادثة
- الله محبة
- - قراءة في ديوان - أيقونة الحب للشاعرة سوزان صيداوي دبيني -


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رانية مرجية - الكاتبة اللدّاوية دينا سليم حنحن في حديث ل -المدينة-