أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مريد فريد - علينا الحفاظ على حزبنا الشيوعي الاسرائيلي، كما يحافظ الانسان على بؤبؤ عينه














المزيد.....

علينا الحفاظ على حزبنا الشيوعي الاسرائيلي، كما يحافظ الانسان على بؤبؤ عينه


مريد فريد

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 11:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


* كل شيوعي، وكل جبهوي، وكل صديق يمكنه الاعتزاز برؤوس اقلام المؤتمر، وبتلخيصاته التي اُقرت بالاجماع * كل الدعم للهيئات القيادية التي انتخبت، والتي ستُنتخب من قبل اللجنة المركزية *
كان لي الشرف منذ نعومة اظفاري، الانضمام للشبيبة الشيوعية، ومن ثم الترفع لعضوية الحزب في العام 1968، وشرفني رفاقي في الحزب وقيادة الشبيبة الشيوعية القطرية التي نشطت سنوات طويلة من خلالها، اذ انتدبوني لاشارك بالعديد من المؤتمرات والتي لا اذكر عددها بالضبط.
اذكر المؤتمر الخامس عشر، الذي عقد في تل ابيب، ايام الانشقاق الذي قامت به جماعة ميكونس – سنيه - استر فلنسكا. كم تأثرت بعشرات الرفيقات والرفاق اليهود الذين صمدوا صمود الابطال ولم ينجروا وراء التيار الانتهازي القومجي الصهيوني، وحافظوا على التركيبة الاممية للحزب، بعد ان فقد الحزب صحيفته باللغة العبرية "كول هعام" صوت الشعب، وفقد النوادي والممتلكات في الشارع اليهودي.
وسرعان ما جاء عدوان حزيران 1967، واحتلت اسرائيل كل فلسطين والهضبة السورية وسيناء المصرية، واصبح الجنرال ديان وقائد الاركان آنذاك يتسحاق رابين والجنرالات بشكل عام، رموزا يُسَبّح بحمدهم. الا ان رفاقنا اليهود سبحوا ضد التيار مثلما سبح الحزب، وما زال يسبح ضد التيار في الشارع اليهودي.
لقد تجاوز الحزب بمبدئيته وبصموده انشقاق 1965 واستعاد عافيته وحافظ على تركيبته الاممية، كما يحافظ الانسان على بؤبؤ عينه ومن خلال تحليله للواقع الاسرائيلي، فقد بادر وهو في عز وعنفوان تنظيمه ونشاطه، لاقامة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، ونحن رفاق الحزب في ام الفحم نعتز بأننا مارسنا التحالفات في النشاطات الجماهيرية مع الآخرين على برنامج حد ادنى، وبالذات في السلطة المحلية التي كانت من ممثلي العائلات بالاساس.
وعودة الى المؤتمر الخامس والعشرين الذي انعقد في ظروف عالمية ومنطقية معقدة. فالعالم بدون المنظومة الاشتراكية، الاتحاد السوفييتي اصبح في خبر كان – الولايات المتحدة، القطب الوحيد تعربد في العالم، احتلت افغانستان والعراق، دمرته بأبشع احتلال ولم تكتف بمحاولة السيطرة على الذهب الاسود، بل حطمت حضارته التي تعد من اعرق الحضارات في العالم.
حكام اسرائيل قووا تحالفاتهم الاستراتيجية كخدم للولايات المتحدة وكأداة عدوان لتحقيق اهداف الولايات المتحدة السياسية ومنها الحفاظ على انظمة العمالة في اكثرية الاقطار العربية. هكذا قام حكام اسرائيل، باستغلال اللحظة المناسبة وهي اختطاف وقتل عشرة جنود اسرائيليين من قبل حزب الله للقيام بعدوان على لبنان، مدعومين من السيد الجالس في البيت الابيض، وهذا لم يكن جديدا، الجديد في الامر، ان انظمة العمالة العربية ايدت العدوان الاسرائيلي علانية وعلى رؤوس الاشهاد.
هذه المرة مارست الرجعية العربية البغاء العلني وليس السري كما اعتادت خلال سنوات طويلة. عندما شن حكام اسرائيل (حرب لبنان الثانية) كما اتفق على تسميتها رسميا، كان الحزب الشيوعي وقيادته قد بدآ بالتفكير الجدي بعقد المؤتمر الـ 25، والذي كان يراد عقده في نهاية 2006. من اللحظة الاولى لهذه الحرب العدوانية فقد عارضها الحزب وندد بها وبدأ سلسلة من النشاطات الجماهيرية الشعبية ضدها، توّجها بالمظاهرات الكبيرة في تل ابيب ودعا الحزب القوى الدمقراطية والسلامية واليسار، للوقوف ضد هذا العدوان والعمل المشترك على اساس برنامج حد ادنى للتصدّي لها.
وبعد انتهاء الحرب العدوانية وفشلها في تحقيق اهدافها، لم يدع لاقامة لجنة تحقيق رسمية للبحث في اسباب الفشل العسكري من اجل النجاح في الحرب القادمة، بل ادان مجرد القيام بهذه الحرب، ومرة اخرى صمدت تركيبة حزبنا الشيوعي الاسرائيلي (وليس في اسرائيل كما يقترح البعض) الاممية على ارض الواقع في الامتحان العملي، رغم ارتفاع منسوب العنصرية والتطرف كما هو الحال ابان الحروب العدوانية. في ظل الازمة السياسية وزيادة الاستقطاب الاجتماعي ورفع منسوب العنصرية والفاشية في البلاد، جرت التحضيرات للمؤتمر، تحضير رؤوس الاقلام، احصاء حزبي، عقد الكوادر لدراسة رؤوس الاقلام وانتخاب المندوبين، وكل هذا تحقق رغم العدد القليل جدا المتفرغ حزبيا للقيام بهذه المهام. لم يكتف الحزب بنشر رؤوس الاقلام بين رفاقه بل ارادها وثيقة فكرية سياسية اجتماعية ملكا للجميع، وهكذا نشرت في "الاتحاد" ومن ثم اصدرت كملحق "للاتحاد".
بامكاننا الاعتزاز بان رؤوس الاقلام التي تضمنت التطرق لاكثر من 50 موضوعا ومنها مواضيع اعتقد البعض انها حساسة، وشائكة مثل تصور الحزب للجبهة، تنظيمها، علاقتها بالحزب. بعد الوثيقة الاستراتيجية التي اقرت في مجلس الحزب الاخير الذي عقد في مدينة ام الفحم اواخر العام الفائت.
رؤوس الاقلام هذه اُقرت بدون اية تعديلات وبدون معارضة، المؤتمر صوّت واقر التلخيصات وبالذات تلخيص الامين العام الرفيق عصام مخول بالاجماع وبدون معارضة او امتناع أي مندوب. المؤتمر انتخب هيئاته، لجنة مراقبة مركزية، ولجنة مركزية، واللجنة المركزية ستنتخب امينا عاما، ومكتبا سياسيا، وسكرتارية قطرية ولجانا فرعية، هذه هي الهيئات الشرعية المنتخبة التي يجب الاخذ بيدها ومساندتها لكي تقوم بواجبها بنجاح وعلى اكمل وجه. نجاح هذه الهيئات هو نجاح للحزب ولكل رفيق حزب من القاعدة وحتى القمة. المؤتمر حدث هام جدا في حياة الحزب، خاصة في هذه الظروف ولكن يبقى الاهم والاصعب والاشق هو ترجمة قراراته، برنامجه، رؤوس اقلامه وتلخيصاته على ارض الواقع، وهذا المحك، هذا الامتحان لكل رفيق ورفيقة في حزبنا الشيوعي الاسرائيلي الاممي اليهودي العربي، والذي واجبنا الحفاظ عليه، كما يحافظ كل واحد منا على بؤبؤ عينه، وكل مؤتمر ورفاق حزبنا واصدقاؤه بألف الف خير.

(ام الفحم)




#مريد_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قولوا الحقيقة للجمهور حتى لو كانت مرّة
- نعم الشرطة اداة قمع بيد النظام البرجوازي الرأسمالي الاسرائيل ...
- على هامش المؤتمر الرابع لجبهة ام الفحم ألمهام الملقاة على عا ...
- فضائح فساد نظام الاستغلال
- لمصلحة كل المظلومين، عربًا ويهودَ * صيانة وتقوية الحزب الشيو ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مريد فريد - علينا الحفاظ على حزبنا الشيوعي الاسرائيلي، كما يحافظ الانسان على بؤبؤ عينه