أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمود - العلمانية والبديل













المزيد.....

العلمانية والبديل


مصطفى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 08:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ ان تواتر الى مجتمعنا مصطلح العلمانية بين المثقفين وبين العامة وفى الفضائيات والندوات الاعلامية بات الكثيرين فى حيرة من امرهم فلا تراهم يثبتون على تعريف لها فى المراجع او لدى المثقفين وكثر اللغط حولها حتى اصبح من يوصف بالعلمانى كانه اتهم بكل نقيصة ولبسة العار وعزف عنة العامة ولكن ما هى العلمانية ذلك المصطلح اللعوب الذى لا يستقر فى تعريف ولا فى سطر كما عهدنا فى لغتنا العربية فلكل مصطلح سطر لو سطرين يلخصانة ولكن هذا اصبح عسيرا فمنذ دخول بعض المصطلحات الى منطقتنا العربية مثل الليبرالية ، العلمانية والفوضى الخلاقة اضحى تفسير مدلول العديد من المصطلحات امرا عسيرا على عاتق المثقفين والسياسيين وربما كانت العلمانية من اشهر المصطلحات التى اخذت حيزا كبيرا من الحوارات والنقاشات فى المجتمع العربى ونحن اذ نعنى بتعريف العلمانية وبيان صفاتها ننوة انها كلمة فضفافضة للغاية ولكننا سنحاول ان نقف ملامحها الاساسية ووسائلها ، نشأت بوادر المذهب العلمانى فى اوروبا عندما اشتدت الكنيسة فى طغيانها على المجتمع وقد قضت باحراق الكثير من العلماء والمحدثين بتهم الزندقة والهرطقة ومنع تداول الكتب وماطلت كثيرا فى قبول فكرة استخدام الطباعة واصدار الكتب خارج الاطار الكنسى بل ووصل الامر بها الى بيع صكوك الغفران والجنة للعامة والامراء على السواء وتايديها الحكم الاقطاعى حتى ثار الناس على الكنيسة وفرضوا عليها حصارا عنيفا والزموا رجال الدين حدودهم والتى لا تتخطى دور العبادة بالطبع وبعد العديد من الصراعات الدينية المختلفة المذاهب قرر الاوربيون فصل الدين عن مفهوم الدولة وقصرة على كونة علاقة شخصية بين الانسان وربة مطلقين حرية الاعتقاد لكل الناس واعتمدوا العلم والمواطنة والمدنية الدين الجديد للدولة وللمجتمع وما نحى الاوربيون رجال الدين جانبا حتى تقدموا فى قرون قليلة ما لم يتحصلوا علية فى اللاف السنين حتى اتضح لهم كم كان رجال الدين عائقا فى طريق التقدم ونارا متقدة لاذكاء التمييز والتعصب فى المجتمع وربما يدفع البعض قائلا ربما العلمانية نجحت فى اوروبا ولكننها ليست تصلح لنا ثم انة لا يوجد فى الاسلام كهنوت يخشى سطوتة كما فعلت الكنيسة فى اوروبا ولكن ذلك مردود علية بالتاريخ الاسود للخلفاء الذين حازوا الحكم باسم الاسلام وبدعوة خلافة الله على الارض وايدهم فى ذلك شيوخ عصرهم المنتفعين فاذا لم يكن ذلك كهنوتا فما هو الكهنوت. ان العلمانية بكل بساطة هى اعتماد العلم والمواطنة ركيز اساسية لبناء المجتمعات وفى نفس الوقت الحفاظ على حرية المواطنين فى معتقداتهم طالما لا تذكى نار الفتنة والتعصب ولا يوجد دولة اخذت بها الا وتقدمت وسمت بشعبها الى مستوى الامم العظيمة المتحضرة ثم ان انها لا تعادى الدين فى شىء ولكنها ترفعة الى مرتبة السامية بعيدا عن مجالات لا يسعها الدين وتحط من منزلتة فنحن نرفض استخدام الدين والشعارات الايمانية لكسب المزيد من التجارة كما يفعل العديد من رجال الاعمال حاليا فنراهم يسوقون للهاتف الاسلامى والمتجر الاسلامى وطبعوا شعار الاسلام على المقاهى والنوادى والسلع والافكار والاحزاب فقط رغبة فى جزب مزيد من الزبائن واحيانا اخرى فى كسب معارك انتخابية فنرى رجال (متاسلمين) يضعون اسفل صورهم الانتخابية انا فتحنا لك فتحا مبينا !! وان ينصركم الله فلا غالب لكم ، ومن ينتخب كافرا كان كافرا ، والاسلام هو الحل وغيرها كثير ..فيكون الدين مجرد شعار واسم لرواج السلع التجارية والسياسية والاجتماعية، ايضا من ينكر حمى الفتاوى التى اصبنا بها عبر الفضائيات والتى من مصلحتها ان يتصل الناس بشيوخ القنوات لافتائهم هل يجوز ارتداء الحذاء او تقبيل الزوجة او اكل الخل!! الى اخر هذة التفاهات وينبرى الشيوخ الافاضل فى شرح وتفسير كيف يرتدى المؤمن ملابسة ويستقل عربتة وكيف ياكل وكيف ينام !!بل وراينا من يفتى بتحريم كارتون البوكيمون لانة يؤيد نظرية النشوء والارتقاء لدارون ...ما هذة الروعة لقد وصلنا للبوكيمون هذا فعلا ما كنا نحتاجة لنتقدم ونرتقى وهذا هو فعلا ما يجب ان ننشغل بة فى هذة الازمة الحضارية التى سقطتنا فيها القرون الطوال بسبب شيوخ الخل والبوكيمون ، لهذا نرفض العبث بالمقدسات واستخدامها مطية لبعض الاغراض الغير نزيهة على الاطلاق كما نرفض صبغ الدول (بالاسلامية او المسيحية) فهو منطق فاسد فكيف تكون دولة مسلمة؟ الدولة هى اقليم وشعب ويمكننا ان نقول الشعب مسلم مثلا ولكن كيف نبح لانفسنا صبغ الارض والمبانى بالاسلامية او المجوسية مثلا!! انة منطق غريب حقا ..اما فى ظل الدولة العلمانية فلا يوجد فتن طائفية ولا ازمات للبهائين فقد كف الناس عن التدخل فى معتقدات الاخريين ولا اضطهاد للمراءة ولا تمييز ضد بعض المواطنين على اساس من العرق او اللون او الدين او الجنس ...دولة تعلو فيها مصحلة الناس وسلامتهم وحريتهم فوق كل معتقد فاسد ومتعصبين حمقى ..فمتى اخذت الامم بالعلم تقدمت ومتى اخذت بغيرة تراجعت واصبحت فى عداد المنحطين ..هذا هو طرحنا ورؤيتنا فهل نحن مستعدين للمخاطرة بالبديل المشؤم؟



#مصطفى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايار مجيد
- عندما يكون الدين افيونا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمود - العلمانية والبديل