أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم شاكر الامامي - قبل فوات الاوان















المزيد.....

قبل فوات الاوان


سليم شاكر الامامي

الحوار المتمدن-العدد: 1909 - 2007 / 5 / 8 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى /من يهمـــــه الامـر
حقيقة وأفتراض
أبتداء أقول أن ما دفعني الى توجيه هذا البيان أو الاعلان ومحاولة تعميمه على أوسع نطاق, حقيقة ناصعة عاشها قبلنا عرب فلسطين ومازالت أسرائيل تحاول متابعتها بشكل أو أخر علانية تارة ومبطنة تارات وتارات ,وهي تدمير العراق وعزله عن الامة العربية وبـ :
1. تهجير عرب العراق - ومهما كانت مذاهبهم وتوجهاتهم - ووفق منهج مدروس لا كمجرد رد على تهجير صدام لمن أعتبرهم عراقيين فرس .مشروع قطع أشواطاً وحقق الكثير من النجاحات ومازال يتواصل بسعي وشكل محمومين,وهو وكما لا يخفى على الكثيرين على مستويين :
أ .تهجير داخلي . والتهجير العربي هنا جزء من عملية أكبر شملت حتى الان أو تركزت على التهجير الطائفي الشيعي/ السني .لقد فر الكير من أبناء الطائفتين أو غيروا أماكنهم الى مناطق أمنة لاترفضهم أو حتى لاتعرفهم مجتمعاتها .ومهما كان الحال فقد كبدتهم هذه التحولات والتنقلات الكثير من المال والتضحيات وما أعدوه للغد ومستقبل ومصير أبناءهم وذويهم .ولابد من التركيز بشكل خاص الى أجبار أوأضطرار عشرات الألوف –أو أكثر حتى – من بعثيي وسط وجنوب وشمال العراق المهددين بالاعتقال والسجن والتعذيب على أيدي أطلاعات وأستخبارات أيران وزبانيتها من العراقيين وبالموت الزؤام , الى ترك ديارهم وأهليهم والتخفي حيث يأملون التستر وعدم الانكشاف والتعرض الى ما بات أوضح من نيران الحقد الطاغي مع الاسف في العراق ,كل العراق .
ب. التهجير الى خارج العراق .وشمل هو الاخر أبناء الطائفتين العربيتين (الشيعة والسنة ) فقد غادر بعض أبناء الشيعة الى أيران والى سوريا وأخرين منهم الى الاردن ومصر وبعض دول الخليج .ولكنهم جميعأ يأملون ولهم الكثير من الحق بأستتاب أو عودة الامن الى ربوع العراق ,أو بحسم الامر لصالح الاغلبية الشيعية أو حتى قيام أقليم/أقاليم شيعية أو أكثر (دولة) ستحفظ فيها أماكن المهاجري مؤقتاً .
أما السنة العرب, وأقصد حصراً الجماعات الاسلامية أتباع المذاهب السنية ,وأما العروبيين شيعة وسنة فقد أجبروا على ترك العراق وليس لدى ثلاثة أرباعهم ,أو أكثر حتى أي أمل بالعودة الى العراق أو حتى بالامن والتفكير بالاستقرار في وطن أخر من أرض العرب التي باتت موحشة كمفازات أعماق الصحاري أيام الشتاء القارس .أما الافتراض فهو :
2. الانسحاب الاميركي المفاجئ /السريع أو التراجع الى قواعدهم الجديدة ونفض أيديهم
من الداخل العراقي ,فالذي يهمنا هنا : وعلى صعوبة أحتمال تحققه – فلا أعتقد أن الولايات المتحدة لم تضع مثل هذاالانسحاب في خططها ,فهل نصدق أنها كانت ستشيد ستواصل بناء 11-13 قاعدة جوية وبرية لمهام ومسؤوليات مستقبلية وكبيرة وعالمية حتى لمجرد فترة بضع سنين ؟- . والامر ومهما كانت التقديرات سيفرض السؤال التالي :ما الذي سيحدث أذن عندها ؟ ,أي حالة أنسحاب أميركي مفاجئ ؟ ,يتصوره البعض ولا أستطيع قبوله.
والاجابة كما أرى سهلة وحاسمة لأن فرصة الانسحاب الاميركي ستعني أنتهاء مرحلة قلقة وغير واضحة المعالم وستقود الى أنصراف القوى العراقية الكبرى!!!!!,الى وضع مخططاتها قيد التطبيق النهائي ,مثل :
أ . أقليم/أقاليم شيعية (أو أحادية المذهب بحكم الاغلبية والتشريع الديمقراطي المستند الى الحق الطبيعي وطبائع الامور ) وحتى دولة ستضم بغداد عاصمة لها وذلك لعدم وجود معترض أومطالب بأبقاء ورقة التوت أو الجدار الشفاف والفاصل بين الفيدرالية/الكونفدرالية والدولة المركزية أو مركز الدولة الاتحادية وغيرها من مفردات باتت الالسن تمضغها ليل نهار دون معرفة فحواها ومحتواها .
ب . دولة / أقليم كردستان الجنوب . والقرار على أحداهما يتوقف على أمرين :
أولاً . الحدود الوطنية لكرستان ضمن العراق .وعلى سبيل المثال لو صدقنا أخر خرائط كردستان العراق فسنجدها تمتد جنوباً لتضم جميع أمارة المحمرة /عربستان وتهدد بأبتلاع البصرة فأمر كردستان والحالة ذي مشابه لمسألة الحدود غير المرسمة والتي قد لاترسم الى الابد وأعني حدود الكويت أولاً وحدود الدولة العبرية ثانياً .
ثانياً .رأي دول الجوار أي رأي تركيا المعروف مسبقاً ورأي أيران المغلف أبداً و الذي لا يعلن قبل تسلم الثمن .كالاثمان التي تعمل أيران على قبضها مقدماً قبل حضور لقاء شرم الشيخ والتنازل وملاقاة وزير خارجيتها لوزيرة الولايات المتحدة الحسناء كوندوليزا رايز . فقد ضمنت أيران التزام عراقي بالعمل على أو أقناع الحاكم الاميركي في العراق بالافراج عن دبلوماسي/مخابرات أيران أولاً ,ولأبعاد منظمة مجاهدي خلق خارج العراق .وقد يتحقق المطلبين قريباً ,وقريباً جداً .
ج . عرب يمارسون هوايتهم أو حرفتهم التي ماباتوا لا يعرفون غيرها .’ النواح
والبكاء على الاطلال ‘ ,والتأسي واللوم وأوتار الرباب ,والعتابة والحنين الذي لاينتهي .
3 .ما دفعني الى كتابة هذا النداء والى جانب مفردات الموقف العراقي الواضح التشتت و الضياع ثلاثة أمور :
أ . أقرار مجلس الحكم في قانون أدراة الدولة والذي هدد بول بريمر أيامها الاعضاء الشيعة والاكراد في المجلس مالم يسرعوا بأنجازه بالفصل والعزل وربما حل أو تبديل أعضاء المجلس جميعاً ,فقرة تنص على أن ’ العرب في العراق جزء من الامة العربية ‘ , وبين مصدوم ومستغرب وغير مصدق لما يجري ,فاتنا التمعن في معناها أو مضامينها الحقيقية المبطنة والتي خفيت علينا . بل وسخر منها الكثيرون دوي وعي لمجرد أيمانهم أن العرب في العراق شكلون أكثر من 85% من الشعب العراقي العربي .أنها تعني وتلميحاً وتصريحاً الى أن نسبة ’ صغيرة أوكبيرة (والاخيرة على الارجح ) من شيعة العراق أختارت وبوعي تام ,موجه ومسيطر عليه هوية أخرى غير العربية والعروبة ,
ب .أنتقال معظم قادة الصف العربي العراقيين الى الخارج يرافق ذلك تضاءل أو أختفاء لأية أنشطة عربية داخل العراق لاسيما داخل الوزارة العراقية وجميع المؤسسات العراقية إن صحت هذه التسمية – بأستثناء همسات خافتة في البرلمان . فمن كان لديه بيان أو مؤتمر عربي أو عروبي فليس أمامه فرصة لأيضاح رأيه في العراق ولابد له من شد الرحيل إن لم يكن قد فعل . وهل بنا من حاجة للقول أو التذكير بهجرة قادة التيار العروبي من شيعة العراق ومجتهديهم وعلمائهم الافاضل حتى لترك العراق ,ولا الى مايجري في محافظة البصرة جهراً وسراً ضد حزب الفضيلة وممثليه في مجلس المحافظة وعلى رأسهم المحافظ السيد محمد صبح الوائلي نفسه لمجرد رفضهم الخضوع للسيطرة الايرانية . ولن أنسى هنا ما يصلني من بريد الكتروني ضم الكثير من القصائد الشعرية التي تنعى وتودع العراق تارة وتبكي بحرقة تارة أخرى .لقد أنسقت معها حيناً من الزمن حتى أشتد غضبي وحنقي ,أفلسطين أم أسكندرون أم عربستان أم جزر ثلاث أخرى جديدة .أيها العرب أنه العراق ,أنه بروسيا العرب ,فإن مات العراق فما الذي سيبقى من العروبة .ثم ما معنى هذه البكائيات ومصورات الحزن .ألا تكفي سياسة اللطم والنواح الرائجة اليوم في العراق .هل سنتحول الى شعب باكٍ وإن ’ كل على ليلاه ‘ .
ج . تعجيل أيران غباءً أو أستهتاراًوأستهانة بكشف حجم نفوذها في العراق ومدى سيطرتها على محافظات وسط وجنوب العراق وكأنها لم تعد محافظات ومدناً عراقية بل أيرانية محض , الى جانب سيطرة أقتصادية كاملة على الاقتصاد العراقي .أما الحديث عن التحالف والتوافق الاميركي/ الايراني في العراق فسنترك تفاصيله الى دراسة أخرى .

مــا العمـــل
أدعو جميع الاخوة العراقيين ,أفراداً وجماعات ومنظمات وحركات وأحزاباً الى التمعن بحال عرب فلسطين الذين تركوا الديار منذ عام 1948 ,فهل عثروا على وطن بعد أكثر من نصف قرن ,وبحال العرب والعراقيين الذين هاجروا أفراداً أو مع عوائلهم في طلب العلم أو حياة أفضل في أوربا وغيرها .نعم لقد نجحت نسبة قليلة منهم فأستقرت وتفوقت علمياً أو تجارياً , لكن ما حال النسبة العظمى التائهة في مدن وقرىالغرب . تترك الجموع الديار البائسة والفقيرة عادة وطلباً لحياة أفضل وأكثر أماناً وأستقراراً ,لكن ما عذرنا ونحن نهجر أغنى أرض الله .
لـذا أقترح وأدعوا جميع عراقي الخارج والمنافي بالتفكير والعمل على أعداد وأنجاز مشروع يرتكز على العودة الى العراق ومحاولة أحياء عروبته وذلك بتنظيم هجرة معاكسة .ولصعوبة العودة الى حيث كنا فلابد من القرار على مكان يستقر فيه المهاجرون .هناك أمكانية العودة الى محافظة نينوى أو صلاح الدين أو الانبار أو ديالى أو حتى القادسية أو المثنى أو النجف كوجود عربي عائد لممارسة حياته ودوره بل وحقه بالعيش في ربوع العراق العربي .
ولاننسى مهمة الاتصال بالاثرياء من أبناء العراق ممن هاجروا بثرواتهم أو من نجحوا بالحصول عليها بجهدهم خارج العراق بدعم أعادة تشكيل الوجود العربي في العراق .وهل يمكن طلب مساعدة الامم المتحدة أو منظمة العمل الاسلامي أو حتى بعض الدول العربية التي مازالت حريصة على مصير الشعب العربي في العراق وعلى مصير الامة العربية نفسها.
هل بلغت : اللهم فأشهد .عملاً بقوله تعالى ’ ولكم في رسول الله أسوة حسنة ‘ .



#سليم_شاكر_الامامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان جبهة ..............والا.......


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم شاكر الامامي - قبل فوات الاوان