أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أثير محمد علي - مختارات من حكي الجرايد الشامية















المزيد.....



مختارات من حكي الجرايد الشامية


أثير محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 05:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


لسـنواتٍ خلت كنت أقوم بمتابعة الأخبار و بعض المقالات الصحفية التي تتناول المسرح العربي بالتعليق أو بالدراسة والنقد.
مع مرور الوقت وتراكم مواد البحث التي تم توظيفها في دراساتي المختلفة فيما سبق لفـت نظري ما يحيط بهذه المواد المصورة من الجرائد والمجلات من إعلانات وأخـبار دعائية ونوادر فريدة تعود لبدايات القرن العشرين.
إذا ما افترضنا أن المواد التي كنت أتعقبها مع سابق إصرار تشكّل ما يمكن تسميته بالمتـن فإن ما يحيط بها يمكن أن ندعوه تجاوزاً بالحاشـية أوالهـامش، وهو هـامش لم تعقد النية على البحث عنه ولا على دراسته مسـبقاً، إلا أنه سرعان ما شدّ انتباهي بما ينطوي عليه من عمـق ومعنى جزيل لا يمكن نكـرانه.
في حقيقة الأمر إن بنية هذا الهـامش المفترض تقدم هي الأخرى تاريخاً اجـتماعياً وانتروبولوجياً ومعرفياً غنياً بخلوه من الرتوش و توريات التاريخ الرسمي العـام.
هذا الهامش أو المهمش الساقط من اعتبارات التاريخ الكلي هو تاريخ الفردي والجزئي والنسـائي والكومبارس. هو تاريخ "العابر"، و "الغث"، و"لغو الكلام"، و"الآني".
تاريخ ينزوي بخجل في أطراف صفحات الجرائد والمجلات أمام جبروت العناوين العريضة وسلوك الشخصيات "العظيمـة" التي تبرز على منصة تاريخنا كأبطال في مسرحية تراجيكوميدية جيدة لدى البعض أو رديئة الصنع لدى البعض الآخر.
تتقدم الحاشية المطبوعة في الصحافة بحكاياتها العفوية وتكشف عن الثقـافة الجمعية لقفيـر البشـر الذي سكن المدينة، وهي في حالتنا هنا دمشـق، وتعلن عن اهتمامات الناس وهواجسهم وتبيّـن كمـا لو كانت دراسـة اجتماعية وسـيكولوجية عن منطق اللغة الذي كان يؤثر فيهم من خلال الإعلان عن منتج ما أو الدعاية لسلعة أو فكرة يمكن، أو يُراد لها، أن تهمّهـم.
تكشف الزوايا الصحفية عن صلة مدن "الديار السورية" بين بعضها البعض، و تبين أن لكل مدينة شخصيتها وفرادتها التي تميزها. فدمشق المحافظة تتوجس من ملاهي حلب وتتطلع إلى مدارس بيروت وتتوق لإطلالة حيفا البحرية.
يقص الهامش، كما سنرى من خلال النصوص المختارة لاحقاً، التاريخ السياسي بطريقته الخاصة، ويؤكد على أن الأطلس التاريخي هو معطى نسبي قابل للتغيير والتعديل ضمن سيرورة التاريخ وانقلاب مراحله، إلى جانب أنه يرصد تعرجات الخطوط البيانية للحس الوطني وتحولاته من الولاء لـ "العثمانية" بسمتها الدينية إلى "العربية" كرابط قومي واضح في المرحلة الاستعمارية التالية.
ومع كل ذلك نرى كيف يتقلب الوطن في مضجعه الجغرافي والديني والسياسي والاجتماعي ومعه تتقلـب انتماءات جموع سكان الحاضرة الشامية بالتتابع، وتتنوع الكتب والمطبوعات التي تحاول أن تقرّب للطلاب والمهتمين من القراء الفضاء الزماني والمكاني الذي يدورون في فلكه.
بطريقته يسرد الجزئي والمهمل صلة المدينة مع "الآخر الأجنبي" فتزدحم الهوامش بالإعلانات عن أطباء عائدين من الدراسة في الخارج للعمل في الداخل، والدعاية للمدارس الأجنبية التي تشرع أساليبها التربوية الحداثية أمام جيل جديد من التلامذة.
تبطّن النصوص المختارة العلاقة مع المستعمِر الذي ينتـدِب البلاد، وتنصر اختراعاته التكنولوجـية العـلمية كوسـيلة تساعـد الناس على نيـل السـعادة التي كان قد وعـد بهـا "تقـدم" القـرن التـاسـع العشـر المنصرم.
من الملفت للانتباه أن العلاقة الجيوسياسـية التي تشير لاهتمام الغرب الاستعماري بالمنطقة العربية "شرق المتوسط" غالباً ما رافقها ازدهار في العلاقة الثقافية والفنية من خلال نشاط المدارس والجمعيات والفرق الفنية الزائرة، إلخ.
من جهة أخرى عندما تؤسلب قيم الجماعة، المكتوبة أوالعرفية، الفرد في حيزه (سواء كان في الشارع أوالمنزل أوالملهى أومكان العمل أوالمعبد) ينضوي الأفراد تحت "شخوص" و"أنماط" تحمل سمات عامة أو علامات مطلقة طافية على السطح بسكون جبري، وتجري باستمرار محاولة لتغييب "الشخصيات" الفردية وتناقضاتها الإنسانية ونواقصها النسبية.
سيادة ذهنية التنميط في المجتمع تدفع المهمش لأن يعلن ويؤكد أن المرأة هي "الغائب"، و"المنتدَب"، و"المغيَّب" في كل تمظهرات تراتبية مجتمعنا الذكوري ومنعطفات تاريخنا "المجيد" و"المهزوم" على حد سواء.
مع العقود الأولى من القرن العشرين اعترف المجتمع والدولة بما يشبه مؤسسة تضم العاهرات و"شرعَنها" وحصرها ونظّمها وراقبها وتعالى عليها بالاحتقار والازدراء.
تفهّم الكل الاجتماعي علاقة العرض والطلب والحاجة لتجارة الدعارة: أدان القائمات والقائمين بالعرض واستثنى من ثقل تقييمه الأخلاقي مشتري المتعة ومستهلكها.
عندما يسعى الكل الاجتماعي لتذويب الفرد في الجماعة ومحي ملامحه المميزة تصنّف النساء إلى مخدَرات طاهرات أو سافرات مجردات من الفضيلة. وكثيراً ما اختلطت الحدود بين النساء الفاعلات كالناشطات الاجتماعيات والفنانات مثلاً والمهنه التي تتخذ مـن المـرأة المـومس موضوعـاً لها، كما اقترن كون وفعل المرأة الحاضرة والمرئية في الشارع بـ "الإغواء" الذي يقود لـ "الفساد" و"الضياع".
تمّت الإشارة سابقاً أن النصوص المنتخبة من الصحافة الدمشقية ترصد فضاء هذه المدينة عبر مرحلتين: "العثمانية" خلال "الدور الدستوري" إثر التحرك العسكري وإعلان العصيان على الحكومة من قبل "جمعية الاتحاد والترقي" المتحمسة للاصلاح والدستور والحرية وضغطها على "الإرادة السنية" المتمثلة بالسلطان عبد الحميد الثاني، مما دفعه لإصدار "الخط الهمايوني" متراجعاً عن الحكم المطلق ومعلناً عودة الحياة الدستورية إلى البلاد في 18 تموز 1908.
تبدو سنوات "الدور الدستوري" كفترة انتقالية هيأت منطقتنا ككل للولوج الفعلي في إيقاع القرن العشرين مع الحرب العالمية الأولى.
أما المرحلة الثانية فهي المرحلة "الاستعمارية" التي أُخضِعت لها "الديار السورية" بعد أن وضعت الحرب أوزارها بقليل وتحديداً مع عقد العشرينات وفيها تنتمي الحاضرة الشامية للقرن العشرين دون أن تفقد تجاعيد ملامحها ماقبل الرأسمالية.
اقتطعت من "جرائد زمان" قصاصات من أخبار ودعايات وإعلانات وتعليقات هامشية وتم لصقها من جديد ضمن مسار حبكة أو "كولاج" يحاول أن يحكي "حدوتة" منسية لشخصيات نسوية ورجالات متنوعة اندثرت معهم رغبة القص والحكي التي تعلي من شأن لامركزية الفردي والجزئي في الصحافة لصالح الشخصيات الممعنة في المركزية وعلو المقام.
إنها محاولة للاقتراب من نص "العامة" المرتجل الذي أريد له الفناء في مقابل ما كتب من قبل "الخاصة" الذي أريد له الدوام.
تكشف النصوص الآفلة من "صحافة زمان" عن تنوعٍ في المشارب وعن حرية تعبيرٍ أقوى نسبياً من مثيلتها في راهن يومنا. رغم ذلك وفي كل الأحوال مدهشٌ هو الاستنساخ الذي نكرره أو يكررنا في الزمن الموغل في التاريخ.
ملاحظة: تركت لغة النصوص على حالها بدون تصحيح أو تدخل في تصريفها القواعدي.
كما تمت استعارة بضعة نصوص، سيما تلك التي تمس الفن المسرحي والمرأة الفنانة، من كتاب "يوميات مسرحية في الصحافة العربية (1897 – 1933)" لكاتبة هذه السطور والصادر عن مديرية المسـارح و الموسـيقا في دمشـق ضمن فعاليات مهرجان دمشـق المسـرحي الثالث عشر عام 2006.
أما الصحف الموظفة لتشييـد هـذه المختارات فهي: "المقتبس"، "الأمـة"، "الشعب"، "الشـام"، "الفيحاء"، "القبس"، "الأسـبوع المصور"، "الزمان"، "المرصاد"، "النظام"، "التعاضد"، "الأنباء"، "وفاء العرب"، "المضحك المبكي"، "الأيام"، "الإنسـانية"، بينما انتخب نص من مجلة "العروس" الدمشقية، ونصين من جريدة "الوقت" الحلبية لعلاقتها بعموم حبكة المختارات.
في نهاية المطاف ترك المجال لكل قارئ أن يبني نصه الخاص كما يحلو له من تفكيك وتركيب في محتوى النصوص القصيرة المرصوصة في "مختارات من حكي الجرايد الشامية".
* * * * * * * * * * * * * * * *
المـرحــلة العثمـانيــة

جاء من نظـارة الداخليـة أن لجميع العثمانيين حرية السفـر والسياحة داخل المملكة وفي البلاد الأجنبية، إلا أنه يجب الجري على أحكام قانون تذاكر المرور و(البسابورط) ولا يطالب المسافر أو السائح بأكثر من ذلك. (المقتبس، نيسان 1909)

حـوادث داخليــة
لم نشهد مجلساً جرى فيه ذكر نواب العرب ومجلسنا النيابي إلا كانت الصدور مملؤة غيظاً من تأخر نوابنا عن مشاركة إخوانهم نواب العناصر العثمانية الأخرى في النظر في مهام الدولة وإصلاح حال الأمة فكأن شؤوننا المالية والاقتصادية وحالة فلاحنا وجهله وسوء حاله ليست مما يجب عليهم أن يفكروا فيه ليلهم ونهارهم ويجعلوه دينهم وموضوع اهتمامهم...
فنوابنا يحافظون على مناصبهم كالمأمورين الساقطين فأكثرهم لا يصدق بأنه نائب ويقبض مرتبه ويدخل غرفة النواب وقد زادهم تمسكاً بخطتهم تمديد مدة النيابة عن هذه السنة إلى آخر حزيران والسنين القادمة ستة أشهر فتزيد مرتباتهم بذلك قائلين أننا إذا تكلمنا نخجل ولعل كلامنا لا يحوز القبول ولا أعلم عند عودتهم إلى بلادهم كيف لا يخجلون من أهلها إذا لم يحسنوا استقبالهم...
ولو كان نواب العرب على قلب واحد وفكر واحد لجدوا في عمران بلادهم بدون محاباة وخوف ووفقوا لنيل كل ما يقترحون لأن عددهم الآن سبعون نائباً ويلحق بهم من بقية النواب كثير فيحرزون الأكثرية في كل ما يقترحون لخير بلادهم ولكنهم لم يأتوا وياللأسف بعمل وأصبحوا موضوع الازدراء فعلى كتابنا أن يسلقوهم بأقلامهم ويرسلوا عليهم المناشير الخاصة والمقالات في الصحف علهم يصحون من سكرتهم. (المقتبس، نيسان 1909)

أعلنت الشرطة في هذه الولاية أنه تقرر منع المخدَرات من التجول بعد الغروب في جهات المرجة وجلوسهن على جانب الطريق وفي ساحة الاتحاد، فعلى أوليائهن منعهن من هذه العادات التي هي مجلبة لسوء أخلاق. ومن يخالفن ذلك يقعن تحت طائلة القانون. (المقتبس، تموز 1909)

حوادث محلية
رخص الديوان العرفي بالصـدور لجريـدة "كرسـي الملل" التي كان عطّلهـا لأجل غيـر مسـمى لأنـه وجـد مـدة تعطيلهـا كافيـة. (المقنبس، تموز 1909)

صــودر ما للسـلطـان المخـلوع في بلدية حلب من الأملاك بأجمعها منذ عهد غير بعيد وسـترسـل قيمتها للأسـتانه. (المقتبس، آب 1909)

ذكرنا في أحد أعدادنا الماضية أن البلدية تهتم بجـلب الفحـم من محله لتبيعه إلى الفقراء الذين أصبحوا لا يقوون على ابتياعه لما وصل إليه الغلاء، إلا أنه يوجد بعض أناس ممن لا أخلاق لهم فتحدثهم نفسهم بمزاحمة الفقير كما فعل بعضهم في السنة الماضية فإن الفحم الذي جاء باسم الفقير من عجلون أخذه بعض الأغنياء وبقي الفقيـر يئن من شدة البرد، وقد عزمت البلدية على أن تعمل جدولاً بأسماء الفقراء في كل محلة من أحياء المدينة بواسطة المخاتير يصدق عليه بعض رجالها، فعسى أن لا نرى في هذه السنة الفحم الذي سعت به البلدية، لتيبع القنطار الواحد للفقير بمائة واثني عشر غرش ونصف تخفيفاً لما أصابه من الحرمان، قد بيع لأولئك الذين تمكنهم حالتهم المالية من ابتياعه ولو صار ثمن قنطاره ألف غرش. (المقتبس، آب 1909)

ملاهــينا
مما يؤلم أن مدينة كدمشق يوجد فيها أربع مسارح ولكن من حيث الستور والهيئة لا بمعناها الحقيقي. لأن جلّ مسارحنا هي أشبه بماخور عام تسرح فيه الراقصات المجردات عن كل فضيلة. ومن جال نحو الساعة السابعة من الليل في جهتي المرجة والسنجقدار يرى أن كثيراً من الشبان زرافات سكارى خارجين من المسارح ومعظمهم يميلون ذات اليمين وذات الشمال وهم يغنون الأغاني البذيئة التي تشمئز منها الطباع السليمة وتنبو عنها الأخلاق الكريمة...
نحن في حاجة اليوم إلى مسارح تمثل فيها الروايات الأدبية، تلك التي تغرس في القلوب حب الوطن والفضيلة وتنهض بالأفكار من كبوتها.
نحن بحاجة إلى قاعات للموسيقى... يمتزج فيها الطرب بالحماسة لتقوى هذه الروح في نشئنا، والطرب بالحكمة حتى لا يخرج المرء من محل كهذا إلا وامتلأ وطابه بالفوائد وسري عنه مما ألم به من جراء كده في النهار...فعسى تصح عزيمة من يهمهم أمر ترقي هذه الأمة على تأليف جمعية غرضها السعي في توفير الأسباب للقيام بتمثيل الروايات الوطنية التي نوهنا عنها. (الأمـة، كانون الأول 1909)

مســرح زهـرة دمشــق
يقوم الخواجة لمبو بالعاب جميلة من وراء الغاية، وقد شهدناه فرأيناه لا يلعب فقط كما قيل، بل إن شخصاً واحداً يمثل رواية بمفرده ويقوم بجميع أدوارها.
حيناً تراه خادماً لا يلبث أن يدخل هنيهة فيخرج سيدة، يتكلم أشبه بالسيدات، ولا يلبث أن يدخل فيخرج سرياً. إلى غير ذلك من الأدوار، وكل ذلك ببراعة زائدة دون أن يدرك الحاضرون أنه هو ذاته يتقلب هذا التقلب. (الأمــة، كانون الثاني 1910)

اللغـات الافرنجيـة الحيـة
سـيبدأ قريباً بفتح مكتب لتعليم اللغات الانكليزية والفرنسـاوية والتليانية على أسـلوب سـهل جداً وطريقة خصوصية يمكن الطالب من تعلمها بوقت وجيز للغاية، فمن أراد تعلم إحدى هذه اللغات فليبادر بتشريفه لنقيـد اسمه عند الشيخ سـليم سلطان الساعاتي بأول سوق الخوجة.
والأجـرة مجيـدي ونصف في الشـهر والقيمـة زهيـدة بالنسـبـة لأهميـة هـذه اللغـات خصـوصـاً فـي هــذه الأيـام. (المقتبس، حزيران 1910)

كـوى جـديـد
يوجـد كوى جديـد في محلة البحصة وهو يكـوي قمصـان وطقومـة للرجـال والأولاد وفسـاطين للسـيدات. فمن أراد فليأت إلى محلي يجـد من إتقـان الشـغل والمهـاودة في الأسـعار. وعلى الله الاتكـال. كيركـوك منصوريان. (المقتبس، حزيران 1910)

خــادم عـربي لضـابـط انـكليـزي
مطلوب خادم يتكلم بالعربية لضابط انكليزي في الهند، فمن شاء ليحضر إلى لوكاندة مصر في الخراب لأجل المخابرة. (المقتبس، حزيران 1910)

المـدرسـة الانكليـزية فـي حـيفـا
1. تدرس اللغات الانكليزية والعربية والتركية والفرنساوية وعلوم الحساب والجبر والطبيعيات والجغرافيا والتاريخ والفيسيولوجيا والتصوير والموسيقى وعلم الأدب والكتاب المقدس وتعني خصوصاً بتربية التلاميـذ على الآداب الصحيحة وتقوية عقولهم وأبدانهم بالألعاب الرياضية.
2. لائحة الدروس في هذه المدرسة تماثل اللائحة المتبعة في المدرسة الكلية الأميركانية في بيروت.
3. رسم المدرسة ثلاث ليرات انكليزية عن كل تلميذ خارجي واثنتا عشرة ليرة انكليزية عن كل تلميذ داخلي والدفع سلفاً.
4. المدرسـة واقعـة على سـفح جبـل الكرمـل في مكان شـرح مفيـد للصحة ومشرف على حـيفا والبحـر، المدرسـة صحياً تحت مناظرة الدكتور كولس الانكليزي.
5. من يـروم زيـادة الإيضـاح عمـا ذكـر فليخابـر إمـا محــل الخـواجـات متـري طـرزي وأولاده فـي ســوق الجـديـد بالشـام، أو مـديـر المـدرسـة الـقـس يعقــوب خـضـر. ب. ع فـي حـيفا. (المقتبس، تمـوز 1910)

ديشـجـي
الـدرويـش الأصـلي مـصطفـى حـلمـي
استحضرنا على جميع ما يلزم أطباء الأسنان من أسنان وكاوتشك قاسي وطري. آوايل وبوابير من جميع الأشكال وبودرات لتنظيف الأسنان وفرانكور يقطع رائحة الفم وزنكريم لنمو اللثة الكاشفة وفراشي أسنان وقناني أودنتين لتسكين وجع الأسنان.
وعلّمنا هذه الصنعة للحريم عندنا وجعلنا لهم أوقات المعايدة من الصباح إلى الظهر بمحلنا الكائن في سوق ساروجة ونحن من الساعة 4 صباحاً إلى الساعة 7 ومن الساعة الثامنة إلى الحادية عشر مساء في محلنا الكائن في سوق الحرير. العنوان: الدرويش الأصلي. (المقتبس، تموز 1910)

حلـب الشـهباء
هبطت مدينة حلب فإذا هي من المدن العثمانية الكبرى القديمة العريقة في العمران... في حلب كثير من الجوامع العظيمة البناء... وفيها سبع مكتبات أكبرها الأحمدية فيها زهاء أربعة آلاف مجلد جلّها من المخطوطات النفيسة... عدد أحياء المدينة 107 يطول أمر تعدادها، فداخل الأسواق القديمة... أحياء المسلمين والاسرائليين ، وفي ظاهره كثير من أحياء المسلمين والمسيحيين...
من تأمل في عمران حلب يرى المتناقضات إذ أنه يرى البنايات القديمة التي فيها أثر من القـدم...ويرى البنايات الحديثة المنحونة من الحجارة على الطراز الأخير... وفي الجملة فإن الشرقي شرقي والغربي غربي، وحبذا الجمع بين الطرفين في الأمور النافعة فقط...
عدد النفوس كما هو مقيد في السـجلات الرسـمية 119811، المسلمون منهم 83679، والباقـون اسـرئليون ومذاهب مسـيحية مختلفة، إلا أنه قد أكد لي كثير من العارفين أن في هذه المدينة كثيراً من النفوس المكتومة، ومنها الغرباء النازلين فيها حديثاً. معلوم أن لغة الحلبيين هي العربية إلا أن الكثيرين منهم يتكلمون بالتركية، لأن علاقاتهم التجارية مع الأتراك في ملحقات الولاية حملتهم على تعلمها، وهذا أعظم رد على من يحاولون إكراه الناس على تعلم اللغات الأعجمية، لأن المرء لا يتعلم لغة دون أن تدفعه إلى ذلك حاجة مادية أو سياسية .
كثرت في هذه الآونة الأخيرة الملاهي في مدينة حلب فبلغ عددها أحد وعشريناً ولو قسناها بمدينة القاهرة التي اشتهرت بوفرة ملاهيها لكانت في حلب أكثر منها في القاهرة بالنسبة لعدد السكان. زرت هذه المسارح كلها فوجدتها مسرحاً للراقصات الفاجرات،إلا اثنين أحدهما تعرض فيه الصور المتحركة والآخر يمثل فيه جوق سلامة حجازي الروايات العربية المعروفة...
حركة المعارف في هذا البلد ضعيفة تكاد لا ترى ورجال الإصلاح فيه يائسون من نهوض الحلبيين لما يرون فيهم من قلة الاكتراث بالعلوم والمعارف، إلا أنه من الواجب على أهل العلم فيهم أن لا يبلغ فيهم اليأس مبلغه بل من المحتم عليهم أن يثابروا على خطة النصح والإرشاد. (المقتبس، آب 1910)

جاءنـا مـن مكـاتبنـا في حلب بتاريخ 26 شعبان مايلي: جاء للولاية من نظارة الداخلية ما ترجمته: "إن ما أجراه فخري باشا من إرسال قوة عسكرية ودخولها قسراً في بيت عاصم بك وتفتيشها أوراقه ثم سوقه إلى الأستانة مخالف للقانون الأساسي ولزمن الدستور.
وعليه عـزل عن الولاية وأقيـم حـسين كاظـم بك متصـرف سـيروز مكانه. فحيـا الله العـدالة وحيـا رجالها. (المقتبس، أيلول 1910)

أرسـلت قـوة كافية إلى رسنه لجمع السـلاح منها فاستقبلها الأهلون وقام فيهم الخطباء يحثونهم على ترك السلاح إذ لا لزوم له في مملكة مدنية. (المقتبس، أيلول 1910)

مــنـع الـراقـصــات:
يتسائل الناس عن سبب استثناء أحد أصحاب القهاوي من حكم القرار الصادر من مجلس إدارة الولاية بإقفال مسارح الرقص والغناء في حين أنه نفذ على من شاركه في هذه المهنة. فإن قيل هؤلاء الراقصات عنده هن غير اللواتي يرقصن عند غيره. قلنا ولكنهن من حيث الصنعة والخلاعة يضربن على وتر واحد إذ كلهن متخرجات على مدرسة واحدة آخذات عن معلم واحد، اللهم إلا في اللسان فهن لا شك مختلفات.
فالأجـدر بمديـر البـوليس أن يجعـل وجهتـه في دفـع هـذه المضرة عامة تتناول الكل وتسـري على الكل مـن غيـر اسـتثناء. (المقتـبس، أيلول 1910)

نقلت الصحف في هذه الآونة خبراً مؤداه أن الحكومة تضع قانـوناًً للـزواج المـدني وقد قرأنا في إحدى صحف الأستانة أن (بهابك) مدير المذاهب في نظارة العدلية صرح لأحد محرري (تاخيدورومس) بما يلي:
إن الزواج المدني لا يمكن إدخاله إلى مملكتنا حتى ولا بعد مائة سنة، على أن الممالك التي نالت الدستور من مائتي سنة في أوروبا وأميركا لم يمكنها أن تطبق حكم الزواج المدني، فكيف يمكننا نحن ذلك.
إنه وإن كانت صورة عقد النكاح الإسلامي تشبه الزواج المدني قليلاً إلا أن النكاح الإسلامي ليس مقاولة تعقد في البلدية بل هو من المراسيم الدينية ومع ذلك فإن طباعنا نحن الشرقيين، وأفكارنا في حقوق العائلة تخالف تلك التي عند الأوروبيين، وعليه لا يدخـل النكاح المدنـي إلى العثمانيـة، على أن هـذه الروايات هي من اختلاقات بعض الأجانب الذين يودون أن يكثروا المشـاكل. (المقتـبس، أيلول 1910)

يسـرنا أن نـرى الجنـود المسـيحيين مرتـديـن الثـوب العسـكري منضمين إلى إخوانهم المسلمين للدفاع عن حوزة الوطن.
وقد حادثنا بعضهم فرأيناهم مرتاحين كل الارتياح إلى وظيفتهم الجديدة تحت الراية العثمانية وقد بلغ عدد من ألبسوا حتى اليوم من أهالي عينتاب وكلس 180 نفراً تقريباً، منهم مقدار 150 من عينتاب و 30 من كلس. وهم يرون من رؤسائهم كل التساهل في قضاء فروضهم الدينية، فقد فهمنا أنهم وعدوهم بأن يسمحوا لهم بالتغيب عن الثكنة أيام الآحاد والأعياد الرسمية. أما في يومي الأربعاء والجمعة فيعطى لهم عدا الخبز دراهم تكفيهم لمشترى طعامهم اقطاعي، عملاً بواجب الصيام. (الشـعـب، أيـلول 1910)


حـالة النسـاء الاجتمـاعـية في البـلاد الشـامية
إن التعليم الذي هو الدواء الشافي لداء هذا الجنس اللطيف في هذه البلاد لا أثر له...وأن دمشق وهي قاعدة البلاد لا تجد فيها مدرسة تهذب المسلمات التهذيب النافع وتعلم المسيحيات العلم الحقيقي وتربي الاسرائيليات التربية الصحيحة. أليس هذا من العار.. والرزية التي لا تطاق؟...
ورب قائل يقول إننا لو سلمنا بأن لا مدارس للمسلمات واليهوديات فلا نسلم بعدم وجود مدارس للمسيحيات وقد تعددت مدارسهن وكثرت وسائط تعلمهن حتى عرفها الخاص والعام.
فجوابنا على ذلك أن هذه المدارس كلها – والانكليزية أحسن مبدأ ولكنها لا تفي بالغرض المطلوب – لا تسمن ولاتغني من جوع لأننا لم نسمع بفتاة خرجت من تلك المدارس عالمة بتاريخ وطنها وأمتها واقفة على جغرافية بلادها أم عندها أقل إلمام بآداب لغتها وبما يترتب عليها من العمل في بيتها وما يجب عليها اجراؤه نحو أسرتها، بل تحققنا أن اللواتي يتخرجن من تلك المدارس يتنافسن بتأنق اللباس وتنوع الأزياء أكثر من غيرهن ويتعلمن بعض اللغات الأجنبية لا حباً بالعلم، بل ليقال أنهن يتكلمن الافرنسية والانكليزية ويشوهن لسان قومهن بما يضفن إليه من العبارات الباردة من تلك اللغات، ولا يدرين أن طبخ صفحة حساء (شوربا) وخياطة قميص وتنظيف وعاء أشهى للرجل من ألف كلمة (بونجور) وألفي كلمة (بونسوار) ومليون كلمة (مرسي) ومئة مليون (أورفوار).
وغاية المقال أن حالة النساء في هذه الديار لا تحمد عقباها إذا لم تتدارك باحداث المدارس وإنشاء الكتاتيب لتعليمهم العلم الصحيح وتنوير أفكارهن واعدادهن لزمن يكن فيه زوجات صالحات ووالدات حكيمات يدركن واجباتهن نحو بيتهن وأولادهن وأزواجهن.
ومن الوسائط المفيدة لرد جماح الجهل المستولي على نسائنا المسلمات إلقاء الدروس عليهن في الجوامع من قبل المدرسين ووعظهن بما فيه صلاحهن وبيان فساد التنجيم لهن وأكاذيب الطلاسم وأضرار الرقي وغير ذلك من الخرافات التي ما انزل الله بها من سـلطان.
ويكون المدرسـون ممن عرفوا بسـعة الاطلاع عالمين بالكتاب والسنة بعيدين عن الحشـو والخشـونـة، إلـى أن تهيء المـدارس نسـاء غيـر هـؤلاء النسـاء إذا كـان ثمـة إحـداث مـدارس. وفـي هـذا عبـرة لقـوم يعقلـون. (المقتبس، أيلول 1910)

مـن أخبـار القـاهـرة أنه قام فيها مئات من الشبان ومعظمهم أجانب يحملون رزماً من إعلانات كتبت باللغة الايطالية وأخذوا يوزعون بعضها على الناس في الشوارع والمجتمعات والقهوات ويلصقون البعض الآخر على الجدران، ثم اجتمع في كثير من الأحياء جماهير من الأجانب أمام كل جدار إلصق به إعلان وحدثت حركة غير مألوفة في بعض أحياء مصر فأسرع رجال الشرطة إليها وأخذوا يصادرون الإعلانات المذكورة ويأخذونها من موزعيها وينزعون كل ما يرونه منها على الجدران. وما زال البوليس يبحث عن موزعي الإعلانات في الشوارع حتى منتصف الليل فجمع منها ما ينيف على ألفين وأودعها في إحدى المخافر.
وتقسم تللك الإعلانات إلى ثلاثة أقسام قسم منها موقع عليه بإمضاء (فوضويون) وقسم منها موقع عليه بإمضاء (اشتراكيون)، وهذان القسمان كتبا بمعنى واحد. وقسم موقع عليه بإمضاء "ملحدون". أما موضوع الإعلانات فهو الدعوة إلى الاحتفال بذكرى فرر الاسباني .
وقالت الجريدة: الظاهر أن الذي حمـل رجـال الشـرطة على مصادرة تللك الإعلانات ليس وجود تحريض ذميـم فيهـا بل هـو صدورهـا مـن الفوضوييـن والملحديـن وعدم رغبة الحكومـة فـي اجتمـاع الجمهـور مـع أمثـالهـم. (المقتبس، تشرين الأول 1910)

ورد في جــريـدة الـتيمس بتاريخ 23 أيلول الماضـي ما يلـي:
(لقد زرت دمشق سنة 1907 لما كان عبد الحميد ملكاً وأحمد عزت قوة في البلاد وزرتها بعد الدستور بعامين فلم أرها تغيرت شيئاَ عن ذي قبل، إلا في لون ملابس العسكر الترابي، فالأهالي هم في الذهاب والإياب والبوليس هو هو في التختر في أحياء المدينة والكلاب هي هي تنام نهاراً في منتصف الشوارع وتنبح ليلاً لا يزعجها قط ما حل بإخواتها ... في الأستانة.
ولا يزال الماشي حول المدينة يغوص في بحر من الغبار. وما برح بلاط الأزقة كما كان حفراً ومهاوي، وطقطقة الحوافر وقرقعة العربات عليه تصمان الآذان مما يدل على ما تبذله الحكومة في سبيل الإصلاح. وما استجد سوى مسرح تطرب فيه أصوات مغنيات اسرئليات ومصريات وهو بجوار مركز الحكومة واستجدت أيضاً قهوة وجنينة عمومية ذات أعشاب عالية وحجارة وافرة. على أن النور الكهربائي زان بعض الشوارع ولم يستجد شيء غير هذا مما يدل على تغير حقيقي.
أما الكلام مع منوري دمشق فقليل الجدوى. لأن دمشق لاتزال بعد الدستور كما كانت قبله في عالم من الجمود. نعم إن مجال الحرية اليوم أوسع من السابق، وقد ازدادت المطابع والجرائد تشدد النكير على الحكومة وتنتقدها أمرّ الانتقاد، ولكن الإنسان لايشعر في دمشق كما يشعر في الأستانة وإزمير وحتى بيروت بأنه حصل فيها تغير يذكر. ففي الشمال قلبت اللجج بطناً على ظهر، ولم يك في دمشق إلا حركة سطحية...
المقتبس: هذا ما عربناه عن رسالة لمكاتب التيمس المتجول ليطلع الدمشقيون وحكومتهم وبلديتهم على ما يقوله عنهم الزائرون من الأجانب.
على أن المرء يرى بعد تأمل قليل أن كلام هذا الكاتب لا يخلو من غلو شأن كلام غيره من كتاب الغرب الذين يزورون المدن الشرقية ولا يتكلمون سوى في المسائل السطحية الظاهرة وإذا توغلوا في البحث عن حالة الأهلين الروحية خبطوا خبط عشواء بسبب عدم المامهم بلغة البلاد التي ينزلونها واختلاطهم بفئة معلومة من أهالي هذه البلاد أو المقيمين فيها مؤقتاً وهي أيضاً لا تعرف عن أحوال هذه البلاد إلا ما تسمعه في السهرات من أحاديث العامة ولا تتخذ أصول التجربة والاختبار والتحكك بالأهلين لتعرف مبلغ رقيهم وهذا هو الخطأ الذي تسرب إلى مكاتب التيمس فقال: (إن دمشق لاتزال بعد الدستور كما كانت قبله في عالم الجمود)، وهذا ما يرده الواقع إذ بحمد الله قد نشطت بعد الدستور الأفكار من عقال جمودها وتاقت للرقي، وهذا ما لا يمكن لمكاتب التيمس أن يدركه للأسباب التي بيناها بل يحتاج إدراكه إلى مستشرق من بني قومه عرف لغة البلد، فتمكن من الاختلاط بأهليها.
على أننا من جهة ثانية نوافقه على ما رآه من ضروب النقص في أحوالنا الظاهرية إلا أن الأمل وطيد بأن تزول لأن الأهلين أدركوها مثله وأصبح كبيرهم وصغيرهم يشكو منها والقول أول مراتب العمل والارتقاء المعنوي يعقبه الرقي المادي . (المقتبس، تشرين الثاني 1910)

جاءنـا مـن مكاتبنـا البيروتـي ما يلي: يصف القادمون إلى بيروت بأنها مدينة المدارس لكثرتها بالنسبة إلى غيرها من المدن الشرقية واتساعها، إلا أنه في هذه السنة ضاق نطاقها لكثرة الطلاب الواردين للاستقاء من معين العلم، فاضطرت لسد أبوابها في وجوه الطالبين من 15 تشرين الأول على الحساب الغربي فاضطر الذين لم يجدوا لهم مكاناً في بيروت إلى الذهاب لغزير وعينطورة في جبل لبنان وهذه لاتقبـل الطلاب للسـبب الآنف الذكر. وهذا الأمر يطرب كل محب للمعارف كما أنه من جهة أخرى يؤلمه إذ أي شيء آلم من أن يرى بعض نبهاء ناشـئتنا يودون ورود مناهل العلم ولا يجدون إلى ذلك سـبيلاً، مما دل أننا في حاجة شـديدة إلى زيادة مدارسـنا فعسى أن يقوم أهل اليسار فينا فيؤسسون مدرسـة أهلية راقية حتى لاتميل نفس شـاب إلى العلم إلى ويجـد أبواب المدارس مفتحـة في وجهه. (المقتبس، تشرين الثاني 1910)

خيـال الظـل أو كـركـوز
اقترح علينا بعض الأفاضل الثقاة أن نلتمس من الحكومة السـنية البحث عن أحوال القهـاوي التـي تمثل فيها الخيالات المسـماة بكركوز لأن ما يمثلونه هو في غاية البذاءة وما يتفوهون به من الألفـاظ السـخيفة من شـأنها أن تخدش وجه الأدب وتفسـد أخلاق الحضور والسـواد الأعظم صبيـان لم يبلغـوا الحلـم، فإذا انطبعـت في مخيلتهـم تلك الكلمات الرذيلة وهم في الطـور الأول من الحداثة فمـا بالك إذا شـبوا، لاجرم أنهم يصبحون إذ ذاك آية في التهتك يرتاحون للخلاعة ارتياحهم إلى أعـز شـيء عليهـم.
في حيـن أنهـم إذا سـمعوا من أولئك الممثلين ألفاظاً أدبية انطبعـوا عليها فتهذبت نفوسـهم وتقوم منادهـم وأودهـم. ولسـنا نلتمس أقفـال هاته المحال بل نروم فقـط أن يحظر على أولئك الممثلين ترداد مثـل هذه الترهات والسـفاسـف التي يعود ضررها على الأخـلاق العمومية ويحمر من سـماعها وجه الإنسـانية . (الشام، شباط 1913)

تلخـيص التاريـخ العثمانـي
طبعنا هذا التاريـخ البـديـع معرباً عن التركية بقلم الفاضل شاكر بك الحنبلي وهو محلى بالصور والخرائط، لا يسـتغني عنه كل عثماني عربي وعبارته سهلة، وهو يباع في المكتبة الهاشمية بدمشق بأربعة قروش ويحسم عشرة في المئة للمدارس. محمد هاشم الكلبي وشركاه. (المقتـبس، تشرين الثاني 1913)

إدارة المحـاماة
من أراد توكيلنا في القضايا الشرعية والحقوقية والجزائية والإدارية فليراجعنا في محلنا الخاص الكائن في منتصف شارع الحميدية أمام السوق النافذ إلى العصرونية.
فائز الغصين عبد الوهاب الانكليزي شكري العسلي . (المقتـبس، تشرين الثاني 1913)

عـــودة طبيــب
عاد إلى الحاضرة الطبيب الجراح أحمد قدري المتخرج من كلية باريز الطبية والحائز على الشهادات من أشهر مستشفيات برلين ولوندره الأخصائي بأمراض المسالك البولية الجراحية كالتعقيبة الحديثة والمزمنة وصعوبة الادرار وكثرته وحصاة الكلية والمثانة وتبول الدم والقيح والأمراض النسائية والجلدية والافرنجية.
ومداواة هذه الأمراض يجريها على أحدث قاعدة طبية. (المقتـبس، تشرين الثاني 1913)

في زهـرة دمشـق ليلة حافلة إعانة الأسـطول العثماني
أي عثماني يغلي في عروقه دم عثماني يعاضد هذا المشـروع الجليـل المقـدس، ويذهـب مسـاء الأربعـاء إلى زهـرة دمشـق لا لأجـل الفرجـة فقـط بل لأجـل الاشـتراك بهذا الواجـب اللازب. فعليه يجب على أهل الفضل والزكا والحمية من الدمشـقيين أن يحثوا بعضهم عل حضـور هـذه الليلة، ومع ذلك سيعرض أجمل وأظرف الروايات العصـرية والاختراعات الفنيـة التي لم يسبق عرضها، ويكـفي هذه الحـفلة بأنها ستكون تحت اسـم الأسـطول العثمانـي المظفـر فلا حاجـة لزيادة القول لأن العثمانـي الحـر تكـفيه حـميته العثمانيـة لمعاونـة وطنـه العزيـز الذي هو بغاية الافتقـار لمثـل هذه المشـاريع الوطنيـة. خـتام. القائمـون بالمشـروع. (المقتبس، كانون الثاني 1914)

فرصــة كـبـرى في مســرح زهــرة دمشــق
إذا كنت مصـاب بضيق الصـدر ومتراكمة عليك الهموم أو يوجد عندك ملل وضجر أو مهما كان طارئ عليك من الحوادث فإنه لدى مشاهدتك تمثيل ذلك الجوق الوحيد الذي أتى مؤخراً إلى دمشق يذهب عنك الضجـر والملل وينشـرح صـدرك لما تشاهد من الروايات التمثيلية والفكاهية والألعاب المضحكة، هذا وخصوصاً عندما ترى رجلاً يبلغ من عمره أربعين سنة وطوله (ذراع) فقط ذلك الرجل الوحيد المسمى المسيو (شـيشـو)، مع رفيقته المغنية (لابل فيوليت)، الحائز على عدة نياشين من أوروبا.
وغناء فرنساوي وتلياني والماني ثم رقص ياباني من جميع الجهات وصيني واستانبولي من طرف المداموزيل (ليس) والمداموزيل (ريكي) (المغنية التليانية) والخواجة مورانغو المتنكر الفرنساوي الشهير المقلد جميع الهيئات النسائية. ويتخلل الفصول مناظر سينماتوغرافية جديدة وبديعة للغاية. فعليه نرجو حضرات مشرفينا الأكارم حضور هذه الليالي العديمة المثال، وخصوصاً أن هذا الجوق الوحيد لا يقيم أكثر من شهر في هذه الحاضرة. ومـن يشـرف يرى صـدق المقال والسـلام خـتام. (المقتبس، نيسان 1914)
* * * * * * * * * * * * * * * * *
المـرحــلة الاسـتعمـاريـة

الأنديــة الأدبيــة في دمشــق
ظهر في دمشق أثناء العهد الفيصلي نادٍ نسائي أدبي كان أعضاؤه من الطوائف المسيحية المختلفة وأقام منذ إنشائه حفلتين كبيرتين لم يسبق في الشام نظيرهما وكان الغرض من هذا النادي جمع المال اللازم لإنشاء غرفة قراءة خاصة بالنساء، وقد مضى عليه حتى الآن ماينيف على السنتين وهو يدأب لأجل هذه الغاية. وقد جدد انتخاب أعضائه في هذا العام فنالت بأكثرية الأصوات حق الرئاسة السيدة مسوك قرينة الدكتور ابراهيم مشاقة ونياية الرئاسة السيدة روز شحفة وإدارة الأشغال السيدة ثريا شخلاوي وكتابة المراسلات والوقائع الآنسة أليس قندلفت وأمانة الصندوق الآنسة ايمي كحيل. وظلت الآنسة نظيرة عجمي مديرة للمكتبة لعدم انتهاء مدتها المعنية. فنهنئ أعضاء اللجنة الادارية الجديدات. وقد دعت هيئة النادي بعد الانتهاء من الانتخاب الدكتور اسكندر عجمي لالقاء محاضرة في غرض النادي.
وقام في الشام على إثر ظهور النادي النسائي ناديان أدبيان أحدهما للفتيان الأرثوذكسيين وآخر للمارونيين وقد تتابعا إقامة الحفلات الأدبية في الشهر الماضي وهي حركة مباركة حبذا لو تكون أسبوعية ولو بشكل أصغر من شكلها الفخم. فنشجع القائمين وهم نخبة سيدات الفيحاء وفتيانها على اطراد السير في هذا اللهو الأدبي الجديد المفيد. (العــروس، تموز 1922)

سـوريـا ولبنــان
تأليف السيد أديب فرحات. الطبعة الثانية في 200 صفحة على ورق صقيل. يطلب من مؤلفه في صيدا، ومن المكتبة العربية بدمشق ثمنه 25 غرشاً سورياً.
هو كتاب جغرافيا مطول يتضمن دروساً جغرافية تاريخية لحكومات لبنان الكبير وحلب ودمشق وبلاد العلويين وجبل الدروز وفلسطين والشرق العربي. استعان مؤلفه الفاضل في وضعه بمصادر عربية وأعجمية كثيرة. وبما شاهده في تجواله أيام كان ضابطاً سياراً في الجيش التركي. وقد زينه بنيف وثمانين صورة وضمنه 7 مصورات جغرافية حتى غدا الكتاب مما لا يستغني عن مطالعته كل من يعنى بدرس جغرافية البلاد السورية وتاريخها. (الفيحــاء، أيلول 1924)

كـذب سـعادة مديـر الجامعـة السـوريـة ما ذكـره مراسـل "ألف باء" في بيـروت مـن أن خـريجـي المعهـد الطبـي العربـي لا يتمتعـون بالحقـوق التي يتمتـع بها خريجـوا الجامعـة الأميركيـة واليسوعيـة. (الفيحــاء، أيلول 1924)

خففت رسوم التأشيرات على جوازات السفر في القنصليات الافرنسية فجعلت (10) فرنكاً ذهبية على جوازات الدخول وفرنكاً واحداً لجوازات المرور بدلاً من 25 فرنكاً دهبياً. (الفيحـاء، أيلول 1924)

الأحــزاب الســـياســية
يسرنا أن نرى في البلاد حركة جديدة ترمي إلى تأليف أحزاب سياسية لها مبادئ معينة وأغراض معروفة، تعمل على خدمتها وتحقيقها مهما كانت المبادئ والأغراض، فقد ملّ الناس عندنا ذلك الغموض الذي سارت عليه سابقاً بعض الطبقات التي تشغل السياسة. والتي قالت للناس أشياء لم تعملها، وعملت أشياء لم تقلها!.
ويسـرنا أكـثر من السـماح بتأليف الأحزاب أن يبرز إلى ميدان العمل الحزبي رجاال مخلصون لا يتخذون الحزبية سلماً لنيل الوظائف والوصول إلى الرواتب، بل يعملون لصالح الوطن ووجه الله.
نقـول هـذا لاعتقـادنا أن أكـثر الذين تصـدوا للأشـتغال بالسـياســة فـي هـذا الـدور – ونخص منهم أصحاب السـياسـة الايجابية – كانـوا طلاب وظائف ومنافـع، لا أصـحاب مبادئ وطـلاب إصـلاح، وقد كشـفت الأيام مؤخراً عن النقـاب عن نواياهـم، وأرتنا كيف ينكصـون على أعقابهم، عندما يلوح لهم خـيال وظيفة في (الأوقاف) أو في (القضاء)!. (الأسبوع المصور، كانون الأول 1924)

التمثيــل للنســاء
طلـب السـيد أمين عـطا الله صاحـب جـوق (كـش كـش) السـماح لـه بتمثيـل رواية للنسـاء، فأحـيـل طلبـه إلى مـفتي دمشـق، فارتأى حـضرة المـفتي عـدم جـواز التمثيـل للسـيدات . (المقتـبس، آذار 1925)

محـمد علـي حـموده
هو صانع حداد كان ينشر قطعة حديد، جاهلاً أنها قنبلة، انفجرت في وجهه وأضاعت بصر عينيه. بقي ثلاث سنوات كفيفاً صرفها تارة بالتداوي غير المثمر، وتارة بحفظ القرآن استعداداً للدخول في سللك الضرراء. كان ذات يوم يقرأ في بيت علي الطحان في قرية برزة، أرشده أهل الدار إلى الطبيب (زكي أحمد الفحام)، فقصده في مستوصفه بباب الجابية، وبعد اجراء عملية جراحية للعين اليسرى ارتدت الرؤية لهذه العين وعاد ذلك الشاب للاشتغال بصنعته السابقة بعد أن فارق العالم ثلاث سنوات. (الفيحاء، آذار 1925)

فـرانكليـن بويـون وبلفــور
لبلاد الشـام – كما يسميها جغرافيوا العرب، أو سوريا كما يسميها جغرافيوا الغرب و ما شاء لهم في هذه التسمية أهالي الشام أنفسهم – حدودها الطبيعية المعروفة، وهي بلاد عربية بأهلها وأرضها ومائها وهوائها وسمائها ونباتها وكل ما فيها من المظاهر ينطق بعروبتها، لهذا ينقم أهالي هذه البلاد وغيرها من البلاد العربية التي تأمل أن يصل إلى يوم يجمع فيه شمل العرب ويؤلفون وحدة لهم مثل الوحدات التي تأسست كالوحدة الايطالية والوحدة الألمانية. على كل من يعمل أو يسعى من ساسة الغرب في فصل جزء من أجزاء الشام وإعطائه إلى أمة غير عربية سواء أكان ذلك تحت ستار الوطن القومي أو تصحيح الحدود وتعديلها وتحويرها وما ماثل ذلك من الكلمات التي من ورائها اقتطاع أجزاء من البلاد، لهذا يذكر أهالي الشام بالنقمة بلفور صاحب الوعد المشؤوم كما يذكرون فرانكلين بويون واضع معاهدة أنقرة التي حرمت سورية من حدودها الطبيعية الشمالية.
حدا بنا إلى كتابة ما تقدم البلاغ الذي تنشره المحليات اليوم بشأن الاشاعات التي دارت في اسكندرون وحلب بمناسبة سياحة فرانكلين بويون الأخيرة إلى أنقرة، لا نبحث هنا في نصيب تلك الاشاعات من الصحة بل نكتفي بالقول إن اسم فرانكلين بويون أضحى في هذه البلاد مقروناً بالبتر لعضو من أعضاء سورية، لهذا ما وطئت أقدامه الأرض التركية إلا وبات الناس يتوجسون خفية من أن يقوم هذه المرة أيضاً بوظيفة الباتر لعضو جديد من أعضاء بلاد الشام وهذا هو السـر في تشاؤم القوم من سياحته الأخيرة.
وعلى هذا فإن تاريخ سورية السياسي سيذكر فرانكلين بويون بأحرف سوداء في صفحة يحيط بها إطار أسود لبتر أجزاء منها متممة لها، كما يذكر بلفور الذي عمل ويعمل لتقديم فلسطين بما فيها من معاهد مقدسة لدى العالم الاسلامي والمسيحي هدية لليهود.
إن القطر الشامي (سورية) هو أعز الأقطار العربية بل دماغها المفكر ويعده المتنورون من العرب في الاتحاد العربي بمثابة بروسيا في الاتحاد الجرماني مما يحملهم على عدّ من يفتك في جزءٍ منه ناتكاً في العرب أجمعهم. مهشماً لدماغهم. (المقتبس، أيار 1925 )

الروايـة الثانيـة الجــديدة لشــركة ترقيـة التمثيــل العربـي، عـكاشــة و شــركاهـم
على مسرح "زهرة دمشق" اليوم السبت 22 آب رواية "شـمشـون و دليلـة" الرواية من أولها إلى آخرها غناء و موسيقى، "رواية شمشون و دليلة" مكتوبة باللغة الفصحى. أسعار الدخول: ليرة عثمانية ذهب لوج لأربعة أشخاص، 1 مجيدي كرسي في الصالون.
مساء الأحد 23 آب رواية "طـارق بـن زيـاد الفاتـح العظيـم". يوجد محلات للعائلات في الصالون. ترامواي = اوتومبيلات = لنقل المتفرجين مجاناً. (الزمــان، آب 1925)

بـوابيـر للطـبيـخ بـلا صـوت، بـوابيـر للطـبيـخ بلا حـقن، قـناديـل بـلا حـقن، بسـكليتـات، عـوينات، قـناديـل للجيب بـلا بطـارية كلها طـراز جـديد، دواء أكـيد مـفيد ضد البـرغـش والنامـوس والبـق.
دواء باز العجيـب لمسـاميـر الأرجـل والتـلـول والتكـلكـل، وصـبغة للشـعر ثابتة لا تحـل ولا تجـرد تحـت التجـربة.
ماكـينات كـتابة منـاوبة وفي الحـال للغتيـن العربيـة والافرنسيـة، خـطها واضـح، ثـمنهـا رخـيص جـداً. اطـلـب الكـاتلـوك المشـروح والمـزيـن بالصـور حـالاً ومجـاناً من اميـل باز، طـريـق الشـام بيـروت. (الفيحــاء، أيار 1927)

مـا هــو السـلطـان القـومــي؟
لعل أبلغ كلمة قرأيتها في هذا الشأن هي التي قالها المسيو فيلى وإليك هي:
"لايحكم حكماً عادلاً إلا أولاء الذين يستندون إلى إرادة المحكومين.
وما السلطان القومي إلا الحق الذي يتذرع به القوم ليرفض الخضوع لأناس لم يمنحهم صوته ولا ثقته. وبكلمة أوجز: ما السلطان القومي إلا حق اختيار الحكام!". (المقتبس، أيلول 1927)

بمناسـبة إعـدام سـاكـو وفانـزيتـي
لا يجهل القراء الضجة التي أثارها إعدام هذين الشيوعيين، وقد كان من نتائجها أن قـام في فرنسا مناصروا فكـرة إلغاء الإعدام يجهرون بآرائهم ويضيفون دلائل جديدة إلى أدلتهم الأولى التي يبررون بها دعوتهم، ولكن خصومهم ردوا عليهم وأخال أنهم مازالوا يتبادلون الردود.
لنكتف الآن بنقـل شيء مما كتبه في هذا الشأن أحد الأدباء الافرنسيين المعتدلين "والفكهيـن أيضاً!" وهو جورج كلارتي، قال: أنا لا اعرف أسباب إدانة هذين الشيوعيين، ولم أقرأ أبداً اضبارة محاكمتهما ولذلك لا أحتج ولا أشاغب فالمشاغبة دفاعاً عن المجرم هي جرم آخر!.
ولنفترض جدلاً أن الراحلين على سفينة الأبدية كانا بريئين، فأنا لا أحتج أيضاً لأنني افرنسي ولا يحق لي أن أتدخل في شؤون الأميركان، فهم أول من نادوا بنظرية (مونروءه) التي تحاشوا بها شؤوننا، ويجب أن نعاملهم كما عاملونا، ألا تعلم ماذا حصل أثناء محاكمة دريفوس التي انشطر أدباؤنا من أجلها شطرين، أحدهما يطلب تبرئته والآخر إدانته؟. لقد طلب أحد رجال الفريقين من الامبراطور غليوم أن يعلن براءة الكابتن دريفوس، فاحتج عليه نفس الفريق الذي ينتمي إليه، رغم أن عمله هو الذي يستطيع أن يسجل الفوز لهم، إنهم ما فعلوا ذلك إلا صيانة للقضاء الوطني من النفوذ الأجنبي، فلندع إذاً الأميركان وشأنهم ولا نحشر أنفسنا في محاشر مخجلة!.
ولكن شيئاً واحداً يحق لي أن أذكر قرائي أمره هو ذلك الاختلاف في طريقة تنفيذ الأحكام بالإعدام بين الافرنسيين والانكلوسكسونيين، فالأميركان مثلاً لا يعدمون المحكوم بالإعدام إلا بعد أيام من تبليغه أنه سيقتل..وليس لذلك من سبب سوى أن العرق الأنكلوسكسوني عرق دين فهم يريدون أن يتركوا للمحكومين فرصة للاعتراف والاستغفار والصلاة، وهذا هو السر في مشاهدات الرهبان تتردد على سجن المحكومين ينصحونهم ويباركونهم!.
أما عندنا معاشر الافرنسيين فلا يتركون للمحكوم أكثر من عشر دقائق، يدخن فيها لفافـة ويملي وصيتة مقتضبة. أي الطرفين أصلح؟.
لقد حدثنا اوسكار وايلد عن ذلك المحكوم بالإعدام الذي ظل في سجنه يقاسي أفظع الآلام في سكون اليائسين! وحدثنا فكتور هوغو عن ذلك السجين الذي أنشأ يصخب ويشتم وينتحب مذ عرف أنه سيعدم. ولا شك في أن سجين وايلد الانكليزي أبعث على الشفقة من سجين هوغو الافرنسي. أي أن عذاب ساعة واحدة "يمشي حاله" بصيحة وشتيمة. أما عذاب الأيام فياله من عذاب أليم!.
إذا فالطريقة الانكليزية أصلح للمجرم في آخرته، والافرنسية أصلح له في دنياه، والأصلح من هذه وتلك أن يسأل المجرم رأيه!.
إن لكلتا الطريقتين محاذير وفي كلتيهما تقع أخطاء قضائية لا تدفع، فساكو وفانزيتي مثلاً لم يعرفا ماذا سيكون نصيبهما رغماً عن اعتكافهما ست سنوات في السجن. ومن منا ينسى قصة ذلك السجين الذي نودي به أن أخرج إلى المقصلة، ولم يكد يسقط رأسه حتى ذكر قائد الدرك أنه أخطأ وأن رفيقه فـقط يجب أن يعـدم! (المقتبس، أيلول 1927)

على مسـرح قصـر البلـور
فهناك تطرب الحضور البلبل الصداح (ماري الحلبية) وترافقها الممثلة البارعة السيدة (الست مرسيل والست بـديعـة قـطـش) والست حبيبة هلالة الذي ذاع صيتها بخفة رقصها وحركاتها.
(الفـرقة الموسـيقيـة) برآسة السـيد منيـر جـمعة والعـواد الشـهيـر ابراهيـم شـاميـة والرقـاق السـيد عادل. (المرصاد، تشرين الثاني 1928)

المـلاهـي والمســارح
أعدت وزارة الداخلية مشروع نظام للملاهي والمسارح ضمنته من القيود الاحترازية ما يحفظ الآداب العامة ويمنع التهتك والتبذل والرقص الخلاعي وظهور الراقصات والمغنيات بملابس أقـرب إلى العـري منها إلى الكسـاء حفظاً لعـادات البـلاد وتقاليـدها. (المرصــاد، آذار 1929)

حـبـوب بيـلاكـس الملينـــة
ذات تأثير عجيب في شفاء الإمساك المعنـد. تفيد في أمراض الكبد واليرقان. تطهر مجاري الصفراء وتمنع حدوث البواسير. تباع في الصيدليات الشهيرة وتباع بالجملة في مستودعها العام صيدلية الرازي لصاحبها محمد حسني الهبل في شارع الدرويشية. (القبس، نيسان 1929)

الإعـلان ضـروري
جائتنا هذه الكلمة بتوقيع "دومـانـي" ننشرها كما يلي: إلى أصحاب المعامل الوطنية الكرام. لم أر بداً من مصارحتكم بأن ما من سبيل إلى نجاح أعمالكم إلا بنشـر الإعلانات الدائمة على صفحات الجرائد، وعلى الجدران، وفي كل مكان ليطلع الناس على بضائعكم، وأين تباع فيقدم على شرائها، وإلا فإذا ترك الأمر للتاجر فهو يسعى لترويج بضاعته، أجنبية كانت أم وطنية، فمن أين للشـاري أن يفرق بين النوعين؟. (القبس، أيار 1929)

الصــناعـات الــوطـنيــة في ســورية
لقد بدأ روح الصناعات الوطنية في سورية ينمو شيئاً فشيئاً بهمة ضعيفة وعرف الشعب أن الحياة الحرة والمستقبل والمال لا تكون إلا بالصناعات الوطنية ومعاضديها، فقد كفانا أيها السوريون أن أموالنا تتسرب إلى الخارج بدون أن تأتي علينا بمنافع تذكر...انظروا إلى قول المستر فورد المثري الكبير صاحب معامل السيارات المعروفة باسمه لقد قال (إن الأرباح التي ربحتها سوريا من أميركا في مدة أربعين سنة لا تعادل ربح السنين الأخيرة التي ربحناها منها فقط من السيارات).
إن الصناعات الوطنية في بلادنا لا تكفي مما عليه الآن من هذا النمو الضعيف وكذلك إن بلادنا بحاجة كثيرة إلى الصناعات، فواجب التجار والماليين وأصحاب الأملاك أن يتعاضدوا ويعملوا يداً واحدة لأجل أن يأسسوا مصانع وطنية...فإذا عملوا حقيقة بتأسيس مصانع درت عليهم أرباحاً طائلة ويكونون خدموا شعبهم خدمة يسجلها لهم التاريخ. يوجد كثير من الشبان والعمال لا يجدون مصانع يشتغلون بها لأجل أن يؤمنوا مستقبلهم فتراهم يجتهدون بان يدخلوا في أي وظيفة كانت في الحكومة. إنها لحالة مؤثرة ووخيمة... وإننا لمنتظرون اليوم الذي تكون فيه صادراتنا أكثر من وارداتنا وأن تكون مصنوعـاتنـا كثيـرة ورائجـة ودخـان معامـل سـورية يناطـح السحـاب، عندئـذ يكـون هـذا هـو الفـرح والسـرور والحيـاة والاسـتقـلال. (القبس، أيار 1929)

عـاقبـة الحـب الكـاذب عـبرة للشـبان
علق المدعو علـي بـن الحـاج علي الهمـذانـي من محلة الخـراب بالراقصـة بـديعـة قـطـش وأخـذ يبـذر لها ما معه من الدراهم إلى أن نفذت دراهمه ولم يبق معه شيء يرضي خليلته، فعمد أخيراً إلى تزوير كمبيالات بأسماء بعض التجار يخصمها فوراً.
وقد لفت تبذيره وكثرة الدراهم التي تتقاضاها الراقصة المذكورة منه بشتى الوسائل نظر رئيس شرطة التحري، فبث الأعين عليه وأخذ يترصده مع رجاله إلى أن اكتشف مورد الدراهم، فقبض عليه وأخرج من جيبه اثنتي عشرة كمبيالة مزورة بتواقيع التجار السادة محمد سعيد سلام وسليم عوض وحلبي ببرص، وقيمة هذه الكمبيالات تبلغ أربعمائة ليرة ذهبية مستحقة الأداء، وخاتم مزور أيضاً باسم عبد القادر الخطيب، ومن التحقيق فهم أن المذكور باحتياله هذا قبض ما يربوا عن الخمسمائة ليرة أنفقها على بناء دار تلك الخليلة. (القبـس، أيار 1929)

أحـــاديـــث وهــــوامــش! الســوري الــقـذر!!
نقلنا... تفصيل الحادثة التي وقعت في النادي الافرنسي السـوري في حلب – بل نقـلنا تلك الاهانـة التي قـذف بها بعض الضباط الافرنسيين جماعة السـوريين على مشهـد ومسمع من مئات المدعويين والمدعوات...ويظهر أن بعض الفرنسويين الذين تعودوا احتقار كل من هو غريب عن أوربا وخصوصاً عن فرنسا لا يهمهم أو لا يريدون أن يعرفوا عن السوري مهما أحب فرنسا وتدله في غرامها أكثر من أنه (سوري قذر)!. فالشبان الحلبيون، الذين مروا من جانب مائدة الكولونيل والكابتن والذين (زحموهما) كما يدعي أحدهما، من المدلهين بحب فرنسا...ولكن هذا الحب قد توارى تجاه الكرامة التي أهانها أحد الافرنسيين، فكانت من أثر ذلك تلك الضجة وهاتيك الغضبة التي غضبها الأستاذ فتح الله صقال . وليسمح لي الأستاذ صقال أن أهنئه على هذه الوقفة فقد أدى واجبه كسوري أنف أن يهان السوريون في عقر دارهم، ولكني أريد أن يسمح لي أيضاً أولئك الضباط الذين (قرفوا) من (قذارة) الشبان السوريين الذين مروا من جانب مائدتهم أن أوجه إليهم هذه الكلمة: إن آثار المدافع الي دمرت بلادنا والحراب التي سدت إلى صدور رجالنا...هذه جميعها يمكن أن تنسى وقد تكون أساساً متيناً في توطيد الصداقة المخلصة بين السوريين والافرنسيين يوم يصل الفريقان إلى حلول سياسية تكفل مصالحهما ويوم يصبح السوريون أسياداً قي بلادهم، ولكن الشيء الذي لا يعفو أثره مهما طال عليه الزمن هو أن تحتقروا شعباً اعترف له أكابر رجالكم وكتابكم بأنه من أرقى شعوب الشرق وأن فيه مجموعة علمية وأدبية وسياسية لا تقل عن أرقى مجموعة أوربية...وإذا كان انتداب عشر سنين وما مر خلالها من حوادث وعبر وبراهين لم يقنع الفرنسويين بعدم قذارة السوريين، أترى متى يصبحون في نظر بعض الافرنسيين (نظافاً)؟!.
لقد (نظفنا) بفضل السنين العشر من كل شيء فهلا أصبحت أجسامنا في نظركم نظيفة؟ وهلا زال عنا اسم (السوري القذر)؟. أيها الافرنسييون المحترمون: احسبوا أجسامنا (نظيفة) مثل (جيوبنا) على الأقـل!. (القبس أيار 1929)

اطلبــوا نيلـــة الغسيـــل رأس الثــور
لأنها أحسن نيلة على شهرتها في كل أقطار الدنيا إلى خلوها من كل غش فإنها تعطي الثياب نظافة ورونقاً ويهاء ذو رائحة عطرية منعشة. استعملوها لبيوتكم لتتحققوا جودة جنسها.
تباع في كل مكان. (القبس أيار 1929)

اغتنمــوا الفـرصــة ولا تنـدمــوا
يباع في المزاد العلني يوم الجمعة...الأرض الكائنة في طريق البرامكة وطريق تكية السلطان سليم بقرب محطة الحجاز، الأرض المعروفة بجنينة النعنع، وهي ملك سامي باشا مردم بك ومقطعة بقطع من الخمسة قصبات إلى الخمسة عشر قصبة وبجادات نافذة عرضها عشرة أمتار.
والمزايـدة سـتجـري فـي الأرض المذكــورة فمـن أراد زيادة إيضـاح فليراجـع الخـواجـة جــورج كـويتــر بمحلة الصالحية عرنوس حارة يوزبك رقم 39 كل يوم صباحاً من السـاعـة السـادسـة إلى الثامنـة. (القبس، أيار 1929)

المجلـس المللـي الاسـرائيلـي
سـمح للجنـة المكلفـة بمصـالـح الطـائفـة الاسـرائيليـة بدمشـق بإجـراء انتخـابـات جـديـدة لتـأليـف المجلـس المللـي الاسـرائيلـي. (القبس، أيار 1929)

نبيــة أدبيـــة
سيدة روسية تقطن في فرن الشباك في بيروت وتدعي أنها نبية ولديها دواء يشفي من جميع العلل والأمراض وهي تنكر جميع الأولياء والقديسين والأنبياء. ولها معتقد خاص تسير بموجبه، أصدرت أخيراً كتاباً دعته باسمها وضمنته آراءها في الأديان والمذاهب فجاء سفراً يشجبه رجال الدين والعقل، وقد رأى مندوبنا بالأمس بعضهم يرتاد مركز النيابة العامة ودائرة المطبوعات في المفوضيـة العليـا لمنـع هـذا الكتـاب قبـل انتشـاره خوفاً مـن تسـميم الأفكـار ومنعـاً لمـا قد يحـدث مـن سـوء العواقـب بسببـه. (القبس، أيار 1929)
مخـفـر فـي الشــاغـور
جاءنا من حي الشاغور وسوق الجادة، هذه الكلمة مذيلة بتواقيع المختار والإمام وهيئة الاختيارية و130 شخصاً من ذلك الحي ننشرها كما يلي: نظراً لتعدد المشاجرات ومخالفة السائقين وأصحاب المواشي قوانين الحكومة المسنونة في حينا ونظراً لبعد مخفر الشاغور عنا عند حدوث شجار ما نطلب من سعادة مدير الشرطة أن يوجد لنا مخفراً في هذا الحي، وهو لو طاف فيه لرأى ضرورة وجود مخفر ليسود الأمن فيه . (القبـس، أيار 1929)

الأســـــلاك البرقـيـــة
في التقرير الرسـمي لمديرية البرق والبريد العامة أنه لم يحدث عطل ما في جميع الأسلاك البرقية في الدولة السورية منذ ثلاثة أشهر حتى الآن. (القبس، حزيران 1929)

الاحــتفـال بجنـازة
اشـتـرك رجـال محـفــل قاسـيـون بجنـازة كـريمة الســيد جـورج كـويتـر، التي توفيـت بـداء الســل وهـي فـي ريعـان شــبابهـا، لأن والدهـا مـن أعضـاء هـذا المحـفـل ولأن رجـال المحـفـل هـم القـائمـون بمشــروع مكافحـة الســـل. رحــمها الله وألهـم لهـا وذويهـا الصـبـر. (القبـس، حـزيـران 1929)
اخـتـراع يــهمّ الــزرع
وفق صديقنا محمود أفندي ربيع من أهالي حماه إلى اختراع (موتور) يخرج الماء من عمق 30 متراً ويبلغ ما يخرجه في الساعة الواحدة 1000 تنكة من الماء ويحرك هذا الموتور بدابة ضعيفة تشتغل طوال النهار ولا تشعر بأقل تعب فنحن نلفت إليه الأنظار لما فيه من الفوائد في الري والإسقاء ونتمنى لهذا المشروع الحيوي رواجاً في بلادنا التي هي بحاجة ماسة إلى مثله. وصديقنا هذا سبق له أن أخرج للناس من قبل (بيلياردو) بجميع أجزائه وقد أحرز الموفقية فيه ونال شهرة واسعة عند كل من عرفه واطلع على آثاره. (القـبس، حزيران 1929)

تشـكيـل لجـنة
شـكلت إدارة المدارس (الخنفشارية) الثانوية والابتدائية للبنين والبنات الأحياء منهم والأموات لجنة لوضع تقرير يرفعه وفد منها إلى وزارة المعارف يطلب فيه إلغاء الامتحانات، لأن تلاميذ هذه المدارس يسقطون في جميع الامتحانات، فيترتب على ذلك انتحار بعضهم وحرمان الآخرين من الشهادات التي تخولهم التسـول وحمـل الأمتعـة في محطات سكـك الحـديـد والكاراجـات. سـيرأس هـذا الوفـد علامـة الزمـان، وأسـتاذ العصـر والمغـرب والعشـاء، والفيلسـوف الأكبـر مكتشـف آثار القدمـاء والجدداء البروفيسيـر الحـاج رشيـد أفنـدي أبـو شفاتيـر فنتمـى لهـذه اللجنـة عـدم التوفيـق فـي عملهـا المجيـد. (النظــام، حزيران 1929)

هـيء الرفيـق قبـل الطـريـق
لا تكمل النزهة إلا بثلاث: هواء عليل وماء سلسبيل ورفيق جميل. وخير رفيق في النزهات ورحلات الاصطياف هو الفونوغراف المحمول: ره زونافـــــــــــون. ناقل الأصوات على حقيقتها، الوحيد بحركة الوقوف على كل اسطوانة، الخفيف الحمل، الرخيص الثمن، والمتقن الصنع.
المستودع الوحيد في دمشق محـل: عيطـة اخـوان، شـارع السـنجقدار.
الوكالة العامة لسـوريا ولبنان الكبير: محل عبد الهادي الشربجي. (القـبس، حزيران 1929)

منـدوب محـافـل الشـرق
أقام رئيس وأعضاء محـفـل قاسـيون مأدبة في منتزهـات دمر تكريمـاً لحضـرة مندوب محـافـل الشــرق ميشـيل لطـف الله بـك ملكـي الذي حضـر خصيصــاً لتقديـم التهانـي إلى إخـوانه رجـال محـفـل قاســيون بالنظـر لما يقومـون به مـن الخـدمات في المشـاريع العـامـة الانســانية. (القبس، حزيران 1929)
وظـيفـة جـديـدة
قررت وزارة الزراعة إنشاء وظيفة مرتبها 540 ليرة ذهبية في العام لخبير زراعي لمراقبة السريحة بالفول والحمص واللوز ياترمس. (النظـام، حزيران 1929)

الفـرق التمثيليـة
لقد كان لقدوم الفرق التمثيلية المصرية لدمشـق أثـره المنتظـر فـي نفوس الشـباب فقامـوا يؤلفـون نادياً للتمثيـل، وهذا أمـر مسـر.
أما الأمر المكدر هو أن يتنازع غداً أعضاء النادي على الأدوار الأولية فيكون مصير النادي الجديد كمصير الفرق القديمة. ففلان يريد الدور الأول في الرواية. ولماذا؟. لأنه قضى على رأيه خمس سنوات في دائرة البلدية!. والآخر يريده قائلاَ أنه دفع كباقي الأعضاء وأن من حقه أن يمثل كما يمثلون أجمعهم.
وأنّا خشية وقوع هذا النزاع في المستقبل اقترح على القائمين بتأسيس النادي أن يستعدوا على رواية حاوية للأدوار الأولية منذ الآن. أو أن يعرضوا (بروفاتهم) على الجمهور فيعرف كل قيمته وينتهي هذا المشكل العظيـم. (القبس، حزيران 1929)

تمـديـد امتيـاز الريجـي
اتصـل بنـا أن فخامـة وكيـل المنـدوب السـامي أصـدر قراراً اليـوم مـدد بموجبـه مـدة امتيـاز شـركـة حصر الدخان إلى آخر العام الحالي. (القبس، تموز 1929)

إعـلان منـاقصــة
مـن رئاسـة بلديـة دمشـق: فـي الســاعة الحـاديـة عشـر زواليـة مـن يـوم الخميـس الواقـع فـي 18 تموز 929 تجـري في بلديـة دمشـق بطريق الظـرف المختـوم مناقصـة لتعبيـد وتوسـيع طريـق حمـام العفيـف وتعبيد طريق الشـيـخ محي الديـن. المبلـغ المخمـن للأشـغال (12000) ليرة ســورية تقريباً. التأمينـات الموقتـة (350) ليـرة ســورية. يمكـن الاطـلاع علـى الشـروط في ديـوان الهندسـة أثنـاء سـاعات الـدوام. (النظــام، تموز 1929)

فـوائـــــد الـــراديـــــو
يمكنك أن تأخـذ أسـعــار البورصـة والشـانــج كما أنه تسـتطيـع أن تسـمع موســيقات مطربـة بواسطة: آلة فيليبس PHILIPS أحسـن آلة لـراديــو. تطلب من محل زلحـف وناصـيف وشـركاهـم. (القبس، تشرين الأول 1929)

أعـظــم أوتيـــل فـي أعـظـــم شـــارع
غرف صحية، أثاث نظيف، فرش فاخر، حديقة غناء جميلة، أسعار معتدلة، وعاملة وخدمة حسنة. تجد ذلك جميعه في: أوتيـــــل بـغــــداد في شــــارع بغــــداد. (القبس، تموز 1929)

نصيحـة للمدخنيـن
إما أن تشـربـوا الدخـان من ورق سـجايـر (بافره) وإما أن تتركـوا شـرب الدخـان. (القبس، تشرين الثاني 1929)
الحلبيـون والوظائـف
يحتج بعض إخواننا الحلبيين على اسـتئثـار دمشـق بالوظائف فيقولون أن الحكومـة المركزيـة عينت من أبناء منطقة دمشـق لوظائف القائمين في المنطقة الحلبية كلاً من السـادة: جمال الجابي، مأمون المأمون، سامي البكري، نسيب الأيوبي، نسيب النابلسي، زكريا بك، جميل العمري، نوري اليوسف، محمد كنجو.
فيقول الشـاميون أن وظائف الدولة تكاد تكون وقفـاً على (الأغراب والدخلاء) في المنطقة الشـامية وأن الحكومـة المركزيـة نفسها عينت في منطقة دمشـق من أبناء حـلب السـادة: رئيس التمييز، مدير الشرطة العام، رئيس مهندسي وزارة الأشغال العامة، متصرف حمص، قائمقام دوما، وبعض موظفين كبار غير هؤلاء. وتقف الحقيقة أمام الطرفين فتمد لسـانها اسـتهزاء بالضجـة التي لا طائل تحتها ولا فائدة منها!!!. (النظـام، كانون الأول 1929)

مــن هــو؟..
مأمـور في إحـدى الدوائـر ثبـت عليه احـدى عشـر مـادة سـوء استعمـال ورشـوة ولـم يزل فـي وظيفتـه يتقاضـى راتبه الشهـري رغـم ذلك كله، فالـذي يعلمنـا مـن هـو لـه اشـتراك سـنة فـي هـذه الجريـدة. (التعاضـد، كانون الثاني 1930)

احـفظـوا الأسـطحة مـن الـدلـف
بعونه تعالى لقد استحضرنا حديثاً مواد الأفرسيل الوحيد المكفول والمجرب بحفظ الأسطحة والجدران من الدلف والنش والرطوبة وتمنع أيضاً حرارة الشمس أيام الصيف مع فوق الزريقة والشمينتو بطبقة خفيفة لتمنع الجليد عن السطح والتشقق وهي مركبة من مادة الاسبتوس التي جربت عند المهندسين الفنيين ونالت الشهادات الحسنة وهي بأسعار طفيفة للغاية. وكيلها الوحيد في دمشق: جـورج كـويتـر فـي الصـالحـية (شـهـداء). (القبس، كانون الثاني 1930)

كان بعض النـاس يتسـائلون عن السـر في أن تكون مدينـة دمشـق من حيث نظافتهـا وشـوارعهـا وأشـكال البنيان فيها عبارة عن قـرية كبيـرة. وأن مسـتشـار البلدية السـابق المسـيو بورتاليس هو الذي "أنقذها" من هذه القـذارة حيـث كانت شـوارعها وأزقتهـا ترش بالتنكة فنهض بها إلى الرش بالسيارة أو"الطنبر". وكان المسيو بورتاليس يعد من "نِعم" "الاستشارة" الأجنبية أو من "حسنات" الانتداب أن أبدل طريقة الرش من الكيل والتنكة إلى الرش بالسيارة والطنبر. ومع هذا ورغماً عن ذلك "الابتكار" وعن ذلك الرقي فقد ظل الناس يشكون ويقولون: إن دمشـق العاصمة العربية الكبرى، والمدينة التاريخية القديمة ومقـر الخلفاء والملوك، تحتاج إلى بلدية لا تخجل من تمثيلها فيها. وإذن فيجب أن يبدل يحيى أفندي الصواف بغيره، ثم أن يبدل مختار بك القوتلي برجل آخر يفهم العمران وروح الحضارة وينهض بهذه المدينة من "رتبة" قرية كبرى إلى رتبة مدينة وسط على الأقل!!!. فالسر إذن في تقهقر المدينة وخرابها وقذارتها إنما كان في الاشخاص الذين تولوا رئاسة بلديتها... (القبس، كانون الثاني 1930)

معمــل وطنــي للـدخـان بحمــص لصاحبــه بـدوي الجـــريحي وشــركـاه
اشتهر هذا المعمل بصنع أنواع السجاير والتبغ والتنباك الفاخر العجمي واللادقاني القديم المعتق الممتاز كما أنه اشتهر في الصدق والأمانة في المعاملة التي يشرف عليها أحد الشركاء حضرة التاجر المعروف بالاستقامة محمد عارف أفندي دراق السباعي وفي هذا لكفيل على إقبال أبناء الوطن إلى معاضدة هذا المعمل الذي يضم بين جدرانه عمال وطنيين، وليس الخبر كالعيان والتجربة أكبر برهان. (التعاضــد، كانون الثاني1930)

معـالجـة الأمـراض التنـاسـلية والبـولية والزهـرية
الدكتور عبد الغني أديب المحملجي الحائز على شهادات الاختصاص في الجراحة والأمراض النسائية والزهرية من أكبر جامعات ومستشفيات ألمانيا وطبيب مشفى الأمراض الزهرية بدمشق يداوي الأمراض المذكورة بالألآت والأدوات الكهربائية الحديثة التي تؤمن الشفاء العاجل وبدون ألم. العيادة بساحة المرجة قرب البلدية كل يوم من الظهر إلى المساء. (القبـس، نيسان 1930)

شـركـة الأجـواخ الوطنيـة
هيبـة الرجـل في جمـال ثيابه، وجمـال الثياب هو في اللون والمتانة والطـراز. والشـركة الوطنيـة تقدم لك كل هـذا في أجواخهـا: كبردين ونوفوته وسـادة من كافة الأنـواع وهي مسـتعدة دائماً لتقديـم طقـوم جاهـزة بقيمـة "250" غرشـاً ذهبيـاًً. (القبـس، نيسان 1930)

كره م بـاريـز
سيدتي: أتشرف بإعلامك أنه قد ثبت لدى ملكات الجمال بأن جميع المساحيق تؤثر تأثيراً سيئاً في جمال السـيدة ونضارة وجهها وأنه يمكن الاستعاضة عنها باستعمال (كره م باريز) الذي حاز شهرة فائقة عند أكثر السيدات وصرن باستعماله يتفوقن على غيرهن.
إن (كره م باريز) يغذي الجلد وينقي الوجه من الزهرة والكلف والنمش وحب الشباب ويكسب الوجه رونقاً يسر الناظرين فاستعمليه لتكوني في عداد ملكات الجمال.
يباع في الصيدليـات الشـهيرة وفي محـلات الخـرداوات الشـهيرة. المستـودع العام صيدليـة شـريف سامي العناية. (القبـس، نيسان 1930)

سـوري جـديـد
قبل المدعو كامل بن مخائيل دومـط المولـود في لبنـان والمقيـم في محلة الجميلـة بحلـب في الجنسـيـة السـورية. (القبــس، أيار 1930)

حـفلـة دينيــة
أقيمت ليلة الثلاثاء الماضية حفلة دينية في دار صاحب السماحة العلامة الأكبر الأستاذ الفاضل الشيخ عمر أفندي العيطة، فقد كانت حفلة غاية في التقى والورع والخشوع والابتهال لله تعالى، وقد أمّها جمهرة كبيرة من أهل الصلاح للذكر والقيام بالشعائر الدينية.
وقد حضر هذه الحفلة حضرات المولوية وفي طليعيتهم الأستاذ الفاضل شمس الدين أفندي شيخ الطريقة المولوية، وكان عدد من رجال الحكومة الافرنسية عرفنا منهم حضرة الكولونيـل (جـان) قائـد المدفعيـة في الشـرق. وبعد تـلاوة الذكـر الشـريف قـدم إلى الحاضـرين الشـاي، وانصـرفوا شـاكريـن صـاحب الـدار . (الأنبــاء، أيار 1930)

معـلمة مدرسـة تعلـق الفتيـات مـن شـعرهـن
اتصل بنا أن إحدى المعلمات في مدرسة محلة الشالة علقت فتاتين من الفتيات من شعورهن في جدار الغرفة ولولا صياح رفيقاتهن واستغاثة البنات وحضور مديرة المدرسة على أثر الصياح لكانت النتيجة خطرة. فنلفت نظر معالي وزير المعارف إلى هذا الأمر الغريب في بابه. (القبــس، أيار 1930)
العيـــد
يصادف العيد في مصر ولبنان يوم الجمعة المقبل كما ثبت لدى دوائر الافتاء ولا ندري إن كان العيد عندنا سيكون الخميس أو يوم الجمعة فالقضية لا تزال تحت الدرس!.. وعلى كل فنحن نتقدم لجمهور الأمة بالتهاني أعاده الله على الاسلام والعرب في الخير والبركات. (النظام، أيار1930)

مجلة الامرأة
طـلبت السـيدة نديمـة صابونـي مـن أهـالـي حلـب الترخـيص لهـا باصـدار مجـلـة عـلميـة نسـائيـة أدبيـة باسـم مجـلة "المرأة" تصـدر مـرة في الشـهـر. (القبس، أيار 1930)

ســـيارات الحــكومة
أحصـت الحكومـة سـياراتهـا الرسـمية فإذا هـي مئـة سـيارة من أنواع مخـتلفـة، وإذا كانت السـيارة الواحـدة تكلـف الخزانـة السـوريـة كل يـوم ثلاث ليـرات سـوريـة علـى أقـل تعديـل ما بيـن ثمـن بانزيـن وأجـرة سـائق واسـتهلاك، فالنتيجـة البسـيطة لهـذا الحسـاب أنهـا تكلـف ثلاثمـايـة ليرة يوميـاً، فإذا جـمعـت هـذه المبالـغ لشـهـر بلـغ تسـعـة آلاف ليـرة، فـإذا حسـبتـه لسـنـة كاملـة رأيتـه وقـد بلـغ مئـة ألف ليـرة وثمانيـة آلاف ليـرة. فهـذا المبلـغ الضخـم تصـرفـه الحكومـة علـى سـيارتهـا. (النظام، أيار 1930)
نـذيــر ســـوء
انطفأ المصباح الكبير الذي يضيء مدينة نيويورك وهو المركب في قمة تمثال الحـرية، وذلك على أثر حدوث خـلل في الخـطوط الكهربائية وقد اضطر الجـنود الذين يحرسون التمثال أن يستضيئوا بالشـموع. وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الخلل منذ تشـييد تمثال الحـرية مما جعل بعض الأميريكييـن يعتقـدون أن هـذا الحادث تنذر بسـوء!. (القبس أيار 1930)

الأماكــن المقـدســــة والبـــراق
وصل إلى العاصمة حضرة الوطني الكريم اسحق بك درويش الحسني من مفتشي التعليم الوطني في فلسطين، وحل ضيفاً على نزل فيكتوريا، فهب إخوانه وأصدقاؤه يهنئونه بسلامة الوصول.
وقد علمنا أن الغاية من مقدم حضرته جمع ما يتعلق بالبراق الشريف من النصوص التاريخية التي تثبت حق المسلمين وملكيتهم للبراق الحائط الغربي من المسجد الأقصى دون سواهم وتأليف لجنة من كبار المسلمين للدفاع عن البراق الشريف. (القبـس، حزيران، 1930)

مجلــــة الأمـــة العربيـــة
مجلة سياسية وطنية يصدرها الوفد السوري في جنيف مركز جمعية الأمم باللغة الفرنسية تخدم القضية السورية وتدافع عن حقوق العرب. اشتراكها السنوي عشرة فرنكات سويسرية أو نصف ليرة ذهبية، عنوانها: Bureau de la Délegation Syro-Palestinienne
61 Boulevard Helvétique
Geneve – Suisse (القــبس، حزيران 1930)

لا تجـوز مغــادرة البــلاد
قررت النيابة العامة في بيروت عدم السماح للدكتور نجيب أفندي الخوري بمغادرة البلاد وأبلغت قرارها هذا لجميع دوائر الأمن في البلاد السورية. (القبـس، حزيران، 1930)

غريــب!...
قالت العهد الجديد: بعث رئيس الوزارة اللبنانية بكتاب إلى وزير الداخلية يطلب فيه منه أن تسمي بلدية بيروت شارع طريق الشام باسم شارع فؤادالأول تعزيزاً للروابط بين لبنان ومصر. ونظن نحن بدورنا أن من جملة الأسباب التي حملت حضرة رئيس الوزارة على مثل هذا الطلب إزالة سوء التفاهم الذي وقع مؤخراً بين لبنان ومصر بخصوص نشيد سعد زغلول باشا.
ولقد عرض هذا القرار على المجلس البلدي فدار حوار في هذا الموضوع كانت نتيجته أن رأى المجلس عدم تغيير اسم الشارع المومى إليه وأن يطلق اسم "فؤاد الأول" على شارع آخر من شوارع البلدية لأن شارع الشام، وهو الطريق الموصل بيننا وبين الشام قديم جداً. (القبـس، حزيران، 1930)
اسـتعلام من شـرق افريقيـا إلى حـمص
قاسم عثمان الحج من قرية ضمير التابعة للنبك بقضاء حمص من قرعة اثنين وعشرين في الجيش العثماني إلى اليمن في عهد عبد الحميد موجود الآن في شرق افريقية له من الاخوان اثنان اسماعيل عثمان وأحمد عثمان وله من الأعمام اثنان يوسف الحج وعبد العليم وله كريمة اسمها شما وله من الأخوال أربعة الشيخ نور الدين يوسف وعبد الله يوسف وعبد العال يوسف ومحي الدين يوسف وصهرهم محمد خليل السكاف. وفي هذه المدة الطويلة لم يقف منهم على خبر. فالرجاء ممن يعرفهم أن يخابر بذلك جريدة الشورى بمصر. (القبـس، حزيران، 1930)

فـي الطيـارة
قـام مندوبنـا الخـاص بسـياحة في سـماء دمشـق علـى إحدى طيـارات شـركـة الطيـران الشـرقيـة. وسـيحدث القـراء المحترميـن بحديث ممتع عما شـعـر به وما شـاهـده خدمـة لصاحبـة الجـلالة الصحـافة. (القبـس، حزيران، 1930)

الـعـملـة الفضـــية
تصل إلى العاصمة بعد ظهر اليوم العملة الفضية التي أوصت الحكومة السورية المصرف السوري بسكها وستطرح للتداول منذ الغد. (القبـس، حزيران، 1930)

الـــذهــب
بلغنا من مصدر ثقة أن البنك الفرنساوي السوري شحن إلى شعبته في باريس في هذا الأسبوع كمية من الذهب تبلغ 30 ألف ليرة ذهبية. (وفـاء العــرب، آب 1930)

مـكافـحة الدعـارة والفحشـاء
أخذت مديريـة الشرطـة العامـة تبذل الجهـد في مكافحـة الدعـارة والفحشـاء والقضـاء على هـذا الـداء الوبيـل الـذي يتفشـى ويشـيع بشـكل مريـع، وقد أمرت بإلغـاء الرخـص بتعاطـي، الفحشـاء خارج "المحـل العـام" كما أمرت بانذار جـميع المومسـات المرخـص لهـن بالفحـش خـارج "المحـل العـام" بالدخـول إليه حتى 21 آب الحالي، وإلا فإنهـن يقـدن إليه مرغمات، ذلك لأن تركهـن على هذه الحالة يؤدي إلى أوخـم العواقـب والنتائـج، ولأن إقامتهـن بيـن الشريفـات الطواهـر من شـأنه أن يعرض المخدرات لتجارب قاسـية هذا عدا ما يبذله هؤلاء من جهـود الإغـواء وإغـفال الكثيرات حتى إذا مازلـت بهـن القـدم هـوين إلى أحـط الدركات.
ويبلـغ عـدد هـؤلاء المتسـترات اللـواتـي ســيقـدن إلـى "المحـل العـام" بعـد إلغـاء رخـصهن 30 مومساً.
وقد خصصت المديرية العامة مفرزة جديدة من رجالها لمراقبة عدد كبير من المنازل و"البانسيونات" حتى إذا ما اشتبه في إحداها وخامر النفوس الريب بتعاطي الفحشاء فيها، أمر باقفالها حالاً وأمرت أيضاً بمطاردة الأجنبيات اللواتي اتخذن الدعارة مهنة، حتى إذا ما شوهد على إحداهن ما يريب اقتيدت للمحل العام.
أما "الأرتيستات" فقد كن حتى اليوم في نجوة من المعاينـة الطبيـة ومن غيرها على اعتبـار أنهن يشتغلن في "خـدمـة الفـن"، لذلك فلا يجب أن يساء إليهن هذه الإسـاءة بسـوقهن في كل أسـبوع للمعاينة. ولكن مديرية الشـرطة قد أصدرت أمرها بمراقبتهـن أيضاً حتى إذا ما عرف أن إحداهـن تقبل في غرفتها زبائن لتعاطي الفحشـاء، عـوملـت معاملة غيرها.
وتفكر مديرية الشرطة فوق هذا بإصـلاح "المحـل العـام" إصلاحاً يتفق مع النظام الصحي، ويحول دون الشكوى الأليمة التي ترتفـع من كل ناحـية من وجوده في قلب المدينة، وربما تقـرر اتخاذ حي "زقاق الصخر" محـلاً عاماً.
و قد رأت المكافحـة الأخلاقيـة للفاسـدين، وقبض على عـدد ممن يعملون على القيادة والعهـر، ويغوون الشـابات والشـبان، وزجوا في غياهب السـجن تأديبـاً، ولن يتركـوا إلا إذا أعطـوا تعهـداً بترك هذه المهنة السـافلة السـاقطـة بواسـطة كفـلاء، ولعـل مديريـة الشـرطـة العـامة تسـير فـي طريـق مكافحـة المفاسـد بشـدة. (وفـاء العـرب، آب 1930)

نهبـــوا حـاكــم الصــلـح
راجع حضرة الموسـيو بورتغاليان حاكم الصلح في القضاء الأجـنبي مخفر العزيزية مدعيـاً بأن اللصوص نهبـوا مـن قبو داره عدداً مـن قناني النبيـذ والبيـره والشامبانيـا، وقـد حصـر التهمـة ببعـض الحماليـن الذيـن نقلـوا الحوائـج البيتيـة خـاصـة السيـد ميشيـل عبجـي، وقـد باشـر رجـال الشـرطة بالتحقيقـات. (الـوقـت، تشرين الأول 1930)

معـادلات جبـريـة
- تحري صغير بالأمن العام بيساوي مدير شـرطة في الحكومـة.
- بلانطون في البعثة بيسـاوي مدير دائـرة في السـرايا.
- مندوب المفوض السـامي بالشـام بيسـاوي رئيس جـمهورية مع وزارة مع مجلس نيابـي.
- المسيو بونسو وحده بيساوي كل الدول السورية اللبنانية مع دساتيرها. (المضحك المبكي، تشرين الثاني 1930)

إذا كنت تريد أن تنبسط وتكيف وتمضي كَم يوم ظراف من هل عمر التعبان اسمع مني وروح اشتري كوانات أم كلثوم الجديدة:
أكذب نفسي... وعيني فيها دموع... ويللي حبك ياهناه... وهو دي يخلص من الله.
فجميع هذه الكوانات وما سبقها من شركة أوديون تجدها في محل: سعيد عبيد وإخوانه في سوق الحميدية وعند جميع بائعي الاسطوانات. (المضحك المبكي، تشرين الثاني 1930)

فـرصــة ثـمينـة للنســاء
سيقوم فريق من أعضاء جمعية دار المعلمات في دمشق بتمثيل رواية "المروءة والوفاء" للنساء في نادي الجمعية الكائن تحت الجسر الأبيض، جادة الصالحية، على مرتين متواليتين من يومي الخميس والجمعة 6 – 7 تشرين الثاني (1930). وهي رواية رائعة تكشف ما انطوى عليه العرب من الوفاء والكرم وستمثل بعد الانتهاء من تمثيل هذه الرواية قطعة فكاهية جذابة موضوعها "الطبيب المغصوب" وهي من أبدع الروايات الفكاهية الأدبية . (القبــس، تشرين الثاني 1930)

عـلـــم أســـرار النفـس
في مكتب العالم الروحاني الكبير الحاج محمد بك الفلكي، دمشق محلة الشهداء، أول شارع بغداد زقاق بندق رقم 32.
أسرار الحياة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، قراءة خطوط الكف كأنها في صفحة مكتوبة، شفاء هواجس النفس والأمراض الوهمية، إيقاظ الحيران من حيرته، بيان كل ما يجول في الخاطر، وتفسير كل ما خفي وغمض على الانسان من جميع أموره، مع ارشاد صريح صحيح مادياً كان أو معنوياً سواء كان عن زواج وسفر وشراكة وتجارة، إلخ. كل هذا يوضحه لك بقوته الساطعة من علم واسع على أحداث طرق الفن والتجربة أكبر برهان. (تـنبيـه):
1. لا نجاوب على أي استشارة خطية مالم تكن مرفقة بليرة عثمانية ذهب مع ذكر اسم الطالب واسم أمه وتاريخ ولادته.
2. الذي يرغب أن نزوره في بيته عليه أن يرفق الطلب بليرتين عثمانيتين.
3. من أرادنا لحفلات علمية خاصة في المدارس والمسارح فليشرف إلى الإدارة للاتفاق معه. (التعاضــد، كانون الأول 1930)

نـواب دمشــق فـي البــرلمـان
أسفرت الانتخابات الأولية في دمشق كما أسفرت الثانوية من قبل عن فوز الوطنيين فوزاً أثبتت دمشق فيه أنها ما تزال على ثقتها التامة وعهدها الوثيق برجالات الكتلة الوطنية الأبرار، وها نحن ننشر أسماء السادة الفائزين:
جميل مردم بك، فائز بك الخوري، لطفي بك الحفار، زكي بك البارودي، احسان بك الشريف، محمد علي بك العابد، حقي بك العظم، نسيب بك البكري، يوسف بك لنيادو. (الأسبوع المصور، نيسان 1931)

وزيــر الماليـة "تـوفيـق شــاميـة" ومشــروع فـنــــدق بـلـــودان!!
كان الله لهذه الحكومة التي لم يبق على بقائها إلا أيام معدودات وبارك فيها وفيما قامت به من حسنات ومشاريع وقوانين منذ تبوأت هذا المنصب حتى يومنا هذا.
وما كنا فيما كتبناه على صفحات هذه المجلة متغرضين أو رامين إلى أهداف ومنافع شخصية، بل كنا وما نزال ساعين سعياً حثيثاً وراء المصلحة العامة ننشدها حيث كانت ونقاضي هؤلاء المتربعين على الكراسي والقابضين على مقدرات هذه الأمة البائسة وأموالها وحياتها.
نودع معالي وزير المالية الحالي في هذه الوزارة (المباركة) وداعاً لا يخلو من كلمة عتاب وذكرى قيمة نعود به إليها، وسيان لدينا أأعارها كعادته أذناً صماء أم أحب أن يمحو ولو هذه السيئة فقط!
معالي الأستاذ توفيق بك شامية هو صاحب الفكرة الأولى في إنشاء فندق بلودان وصاحب اليد الطولى في وضع هذ الفكرة (القيمة) في حيز العمل والتنفيذ ووافق – ولا نعلم كيف وافق.. – مجلس الوزراء على هذه الفكرة، وبدأ العمال والورشات العمل بجد ونشاط حتى انتهى..أو كاد.
وقد انفق على بناء هذا الفندق مبلغاً (بسيطاً جداً..) لايقل عن (50) ألفاً من الليرات الذهبية، وهو الآن خاو فارغ من الرياش والمصطافين...وكل شيء. وقائم تحت رحمة الزوابع والعواصف في أيام الشتاء ولياليه وتحت أشعة الشمس اللاذعة النحرقة في فصل الصيف.
ولاشيء يدعو إلى الغرابة في أمر هذا الفندق الفخم في بنائه وفي النقود التي صرفت عليه من جيوب هذه الأمة في هذه الأزمة الاقتصادية (الخانقة) إلا بقاؤه حتى الآن على حاله دون أن يتقدم واحد من هذا الجيش اللجب من المتعهدين على استئجاره. وأين المتعهد الجريء الذي يريدون منه أن يفرش هذا الأوتيل بأثاث ورياش تكلفه مبلغ عشرين ألفاً من الليرات، وحبذا لو أنشأ معالي وزيرنا...صاحب المشاريع النافعة بدلاً من أوتيل هذه نفقاته...وهذه تعهداته ومصاريف فرشه وتأثيثه...بضعة منازل للسكنى لكان أولى له ثم أولى!!
وماذا تجني الأمة من هذا الأوتيل الذي سيصبح يوماً ما ثكنة أو مستودعاً للدوائر الرسمية لشدة الشروط المطلوبة ممن يحاول تعهده، واحتياجها إلى رأسمال كبير مع العلم بأن المصطافين عندنا عدد قليل جداً.
فعلى صاحب المعالي قبل أن يودع المنصب أو يودعه المنصب تلافي هذا المشكل والسعي وراء تأجير فندق بلودان هذا بأقصى ما يمكنه من السرعة فإن الصيف على الأبواب، والوزارة تضب (عفشها) للرحيل... (الأسبوع المصور، نيسان 1931)

الطبيـب حمـدي وهبـي الادلبـي
الأخصائي بالأمراض النسائية والتوليد وأشعة روتنجن يعلن أنه عاد أخيراً من سياحته في ألمانيا وفرنسـا حيث تتبع الاكتشـافات الطبيـة الحديثـة واسـتأنف أعماله في عيادتـه الجـديـدة في جانب جامـع الشـهدا في بناية نصـوح بك البخـاري. (الأيـام، تموز 1931)

اقصــدوا على الــدوام ســـينما العباســية الــناطق
حـيث تشـاهـدون وتسـمعون في آن واحد أجـمل الروايـات والمشـاهـد والاحـتفالات الناطـقـة. ولقـد اسـتحضرت لهـذا المسـرح بمناسـبة فصـل الصـيف أحـدث الروايات لأهـم الممثليـن والممثـلات. الأسعار مـتهـاودة – والبـروغرامات مـدهشـة. (وفاء العرب، آب 1931)

فنـدق الجــزيـرة
أيها السوري الكريم إذا زرت يـافـا وأردت أن توفر دراهمـك فاقصـد هذا الأوتيـل.
ترى مناظرها الطبيعيـة على البـر والبحـر. كـن ضيفنـا في سـوق سكندر عوض بشارع بشرس. ترى ما يسـرّك من حمامات حـارة وبـاردة مع النظافـة في الفـرش والاعـتنـاء بالخـدمـة. حتى يشـعـرالمـرء أنه بين أهـله وذويـه. (وفاء العرب، آب 1931)

مجـلة الإنســانيــة
هي المجلة الوحيدة التي تخدم الأحرار في البلاد الشرقية. لصاحبها وجيه بيضون صاحب مطبعة ابن زيدون الشهيرة. اشتراكها 150 قرشاً سورياً، وتصدر مرة في الشهر، وفيها أرقى الأبحاث فنحث سائر الأدباء على مطالعتها.
العنوان: دمشق مطبعة ابن زيدون. (وفاء العرب، آب 1931)

شـــركة الاعـتمــاد للنقليـــات والســــفر (لأصحابهـا: دبـش وعكــاش)
مركز الشركة دمشق خلف السرايا تلفون 12 – 1
فرع الشركة بيروت شارع فوش رقم 25 تلفون 19 – 9
فرع الشركة بغداد شارع العام تلفون سنترال 108
فرع الشركة بغداد حيدر خانة تلفون سنترال آ – 108
سفر ركاب وشحن بضائع مرتين في الأسبوع إلى العراق والعجم. يومياً إلى حيفا وعموم جهات فلسطين. كل ساعة إلى بيروت وعموم جهات سوريا. (وفاء العرب، آب 1931)

ابـن اربعــة أعـوام يـدرك ســن البلــوغ
عاشور محمود حسين طفل بلغ من العمر ثلاث سنوات وتسعة أشهر ومسقط رأسه شحيم حيث يقطن والده. ومنذ أيام لاحظ أهله أن خصيتيه كبرتا ونبت الشعر في بعض مواضع من جسمه بصورة غريبة وهو لم يتجاوز السنة الرابعة، وقد خاف أهله من الأمر حتى أن هناك من قال لهم أن الطفل لم يكن إنساً بل من الجان، فأسرع أهله ونقلوه إلى بيروت حيث عرض على بعض الأطباء الأخصائيين الذين تنبأوا أن الطفل حائز على جميع شروط البلوغ في الرجولية. (الـوقــت، أيلول 1931)
علـى الهـامـش
نشرت إحدى صحف السينما الفرنسية مقالاً عن رواية شرقية ينتظر إخراجها قريباً وقالت أن الممثل الأول الذي ينتظر أن يقوم بالدور الأول هو "ريمون فرنويل".
وريمون فرنويل هذا ... هو ميشيل بدوي من بيروت. سافر إلى باريز ومال إلى السينما، وحاول أن يدخل إحدى الشركات، فاصطدم بعثرات عديدة لأنه سوري.
وقد اضطر الشاب إلى ابدال اسمه باسم فرنسي، فقبل في إحدى الشركات، وبدأ الثناء على مقدرته يدور على الألسن.
وهكذا فإن السوري لا يستطيع أن ينجح في فرانسة إلا إذا كان اسمه فرنسياً.
أما عندنا في سورية فلا يمكن للإنسان أن ينجح إلا إذا كان اسمه أجنبياً وكان يحمل على رأسه قبعة!. وليس من المستبعد أن نسمع غداً بان فلان "محمد البغال" أصبح...الكسندر باركوس...وأن أحمد راغب أصبح "ميشيل ريفو"!. ولله في إدارته...شؤون! (الأسبوع المصور، أيلول 1931)

يـا ريتنـا عرفنـا
بشـرى!... بشـرى ولا ككل البشـريات!
إن الجهود الجبارة التي بذلت خلال العشـر السنوات وتخللها مفاوضات وخلافات ونفي وإبعاد وثورة... لم تستطع حل القضيـة السـورية حتى أمس.
أما اليوم – وهنا البشرى – فإننا نبشر الشـعب بانتهاء الخلافات وحل القضية السورية!.
فقد خطب "أحدهم" في حفلة تكريم أم السـوريين في دار الأمير طاهر فقال إنه ذاهب إلى جينيف للاجتماع برجالات الدول!. وهو يعتقد أن اجتماعه هذا سـيؤدي حتى إلى حل القضية!
يا ريتنا عرفنا من قبل! ولا قمنا بمظاهرات كراين، ولا قمنا بالثورة ولا نفينا وأعدمنا وتخوزقنا! وفشـر موسـوليني!... (الأسـبوع المصـور، أيلول 1931)

إعـــــلان
في الساعة 11 من يوم الخميس الواقع في 10 ايلول 931 تجري مناقصة نـقـل الزبائـل فعلى من يرغب الاشتراك في هذه المناقصة أن يحضر إلى المكتب الفني في البلدية للاطلاع على الشروط.
التأمينات الموقته 150 ليرة سـورية عن كل قسـم. التأمينـات النهائية 300 ليرة سـورية عـن كل قسـم. مـدة الالتـزام سـنتان. (الأسـبوع المصـور، أيلول 1931)

علـــى الهـامــش
ابتكروا في شيكاغوا ساعة لها تأثير خاص على شعور المجرم...ترغمه على الاعتراف بجريمته، وطبلت الصحف الأميركية وزمرت ورقصت لهذا الاختراع الغريب.
وقد نسيت تلك الصحف أن اختراعاً أعظم قد اكتشف في دمشق.
فعندنا هنا عوضاً عن هذه (الساعة) فلقـة، وخـيزرانـات...وسـياط لاترغم المجرم على الاعتراف... بل للتبريء أيضاً! (الأسـبوع المصـور، أيلول 1931)

العــري فـي روســـيا
لم يكد مذهب العري ينتشر في ألمانيا وسواها حتى أسرعت روسيا إلى تشجيع هذا المذهب ودعوة الناس إلى اتباعه، ومعلوم أن الشيوعية لا تتأثر في نظام حكمها أو تعاليمها ومبادئها بالدين وما إليه من أي أثر روحي، بل هي على النقيض تشهر الحرب على الدين جهاراً، وقد علم الناس أنباء تلك الكنائس التاريخية الكبيرة التي أعملوا فيها معاول هدمهم والتي لم تصبح اليوم سوى أنقاض. وقد صدرت الأوامر ببناء جدار وسقوف زجاجية لهذه المدينة نظراً إلى شدة البرد في روسيا، كما صدرت تعليمات شبه إلزامية بأن يتردد الأهالي، رجالاً ونساء وأطفالاً، على تلك المدن ويقضون فيها مدى شهر على أقل تقدير، ليستطيع سواهم أن يحلوا محلهم وهكذا. وقد تعمدت حكومة الرفقاء أن تمهد تحت سماء هذه المدن الزحاجية كل أسباب الدعة والإغراء مزودة هي الأخرى بتعليمات خاصة كالرقص والغناء والتمثيل وغير ذلك من الملاهي. ويظهر أن اهتمام الرفقاء بهذه المدن والرغبة في تعميمها سيضطرهم يوماً ما إلى سن قوانين حكومية تحتم على الأهالي ارتيادها وتفرض الجزاءات القاسية على المعارضين. ومن الوسائل التي تلجأ إليها الحكومة الروسية لترويج الدعوة وترغيب الأهالي فيها أنها تنشر صوراً كبيرة تمثل هذه المدن بما فيها من بحيرات وحمامات ومراقص وتمثل بجانب ذلك صورة رجل وامرأة وطفل في غابة ما يكونون من صحـة وقـوة ومتانـة عضـلات وهم يشيـرون إلـى المدينـة حيـث هـذه العبـارة: "إلـى مـدن العـرايا أيـها الروسـيون واشـكروا حـكومة الرفقـاء"!. (الأسـبوع المصـور، تشرين الأول 1931)

اقصــدوا محـل صــبحي النعمانـي (وكيـل شــركة جـراموفـون بدمشــق)
تجدوا عنده جميع أصناف الفونوغرافـات والاسطوانات لأشهر الملحنيـن والمغنيـن والمغنيات: أم كلثـوم. نـادره. سـهام. وخلافهم لأعظم الفبـارك من الطراز الحديث والمبيع بالجملة والمفرق نقـداً وتقسـيطاً. دمشق: شارع السنجقدار – رقم 17. (الأسبوع المصور، كانون الثاني 1932)

(وذكــر إن نـفـعــت الـذكــــرى) إلى المشــتركين المتأخـرين
لقد كادت ســنة "الإنسـانية" أن تنتهـي، ولا يزال بعض مشـتركيها لم يسـددوا اشتراكهم الزهيد الذي لا يقدم ولا يؤخر في مادياتهم مهما اضطربت الأحوال الاقتصادية، فلذلك نرجو من المشتركين وكلهم إخوان غيورون أن يسـارعوا لمسـاعدة المجلة التي تنطـق باسـمهم وتخـدم مبادئهـم الشـريفة بدفـع اشـتراكها الزهيـد وعسـانا لانضطـر مرة أخـرى إلـى تذكيـرهم. (الإنسانية، كانون الثاني 1932)
فنــدق الحكـومــة فـي بلـــودان
أفخـم الفنـادق في سـوريـة ولبنـان وأعظمهـا وأجملهـا موقعـاً ومنظـراً
وقد طرحتـه وزارة الزراعـة للايجـار بشـروط سـهلة جداً فعلى الراغبيـن مراجعـة هـذه الـوزارة. (الأسـبوع المصـور، كانون الثاني 1932)

قــرار إغــلاق (الشـعــــب)
بالنظر لدوام صاحب جـريـدة الشـعـب على نشـر أخبـار ومقالات في جريدته من شـأنها الإخـلال بالسـلام والانتظـام العـام، رغم إنذاره أكثر من مرة، فقـد تقـرر توقيـف جريدتة شـهرين عن الصـدور اعتباراً من 2 مارت سنة 1932. (التوقيع: تيترو).
الأسـبـوع المصـور: إننـا نأسـف على تعطيـل الزميلـة ونرجـو أن لايطـول أمـد تعطيلهـا لتعـود إلـى جهـادهـا. (الأسـبوع المصـور، آذار 1932)

إلـى الطــــلاب...
راجعنا قسم عظيم من الطلاب بشأن إنزال قيمة الاشتراك ليتسنى لهم قراءة المجلة ساعة صدورها. وقد جعلنا قيمة الاشتراك كما يلي: (200) قرشاً تدفع على أقساط أربعة.
ملحوظة: لايمكن لغير الطلاب الانتفاع بهذا الامتياز وعلى كل طالب أن يبرر هويته عند طلب الاشتراك. (الأسـبوع المصـور، آذار 1932)

وزيـر الماليـة يطـرح ضـريبة التمتـع على المـوظـفيـن لسـد العجـز
....ورسم معالي الوزير، وزير المالية، ضريبة التمتع على الموظفين نظراً (للعجز) الحاصل في موازنة الحكومة السورية!، وتعلم من أين تسربت فكرة ضريبة التمتع على الموظفين إلى الحكومة السورية أيها القارئ الكريم؟. تسربت إلينا من (فكرة) وفكرة فقط عرضتها الحكومة اللبنانية الشقيقة على مجلس نوابها، وهنا الفكرة تحتمل أمرين: إما أن يقبل بها المجلس وإما أن يرفضها، إما أن يوافق الحكومة وإما أن يراعي حالة الشعب، إما أن يزيد في خناق الشعب الذي انتابته الأزمة كما انتابت جميع شعوب العالم وإما أن يرفع عنه ولو حملاً قليلاً. ولكن المجلس، المجلس الذي بيده قبول أو رفض هذه الأمور رفض اقتراح الحكومة نظراً لحالة الشعب وما هو عليه بسبب الأزمة.
هذا في لبنان...أما في سورية...فما أن سمع معالي الوزير المال بالاقتراح إلا وطبقه على موظفي الحكومة وزغرد وهلل وكبر وحمد الله وأثنى عليه نظراً لوجود هذه الفكرة الجديدة التي لم تخطر له على بال قبل اليوم أبداً مطلقاً. ووجد منفذاً جديداً، وواسطة كبرى لسد العجز الذي لحق بخزينة الحكومة السورية بسبب تعيين المحاسيب والأصدقاء والأقرباء والجيران...
مرت علينا أدوار مختلفة وظروف قاهرة ولم نسمع بعجز وجد في خزينة الحكومة السورية إلا اليوم من أين أتى هذا العجز، وما هو سببـه؟ ذلك أن المحاسيب الكثر الذيـن يشغلـون مناصبهـم (بالاسـم) ويتقاضـون رواتبهم في آخر الشـهـر وهـم قابعـون في دورهـم أو مرتادون المقاهـي لا يأتـون لمراكـز أعمالهـم إلى سـاعة التوقيـع على (البودرو) لقبض رواتبهـم! (الأسـبوع المصـور، آذار 1932)
الحركـة الفنيـة فـي دمشـق، شــريط رشـيد جــلال الســينمائـي
بلغنا أن أعد للعرض بعد عملية – المونتاج – شريط المصور السينمائي والمخرج الفتان رشيد جلال فهذا الشاب المصور السينمائي الهادي الوحيد في الشام جدير بالتقدير والإعجاب، وسيكون شريطه الأخير هذا فاتحة خير للحركة السينمائية، ومحبذاً ومشجعاً للشركة ومديرها المالي السيد عطى مكي للمثابرة، مهما تكن درجة هذا الشريط من الوجهة الفنية، سيحدث بلا شك ضجة استحسان وإعجاب في الأواسط الفنية لاسيما لأنه يضم الممثل المسرحي المعروف عرفان جلاد وهو من خيرة الشباب المثقف وهواة التمثيل الراقي، وهنالك البطل الرياضي المعروف السيد فريد جلال وقد اشترك في هذا الشريط الوطني الذي نأمل له كل إقبال ورواج. (الأسـبوع المصـور، تشرين الثاني 1933)



#أثير_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المودوبار بين سينما الجسد و -العودة- إلى روح المانشا
- في يوم ما
- المرأة و المسرح العربي، بدايات و تقاطعات حداثية


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أثير محمد علي - مختارات من حكي الجرايد الشامية