أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هلال العبيدي - رحيلي الثاني














المزيد.....

رحيلي الثاني


هلال العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 04:19
المحور: الادب والفن
    


من أوراقي ..

تلاحقني نظراتك . تنقر اثر قدماي الطريتان . لطالما شدت أصابع يدك على كفي الصغير كلما صافحتني . وأنت تزور . عيناك لا تقع إلا على أشيائي المتنامية بربيع مراهقتي . تتبعني في وقوفي وجلوسي . تغرقها من ضحكتي بتنهد . حين تلتمع شفتاي . وتطفو على أسراب أحلامك . فتنقض على فكرة ولدت من رحم شيخوختك . عطشك الطويل . أيامك البالية . ساعات انتظارك . عروق يديك تلتف على بعضها البعض . كجذور شجرة معمرة تتوغل في أعماق الأرض تبحث عن قطرات الماء . لكي لا تموت . ابتعد عن سهام عيناك . لكنها لا تتركني . تلح . تود لو أنها تمزق صدري . تغسل قامتي . خصري . تنحني لتراني . فتخجلني تصرفاتك الغريبة في بدايتي كأنثى . بفجر بلوغي .. تلحقني إلى مطبخنا وان ادخل لأحضر قهوتك . ضيف عجوز . تنتصب قبالة الشباك . تسرق من فمك ابتسامة لترسلها إلي عربون النافذة . تراني من الخلف . قفاي . تسرح . . تغفو ووو ..

- تفضل قهوتك يا ......!! ضيف .. نا ..!!

لا ينته إمعانك . أو يتوقف . نحو صدري . الذي اتخذته مسرحا لملهاتك . الهرمة . يجعلني أتخفى خلف أنوثتي . بين حيائي . أشياء صغري . يشل أطرافي . فتأسرني بمكرك . وأنت تمدح قهوتي التي صنعتها لك . انتزعت لك من فمي ابتسامة على مضض لتكف . لكن دون جدوى .!!. تأسرني تجاربك الطويلة . تغرس بكل مكان من قامتي نظرة من سهامك . تتحسس بعروق يديك خصلات شعري . رقبتي البيضاء . دلال طفولتي . طراوتي ونعومتي ..

شاربك الكث تهدل . تثلج شيبا . تشوق ليرتمي على عطري المنثور بين ثناياي . فتعوم على ما انسكب تحتك . أيها العجوز : منحت سنين عمرك زفيرا . توقيعك احتضر على الأوراق طويلا . ساعة يدك تخنق العروق دائما .. دائما .. عناصر مجموعتك . أنفاسك الثقيلة . تحت فضاء مللت منه . كل شي شاخ . هرم . دنوت من عالم ممحو بالنسبة لفكرة التلذذ . تحققت أحلام صبر اكتواء السنين البالية . فاض كل شيء ومضى . أفل . غاب . أخذا معه نظارته المرمية على المنضدة بعد أن انتهت الزيارة .



#هلال_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هلال العبيدي - رحيلي الثاني