أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالنبي العكري - التنظيمات اليسارية في الخليج















المزيد.....

التنظيمات اليسارية في الخليج


عبدالنبي العكري

الحوار المتمدن-العدد: 564 - 2003 / 8 / 15 - 02:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الباحث عبدالنبي العكري في ندوة "التنظيمات اليسارية في الخليج" بالمنبر الديمقراطي التقدمي
نقلاً عن جريدة الوسط
"ان من اهم العوامل والركائز التي حاصرت التنظيمات اليسارية في الجزيرة والخليج العربي واحدثت كل هذه التحولات الكبرى الفورة النفطية باعتبارها المحفز الأول للتحديث والاقتصاد الجديد، والاستقلالات الوطنية التي حدثت في بداية السبعينات والثورة الإيرانية باعتبارها منعطفا مهما واطلقت العنان للتيار الإسلامي لمحاصرة الحركات اليسارية".
ذلك ما استهل به الباحث عبدالنبي العكري الندوة التي نظمها المنبر التقدمي الديمقراطي حديثا لمراجعة كتاب "التنظيمات اليسارية في الجزيرة والخليج العربي" الذي عمل على اعداده لرصد وقراءة وثائق وبيانات ومواقف واصدارات التنظيمات اليسارية على مستوى مجلس التعاون الخليجي والذي منع تداوله من قبل وزارة الاعلام... وقال: لقد استطاع النفط باعتباره سيد الاقتصاد الجديد ان يلعب دور المحرك ومن ثم بناء أجهزة هذه الدول بحيث تحول المجتمع إلى مجتمع رعوي وتحولت الدولة إلى دولة بوليسية رعوية وهذا هو فعلا ما كنا نعيشه إلى ما قبل الانفراج السياسي، كما لعبت التحولات الأخرى التي ارتبطت بالانفتاح والسفر والاتصال بالعالم الخارجي دورا لا يستهان به واتت الاستقلالات إلى دول المنطقة لتقضي على مشروع ثورة مسلحة ضد الانجليز في عمان والبحرين والإمارات وجاء الاستقلال مشروعا لاجهاض الثورة في ظل اصرار الاجنحة اليسارية على المراهنة على الثورة وهذا يعد حدثا مفصليا في المنطقة ولا يمكن اعتباره هزيمة عسكرية وانما هو هزيمة للمجتمعات العربية ونستطيع القول انه وبعد دخول عاملي النفط والاستقلال اجهضت الحركات الاجتماعية في المنطقة العربية من دون استثناء.
وأضاف قائلا: انه ومع ما سمي بانتصار العرب على "إسرائيل" في العام 1973 شهدت المنطقة انحسارا للتيار اليساري إلا أنه جاءت الثورة الإيرانية والتي بدورها حاصرت تماما التنظيمات اليسارية بعد ان اطلقت التيار الإسلامي ومما زاد في ذلك احتلال العراق للكويت والحرب الأهلية اليمنية إذ جعل هذا الوضع معظم الذين كانوا يرفضون الوجود الأميركي في المنطقة سابقا يطالبون بالرجا لوجوده ولعل من سخريات القدر ان نسمع بعض الناس تتطلع إلى أميركا لانقادهم من انظمتهم فكل هذه التحولات والركائز المتلاحقة أثرت على القوى اليسارية لأن ما كانوا يساندوننا في اليمن أصبحوا في المنافي بعد الحرب اليمنية العام 94 كما كنا نحن نعيش في المنافي!!
وأشار بالقول اننا لو نظرنا اليوم إلى الماركسية فهي إحدى النظريات التي عملت على تغيير العالم، بينما كانت النظريات الفلسفية الأخرى تفلسف العالم والماركسية وكنظرية قد يكون لها جوهرها المتين وما حدث لا يمكن اعتباره ارتدادا وانما إعادة تشكيل برامج جديدة وطرق محدثة لتحرير الإنسان.
وتساءل يقول: ما هو العنصر الحاسم للتنظيمات اليسارية في الخليج وهل هي الافكار ومن هم الذين يحملون هذه الافكار المثقفون أم الطبقة العاملة؟ اجاب يقول: في الستينات كانت لنا نظرة بأن الطبقة العاملة ليست أكثر من طبقة برجوازية صغيرة ملتحقة بالتنظيمات اليسارية علما بأن ظروف نشأة الطبقة العاملة جاءت من وسط العمال والطلبة في المدارس نظرا لطغيان العمالة الاجنبية وهذا الوضع اتاح لمعظم المثقفين في الخليج الانفتاح على الماركسية انطلاقا من تفاعلهم مع العمال وسعيهم الحثيث للوقوف معهم من أجل احداث التكامل المطلوب بين الطرفين.
إلى ذلك قالت فوزية مطر في معرض تعليقها على ما احتوى عليه الكتاب - موضوع الندوة - اننى قد لاحظت ان العرض في الكتاب يشبه "البانوراما" في استعراضه لتاريخ المنظمات اليسارية ويعاني من نقص واضح في التحليل الشخصي من قبل المؤلف، فهو عندما تحدث عن خصوصيات المجتمع الخليجي قال ان المثقفين اليساريين تعرضوا لاغراء الانظمة واننى لا اتصور مثل هذا الأمر خصوصية عربية ما لم تكن خصوصية عربية وعالمية إذ تعرض اليساريون للاغراء.
وفي حديثه عن ظروف النشأة فالمؤلف لم يتحدث عن الناصرية والحركة القومية أو ما يعرف باليسار الجديد وحينما تحدث عن تجربة التنظيمات اليسارية في عمان والخليج استعرض السلبيات وخصوصا عندما قال ان التجربة وقعت في شيء من الطوباوية وسياسة حرق المراحل وبالتالي فهو لم يستطع ان يستشف آفاق الحركة المقبلة في الخليج... وما اريد ان اطرحه الا يعيد التاريخ نفسه عندنا في البحرين من خلال الاصرار على دستور 1973 ومن خلال المقاطعة. ومرة أخرى حينما تطرق إلى التنظيمات اليسارية لم يتحدث عن شمولية التنظيمات السياسية لم يتحدث عن شمولية التنظيمات وهو العيب الذي سحب نفسه ومازلنا نعاني من آثاره حتى واننا نعمل الآن عملا علنيا وحينما تحدث عن لجنة التنسيق بين الشعبية والتحرير والتشكيل الآخر لجمعية العمل والمنبر الديمقراطي لم يطرح الموضوع بحيادية بل غلب عليه انتماؤه للجبهة الشعبية وذلك عندما قال ان الجبهة الشعبية لم تقرر مصيرها بينما جبهة التحرير تحولت إلى جمعية العمل.
وتساءل محمد حسن العرادي قائلا: كيف يمكن الاستفادة من اخطاء التجربة في الحاضر والمستقبل وهل هناك ضرورة للعودة إلى الماضي في التجربة الجديدة وهل هي تناسب التنظيمات البحرينية؟ فكما هو معروف ان الجبهة الشعبية انتهجت نهجا يساريا ماديا فما النهج الذي تنتهجه جمعية العمل؟
فاضل أشار إلى ان المؤلف قال ان حزب توده نشط العام 1954 بينما هو في العام 1953 بعد سقوط مصدق وذكر أن حزب توده الإيراني حمل الافكار الشوفينية واننى اعتقد انهم لو كانوا شوفينيين لما كان لهم وجود في مجتمعهم... واما فيما يتعلق بتناوله لجبهة التحرير فهو تناول بعض الوثائق لكنه اغفل تاريخا جميلا من دور جبهة التحرير والمنظمات الجماهيرية على عكس الجبهة الشعبية... وقد تحدث الباحث عن مشروع حزب الشعب التقدمي الذي طرح العام 89 وقال انه قد تحول من حزب ماركسي لينيني إلى تنظيم اجتماعي وهذا يحتاج إلى تفسير ولم يتطرق إلى البرنامج الذي طرح العام 1980 وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي قال ان اليسار التقليدي هو الذي انحسر بينما اليسار الجديد تقدم وما اريد ان اطرحه هل هناك رؤية واضحة اليوم لمسألة الثقافة والايدلوجيا؟
إحدى السيدات المشاركات في النقاش تساءلت قائلة: هل يمكن الحديث في مجتمعنا عن تأسيس حزب شيوعي وهل الفكر الشيوعي هو الحل الامثل لواقعنا؟
وتساءل مصطفى سلمان قائلا: هل الحركات الشيوعية تجميل شعارات متجانسة مع واقعها أم ان الشعارات في واد والجماهير في واد آخر؟
وقال عبدالله الدرازي: لقد اطلعت على الكتاب وأرى فيه اضافة نوعية للمكتبة العربية وباعتباره يحمل الصفات الاكاديمية لما يحمله من المرايا والوثائق والتحليل الموضوعي واتمنى ان يعتمد كمقرر ضمن مناهج جامعة البحرين.
وبدوره قال عبدالحميد خنجي: اذا تحدثنا بأثر رجعى فإن تاريخ اليسار هو الحركة الوطنية وكما أرى ان المؤلف قد وقع في اشكالية كبيرة وقع فيها كثير من السياسيين الذين حاولوا توثيق تاريخ الحركة الوطنية والمكانة التي يعيشها المؤلف هي الاشكالية وهي ما جعلته يفتقد البوصلة وخصوصا فيما يتعلق باليسار الجديد الذي تحول إلى القومية.
وبمداخلة نبش فيها التاريخ قال محمد جابر الصباح في كلمة مطولة انتهت إلى انه رأى ان التحول الحقيقي الذي حدث العام 1973 أيام انتخابات المجلس التأسيسي بعد الخلاف الذي نشب بيننا وبين قاسم حداد وانسحب من النقاش على ربيعه إذ في هذه الفترة بدأت ظواهر الانحراف الفكري عند محمد بونفور الذي كان يوزع علينا مناشير التحرير ولو كان محمد بونفور حيا اليوم لكان هناك أمر آخر.
وفي رده على التعليقات والاسئلة قال عبدالنبي العكري: اعتقد ان الاخت فوزية مطر قد قرأت الكتاب بشكل جيد وقضية اسقاط التاريخ لابد منها فالتاريخ لا يمكن ان يعيد نفسه واذا تحدثنا عن دستور 1973 فالقرار لم يتخذ بشكل انفرادي وان الذي قاطع في الوضع الراهن هذه المرة ليس اليسار وانما 50 في المئة بينما من قاطع دستور 1973 تنظيم يساري محدود يعمل تحت الأرض... ولو تحدثنا على صعيد انهيار الاتحاد والسوفياتي فلابد ان نعترف وهو ما أشرت اليه ان التأثيرات لم تنعكس على التنظيمات اليسارية فحسب وانما حتى على التيار الجديد ولكن هذا التأثير كان بشكل اخف، واننى قد حضرت سابقا ندوتين للنهج مثلما قالوا وما رأيت انهم يمجدون بريجنيف وبعد رحيله كالوا المديح لجورباتشوف... واما فيما يتعلق بجمعية العمل فهي ضمن السياق الذي قلت فيه انها عملت جنبا إلى جنب مع جانب في الجبهة الشعبية ولاشك انكم تعلمون ان الجبهة الشعبية والمجموعة التي أشرت اليها هما اللذان عملا على تأسيس جمعية العمل وكما ذكرت فان جمعية العمل لديها برامج وهذا ليس دفاعا عنها فهي تنظيم وطني ديمقراطي يعمل إلى جانب فئات الشعب القادحة ودفاعي عنهم ليس ايدلوجيا أو اشتراكيا.
وعلق على ما أثير عن حزب توده الإيران بالقول: ان حزب توده كان يرى الخليج "فارس" والبحرين تابعة لإيران وهذا ليس انكارا لدورهم فهم مثلنا نحن كنا نحمل القومية المتعصبة وكذلك هم فعلوا وانني ضد العصباوية وبالمقابل فإن تنظيم الشعب لم يطرح نفسه كتنظيم ماركسي أو يساري وانما طرح نفسه كتنظيم للشعب.
وفي تفنيده لما أثاره محمد جابر الصباح قال ان هذا ليس ردا على أي شيء واذا كان لدى البعض وثائق فبالامكان مناقشته ولكننى لا اناقش حديثا مرسلا وليس غريبا ان انتقد احد ابناء حركة فكرية وكما قلت حاولت اسباغ قدر كبير من الايجابية وليس كل مجتهد يصيب...... واختتمت الندوة بتوقيع عريضة سترفع إلى وزير الاعلام للمطالبة بإعادة النظر في اجراء منع توزيع الكتاب.




#عبدالنبي_العكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنظمة الاستبدادية ترفض الانضمام للمحكمة...
- أمريكا دولة خارجة على القانون الدولي
- الجمعيات والمؤسسات الأهلية والخروج من دوامة الصراعات


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالنبي العكري - التنظيمات اليسارية في الخليج