أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد عبد الستار - أوضاع العمال في العراق الآن من حيث حقوقهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية














المزيد.....

أوضاع العمال في العراق الآن من حيث حقوقهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية


احمد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 13:06
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


اربعة عقود من الطغيان ألبعثي وحروب عديدة وما الحقتة آلة الاحتلال المدمرة تركت العراق بلدا محطما تعاني فيها أغلب الجماهير مأساة مميتة , في ظل هذه الظروف الدامية يعاني العمال أوضاعا قاسية قل نظيرها في العالم , ظل الفقر والبطالة وعقدة الجوع المتراكمة ً كل ذلك ظل ملازما للعمال منذ ستينات القرن المنصرم منذ استحواذ البعث على السلطة وحتى الإدارات والحكومات التي أعقبت هذا النظام والدستور في مواده الأساسية (( مثل المادة 22 )) التي لم تعط ضمانات واضحة وكافية للعامل في العراق كباقي اقرانه في دول العالم المتمدن وكمكاسب ضحى من اجلها الملايين من البشر كي يحققوا عالما أفضل لهم وللأجيال اللاحقة نجد المحاصصة القائمة في السلطة العراقية والتي يترتب عليها بطبيعة الحال المحسوبية في توزيع مناصب المسئولين في الإدارات والتوظيف قد شكل عائقا جديا امام الشعور بالمسئولية لدى العمال والفنيين لإسداء الخدمة لبلدهم ومجتمعهم ونضرب مثالا قريبا علينا , قصة مدير محطة توليد الطاقة الكهربائية السابق مع عمال وفنيي المحطة نفسها , والذي حرمهم من حقوقهم المهنية ومطالبهم الاخرى وبات حجر عثرة بوجه الكوادر المهنية والعمالية في المحطة لتحسين أدائها ورفع قدرتها الإنتاجية كي يستفاد من إنتاجها لا بالناصرية فحسب وربما في جميع إرجاء العراق وتحل أزمة من الأزمات الكبيرة التي نثقل كاهل الناس 0 والى جانب الفساد الاداري المستشري كالوباء شكل التقصير الذي يكاد ان يكون متعمدا او مقصود لغبن العمال في اجورهم كعمال الخدمات البلدية مثلا آخر , الذين يتراوح أجرهم اليومي بين الفين واربعة الاف دينار وجميعنا يعرف كم يلزم العائلة من مال في هذا الزمن كي تروي غائلة جوعهم 0 ولازال تعسف واستهتار قوانين البعث قائما في قطاعات عمالية عريضة مثل قطاعات العمل الصناعية المحرومة من تشكيل النقابات والاتحادات من اجل وحدتهم وضمان حقوقهم المهنية ومطالبهم كبشر عاملين أسوة بغيرهم من عمال العالم المعاصر فقانون البعث ( رقم 51 لسنة 1987 الذي نص على تحويل العمال الى موظفين لخشيت السلطات المتتالية على الحكم من وحدة ويقظة الطبقة العاملة ولازال ساريا ً هذا القرار في القطاع المذكور وهو حرمان صارخ لحقوقهم ومناهض لكل قوانين وأعراف المجتمع الإنساني وللمواد الدولية التي تثبت حق العمال في تأسيس الاتحادات و النقابات رغم قوانين منظمة العمل الدولية المعروفة ، مثل أتفاقية ( رقم 87) لسنة 1948 التي نصت مادتها الاولى على أن (( للعمال ولأصحاب العمل ، دون تمييز ، الحق ، دون ترخيص سابق ، في تكوين منظمات يختارونها ، وكذلك في الحق في الانضمام اليها ، بشرط التقيد بلوائح هذه المنظمات )) 0 والعراق كما هو معروف عضوا في منظمة العمل الدولية . ولم يلغ لحد ألان هذا القانون سيء الصيت رغم وجود مادة في الدستور الحالي ( رقم 128 ) التي تشير الى تكفل الدولة المتضررين من الممارسات التعسفية للنظام الدكتاتوري البائد والعمال في القطاع الصناعي من المتضررين من تعسف النظام الدكتاتوري البائد الى جانب ( الفقرة ثالثا من المادة 22 ) التي تشير ايضا الى تكفل الدولة حق تأسيس النقابات والاتحادات المهنية والانظمام اليها والى جوار ما ذكرنا من إشارات كانت في اعتقادنا بعضاً من معانات العمال ناهيك عن التشتت الكبير الذي لحق بصفوف العمال يبقى الإرهاب سلاحا فتاكا موجها وقاصدا للعمال بالذات في حالات غير قليلة استهدفت فيها مناطق تواجدهم وتعرضوا للقتل الجماعي بوحشية لا تعرف الرحمة لا لسبب الا ان هؤلاء العمال قد صنفوا قسرا على هذه الطائفة او تلك وقد عرفت مناطق عديدة من العراق استهداف العمال وخصوصا المجازر المتكررة التي ارتكبت في الباب الشرقي والكاظمية والحرية وفي بعقوبة والموصل وتكريت وذبح وقتل منهم الكثير في اماكن عملهم واستدراجهم ومن ثم تصفيتهم في العراء . لا دولة قادرة أن تحمي أحداَ حتى أن تحميهم ، ويبقى العمال مكشوفين أمام اصحاب العمل الرسميين في الدولة أو في القطاع الخاص ، لا قانون ولا رقابة تحميهم أو تمنحهم حقوقهم الانسانية والاقتصادية والمهنية ، ولا من يهمه أمرهم الا من ادرك أن العالم المعاصر هو من خلق أيدي العمال لكن دائما أيديهم تعود خالية مما تنتج . لذا نرى أن العدالة التي يكسبا العمال دون تمييز على أي اساس كان وتشغيل العاطلين أو منحهم ضمان بطالة مناسب في كل مكان يكون حجر الزاوية التي يبنى عليها المجتمع الداعي لنبذ العنف ، والرفاه الاجتماعي .



#احمد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب أجتماعية لتفاوت الاجور بين العاملات والعمال
- من يقرر الانتخابات...؟
- الخطاب الديني والجماهير
- هل (( العمالية )) بدعة ؟
- الاعدام او الاسلام


المزيد.....




- موعد صرف رواتب المتقاعدين وكيفية الاستعلام عن رواتب التقاعد ...
- ” استعلم عن موعد الصرف واستفيد من الزيادة” الاستعلام عن روات ...
- “متاح الان” موقع التسجيل في منحة البطالة الكترونيا 2024 بالج ...
- بُشرى سارة للجميع زيادة رواتب الموظفين في العراق! 2.400.000 ...
- “عاجل بشرى سارة اتحدد أخيرا” موعد صرف رواتب المتقاعدين في ا ...
- مد سن المعاش لـ 65 لجميع موظفين الدولة بالقطاع الحكومي والخا ...
- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد عبد الستار - أوضاع العمال في العراق الآن من حيث حقوقهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية