أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد مصدق يوسفي - مقابلة مع رئيس منظمة محامين بلا حدود المستشار خالد عيسى طه















المزيد.....

مقابلة مع رئيس منظمة محامين بلا حدود المستشار خالد عيسى طه


محمد مصدق يوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 10:06
المحور: مقابلات و حوارات
    


* الادارة الامريكية في الوحل وهي الآن في أصعب مراحلها فيد المقاومة تشتد يوما بعد يوم شدة وشراسة، وواشنطن تريد أن تجرب فرصتها الأخيرة على أجداث وجثث العراقيين
* ماذا يستطيع الامريكان فعله وهم الآن في السنة الرابعة وكان لديهم قوى ضاربة مدربة مع أسلحة دقيقة ومتطورة ومع ذلك فانهم عاجزون.. وسيبقى عجزهم وفشلهم وتراجعهم إلى أن يرحلوا عن العراق وأرضه.
* العراق مقبل على مستقبل دامي لياليه حبالى بالمآسي ونهاره يكسو أديم الارض بالدماء، وعلى العراقيين سنة وشيعة ان يفهموا هذه الخطة القذرة بضرب البعض للبعض إمعاناً في إذلالنا وتثبيتاً لمواقعهم ومراكزهم الاحتلالية.
* العراقيون ظهير لايران وإيران ظهير للعراق ولا تستطيع إيران أن تقاوم الهجمة الشرسة لاكثرية السنة بالعالم العربي، ويجب أن تفتنع ايران أن علاقتها بالعراق يجب أن لا تقتصر على المذهب وإنما على العراق ككل وهذا هو عين الصواب.
* أجندة الاحتلال تقسم العراق إلى ثلاثة دويلات وهي كردستان في الشمال وشيعستان في الجنوب و سندستان في الوسط ولابد لهذا التقسيم أن يمر في فوضى واحتراب قد يصل إلى حرب أهلية حتى تتم فرزنة طبوغرافية هذه المناطق وتقسيمها بين الكرد والشيعة والسنة.
* السياسة الامريكية لاتعرف صديقا ولا عدوا بل تعرف المصلحة الامريكية وانشاء شرق أوسط جديد، ولاسرائيل في هذا دورا كبيرا.

حاوره في لندن: محمد مصدق يوسفي

الخطة الامنية الجديدة في العراق، الحملة الامريكية، النفوذ الايراني المتعاظم في العراق، المليشيات وفرق الموت، الصراعات الطائفية، وتقسيم العراق، هذه القضايا الملتهبة وغيرها شكلت محور الحوار الذي أجراه الصحفي والاعلامي الجزائري المقيم في لندن محمد مصدق يوسفي، مع رئيس منظمة محامين بلا حدود والمستشار العراقي في القانون الدولي الأستاذ خالد عيسى طه، وفيمايلي نصه:

* ماهي توقعاتك في الخطة الامنية الجديدة في العراق؟
ـ رغم أن هذا السؤال جامع شامل إذ أن الادارة الامريكية والبنتاغون لا يفصحون عما يجري في مخططاتهم وبالاجندة التي أرادوا تطبيقها على العراق ولكن لو أخذنا الأمور ببساطتها نجد أن الادارة الامريكية هي الآن في الوحل وهي الآن في أصعب مراحلها فيد المقاومة تشتد يوما بعد يوم شدة وشراسة مما دفع الادارة الامريكية بوضع الكثير من الخطط العسكرية، وبدأتها من تولي اياد علاوي الوزارة بعد سقوط بغداد ومن ثم الجعفري والآن المالكي والثلاثة يوعدون الشعب بالامن والامان ولكنهم لم يفلحوا في ذلك. برأيي أن الولايات المتحدة الامريكية تريد أن تجرب فرصتها الأخيرة على أجداث وجثث العراقيين لتسحقهم ببساطيل الجنود المحتلين والعراقيين الذين ارتزقتهم الادارة الامريكية، وهؤلاء جميعا يقدرون بمئات الالاف، أبسط عراقي الان وهو في الشارع ويمثل نبض الشارع يسئل محاورهم من الفضائيات ماذا يستطيع الامريكان فعله وهم الآن في السنة الرابعة وكان لديهم قوى ضاربة مدربة مع أسلحة دقيقة ومتطورة ومع ذلك فانهم عاجزون.. نعم.. عاجزون وسيبقى عجزهم وسيبقى فشلهم ويبقى تراجعهم على الواقع وعلى السمعة والمصداقية إلى أن يرحلوا عن العراق وأرض العراق.

النفوذ الايراني والمليشيات

* هذه الحملة الامريكية هل القصد منها ضرب النفوذ الايراني والمليشيات أم المقصود منها فئة معينة (السنة)؟
ـ من الانصاف القول أن عمق هذه الخطوة لا يستطيع أياً كان سوى الذين يقومون بادوارهم حسب ما رسمت لهم من قبل الخطة الامريكية ليتسنى لهم على العمق الاستراتيجي لهذه الخطة فاحتمال أن هذه الخطة في جعبتها ضرب التيار الصدري وجيش المهدي ومحاصرة مدينة الصدر جائز وأسباب هذه:
1- ان الاحتلال بلش يصعد إعلامياً رفضه لعمليات الخطف والتعذيب وبقور البطون ورمي الجثث في الشوراع.
2- مهاجمة بيوت معينة في مدينة الصدر والسيطرة على أسلحة وبعض المتهمين أنهم هم الذين يقومون على قتل الناس ويشكلون فرق الموت.
3- الرجيج العالي الذي بلشت فرق السنة بالاعتراض على وجود فرق الموت وخاصة فياض والشيخ الضاري هذه مؤشرات برأيي تدل على الاتجاه الآن إن لم يكن القضاء على جيش المهدي بكامله بمجزرة فانهم سيقومون بتحجيمه.
للاسف أن أمريكا مازالت في سدر تحببها في جلب الالاف من البشمركة الاكراد لتجعلهم آلة قمعية ضد سكان مدينة الصدر في بغداد بما فيهم الصدريين وجيش المهدي.
تحصيل ذلك برأيي أن العراق مقبل على مستقبل دامي لياليه حبالى بالمآسي ونهاره يكسو أديم الارض بالدماء. ان على العراقيين سنة وشيعة ان يفهموا هذه الخطة القذرة بضرب البعض للبعض إمعاناً في إذلالنا وتثبيتاً لمواقعهم ومراكزهم الاحتلالية.

واشنطن ولندن

* ماهي دواعي جولة نائب رئيس الجمهورية د. طارق الهاشمي ولقاءاته في واشنطن ولندن؟
ـ نا لا يعنيني الدكتور الهاشمي لوجوده في وزارة المالكي ولكن يعنيني ان مايجب ان ينقله الهاشمي إلى أصحاب القرار الامريكان والانكليز يجب أن يكون فيه مصداقية ويجب أن يعترف الهاشمي بأنه قد أخطأ في المشاركة بالحكومة وأخطأ بالاستمرار في هذه الحكومة وأخطأ بتفضيل شهوة الحكم على مصلحة العراق الوطنية.
اني لا أرى في الهاشمي حصان رهان في الوقت الحاضر فاذا أراد أن يمثل السنة فهذه الفئة بأكثريتها تشعر أن الهاشمي مساهم بقدر معين لما حصل لهم على يد المغاوير والمليشيات التي نالوا منها العذاب وكذلك نال منه الشيعة العرب.
نحن نركز على طارق الهاشمي ان يذهب الى طهران ويجري تفاوضاً الندية على أسس أن هناك في العراق سنة وشيعة ومصالح الاثنين سوى ان كانوا صفويين او علويين وسنة هم في بودقة واحدة . نحن العراقيون ظهير لايران وإيران ظهير للعراق ولا تستطيع إيران أن تقاوم الهجمة الشرسة لاكثرية السنة بالعالم العربي والعالم العربي لا يستطيع أن يقاوم بدون دعم من إيران على هذا يجب على الهاشمي أن يثبت قدرته على اقناع ايران أن علاقتها بالعراق يجب أن لا تقتصر على المذهب وإنما على العراق ككل وهذا هو عين الصواب.

الصراعات الطائفية

* في خضم الوضع الأمني الخطير والملتهب، تظهر الصراعات الطائفية على الساحة السياسية العراقية وهي تسير بالبلد بتقدم ثابت نحو حرب أهلية، ما تعليقك؟.
ـ إن في أجندة الولايات المتحدة الامريكية (قوى الاحتلال الخفية) تقسم العراق إلى ثلاثة دويلات وهي كردستان في الشمال وشيعستان في الجنوب و سندستان في الوسط ولابد لهذا التقسيم أن يمر في فوضى واحتراب قد يصل إلى حرب أهلية حتى تتم فرزنة طبوغرافية هذه المناطق وتقسيمها بين الكرد والشيعة والسنة.
إلى الآن وحسب المتتبعين إن دعاة الطائفية مهما كان دعم الاحتلال لهم لم يستطيعوا أن يصلوا إلى نقطة الحرب الطائفية . نعم وصلوا إلى القتال والاحتراب ولكن برأيي أن هذا القتال وإن لبس لباس الطائفية إلا أنه ليس طائفيا وإنما عملية تجذير الطائفية بقوة المغاوير وغدرهم وقطع رؤوس الضحايا، وهي أفعال ينفر منها الضمير الانساني ويتقزز منها ذوو الغيرة الوطنية. إن المرتزقة من الطرفين مع التكفيريين لم يبخلوا بجهد ولم يهملوا اللعب على أوتار الطائفية والتغني بالأئمة ليس حسبة الى الله والمذهب وإنما وصولا إلى مآربهم الرخيصة، المارب التي إن نجحوا فيها فهي ليست كارثة على العراق فحسب وإنما على اللذين عملوا على تقسيم العراق باستعانة الامريكان. فالسياسة الامريكية لاتعرف صديقا ولا عدوا بل تعرف المصلحة السياسية الامريكية وانشاء شرق اوسط جديد، وان لاسرائيل في هذا دورا كبيرا في كل المناحي. إن في هذه السياسة برأيي غباءا فالنسيج العراقي لايحتمل التفرفة حيث أنه شعب عراقي كون نتيجة المصاهرة والتزاوج والمعيشة سوية في العمل والشعور بالمواطنة والعراقية أكثر منه شعورا بالطائفية. وهو لايقتصر على أي مذهب، حتى على المذهب الشيعي العلوي، علما وحسب الاحصاء أن الشيعة العلويين يمثلون أكثر من 95% من مجموع المتشيعين في العراق، أما الشيعة الصفويين فهم أقلية الاقلية وبحدود 5% حتى بعد تدفق الفرس وخلال الاحتلال. أن أصحاب فكرة التقسيم وإن نجحوا فلا يمكن أن يستمر التقسيم في العراق طويلا .

الدستور العراقي

* أبو خلود كرجل قانون سؤال حول الدستور العراقي هل هناك حاجة لتعديل بعض مواده؟
ـ نعم أعتقد أن من يطلع على الدستور والآراء والجدل الذي جرى عليه وحوله، نجد أن هناك ضرورة لتعديل بعض مواده خاصة تلك التي تكرس الطائفية، لذلك أتوقع أن تكون جلسات مجلس النواب العراقي جلسات صاخبة لان فيه الكثير من المعارضين للاساس الذي بني عليه الدستور .
ولو أنصت أصحاب القرار الى الاكثرية الصامتة وحققوا مطالبهم لكانت مسيرة الديمقراطية الحقيقية مسيرة متزنة ومتوازنة تؤتى أكلها وثمارها في القريب، لا بل في القريب العاجل



#محمد_مصدق_يوسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش أولا، الأمريكيون ثانيا والعالم ثالثا
- آراء الخبراء والمختصين:الحركات الاسلامية في المغرب العربي: ن ...
- جيل صناعة الموت: الجهاديون الجدد من هم وماذا يريدون؟


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد مصدق يوسفي - مقابلة مع رئيس منظمة محامين بلا حدود المستشار خالد عيسى طه