أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد مصدق يوسفي - بوش أولا، الأمريكيون ثانيا والعالم ثالثا















المزيد.....

بوش أولا، الأمريكيون ثانيا والعالم ثالثا


محمد مصدق يوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 12:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


التغييرات المتوقعة على سياسة أقوى وأعظم دولة في الكون:
بدأ الامريكيون والعالم من حولهم يفكرون في التغييرات التي ستطرأ على سياسة أقوى وأعظم دولة في الكون (سبور باور)، بعد نتائج انتخابات الكونجرس، والتي أزاح من خلالها الديمقراطيون لأول مرة في الألفية الثالثة، الجمهوريين عن السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ الامريكي. وما سيحدث من تداعيات الانتخابات التي مني فيها الحزب الجمهوري الحاكم بهزيمة ساحقة، ما سيمثل خلال العامين المقبلين تحديا كبيرا لادارة الرئيس بوش.
فما الذي تعنيه هذه النتائج بالنسبة للرئيس جورج بوش أولا، والأمريكيين ثانيا ثم العالم ثالثا.
بوش أولاً
يبدو أن الرئيس جورج بوش، فهم الرسالة التي بعث بها الأمريكيون من خلال انتخابات للكونجرس ومطالبتهم بالتغيير، خاصة فيما يخص العراق بعد أن خذلوا الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه بوش وجاء التغيير فوريا باستقالة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع. واختيار روبرت غيتس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية ومستشار الامن القومي للرئيس الاسبق جورج بوش الاب ليخلف رامسفيلد في منصب وزير الدفاع.
وغيتس هذا كان عضو في مجموعة تدرس العراق وهي مجموعة تضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي التي أجرت تقييما للاستراتيجات البديلة في العراق.
وفي محاولة لإعادة رسم الخريطة السياسية للعامين اللذين بقيا له في البيت الابيض، تراجع بوش الذي صُدم للهزيمة المروعة التي مني بها حزبه الجمهوري في انتخابات الكونجرس، بعد أن أكد قبل أيام معدودة فقط من الانتخابات، تأييده القوي لرامسفيلد وأنه سيبقيه في منصب وزير الدفاع الى أن ينهي فترة رئاسته الثانية في يناير عام 2009 ، تراجع 180 درجة وأعلن بشكل مفاجىء أن رامسفيلد استقال بسبب الحاجة الى منظور جديد في العراق، وأنه منفتح على أي أفكار بشأن نهج جديد ورؤية جديدة في العراق.
ورغم أن بوش والدوائر المقربة منه لازالت تؤكد على أن طبيعة النظام الرئاسي الأمريكي تعطي للرئيس سيطرة كاملة على الامن القومي وبالتالي الحزب الجمهوري رغم الهزيمة أمام الديمقراطيين الذين اكتسحوا الانتخابات وهيمنوا على مجلسي الشيوخ والنواب في الكونجرس، فتراجعات بوش بدأت تظهر مع إستقالة رامسفيلد، واعترافه لأول مرة إن السياسة الحالية في العراق "لا تعمل بشكل جيد على نحو كاف ولا بالسرعة الكافية."
وعدم معارضته للقمة التي عقدت للحزبين الديمقراطي والجمهوري حول الحرب "للعثور على توجه جديد" بشأن العراق، واستعداده لأن يصغي ويعمل مع أي طرف لاصلاح سياسته في العراق. وقد ابدى موقفا أكثر ميلا للمصالحة بشأن العراق والتقى بوش الذي مني حزبه الجمهوري بهزيمة ثقيلة في الانتخابات على مأدبة غداء في البيت الابيض مع النائبة نانسي بيلوسي من ولاية كاليفورنيا التي بدت سعيدة بشكل واضح لانها أصبحت أول رئيسة لمجلس النواب.
واضطر للنظر في نتائج الدراسة التي قامت بها مجموعة العراق المشكلة من الجمهوريين والديمقراطيين للوصول الى اجابة، ورأس هذه المجموعة وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر وهو جمهوري ولي هاميلتون عضو مجلس النواب السابق وهو ديمقراطي وقد أصدرت توصياتها بنهاية العام الماضي. ولمن لا يعرف بيكر فهو صديق مقرب لبوش الاب ويحمل له بوش الابن مشاعر عرفان لانه هو الذي أنقذ رئاسته وأشرف على إعادة الفرز الذي جرى في فلوريدا خلال انتخابات الرئاسة المتنازع عليها عام 2000 .
وهو يلعب الان دورا محوريا في ارشاد الرئيس الامريكي على طريقة تحفظ له ماء الوجه بعد ان رفض مرارا التفكير في استراتيجية جديدة في العراق وهي القضية الرئيسية في سياسته الخارجية التي سيحكم بموجبها على مجمل اداء بوش كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
الأمريكيون ثانياً
بالنسبة للأمريكيين تظهر نتائج إنتخابات الكونغرس، مدى الانقسام في الولايات المتحدة وبين الأمريكيين، رغم أن النتائج لم تشكل للكثيرين مفاجأة كبرى، وكان عدد كبير من الأمريكيين يشعر أن الحزب الجمهوري يتجه إلى الهاوية بعد الحرب في العراق وارتفاع أسعار البنزين حتى بضعة أسابيع مضت، وتقدم الديمقراطيون بقوة.
وكما قالت مجموعة (موف أون بوليتيكال آكشن) السياسية المستقلة أن هذه الانتخابات "قبل أي شيء آخر كانت بمثابة انتفاضة للناخبين فجرها غضب الناخب بسبب العراق."
فالديمقراطيون إستفادوا من غضب الناخبين من السياسة الامريكية في العراق وهناك بالفعل أعداد كبيرة من الامريكيين تريد إعادة القوات الامريكية الى الوطن واذا لم يحدث ذلك على الفور فيجب ان يحدث على الأقل في اطار فترة معلومة وجدولة الانسحاب مع الضغط على العراقيين لتولي مسؤولية أكبر في الدفاع عن بلادهم.
العالم ثالثاً
بالنسبة للعالم، فبعد النشوة من هزيمة الادارة الأمريكية الحالية والتشفي في رئيسها بوش، حيث شكك العراقيون في قدرة أي حزب أمريكي على إصلاح بلدهم الذي دمرته الحرب وأن يحدث فوز الديمقراطيين تغييرا، رغم أن رحيل رامسفيلد يجلب بعض الارتياح للعراقيين. وفي إيران وصف مرشد الثورة آية الله علي خامنئي هزيمة الرئيس الامريكي جورج بوش في انتخابات الكونجرس بأنها انتصار واضح للامة الايرانية، وأن هذه الانتخابات ليست قضية محلية محضة لامريكا وإنما هي هزيمة للسياسات المتشددة لبوش في العالم، وأبدى الفلسطينيون ومقاتلوا حزب الله في لبنان والسودان سعادتهم بهزيمة الجمهوريين مع أن الخرطوم قالت إنها لا تتوقع تغييرا في السياسة الامريكية، ومن جهتها أعربت الحكومة الكوبية عن سعادتها للخسارة الكبيرة التي مني بها حزب الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش فهم جميعهم إضافة إلى كوريا الشمالية، فكل هذه الأطراف ستستفيد بطريقة أو بأخرى، من هيمنة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ الذين يضعون نصب أعينهم السباق القادم على البيت الابيض في انتخابات الرئاسة عام 2008 ، وسينتقمون من بوش وفريقه، عبر تشكيل لجان التحقيق واستدعاء الشهود، وعقد جلسات استماع علنية بشأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة و"التبديد والاحتيال والانتهاكات" التي شابت عقود اعادة البناء في العراق والفشل الذي أدى الى صعود نجم طالبان مرة أخرى في أفغانستان.
ومن أولويات جدول اعمال السياسة الخارجية للديمقراطيين، أنهم يفضلون الدعوة الى الحوار مع من كان يسميهم بوش بأعداء أمريكا وتحسين الروابط مع الدول الاخرى واجراء محادثات امريكية مباشرة مع كل من ايران وكوريا الشمالية بشأن برنامجهما النووي وهو نهج يرفضه بوش.
ورغم أن كثيرين من الديمقراطيين ينتقدون ويبدون غضبهم الشديد من سياسة بوش في العراق ما بعد الحرب، وكيفية انتهاء الموقف هناك، إلا أنهم لن يصل بهم الأمر إلى الحد أن يوقفوا التمويل لحرب العراق وإن كان من سلطتهم ذلك.



#محمد_مصدق_يوسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آراء الخبراء والمختصين:الحركات الاسلامية في المغرب العربي: ن ...
- جيل صناعة الموت: الجهاديون الجدد من هم وماذا يريدون؟


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد مصدق يوسفي - بوش أولا، الأمريكيون ثانيا والعالم ثالثا