تعريف المرأة والرجل

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1834 - 2007 / 2 / 22 - 11:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

المرأة معرفة بالطبيعة والرجل معرف بالثقافة وتميز الرجل عن المرأة لا ينبع من حقيقة بيولوجية بقدر ما ينبع الممارسات الثقافية للرجل , والنساء معرفات بالطبيعة على طول الخط التطوري لتاريح الأنسان البيولوجي, وذلك للاسباب الموضوعية التالية :
- اقدم اسم للمرأة هو : ننخرساج وتعني الأرض وماما تعني الأرض
-المرأة تنتج الأنسان وتحافظ على النوع , وكذلك الأرض تنتج الزرع وتحافظ لنا على اكسير الحياة
-الارض تحرث وتسقى بالماء وكذلك المرأة تحرث وتسقى بماء الرجل والنص القرآني هنا واضح جدا : نساؤكم حرث لكم فأتو حرثكم انى شئتم .
- المرأة تتشبه بالقمر جماليا وفلكيا وذلك لتشابه عدد ايام الدورة الشهرية للقمر والمرأة
-اقدم مدينة في العالم هي اريحا وتعني بالعربية مدينة القمر
-اول مااستعملت الجرار الفخارية كانت لدفن الموتى ومن الملاحظ ان الجرة الفخارية تشبه المرأة من الكتفين الى اسفل الساقين وكان يوضع الأنسان بها كما هو الجنين في رحم امه حيث تكون عظامه مكورة
وهنا يبدو جليا ان المرأة الأنثى تتشابه وظائفها مع وظائف الطبيعة وكان الأنسان قبل عصر التقدم العلمي يخاف من الطبيعة وكوارثها ولذلك عبد معبودات تتشابه مع الطبيعة وركز اهتمامه جدا على الأنثى باعتبارها واهبة الحياة وكان الجهاز التناسلي عن د المراة يسمى بحيا المرأ’ وما زلت انا اشهد هذه المسميات في الشرق الأدنى وحوض الأ[بيض المتوسط وكذلك تسمي شعوب الشرق الأدنى الجهاز التناسلي عند الحيوانات بهذه المسميات مثل : حيا الفرس وحيا البقرة لذلك كانت المعبودات الأنثوية هي اول المعبودات البشرية في تاريخ علم الأديان السماوية وهذا يعود لخوف الأنسان من القوى الطبيعية الغيبية
- وكان الرجال يجهلون دورهم الأنجابي مع النساء وقد عرفوا ان لهم علاقة بالانجاب في زمن متقدم عن زمنهن وكان الأنجاب يعد من اكبر معجزات المراة ولما عرف الرجل ان له علاقة بالانجاب بدء مع هذا العلم عصر جديد يدعى بعصر الآباء وعندها بدء يحكم العائلة وذلك منذ 5000 عام من هذا التاريخ عاش منها الرجل 3000 عام قبل الميلاد و2000 بعد الميلاد
وكان قبل ذلك يحق للمراة الزواج برجال كثر دون ان تقف على ارقام محددة
والدليل على ذلك هو ان مؤخرة رأس المرأة والذي تقع به مراكز القوى العاطفية هي اكبر من مؤخرة راس الرجل بسبب كثرة استخدامها عند المرأة اكثر من الرجل لذلك تمتاز المرأة عن الرجل بسعة العاطفة والحب اكثر من الرجل
ولما عرف الرجل انه مسؤول عن الأنجاب مثله مثل المرأة بدء عندها فقط يستعمل العاطفة ولكنها قليلة عند الرجل وهذا يعود الى حداثة استعمالها
ومع تقدم وسائل البحث وتنظيم طرائق الأنتاج بدء مع هذا الأنسان بقهر الطبيعة كالتالي :
- تنظيم مياه الري
- بناء الحفر المائية والسدود
- التوصل الى آلات بدائية لشق الأرض
- دخول عصر الأقتصاد النقدي
-اكتشاف الحديد وصناعة المنجل والسيف والحربه
- تعزيز الأنتاج بالقوى البشرية كالعبيد
-كل هذه الوسائل وغيرها ادت الى قهر الطبيعة الأم على يد الذكر لذلك ومن هذا المنطلق يمتاز الرجل عن المرأة بالثقافة ولا يعود تميزه عنها الى اسباب بيولوجية بفدر ما يعود الى تنظيم وسائل قهر الطبيعة الأم
وفي المعركة التي حصلت بين -الاله مردوخ- و- تعامة - الأم - كان قد استاخدم الأله -مردوخ اسلحة من صنع الثقافة , اما -تعامة - فقد استعملت اسلحة من صنع الطبيعة فكانت اسلحتها عبارة عن -اسد وعفاريت واحدى عشر نوعا من الأفاعي والحشرات البشرية , اما مردوخ فقد استخدم اسلحته من صنعه هو لقهر الآلهة -الأم تعامه- مثل : رمح قوس شبكه ... الخ

ومنذ ان دونت هذه الملحمة والمرأة الطبيعة تخسر في كل يوم بسبب تقدم وسائل الأنتاج والعلم وقهر الطبيعة قسريا لذلك يعرف الرجل بالثقافة وتعرف المرأة بالطبيعة وما زال الرجل الى اليوم يمارس بحق المرأة قوانين مخالفة لرغبتها وطبيعة محتواها

وقد وصلت الوقاحة بالاله -مردوخ- بان يقتل الأم تعامة ويلغي حقيقة الخلق بفعل الرحم ويبدء هو اسطورة خرافية وليست علمية ولا تستند الى قهر الطبيعة بالعلم الا وهي : الخلق بفعل الكلمة بدل الخلق بفعل الرحم

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل