أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - وائل عدنان جبر - المفهوم الفعلي لمعنى التحول الديمقراطي في اليمن














المزيد.....

المفهوم الفعلي لمعنى التحول الديمقراطي في اليمن


وائل عدنان جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1832 - 2007 / 2 / 20 - 11:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بسم الله الر حمن الر حيم

لا أبالغ ان قلت ان تكتيكيات الانظمة والاحزاب في اليمن تعتمد على صوملة الشعوب في أوقات الاستفتاء ثم الاعتماد على ضعف ذاكرة الشارع اليمني ، وقد يكون ذلك ليس في اليمن فقط بل ان مثل هذه التكتيكيات مستخدمة في كثير من الانظمة العربيه خاصة والشرق أوسطية عامة ، لا سيما بما في ذلك الانظمة والدول الديموقراطيه والعلمانية .
بالرغم من أن قصة اليمن مع قضية الإصلاح وما يرتبط بها من قضايا أخرى أقدم تاريخياً وأعمق موضوعياً من غيرها ، إلا أنها تكاد تكون المصدر الأساسي لما يتفاعل راهناً، وبأثر مستقبلي ممتد. إن مصائر هذه القضايا وما يثار في غمرتها وعلى ضفافها من تداعيات، سوف تلقي بظلالها على المصير لا نعرف مداة ولا نستطيع تحديد أبعاده . ولعل الحاله اللتي مر بها ابناء اليمن الذين عاصروا النظام الامامي في هذا التمزق والتطرف الجاهلي0 مطروحة كنموذج يجب الحذر منه وادراك عواقبه ، فلذلك يجب يكون المفهوم الفعلي للتحول الديمقراطي متمركر أولا على صعيد الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي .
ونستطيع ان نقول :
إن استيضاح الأبعاد أو المقاصد الحقيقية لدعوات الإصلاح والتحول الديموقراطي في اليمن يجب ان ينطلق ينطلق في الفضاء الوطني الديموقراطي الحر من مصادر مختلفة داخلية وخارجية، ولكل مصدر منها أجندته وأهدافه ومراميه المضمرة والمعلنة .
وبذلك لا يكون الاصلاح مجرد دعوة بقدر ما سيكون نبظا للاتجاه السليم ،

وسوف أحاول في هذه المقاله عرض سمات المجتمع الديموقراطي :

ان من اهم سمات المجتمعات الديمقراطيه حرية الراي والتعبير ومعنى حرية الرأي أن تكون للانسان قدرة على إظهار أفكاره بلا مانع إن كان متخصصاً في كل مادة فلسفية أو دينية أو سياسية أو غيرها دون ان تكوت هناك رقابه من قبل السلطة( الا من الناحية الاجتماعية اللتي تتعارض مع اخلاقيات المجتمع اليمني )

وفي المقابل يجب ان يكون صاحب الراي رقيبا على نفسه يحافظ على أخلاقيته ويطرح أفكاره موضوعيا على الساحة بحيث انه يساهم بها في توعية الجماهير
من هنا تتحول الرقابة على أجهزة الدولة ومحاربة الفساد ومناقشة السياسات العامة، وعرض مختلف الآراء المؤيدة منها والمعارضة، وهذا مؤشر هام من مؤشرات التحول الديقراطي .

كما انه من اهم سمات المجتمعات الديموقراطيه أيضا : سيادة القانون على كل من يحمل جسية الارض وكل من يقيم فيها بشكل متساوي ليس لاحد فيه اولوية على احد
والمقصود بسيادة القانون أن تكون هناك مجموعة من القواعد التي تنظم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع، يلتزم بها الحاكم والمحكوم ( د .علي المري )
فالخضوع للقانون ولاحكامة في اليمن شعبا وحكومة يبني اهم قاعدة في البلاد لسيادة القانون بشكل حقيقي مبرهن بوجود قواعد قانونية تلتزم الدولة باحترامها دون أن تكون لها سلطة إلغائها أو تعديلها، وهذا المؤشر يصف ثقافة المجتمع والدوله ويحقق المعنى الحقيقي للتحول الديموقراطي

يقول ( سيرابو ) احد رجال الثورة الفرنسية : إن القانون سيد العالم، وسياج النظام الديمقراطي، الذي يجعل السيادة للجماعة وليس للحكام، مع الاعتراف بحقوق الأفراد وحرياتهم واعتبارها حقوقاً مقدسة لا يجوز المساس بها، وتصونها السلطة وتحميها..

ويرى (د . المري ) ان غياب سيادة القانون يشكل عائقاً أمام التحول الديمقراطي، بل ومصدراً لعدم استقرار النظام ذاته وانخفاض شرعيته، لذلك تعد سيادة القانون مؤشراً هاماً من مؤشرات التحول الديمقراطي.لذلك سنبحث في مدى توافر هذه المؤشرات في النظام السياسي القطري للتأكد من حدوث تحول ديمقراطي من عدمه.

ومن سمات المجتمع الديموقراطي ايضا : تنمية الثقافه الديموقراطية الشعبيه في المجتمع .

فالثقافة الديمقراطية هي شبكة الدلالات المتجسدة في مجموعة من المهارات والمعارف والقيم التي تساعد المواطنين على التعرف ونشر مجموعة من المبادئ كالعدالة والمساواة والتسامح والتفاهم بين افراد المجتمع ، وتربية مجموعة من الملكات كالفكر النقدي الواعي.
ويكون ذلك مسبوقا ومصاحبا بتعميق الممارسات على الأصعدة الوطنية داخل مؤسسات المجتمع المدني، وتخليصه من الانقسام الطائفي والحزبي. هذه الثقافة التي اقترنت تاريخيا بحقوق المواطنة، ودولة المؤسسات، وفلسفة التعدد والتعددية، وتحكيم العقل والقانون والأغلبية دون إسقاط حقوق الفرد والأقلية، تتعارض مع العلاقات المبنية على التسلط، والتبعية، وضعف ثقة المواطن في قدرته على التغيير.

فالثقافة الديمقراطية لا تتماشى مع مركزية القرار،وعدم التداول على المسؤولية والتسلط والتملك وأحادية العمل وما الى ذلك ،با انها تسير على نهج موحد خال من المركزية بل وحتى انصاف الاقطار التداول السلمي للسلطات وجماعية العمل دون الاخذ بالفوارق الحزبيه او الطائفية او العنصريه

وبناء عليه فالإصلاح السياسي الشامل يبدأ بمعرفة السلبيات ثم معالجتها ثم البدء بزرع مجتمع خل من اي متناقضات ، وتحقيقُ التحول الديمقراطي على الأصعدة الوطنية يجب أن يكون مصاحبا بتعميق الممارسة الديمقراطية داخل مؤسسات المجتمع المدني في اليمن ...



#وائل_عدنان_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق _ بين الألم والأمل
- الكون _ ذكر وانثى
- ضرورة التحول الديموقراطي في اليمن
- تفسير مفهوم الديموقراطية
- الديموقراطية في اليمن
- الاصلاح في اليمن
- اليمن والتاريخ المجيد
- اعلام يحتاج الى اعلام


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - وائل عدنان جبر - المفهوم الفعلي لمعنى التحول الديمقراطي في اليمن