أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام خماط - الارهاب والتالق في فلسفة الباطل














المزيد.....

الارهاب والتالق في فلسفة الباطل


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 07:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لايعرف التاريخ الاسلامي مذهبا ثوريا لايستند الى اساس روحي او حركة ثورية عامة لاترجع الى الدين. وكان من المالوف في العصور الاسلامية ان تظهر الحركات الداعية الى الثورة السياسية في سبيل نشر رسالتها وتاليب الناس وتاجيج روح الحماسة الى ان يستتب لها الامر وتملك زمام السلطة فتسفر عند ذلك عن حقيقة امرها وزيف الشعارات التى رفعتها. من هنايجب ان ندرك الحقيقة في حسبان الباحثين ندركها ونحن في موقف الحياد حتى نستطيع ان نخرق الجدران السميكة من الظلالات والاعراف البالية، نعرف الحقيقة من تاريخ الشعوب وليس تاريخ السلاطين الذي كتبته اقلام التزلف، فليس هناك ثمة شئ الا وله علاقة بالتاريخ ومانملكه اليوم من عقائد وثقافات وفلسفات اسلامية وغير اسلامية كلها جائت عن طريق الرواية التاريخية لقد تحول البحث عن الحقيقية عند البعض الى فتنة وكانهم يريدون البقاء على التمزق والفرقة افضل من الافصاح عن الحق الذي من اجله تحركت قافلة الشهداء .ان التعامل مع التاريخ هو تعامل مع مشروع ماضوي منتظم في نظرية قائمة والنظرية هذه مع امتداد الزمن اكتسبت سلطة تمارس بها تخويف الباحث ولهذا السبب بقى التاريخ حكرا على هذه النظرية التي اكتسبت قدسية مطلقة.فاذا اردنا ان نكسر انياب هذه النظرية فاننا نحتاج الى وسائل علمية والى عقلية شجاعه حتى لانزيغ في منعرجات الاحداث ونقف بعيدا عن الحقيقة. لقد تحول التاريخ الاسلامي في اللاشعور الفكري الى مساحة معصومة علما ان هذه النظرية مستحيلة في منطق الدين والتاريخ معا وان السياسات التي استطاعت ان توظف الثقافة السطحية للدين في سبيل التغطية على الاحداث ظلت مكشوفة بحكم المؤرخين لها لانهم لم يملكوا القدرة على تجبير الحقائق لصالح السياسات في تاريخ مايسمى بالسلطة الاسلامية .وكان لهذا التاريخ المؤدلج بمفاهيم التيار القمعي قدرة على التحكم في مسار الفكر والثقافة وتوظيف الاسماء المرموقة في الدين كان تكتيكا سياسيا لستر التوجه الهدام لهذا التيار والذي لايجد بدا من ان يتصرف بالجهاز الديني لاغراضه الخاصة وذلك انسجاما مع الواقع الذي كان الدين يمثل احد مكوناته الاجتماعية والحضارية.ان المتتبع الجاد في معرفة الحقيقة التاريخية يقف مذهولا من اقلام التزلف التي تسعى من خلال ماتسطره من امجاد لاشخاص لم يكونوا ذو شأن بل وممن ارتكبوا من الجرائم مايندى له جبين الانسانية، ان التاريخ العربي الاسلامي وخاصة في العصرين الاموي والعباسي يعتبر نقطة سوداء يخجل منها كل منصف والسبب في ذلك ان هذا التاريخ اوقع بسياساته هذه بين صفوف الامة عداء توارثته الاجيال. ومن المؤسف حقا ان نجد اعداء الحقيقة يتجهون الى الاقلام المعاصرة في بعض البلدان العربية والاسلامية للتاثير في واقعيتها والتحول عما اتصفت به من الدقة في مواقف كثيرة، لقد تركزت في مخيلة الكثير من الناس صور معاكسة للحقيقة حتى نشئوا على التقليد الاعمى في اتباع زعاماتهم الدينية والسياسية وتصديق كل مايصدر عنها وهكذا اثرت الدعاية في مجتمع يتقبل تلك الاباطيل وذلك لتخلفه وقلة وعيه حتى ارتبطت ارتباطا وثيقا في نفوس بعض الناس ، اما البعض الاخر فقد خضعوا لتلك الاوهام تحت ضغط الارهاب وقوة الحكم الغاشم......



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة السياسة المارقة
- الورقة الاخيرة


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام خماط - الارهاب والتالق في فلسفة الباطل