أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2007 شباط : مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق - وائل عدنان جبر - العراق _ بين الألم والأمل















المزيد.....

العراق _ بين الألم والأمل


وائل عدنان جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 02:22
المحور: الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2007 شباط : مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق
    


ينبثق بناء المجتمعات من اساسها السيكلوجي والايدلوجيه الشعبيه لافراد المجتمع بذاته ، ويتطور تدريجيا سياسيا واقتصاديا ولا سيما ( اجتماعيا ) بعولمه لا تتعارض مع أصوليات تركيب المجتمع ، وعندما نتكلم عن العراق نتسائل أولا :

لماذا آل العراق الى ما آل اليه ؟ وما هي مطالب العراقيون ، ثم ماهي علاقة الارهاب العالمي بالعراق ؟
العديد من التساؤلات تنحصر في وضع العراق..

ولن أخوض فى السناريوهات والخطط والاتهامات التى تم وضعها وتلفيقها إلى العراق ومن ثم حدث ما حدث للعراق ، المؤلم هو موقف العراقيون من ذلك كله بل وموقفنا كل عربي عن ما يحدث من أفعالا شنيعة في وسط هذا المجتمع ، ويكأنه أصبح الشاذ هو الذى يطالب من أهل العراق عراق جديد نبيل
وبنظرة سريعة للعامين المنصرمين على الاحتلال هل حصل الشعب العراقى على اى امتياز كان لم يحصل عليه فى عهد الرئيس صدام حسين اللهم إلا إذا كان ما حدث فى سجن ( أبو غريب ) هو الامتياز ، وإذا كان الرعب الذى يعيشه العراقى الحر الذى يرفض الاحتلال هو الامتياز ، أم أن الامتياز هو تلك الانتخابات التى تمت تحت التهديد الأمريكى بالخروج من المنازل لتبدو العملية الانتخابية كما لو أنها عراقية بحتة إذا كانت هذه هى امتيازات فليهنأ بها المرجفون فى الأرض ، وليهنأ بها الذين فى قلوبهم مرض وليهنأ بها السيد الرئيس المنتخب الكردى ! الذى لا أدرى ما هى صيغة القسم الذى سيقسم به جلال الطلبانى الكردى المتعاون مع الموساد الصهيونى ، هل سيقسم أنه سيجعل العرب فى العراق أقلية ، وأنه سيحافظ على أمن وسلامة القوات الأمريكية فى العراق التى جعلته رئيسا ، وأنه سيحافظ على سيادة الاحتلال ، وأن يرعى مصالح بوش وبلير فى العراق ، وأن يكون العين الساهرة لحماية النفط من أجل أمريكا ، وأن يكون حربا على الذين يحاربون ويقاومون المحتل الأمريكى ، أعتقد ان أى قسم غير هذا يعد نكرانا للجميل الأمريكى والبريطانى حسب النظرية الطلبانية ، هذا كل الذى حدث بعد عامين من الاحتلال . إن الأكاذيب التى روجتها الإدارة الأمريكية الشريرة حول الحرية والديمقراطية لا تقل فجرا عن أكاذيبها حول أسلحة الدمار الشامل فى العراق ، والذين صدّقوا هذه الأكاذيب ليسوا بلهاء أو لديهم حسن نية بل هم قاموا بأدوار تم التخطيط لها ، وإلا هل شعر المواطن العراقى بيوم واحد من الأمن أو الاستقرار فى ظل عامين من الاحتلال فالرعب هو السائد فى شوارع العراق إمّا بسبب الهلع فى القوات المحتلة الذى يجعلها تتصرف بحالة من الهيستيريا ومن ثم لا تفرق بين المواطنين فتطلق عليهم الرصاص دون تفرقة ، وإمّا بسبب المقاومة التى انتشرت فى العراق ضد المحتل لكن الإعلام المأمرك لا يأتينا إلا بقليل القليل حتى يشعروننا بأن المقاومة فى العراق فى طريقها إلى الانحسار ، ولكن هيهات بل إن الذى حدث من عملية تنصيب غير قانونية أو دستورية أو حتى عقلانية لرجل غير عربى ليحكم دولة عربية أقول إن شأنا كهذا سيجعل من العراق بؤرة فى الصراع الداخلى عاجلا أو آجلا بل سيمتد هذا الصراع ليكون صراعا إقليميا بسبب هذا التهور الذى أشرف على هندسته السيد جورج بوش ، ودعكم من هذه التخرصات التى يبثها علينا الإعلام من عملية فرز وعد الأصوات وكأنهم يخاطبون شعوبا بلهاء لا عقل لها ، أيضا فى العامين السابقين للاحتلال لعلك عزيزى القارئ اكتشفت أن الحضارة والاحتلال لا يجتمعان بل الهمجية والوحشية والتخلف هى الترجمة الحقيقية لمعنى الاحتلال ، وليس بعيدا عن الأذهان ما حدث فى الفلوجة وما حدث فى النجف الأشرف من تقتيل وتشريد وهدم للمنازل فوق رؤوس أصحابها مع ملاحظة أن الذى رأيناه هو الشيء البسيط اليسير بسبب منع وسائل الإعلام من التواجد فى مسرح العمليات اللهم إلا وسائلهم المضللة ، ولعلك عزيزى القارئ رأيت كيف تمت عملية النهب والسرقة للمتاحف العراقية ، وهذه السرقة ليست بغرض المتاجرة والتربح بل هى سرقة مقصودة ومدروسة من أجل طمس مجد العراق وتاريخه التليد ، تمت هذه السرقة بتدابير صهيونية يهودية لأنهم هم أدرى الناس بتاريخ العراق ومن ثم ليس من مصلحتهم بقاء هذا التاريخ لكن عليهم ومن سار فى فلكهم أن يعلموا أن تاريخ العراق لا يمكن أبدا أن يتم محوه بهذه السهولة فهذا التاريخ محفور فى أذهان الأحرار فقط فى أذهان الأحرار ، كم حجم كميات النفط التى تم سرقتها من العراق فى هذين العامين من الاحتلال ولحساب من ؟! ، وفى المقابل كم هو حجم الخسائر للشعب العراقى ، إن العراق أصبح حقل تجارب للمحتل الأمريكى ، وأظنها تجربة مريرة بالنسبة للجيش الأمريكى الذى تكبد خسائر ما كان ليتكبدها لولا هذه الهبة الشعبية من العراقيين الأحرار الذين هم فى الأساس لا يدافعون عن العراق فحسب بل يدافعون عن كل العرب والمسلمين وعلينا أن نمد لهم يد العون كل حسب استطاعته وعلينا أن لا نخضع أو نسمع لهؤلاء الذين ارتضوا العمالة والخيانة مشروعا تحرريا وراحوا يتاجرون به فى كل المحافل الدولية ، وعلى الذين يريدون أن ينهجوا نهجهم عليهم أن يعيدوا حساباتهم فتجربة العراق ألهبت شعور الشعوب العربية غيرة على أوطانهم فليس بالعمالة والخيانة تحرر الأوطان ، من يريد أن يحرر وطنه ويحرر شعبه من قبضة نظامه الديكتاتورى عليه أن يعارض من داخل وطنه وليس من بين أحضان الحسناوات فى أوربا فمثل هؤلاء لا يمكن أبدا أن يكونوا أمناء على الوطن .. أى وطن .

وقع العراق في وكر لا يطاق .. والكل قد انقض عليه ، والمشكله لا تكمن فقط فيمن استولى على العراق ، ولا حتى من افترسه بنواجذه الوحشية ،بل المشكلة في العراقيين الذين ما زالوا يسنون سيوفهم على عنقة ، آملين تقطيعه اوصالا
ان اساس المشكله في اولئك الذين شنوا حملة بشعة وعدوانية على حريات الناس وحياتهم واساليبهم . ساعين الى ايجاد مشروعية بعيدة جدا عن اهداف تتسنى لها مشروعية العراق الحر
لذلك لابد لنا ان نعترف ان العراق ياكل نفسه بنفسة ، ويطعن قلبه بخنجرة ، ويقطع اطرافه بسيفه وهذا ما آل اليه الدكتور / سيار الجميل بل ما يراة الكثير من المفكرين والعقلاء في الوطن العربي لاسيما ما تبقى من احرار العراق
لعل ما يحتاج اليه العراق الان هو الاحساس باحتياجاته ومستلزماته لبناء مجتمع قومي حر لا تنظمه ايه منظمة سياسيه بل تكفل له الحريات الكامله لانتمائاته وليس معنى ذلك ان يقوم على انهار الدم اللتي لاتتلاشى ولا تستقر الا بعد ان تغير لون الفرات بل معنى ذلك والاستفادة من اخطاء الماضي بل واخطاء النظام السابق على وجه الخصوص فان صح ما قاله الدكتور الجلبي على العراقيين في الماضي بفضح المتلاعبين بثروتهم النفطية وصدّع رؤوسهم بذلك "الفتح العظيم"، فعليه افليحاول تصحيح ذلك ، خاصة وأنه من أكبر المسؤولين عن ملف النفط في العهد الجديد، إن لم يكن أهمهم، بعد أن فاز بأصوات ستمائة عراقي في الانتخابات الأخيرة، ثم ابتعد عن الأنظار مؤخراً للمشاركة في إدارة ذلك القطاع الحيوي الخطير. فهل سنسمع له وللدكتور فخري كريم صوتاً في هذه الأيام العصيبة، خاصة وأن الأمر يتعلق بترليونات الدولارات. بل انه يمثل اهم مصدر للدخل في اقتصاد البلد ومنه يستطيع ( ان صحت معاييرة ) الاخذ بمنبع السلطه السياسية الجديدة وسيرها في اتجاهها القويم

يا سادتي الافاضل : كفانا مزج للالوان حتى لا نمزج الاصفر بالاخضر فيصبح لنا لونا رماديا على راي الاستاذة مها الخطيب وانطرح استلزامات حقيقية تعبر عن الراي العام العراقي وتدرس احتياجاته عن وثب وقرب ، بهوية عراقية وعربية اصيله ولتنحى قليلا عن ضعف الارادة وقله الشكيمة والفلسفة اللتي لا وجة لها ولا اعتقاد بها ولذلك فلعلي ارى ان ما يحتاج اليه العراق الان هو الاتي
1_ تنحي القوات الامريكيه نهائيا من العراق بجميع اوصافها السياسيه والعسكريه
2_ اختيار سلطة جديدة تحكم العراق يختارها الشعب بنفسه عبر انتخابات حرة
3_ تقويم ودعم الفيدراليه في العراق لكي تحافظ على وحدته السياسية
4_ عودة المفكرين العراقيين المبعدين لاسباب سياسية الى العراق ومشاكركتهم الفعالة لبناء عراق جديد
5_ استيحاء الهيبه العراقية الهاربه
6_ تنشيط المنظمات الاجتماعية في العراق

وكأي عربي يصرخ قلبي ويعلوا صوتي للامة العربيه الغراء مكررا ماقاله الشاعر :
اليوم الذئب يطاردني وغدا سيدور الدور عليك



#وائل_عدنان_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكون _ ذكر وانثى
- ضرورة التحول الديموقراطي في اليمن
- تفسير مفهوم الديموقراطية
- الديموقراطية في اليمن
- الاصلاح في اليمن
- اليمن والتاريخ المجيد
- اعلام يحتاج الى اعلام


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2007 شباط : مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق - وائل عدنان جبر - العراق _ بين الألم والأمل