أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن أحمد عمر - عزيزى القارىء هل حاولت الكتابة ؟؟















المزيد.....

عزيزى القارىء هل حاولت الكتابة ؟؟


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 10:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنت تقرأ منذ زمن طول حتى صرت مثقفأ بدرجة ممتازة فهل حاولت أن تكتب وتعبر عن القضايا التى آمنت بها من خلا ل ثقافتك العريقة وقراءاتك الكثيرة والقديمة فى جميع المجالات والتخصصات والتوجهات ؟ هل حاولت ذلك ؟ من حقك أن تحاول وأن تكتب تجاربك ووجهات نظرك فى كل شىء ولا تجعل الخوف من الخطأ يمنعك حتى لو كان لغويأ أو تاريخيأ أو سرديأ فستجد مئات المخلصين الذين يتلقون كتابتك بصدر رحب ويحترمون فكرتك ويقدرون رغبتك فى الكتابة والإنتقال نحو حياة جديدة متقدمة حيث أنك قررت ألا تظل قارئأ ومتلقيأ فقط بل أمسكت بقلمك وبدأت تخط مقالات تعبر بها عن رأيك فى كل قضية آمنت بها أو لم تؤمن بها .. ألمهم أن تكتب وتعبر عن رأيك وتقول , وتجهز الحقائق والمبررات والمستندات التى تعتمد عليها فى رؤيتك وأن تحضر براهينك التى يسعد بها مؤيدوك ويرتدع بها معادوك.
قراءاتك السابقة بكل فحواها ومحتواها هى بذور حقيقية تم زرعها فى تربة عقلك ورويتها بالخبرة والصبر والبحث عن مزيد من الثقافة والإطلاع وقد حان الوقت لهذه البذور أن تخرج من تحت الأرض وتنبت فى أرض الواقع لتصبح شجرة حقيقية متكاملة ذات جذر قوى وساق متين وفروع متناسقة وأوراق بضة خضراء وأزهار تفرح القلوب وثمار لذيذة فيصبح فكرك جنة من العلم فيها ما تشتهيه الأعين وتلذ الأنفس , فلماذا تعيش قارئأ والفرصة أصبحت سانحة أمامك لكى تكون كاتبأ مدربأ مع مرور الوقت , قد تخطىء فى البداية وقد تتعرض لنقد لاذع وقد يتهكم من كتابتك البعض ولكن المتهكمين من فكر غيرهم ليسوا عوامل بناء بقدر ما هم معاول هدم وليسوا أسباب تقدم ورقى للبلاد بقدر ما هم أساب فشل وتأخر , فلو كانوا حريصين على تقدم الوطن لحرصوا على تقدمك أنت أولاً وبدلأ من محاولات إفشالك سيأخذون بيديك نحو الحق والحقيقة والمنهج السوى فى الكتابة والتعبير بدلأ من الشتم والإهانة والسباب والتقريع .
لا تجعل شخصأ معينأ يملى عليك فكره أو يقنعك أنه الكاتب الملهم والفيلسوف الذى يخضع الجميع لآرائه وينزوى الكل حين يمر موكبه , تعلم من البداية أن تكون حرأ طليقأ لأن الحرية هى منة الله تعالى الذى خلقك , لك ولكل إنسان , فلا تزاحم مخلوقأ فى حريته بقدر حرصك على أن يحترم الآخرون كامل حريتك فى الكتابة والتعبير وقول رأيك ونشر فكرك فى كل مكان وفى كل اتجاه , فهذا حقك وحقه عليك فأنت وأنا وهو مخلوقات فلم يقم أينا بخلق الآخر أو برزقه أو بوهبه الحياة والشكل والمظهر والمال والجمال والزوجة والعيال , بل هذه الأشياء منح وعطايا الرب سبحانه وتعالى لكل عبد من عباده , وهذا أول سبب يجعلك لا تخشى الآخرين فعمرك ورزقك وقضاؤك وقدرك حدده ربك سبحانه وتعالى فلماذا تخشى الكتابة والتعبير ونشر رأيك وإبداعاتك فى كل مكان غير عابىء إلا برب العباد طالما أنك عندما كتبت وعبرت لم تعتد على غيرك , ولم تحقر الآخرين أو تقلل من شأنهم , أو تعتدى على حرياتهم الكاملة فى الدين والرأى والقول والفكر والمعتقد والتوجه , لأن عدوانك على غيرك فى كتاباتك هو أشد ضررأ وشرأ من عدوانك عليه بيدك فأنت بيدك قد تضرب شخصأ فى مكان واحد فلا يعلم بذلك غير أقل القليل ولكنك عندما تهزأ من فكر شخص آخر أو رأيه أو لونه أو عرقه أو دينه ومعتقده , وتنشر ذلك الرأى فى الصحف الإلكترونية أو المكتوبة فإنك تدمره وتقضى عليه فى كل مكان , ولذلك كانت ولا تزال ضربة الكلمة أقوى من ضربة اليد آلاف المرات وخصوصأ الكلمة المنتشرة بفعل وجود تكنولوجيا الكمبيوتر والأنترنت الذى ينقل وجهة نظرك للملايين فى العالم أجمع فى دقائق معدودة فكن حريصأ أشد الحرص على عدم القذف فى حق الغير أو التجريح أو التقليل أو التحقير من شأن الآخر , حتى لو كان يخالفك فكرا أو رأيأ أو حتى دينأ , وحتى لو اعتدى عليك فادفعه بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم , كذلك علمنا مالك الملك الذى لا تغفل له عين ولا تأخذه سنة ولا نوم .
نعم من حقك أن تكتب وأن تغامر وأن تبحث فى كل مكان عن صحف تنشر فكرك بدون تكاسل منك , لا تتردد ولا تجعل أهل الأنانية يثبطون همتك أو يدحضون رغبتك فى التعبير عن رأيك فقد قابلناهم كثيرأ وجعلونا نشعر أن الكتابة والتأليف هو حق مكتسب لهم ووحى خاص بهم وكانوا يتمنون منا أن نظل متفرجين نقرأ لهم ونصفق لهم ونبكى عندما يبكون ونرقص عندما يرقصون وكأننا أعضاء إضافية داخل أجسامهم خلقت لتدعيم أنانيتهم وحسب , وجلب الكثير من المصفقين لهم , ولكن هيهات فقد لفظناهم من حياتنا وكرهنا أسلوبهم وقررنا أن نعيش , وقد ذقنا لذة الحياة وطعم الوجود منذ بدأنا رحلة الكتابة اللذيذة رغم ما فيها من مرارات النقد والشتم والتقريع ولكن كل ذلك لم يثننا عن عزيمتنا ولم يخفض من همتنا أو يقلل من رغبتنا فى الكتابة والتعبير والنشر والتعليق والنقد محافظين على أدبنا محترمين الغير أجلّ الإحترام وأكثر من إحترامنا لأنفسنا مهما كان الفكر مختلفأ أو حتى الدين والمعتقد أو التوجه السياسى أو غيره.
كنا نقرأ فنتذوق لذة الثقافة ولكننا لما كتبنا عشنا بعد موت وبعثنا من برزخنا وارتشفنا عبير الوجود الجميل , بكينا كثيرأ عندما استهزأ البعض منا ولكننا فرحنا وضحكنا فى النهاية حين انتصر الحق والعدل والحرية وحين إنتصر الإنسان فى مسيرة الحياة الشاقة المليئة بالتعب والكبد , كنا صغارأ محبوسين بين جدران أربعة , فعشنا وتنفسنا الصعداء بحرية الكتابة والتفكير والتعبير , كانت الكلمات مكبوتة فى جوانب العقل , والعواطف مسجونة فى حجرات القلب فآن لها الأوان أن تخرج وتغرد فى كل مكان , نعم عشنا بعد موت الكلام فينا وذقنا لذة الوجود بعد أن ذقنا حرية الكلمة والتعبير عن ذواتنا بالكتابة والتعبير والنشر على صفحات الإنترنت المختلفة , ذلك المخترع الذى هيأه الله تعالى لمخلوقه الإنسان حتى يصير العالم قرية صغيرة واحدة كلنا يعرف أخبارها أولأ بأول فى نفس اللحظة .
فاكتب أخى القارىء وعبر عن خلجات نفسك وضربات قلبك وقل رأيك بكل حرية دون عبث فى حرية الآخرين , لا تتردد فى الكتابة والنشر فقد طلع فجر يومك الذى طال ليله وهلت شمس سمائك الذى طال ظلامها واستاحل الليل نهارأ والظلام أنوارأ , فاكتب واكتب وعبر وعش وانهض من سباتك وقم واستيقظ من نومك فقد آن أوان الرأى الحر وطلعت شمس الحريات رغم كل السواد الذى يغطى الآفاق ولكن النصر دائمأ فى النهاية للحق والحقيقة وهما فى رأيى يكمنان فى تحرر الإنسان من قيود الإذلال والإستعباد .



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والكفيل والزمن طويل
- إنكسار الروح
- أيها الطغاة أفيقوا قبل فوات الآوان
- لماذا نكتب ؟؟
- حلم قديم وواقع أليم
- ألحقيقة ليست حكرأ لإنسان
- ممنوع ضرب الأطفال
- أبطال خلف لوحة المفاتيح
- التعليق من حق القارىء
- لكل كاتب غاية ولكل قارىء هواية
- نعم لا بد أن نكتب
- هل لا بد ان نكتب؟؟
- ملفات العقل البشرى
- تهميش الآخر..لماذا؟؟
- ثقافة الميكروباص
- زمان الحب
- حرية الرأى بين الإختيار والإضطرار
- أحلام كاتب مصرى
- وطنية على الورق
- كلام من فضة


المزيد.....




- تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغرب ...
- أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ-السمية الجينية-
- صافرات الإنذار تدوي في سيدروت بعد هجوم صاروخي لـ-القسام- على ...
- -حزب الله-: استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ ...
- مقتل فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس
- بالفيديو.. طائرة مسيّرة تابعة لكتائب -القسام- تسقط قذيفة على ...
- رويترز: مقتدى الصدر يستعد للعودة للحياة السياسية
- -حماس- تدين تصريحات لبايدن زعم فيها أن إنهاء حرب غزة مرهون ب ...
- المنامة.. تواصل التحضيرات للقمة العربية
- -القسام- تفجر منزلا مفخخا بجنود إسرائيليين هربوا إليه في عمل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن أحمد عمر - عزيزى القارىء هل حاولت الكتابة ؟؟