أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الجلف الكويتي أحمد البغدادي وهمجية الإنسان العراقي !!















المزيد.....

الجلف الكويتي أحمد البغدادي وهمجية الإنسان العراقي !!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 545 - 2003 / 7 / 27 - 04:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

        الجلف الكويتي أحمد البغدادي  وهمجية الإنسان العراقي !!

                                                                         

  الأستاذ الجامعي الكويتي المتخصص بالدراسات الإسلامية ، واللبرالي الشهير الذي تعرض لمحاولة اغتيال على أيدي أشقائه السلفيين الوهابيين ، ساءه كما يبدو موقف العراقيين مما يسميها " قوات التحالف التي حررت العراقيين " و هاله أن يطالب العراقيون قوات الاحتلال إما بالرحيل أو بتحمل مسئولياتها كقوات احتلال بموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة فتوفر الأمن والخدمات ومتطلبات الحياة اليومية ، ولهذا فقد شن البغدادي هجوما شنيعا ولا سابقة له ليس على فرد عراقي أو حزب عراقي أو على فئة عراقية ما بل على الشعب العراقي كله ودون استثناء الأمر الذي لا نظن أن عنصريا قذرا مثل شارون الصهيوني يجرؤ على فعله خوفا من اتهامه بانعدام اللياقة الدبلوماسية . فمنذ السطر الأول من مقالته التي نشرها في جريدة " السياسة الكويتية عدد 21/7/2003" يحكم البغدادي على الإنسان العراقي بالهمجية وعدم التمدن فيقول حرفيا ( من الواضح أن كل ما قيل عن تحضر الإنسان العراقي مجرد وهم بعد أن نهب بنفسه متاحفه ووزاراته ومؤسساته،  حيث لم يقم الشعب العراقي بحراسة هذه المؤسسات طالبا من قوات التحالف التي يسميها قوات الاحتلال بحمايتها،  كذلك اصبح من الواضح أن كل ما قيل عن إن الإنسان العراقي لا يستطيع العيش إلا في ظل حاكم دموي  بدليل (( طول اللسان))  الذي نشاهده في مختلف النشرات الإخبارية ضد القوات الأميركية - البريطانية التي قامت بتحريره. )
إذن فتحضر الإنسان العراقي مجرد وهم وخرافة . ومطالبة أسياده الأمريكان بالقيام بواجباتهم كقوة احتلال ليس إلا " طول لسان " دع عنك حكمه القذر  الآخر والمبرر  لفاشية ودموية صدام وعصابته القائل بأن العراقيين لا يستطيعون العيش إلا في ظل حاكم دموي !
من الواضح أن البغدادي ومثقفو الخليج والمحميات النفطية جميعا والذين أدمنوا على الاستعباد والرضوخ للبسطال العسكري الأمريكي قد أغاظهم غيظا شديدا  موقف الأحرار العراقيين الذين جعلوا حياة المحتلين الأمريكان جحيما لا يطاق  سواء نضالهم السلمي أو المسلح  و احمد الكويتي لهذا السبب إنما شن هجومه ووجه سبابه وشتائمه التي تعطينا صورة واضحة عن أخلاق وضمائر هذه الثلة من مثقفي المحميات الأمريكية في الخليج العربي الإيراني .
 يواصل البغدادي هجومه فيستكثر على العراقيين القيام بالمظاهرات تلو المظاهرات محرضا المحتلين بشكل خبيث على قتل وقمع العراقيين الأوغاد فيقول  إن المواطن العراقي  (  يقضي وقته في المظاهرات الواحدة تلو الأخرى ضد قوات الاحتلال التي حررته من أغلال العبودية التي كان يرسف بها طوال ربع قرن قتل فيها أبناؤه وضيعت ثرواته على حروب باطلة،  وترف الرئيس المخلوع وبطانته. هكذا يسيء الشعب العراقي إلى من احسن إليه!!  ) مضيفا في موضع آخر من مقالته وكأنه ينصح الأمريكان بأن هؤلاء (. لو انهم استخدموا العنف ضد المتظاهرين لما تجرأ الأوغاد منهم على تكرار الأمر. لو أن الأميركيين فتشوا البيوت بيتا بيتا وصادروا السلاح منذ الأيام الأولى لما حدث لهم ما حدث. ) فلنتصور عمق لبرالية البغدادي  من خلال تجريمه لمن يتظاهر ضد الاحتلال و وصفه له  بأنه  " وغد "!
   ولا ينجو رجال الدين العراقيون من السعار الذي أصاب هذا الكويتي فهو يكتب عنهم قائلا (أما مصيبة رجل الدين في العراق فهي أقرب إلى الكارثة. رجال الدين الذين كانوا مشردين في أقطار الأرض يستجدون الأنظمة أن تصرف عليهم بعد أن هربوا من النظام البائد ،  أخذوا الآن   يستسبعون على قوات التحالف،  ويشجعون الأوغاد على قتلهم ،  بل ووصل بلاؤهم إلى أهل العراق فأشاعوا بينهم فكرة العدو المحتل, وهم الذين ما كانوا يستطيعون حتى النطق في ظل النظام البائد!! ) 
أية جريمة ارتكبها العراقيون ليواجههم هذا اللبرالي الكويتي المدافع بحرارة عن أسياده الغزاة ؟ نعود إلى بداية المقالة لنقرأ سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها العراقيون بحسب البغدادي ومنها سرقة  ونهب متاحفه ووزاراته ومؤسساته .ومطالبته المحتلين بحماية كل تلك المؤسسات ومطالبته هؤلاء بالماء العذب والكهرباء على مدار الساعة ..ولكن ألم يسمع  هذا الشخص بما تناقلته وكالات الإعلام وحتى بعض عملاء الاحتلال التائبين الذين كتب أحدهم بأنه جمع العشرات من العراقيين الذي أقسموا بالمصحف الشريف على أن عصابات كويتية هي من كانت تقود وتحرض على أعمال السلب والنهب والاغتصاب ؟ (  راجع مقالة  سمير عبيد التي نشرها بعد عودته من العراق خلال شهر تموز الجاري  )
ولعل ذروة حملة التحريض على قتل العراقيين وارتكاب جرائم بحقهم هي في قول البغدادي  (من اكبر الأخطاء التي ارتكبها الأمريكيون ولا يزالون يرتكبوها،  التعامل مع العراقيين باللين والأسلوب القانوني دون أن يعلموا إن شعبا عاش ربع قرن في ظل القوة والعنف،  لا يصلح معه الأسلوب الإنساني في التعامل  )  .
إن مقالة هذا الشخص الكويتي يمكن اعتبارها دليلا  لا  يدحض على سوء النية والمواقف السلبية المسبقة والعدوانية التي يحملها العديدون ممن يسمون أنفسهم مثقفين عرب وبخاصة من المحميات النفطية الخليجية ضد العراق وشعبه . إنها وقد جاءت من مثقف لبرالي وأستاذ جامعي تعطينا صورة واضحة عن المزاج الكويتي والخليجي العام المعادي للعراق وشعبه وليس للدكتاتور الدموي صدام التكريتي كما يزعمون . وخلاصة القول فإن العراقيين لا يحتاجون إلى تزكية من هذا الكويتي أو ذاك ليكونوا متحضرين ومتنورين ومثقفين ومبدعين وهم  يعرفون بأنهم ليسوا أسرابا من ملايين الملائكة بل هم بشر فيهم الجيد والسيئ ولكنهم وسواء كانوا جيدين أوسيئين لن يرتضوا حياة الاستعباد في مزارع تسمين البشر الخليجية ولن يستطيعوا العيش دون كرامة وكبرياء وحرية وإن العراق لن يكون سعودية أو كويتا أخرى .. وإذا كان العراقيون  يشكلون بموقفهم المعادي للاحتلال ونزوعهم وتوقهم إلى الاستقلال وانتزاع سيادتهم وحريتهم ، إذا كانوا يشكلون كابوسا للعبيد والمدمنين على الخضوع فليكن الأمر هكذا وليكتب أحمد البغدادي وزملاؤه الآخرون المزيد من المقالات الشتائمية فهي لن تزيح هذا الكابوس والشعور بالعار من حياتهم  في اليقظة والمنام .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات بلدية وهمية ومطرقة خشبية وغوار بريمر وطرائف أمريكية ...
- المقاومة العراقية تتصاعد والجميع في انتظار الفتوى الذهبية
- شهر العسل الأمريكي الكردي ، لماذا انتهى سريعا ؟
- والاحتلال يأكل أبناءه أيضا : مأزق الاحتلال الأمريكي وحلفائه ...
- بين عرب صدام وعراقيي بوش ، هل تضيع دماء الأبرياء ؟
- العراق المحتل : مأزق مركّب وظواهرُ خطيرةٌ تتفاقم!
- رابطة الدفاع اليهودي تفضح حلفاءها: الجلبي ومكية وعبد الرزاق ...
- هلوسات الكبيسي الطائفية : ملك سني ولا رئيس شيعي !
- حول الظاهرة الفاشية : 2- هل كان نظام صدام فاشيا أم بونابرتيا ...
- البعثيون يواصلون إهانة الشعب العراقي : الجنابي يرفض إدانة جر ...
- حول الظاهرة الفاشية : 1- حكم البعث فاشية من طراز خاص ، نعم و ...
- رابع المستحيلات الممكن : حوار ومتمدن وعراقي ويساري !
- حول الصمت العربي إزاء مأساة المقابر الجماعية في العراق
- تعقيبا على اتهامات خالد صبيح : الفاشية لا وجود لها في العراق ...
- فلنتضامن مع جذور العراق .. فلنتضامن مع مواطنينا الكلدوآشوريي ...
- محاولات -تبعيث- المقاومة و رفض الاحتلال خدمة رخيصة للمحتلين ...
- قصيدة : طرطرا
- حزب البعث - العار - الاشتراكي : هل كان حزبا فاشيا عراقيا أم ...
- تعقيب قصير على ما كتبه الصديق نوري المرادي : لم أقبل بنظام ا ...
- حزب الدعوة - البصراوية - يلتحق بالتحالف !


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الجلف الكويتي أحمد البغدادي وهمجية الإنسان العراقي !!