أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مظفر عبدالله - هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي...؟!














المزيد.....

هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي...؟!


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1799 - 2007 / 1 / 18 - 12:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مرة اخرى ادلى مفتي الاسلام، الشيخ تاج الدين الهلالي بتصريحات فاشية ضد الجماهير في استراليا في مقابلة تلفزيونية اجرتها معه الاسبوع الماضي احدي القنوات التلفزيونية المصرية.
هذه ليست المرة الاولى التي يطلق فيها الشيخ هكذا تصريحات رجعية. فقبل شهرين عبر في خطبه في مسجد لاكمبا في سدني عن ارأء معادية للمراة و في منتهى الرجعية ادت الى زوبعة في استراليا حيث تم رده الى حد ما على كل المستويات الرسمية والاجتماعية وحتى من قبل رموز اسلامية اخرى في مدن كثيرة في استراليا . ولكن بسبب مساومة مسؤولي الحكومة الاسترالية وخاصة الذين يتسترون على مصدر الافكار التي تقف وراء هذه التصريحات وافعال كثيرة يطلقها ويقوم بها هذا الشيخ وامثاله في استراليا ودول اخرى وبسبب عدم مواجهتها بحسم، يتمادى الهلالي في ابداء هذا النوع من الاراء الرجعية.
في الحقيقة ان ما يصرح به المفتي وامثاله في البلدان الغربية بين حين واخرى ليس لانهم لا يعرفون او لا يفهمون التعاليم الاسلامية ولا يعرف القوانين الاسترالية السارية ونمط حياة جماهير استراليا كبلد غربي كما يقال بل بالعكس ان المفتي واعوانه في استراليا و البلدان الغربية يعرفون ويفهمون جيدا التعاليم الاسلامية والقوانين الاسترالية ونمط حياة الجماهير في استراليا واكثر من اي شخص اخر. ولكن من خلال هذه التصريحات يحاول لمس نبض الجماهير ورد فعلهم لكي يفرض يوما بعد يوم هذا التعاليم على الاقل على الجالية التي يسمونها بالمسلمة وخاصة هؤلاء الذين لايتعدى اسلامهم غطاء راس او اسم فرض عليهم من قبل الاسلام السياسي.
ومن ناحية اخرى اذا كان الشيخ ينطق بهذا الاسلوب المهين في استراليا حيث يعبر عن الفاشية الاسلامية على شكل تصريحات، فان الحكومات التي هرب منها الشيخ يمارسون يوميا حكومهم على ضوء هذه التصريحات والتي تعبر عن محتوي التعاليم والشريعة الاسلامية.
ان خرق ابسط حقوق الانسان الى قتل الانسان يوميا بصورة بشعة هي ممارسات عادية في ظل الانظمة والتعاليم التي يؤمن بها الهلالي.انظروا الى كل الانظمة الاسلامية وشبه الاسلامية وعلى راسهم النظام الاسلامي في ايران والسعودية ماذا يجري من خرق للحريات المدنية والسياسية ومن اعتقال وقتل واعدام و بشكل يومي.
خلال ربع قرن تم اعدام اكثر من 150.000 انسان شريف وبريء بدون اية محاكمة علنية وعادلة على يد الملالي في ايران.
ان المراة في ايران ترجم حتى الموت بسبب علاقة عاطفية حرة بدون زواج اسلامي علما بان الزواج الرسمي في ايران اي –الصيغة- يعتبر اكبر اهانة للمراة وللانسانية عامة.
من لا يعرف وضع المراة في السعودية التي يعتبر قبلة الاسلاميين، حيث لاتزال المراة تعيش هناك محرومة من ابسط الحقوق ولا تعتبر انسانا في ظل هذه التعاليم، بحيث اعتبر حصول المراة قبل سنة على البطاقة الشخصية التي لاتحتوي على صورة معجزة للنساء السعوديات. وقبل اشهر عندما حصت المراة في الكويت على حق التصويت والترشيح ايضا عمت الفرحة الملايين من النساء في الكويت وفي العالم واعتبر انجاز كبيرا.
عندما يقول الشيخ اليوم في مقابلته تلفزيونية بان المسلمين لديهم حقوق اكثر في استراليا من الاستراليين الانكلو سكسؤنيين الذين ينحدرون حسب زعمه من مجرمين محكومين فيعتبر هذا اهانة لكل انسان وخاصة لانسانية السجناء ونوع من حكم بربري وعنصري جماعي ضد مجتمع بكامله. ان هذه التصريحات هي من اجل تحسين الارضية في استراليا لكي يفرض الشيخ نفس القوانين والدساتير والسنن التي تمارس في السعودية وايران في ظل الانظمة الرجعية هناك .وكل هذا يسمح به ويكتسب ارضية في ظل سياسة التعددية الثقافية والتي هي وسيلة لنشوء وارتقاء كل انواع الرجعية. في الحقيقة ان سياسة التعددية والنسبية الثقافية ليست الا واجهة براقة لطمس الثقافة الانسانية وفرض الثقافات الدينية والعنصرية والقبلية . ان الانسان هو انسان بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه ومكان ولادته والبيئة التي تربي فيها ويجب ان تضمن له كل الحريات والحقوق الفردية والمدنية .ان حقوق الانسان يجب ان لا تقاس على اسس التعددية والنسبية الثقافية .ان ضرب النساء والاطفال وتعدد الزوجات والزواج القسري وزواج القاصرين وزواج المتعة وفرض الحجاب على الاطفال هي امور روتينية ويومية بين الجالية الاسلامية والتي تمارس في ظل التعاليم والشريعة التي يفتخر بها ويروجها المفتي والتي تتبناها التعددية الثقافية .
يجب على كل الاحرار في استراليا ان لايدعوا هذه التصريحات الرجعية اللانسانية ان تمر بدون رد....
واذا مرت هذه التصريحات بدون رد كما في السابق وبدون محاسبة قانونية حسب القوانين المدنية في استراليا سوف يكرر الشيخ ما قاله رئيس ما يسمى بالبرلمان العراقي، المشهداني ، عندما جاوب احد اعضاء البرلمان العراقي بان اي قانون لا يتماشى مع الشريعة الاسلامية سوف يدوسه بحذائه.
لذلك يجب على كافة الاحرار في هذا البلد ان يرفعوا اصواتهم ضد هذه التصريحات ومصدرها وفي نفس الوقت ينتقد ويعارض الردود اللاأبالية التي تردد هنا وهناك من قبل مسؤولي الحكومة الاسترالية تجاه تصريحات الهلالي.
واخيرا يجب ان نقول بان هذه التصريحات تخدم النزعة العنصرية في استراليا وسوف تثير المزيد من احداث شغب عنصرية كالتي شاهدنا قبل عام في سدني والتي برزت فيها النزعة القومية الفاشية الشرقية والنزعة العنصرية الغربية.

13-1-2007




#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ...!جماهير كوردستان - العراق بين مطرقة سياسات بوش و سندان تق ...
- ماقاله تاج الدين ليس مخالفا للاسلام...! - على هامش ازمة مفتي ...
- من أضراب عمال طاسلوجة الى أضراب السليمانية
- الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مظفر عبدالله - هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي...؟!