أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب حمادى - ياساسة العراق..... لماذا البستم اعدام صدام واعوانه ثوبا طائفيا ؟!















المزيد.....

ياساسة العراق..... لماذا البستم اعدام صدام واعوانه ثوبا طائفيا ؟!


حبيب حمادى

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 10:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حاولت مرات عديده اقناع نفسى وخلق التبريرات بكون اختيار جريمة الدجيل التى يحاكم عليها صدام واتباعه لايراد منها اثارة نعرات طائفيه وانما لاسباب اخرى تعيق اختيار بقية الجرائم للمحاكمه ومنها الحروب التى قادها وذهب ضحيتها الملايين من العراقيين !
لكن ماجرى فى غرفة المقصله الخاصه باعدام صدام بدد كل محاولات اقناع النفس هذه طيلة سنى المحاكمه ، حيث ان كلا الموضوعين واقصد بهما اختيار الجريمه واسلوب تنفيذ الاعدام انجزتا بصيغة يراد منها المزيد من الاحتقان الطائفى .... واعتقد يشاركنى الكثير فى هذا التفكير
هنا يظهر السؤال الاكثر تعقيدا ... من ياترى له مصلحه و يقف وراء كل هذه السلوكيات سواء فى الاختيار او التنفيذ ؟ الاحتلال .. الساسة الجدد ...وطبعا لايمكننى اتهام احد اخر من الشماعات التى اعتدنا تعليق عليها مصائبنا مثل الدول المجاوره او انصار العهد السابق او القاعده لان بالتأكيد ليس لديهم امكانية البت فى هذه المواضيع ابدا .
السيد المالكى
اخاطبك فى مقالى هذا لانك ارفع سياسى فى هرم الدوله العراقيه حاليا
ان الاخطاء التى حدثت فى غرفة اعدام الطاغيه صدام اخطاء جسيمه وقد تستغرب ان اصفها بالجسيمه لان جسامة الاخطاء تحدد بمقدارانعكاساتها ونتائجها.........ولايخفى على احد العواقب ... انها تدلل على الجهل السياسى وضيق الافق فى تحليل الاحداث ونتائجها .... وانتم ياسيادة رئيس الوزراء ادرى بمصيرالقاده الجهله !
اعود الى غرفة المقصله لاسأل اسئلة عدة تراود ذهن كل انسان شاهد عملية الاعدام ومجرياتها
فماالسبب فى اختيار عناصر ميليشياتيه طائفيه للقيام بهذه المهمه ؟ الم يكن بالامكان اختيار عناصر من الشرطة العراقيه او الجيش العراقى لتنفيذ هذه المهمه ؟ لماذا لم يرتدى المنفذون ملابس او زى رسمى خاص لهذه المهمه بدلا من ستر الجلد وسروايل الكاوبوى ؟ هل انت راض عن تصرفات وهتافات المجموعه التى نفذت حكم الاعدام وهل كانت فى وقتها ومحلها و الم تعكس الصفه الطائفيه للاعدام ؟ ماالغرض من ارتكاب هذه الاخطاء فى غرفة الاعدام وانتم تعلمون انها ستكون سببا لاحقا فى المزيد من الاحتقان الطائفى ؟هل المقصود من وراء الهتافات الصاق التهم والاساءه للتيار الصدرى واستهدافه ؟ لماذا سرقتم كل اوجه العداله التى سارت عليها مجريات المحكمه طيلة الاعوام الثلاثه بارتكابكم هذه الاخطاء ؟ واخيراالى متى يبقى شعب العراق المسكين يدفع ثمن اخطاء وجهل الساسه السابقين واللاحقين ؟
اما انت ايها الاخ الربيعى وبصفتك مستشار الامن القومى العراقى !!! فاوجه لك هذه الاسئله ... هل انت راض عن نفسك بتفوهك بعبارات لاداعى لها ضد شخص مقيد يعد لحظات موته و انت تعلم ان مجريات الاعدام ستسجل فى اشرطة فيديو وتبث عبر مختلف وسائل الاعلام العربيه والعالميه ؟ هل كلماتك تدل على الشجاعه ؟! والم يكن السكوت خيرا وافضل ؟!
واما عن تصريح الناطق الرسمى بلسان الحكومه العراقيه ! حول اعدام برزان وعواد البندر فاوجه لك هذه الاسئله ........هل كان هناك اية ضرورة للاعلان عن انفصال رأس برزان عن جسده عند الادلاء بتصريح تنفيذ الاعدام ؟ واعترافك بعدم حدوث هذه الحاله الا نادرا .... الا يعنى ذلك انك شاهد عيان للكثير من حالات الاعدام ولديك خبرة فيها ؟ والاتعتقد بصفتك ناطقا رسميا تمثل الحكومه ! بان تعليقك استفزازيا ولاداعى له وكان الاجدر الاعلان عن الخبر وكفى ؟
ممارسات اضافيه خاطئه تؤيد ان النظام الجديد لازال لم يبنى مؤسساته على اسس صحيحه فى اختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب واخرها عدم اختيار الاشخاص المناسبين للقيام بمهمة الاشراف وتنفيذ حكم الاعدام بحق الدكتاتور صدام واعوانه فى احرج وقت يمر به العراق الحديث
ان الاسباب الرئيسيه التى ادت الى فشل حكم البعث ونظامه هى الجهل السياسى وبدءا بقائدهم الضرورة صدام ، ان هذا الجهل فى ادارة امور الدوله والشعب والسياسه الخارجيه سببا رئيسيا فى الوقوع بالكثير من الاخطاء ومنها الكبيره التى كانت وراء النهايه المحتومه المتوقعه للنظام وقادته
لذا فمن يحكم شعبا تعداده مايزيد على عشرون مليون نسمه لابد ان يكون ذا حبكه ودهاء سياسى تجعله قادرا على تجاوز الاخطاء قدر المستطاع صغيرها وكبيرها
ان تصرفات المنفذين و المشرفين على الاعدام اساءت لكل اوجه العداله التى كان يتفاخر بها كل الفرحين بعملية الاعدام ووسيلة لمزيد من الاحتقان الطائفى واضفاء البعد المذهبى عليه وفتح الابواب امام الكيل الذى لاينتهى من الاتهامات والتلفيقات بحق المحاكمه ونواياها وقراراتها
وبدلا من ان يفرح الجميع بهذه النهايه اصبحت الفرحه طائقيه محصوره بمذهب معين دون اخر واصبح المجرم شهيدا!
انه خطأ سياسى كبير يضاف الى جملة الاخطاء التى مارسها السياسيون الجدد من حيث يدرون او لايدرون ولايصب الافى خدمة مصالح الاحتلال ونواياه الدفينه بدلا من ان يعززمن عدالة المحكمه وحصانة التنفيذ التى كانت من الممكن ان تصب فى اضفاء الشرعيه للتحرير المزعوم
ان هتافات القائمين بالاعدام شوهت الاسباب الحقيقيه التى تقف وراء عملية الاعدام ودفعت الكثير من العراقيين والعرب فى كل العالم الابتعاد عن السبب الحقيقى وراء عملية الاعدام وفهمها على انها لاتتعدى ان تكون تصفيه سياسيه واخرين اعتبروها تصفيه مذهبيه
ان تصريحات النائبه البرلمانيه صفية السهيل بطلب تحقيق فى ما جرى فى غرفة الاعدام عين الصواب ويجب ان تاخذ فى نظر الاعتبار لمناقشة هذه الاخطاء ومعاقبة المنفذين وعلى مجلس النواب العراقى مسائلة المجموعه التى اشرفت على عملية الاعدام والناطق الرسمى للحكومه وطلب التوضيح منهما
واخيرا نصيحتى لجميع العراقين الشرفاء .... ان محاولة حصر الاذى والاضرار الذى الحقه صدام وعهده بفصيل معين محاوله خاطئه يجب الخروج من دائرتها والايمان بان العهد البائد كان مصدرضرر وايذاء لكل العراقيين و من مختلف الاعراق والاديان والمذاهب وبدون تمييز .
وكفى شعب العراق تحملا لاخطاء من يعتلون على دفة حكمهم سواء السابقون واتمنى ان لاتزيد اخطاء اللاحقون ليكون مصيرهم كمصير صدام ونظامه !




#حبيب_حمادى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام ولاية الفقيه يؤمن الحمايه لسراق النفط العراقى !
- مام جلال وساسة العهد الجديد يبحثون عن حصاد بلا زرع !
- ارحموا شعب العراق .... واعلموا انه لايموت ابدا ولاينسى جلادي ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب حمادى - ياساسة العراق..... لماذا البستم اعدام صدام واعوانه ثوبا طائفيا ؟!