أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان الفهد - صدق البعثيون وكذبت حكومة المالكي















المزيد.....

صدق البعثيون وكذبت حكومة المالكي


سليمان الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حمل البعثيون شعارات براقة منذ انقلاب شباط الأسود عام 1963 وحتى ثورتهم الانقلابية عام 1968 ولازالوا . وكل هذه الشعارات مجرد تنظير لا ينجلي إلا على أصحاب العقول المتحجرة . وكان ما لم يفارقني قيد انمله شعارهم :( بعث تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم ) حقا لقد طبقوه بكل حذافيره ولازالوا حتى اللحظة, فالمقابر الجماعية شاهدت لهم , وإعدام من يقف في طريقهم حتى ولو بكلمة لا , فأن لم يستطيعوا إطالته جعلوا حياته ضنكا حتى لو كان في جزيرة ألواق واق .. إنها الحقيقة المرة .
لا أريد الإطالة في موضوع لن يجهله القاصي والداني .. لكن ما لفت انتباهي هو مؤتمرات المصالحة العراقية التي شبعنا منها ودفناها إلى غير رجعة كونها لا تغني ولا تسمن من جوع .. وقلنا في كل مرة مع من تتصالحون ؟ هل مع أنفسكم ؟؟!! وانتم الذين سرقتم العراق , معممين أو أصحاب السكسوكات أو الدشاديش القصيرة وحتى حليقي اللحى , منكم من جاء على ظهر دبابة وآخرين جاءوا باسم الطائفية ومنهم من دخل البرلمان العراقي بالقوة .. نعم بالقوة وبرلمانكم ألان شاهد على الأحداث التي تجري في عراقنا الجريح فأنني أؤكد جازما بوجود أكثر من ثمانين رفيقا في برلماننا العراقي من أصل 275 يتربعون على عرش البرلمان العراقي المقيد بقيود الاحتلال تارة وأخرى بقيود البرلمانيين أنفسهم .( وقد أكد ذلك مرة الأستاذ مثال الالوسي في احد جلسات البرلمان العراقي ) .
إني اعترف , إن اكبر خطأ اقترفته شخصيا في حياتي هو دخولي المعركة الانتخابية الأخيرة بصفة مستقلة رغم علمي المسبق بالنتيجة حيث كاد يكلفني حياتي من اقرب الناس الذين عملت معهم أكثر من ثلاثين عاما ضد الطاغية في جميع المجالات . تصورا من اجل الكرسي أطلقوا علينا ألاف الاتهامات , وأسهلها هو ( أنت بعثي ) تلك التهمة الجاهزة بأفواه الجهلاء , مجرد أن تختلف معهم في رأي . سبحان الله فأن له في خلقه شؤون .
في احد أيام الانتخابات العصيبة دخل عندي احد أصدقاء الطفولة الذي لم أره منذ أكثر من ثلاثين عاما بالتمام والكمال ولا اعلم عنه شيء إطلاقا حتى لحظة اللقاء تلك . شربنا الشاي سوية وسهرنا حتى الصباح علما انه يدعم قائمة أخرى عشائرية لا علاقة لها في السياسة , فقلت له كيف ذلك . أجاب : عملية تضييع وقت ليس إلا وأنا بأمس الحاجة لسد رمق عيشي كم تدفع ؟ قلت ماذا ادفع . قال : حتى ندعم حملتكم الانتخابية . قلت صدقني حملتي الانتخابية مدعومة من أطفالي فقط . فقد جمعوا كل ما لديهم من تلك السنين العجاف ليلبوا طموحي من اجل خدمة العراق .. لهذا جئت عن طريق مبدأ وليس توزيع الأموال وشراء الذمم كما فعل الآخرين . إسلاميين معممين أو علمانيين حليقي اللحى ... قال : عجبي لك أكثر من ثلاثين عاما في الخارج وتشكوا العوز . قلت بلا وما ضير ذلك .. ابتسم وانتهت المناقشة عند هذا الحد .
حال خروجه جاءني أخي الكبير هامسا : أتعرف من هو هذا الرجل ؟ قلت فلان بن فلان . قال بلا ولكن ما هو منصبه في النظام السابق ؟.. قلت لا يعنيني أبدا إنها مرحلة انتهت ونحن نعيش عهدا جديدا نأمل منه خيرا لكل العراق .
التقي الرجل بين الحين والأخر في الشارع أو المقهى مجرد سلام أو ضحكه أو ابتسامه أو حديث ساخر عن الدولة العراقية الجديدة وقادتها .. قلت له ما هي إلا سنوات ويهدأ العراق وتبدأ مرحلة العمل وما هذه الأعمال الإجرامية التي يقوم فيها فلول من البعثيين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين وحلفاءهم من الوهابيين مجرد غيمة صيف ستزول .. هنا استوقفني الرجل بضحكة من أعماق قلبه وطلب مني سهرة خاصة للنقاش حول الموضوع .. حقا رتبت له موعدا لأختلي به واستمع , بعد أن اكتشفت هذا الرجل كان حقا من القيادات العسكرية الكبيرة في الجيش العراقي وعلى درجة عالية في حزب البعث لكنه لم تتلطخ أياديه بدماء الشعب العراقي كما نقل لي بعض المعارف واعترف لي الرجل بذلك إلا بحادثة واحده استحلفني أن تكون سرا وعهدته عليها حتى اللحظة لولا تنفيذها لفقد حياته هو الآخر .
في احد تلك الأيام العصيبة كان لي لقاء في قناة العراقية لتسجيل الثلاث دقائق المشؤمة للحملة وطلب مني أن يسافر معي .. في الحقيقة كنت مترددا حد الخوف .. رغم إني متأكدا بأنه لن يفعلها أبدا ( أي تسليمي أو بيعي في الطريق لفلول البعث ) وعليه رتبت الموعد وذهبنا سوية إلى بغداد لنبيت في فندق متواضع لأحد الأصدقاء في الكاظمية وحينما وصلنا حوالي الساعة العاشرة صباحا طلب مني الذهاب معه لرئاسة الجمهورية ... قلت أين!!! .. قال رئاسة الجمهورية. وما لك في رئاسة الجمهورية وبجلال الطللباني يا حضرة الرفيق .. ضحك مازحا : سأدخلك البرلمان العراقي إذا رغبت دون حملة انتخابية... عجيب . كيف يكون ذلك ؟ قال عن طريق وئاسة الجمهورية وبواسطة وفيق السامرائي ... عندها انقلبت أفكاري وعادت بي الذاكرة لسنين إلى الوراء ... على كل حال قلت له انأ ذاهب لتسجيل كلمتي في الإذاعة وأنت اذهب حيث شئت لآن الطلباني ووفيق السامرائي ليس ثوبي ابدأ وأنا اعني ما أقول . فعلا استأجرت سيارة التاكسي وأوصلت الرجل إلى رئاسة الجمهورية على أن نلتقي بعد إن يتمم كل منا عمله .
عدت بعد الظهر ووجدت صاحبي ينتظرني في غرفة الاستقبال مازحا : كيف حكومتكم المؤقرة؟ .. قلت خليهه على الله يا رجل . ضاق بنا النهار حيث لي موعد آخر مع احد المسؤلين في المنطقة الخضراء وأصر الرجل على الذهاب معي لكني حاولت الهروب من هذه المسألة لأسباب كثيرة تدور في مخيلتي , وفعلا أدى إصراره بالذهاب معي إلى إلغاء ذلك اللقاء حتى اللحظة .
ركبنا السيارة حوالي الرابعة عصرا باتجاه الجنوب العراقي ودار حديث طويل بيننا لا يخلوا من الشد والجذب استطرق سمعي هذا الرجل ( بعث تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم ) ضحكت طويلا من أعماق قلبي . بحيث دارت عجلة التاريخ بي أكثر من ثلاثين عاما للوراء لا اعلم وقتها لماذا رغم حذري الشديد .. لكن هكذا كان .. قلت له لازلت تحن للبعث . قال .. ومن لم يحن فالرفاق يحنون علينا هذه الأيام . قلت وفيق .. قال حتى رئيسكم جلال . قلت سبحان الله عما يصفون ... قال إنها الحقيقة يا أخي الكل يعمل على قدم وساق من اجل إعادة الحزب لحكومته الشرعية لهذا طلبوا مني العودة فرفضت أن أكون رجلا عميلا للاحتلال .. قلت سبحان الله وما لك وما للاحتلال . قال الم يكن الجيش العراقي الحالي يتلقى الأوامر والتعليمات من القيادة الأمريكية ولا علاقة لمن هم في الخضراء لهذه المسألة .. ألا تعلم إن البعث عائد رغم خسارة السلطة مؤقتا . ألا تعلم إن العنف اليوم سوف لن يهدا أبدا وسيزداد شراسة إلا بعودة البعث للحكم وأطلق لي محاضرة طويلة عريضة بخصوص البعث وكأاني بغافل عن ذلك ولكني مستمع جيدا كما يكن هو كذلك أثناء حديثي له بالاتجاه المعاكس .
فجأة رهن هاتف جوالي . من المتكلم قال مكتب السيد وفيق السامرائي وماذا تريدون . قال الم يكن فلان معكم . قلت نعم . طلب الحديث إليه وكان حقا ذلك الحديث يدعوا للتأمل ... عندها قلت إن البعثيين صادقين هذه المرة وان حكومتنا المعممة سوادا وبياضا وحليقي اللحى أيضا ما هم إلا زوارا في المنطقة الخضراء ويتكلمون من خلف المايكروفون فقط ولا يعلمون ما يجري خلف الأضواء لآني حقا لم أر دولة بمعنى الكلمة في العراق من اصغر موظف الى اكبر رأس في سلم السلطة حيث البعث يسرح ويمرح دون رقيب رغم وجود هيئة اجتثاث البعث العاملة لفلان دون فلان .. الحكومة العراقية هشة وعفنة منخورة ويجري في جسدها العث الذي لا يرحم الخشب .
البعثيون صادقون .. سيشعلونها حربا دامية تحرق الأخضر واليابس وما قالها جرذ العوجة كلمة عابرة مررنا عليها مرور الكرام .. إذا أراد الأمريكيون العراق فليأخذوه ترابا .. حقا لقد صدق البعثيون وكذبت الحكومة العراقية من رئيسها إلى اصغر موظف مرتشي فيها .. اتضح اخبرا إن القادمين على الدبابات ما هم إلا لصوص من الدرجة الأولى لا يهمهم أن يقتل يوميا المئات وتغتصب الآلاف وتشرد مئات الآلاف .....وان كانوا عكس ذلك لصارحوا شعبهم بأن لا سلطة لهم أبدا وإنما حفاة عراة لا قرار لهم . كل شيء بيد أية الله بوش والأميرة المجاهدة حمالة الحطب .. كل شيء بيد اللوبي الصهيوني القابع في البيت الأبيض .. هنا يصر البعثيون بأنهم صادقون على إعادة السلطة بأي ثمن بعد أن اكتشفوا إن القادمين للحكم ما هم إلا دمى تحركهم الإدارة الأمريكية .. قلناها لهم قبل أن يجتمعوا في لندن وحتى مؤتمر صلاح الدين وكل مؤتمرات اليأس للمعارضة – الحاكمة الآن .. قلنا لهم ولم يصدقوا – إذا قالت لكم أمريكا انتم على حق فيجب أن لا تصدقوا أنفسكم كذلك فأنكم الباطل بعينه والعكس بالعكس _ سبحان الله , من كان يصرخ طيلة حياته لا للظلم جاء ليظلم الناس .. سبحان الله من قال لا لأمريكا في كل أدبياته الحزبية . هو يجلس بين يدي ولي النعمة بوش معمما ببياض أو سواد وحتى حليقي اللحى ..... كيف ابدأ وكيف انتهي لا اعلم فرغبت الجلوس وعدم الكتابة لكن لي من الأصدقاء من لا يرحم في هذا المجال عبر الهاتف أو الماسنجر وحتى عبر وسيط ... إني أطالع الاف الكتاب العراقيين يوميا يطرحون الأفكار الجميلة والخلاقة لكن لا يسمعها احد وقد يستهزؤا بها قابعي المنطقة الخضراء في جلساتهم الخاصة ... معممين بياضا أو سوادا وحتى حليقي اللحى .
مربط الفرس في كل هذا هو ( مؤتمر المصالحة العراقية ) الذي يأتونا به كل يوم بثوب جديد أو حديث قدسي أو موثوق ومعترف به من قبل المذاهب الأربعة . هل حقا يعتقدون إن البعثيين يقبلون بأنصاف الحلول ؟ أي . كم وزارة في الحكومة وانتهينا ..... وهم في الحقيقة يدورون في دوامة يعلمونها ولا يعترفون بها ... لا يريدون القول نحن مكبلين بأوامر الاحتلال , ولا يريدون الاعتراف بأنهم أحبوا الكرسي الي كانوا يحلمون به طيلة حياتهم أكثر من صلاة الفجر ... ولا يريدون القول بأن البعثيين يريدونها غير منقوصة بكل وزاراتها وحتى رئيسها صدام ولا سبيل غير ذلك ... ولا هم يستطيعون الفرار إلى جهنم قبل أن تأتيهم إلى غرف نومهم أعاذنا الله وإياكم منها يا شرفاء العراق أينما كنتم ومتى أطلقتم الحسرة وذرفتم الدمعة على ما يجري لأهلنا في العراق الجريح المثخن بآلامه .
انتبهوا جيدا أيها العقلاء سيتهمونكم بالانتماء لحزب البعث إذا أطلقتم صرخة بوجه الظلم أو كشفتم بعض يسير من المستور عن حكام الخضراء الأشاوس لقد فعلوها معي في مواقعهم الصفراء وهم يعرفونني كما يعرفون ابناءهم فكيف انتم .. حقا انه زمن تعجب له الملائكة في أطباق السموات .
ولهذا أقول لكم لقد صدق البعثيون وكذبت الحكومة العراقية ..... وكان الله في عون العراق وأهله والخزي والعار للبعثيين الصداميين وفلول الوهابية المجرمة وحكومة الدبابات الأمريكية التي لا تنطق كلمة حق ولا تفعل شيء لوقف نزيف الدم ... تبا لكم جميعا يا من جلستم على كراسي الحكم ولن تصرخوا بالحقيقة ...أعلنوها عاقرا لا تستطيع الحمل أو تحملوا أوزارها حتى يوم الدين .



#سليمان_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتصبوا عبير فلم تهتز شواربكم !
- معارضو الامس هم حكام اليوم
- متى يخرج العراق من النفق المظلم ؟


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان الفهد - صدق البعثيون وكذبت حكومة المالكي