أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم














المزيد.....

تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل سقوط النظام المقبور كانت المعارضة العراقية تتشبث بقشة القوى الإفليمية وشرعية المنظمة الدولية وهراوة القوة العظمى من اجل دعم قضيتها والعمل على ايجاد حل للتخلص من نظام القمع والحروب..وكانت الأمم المتحدة هي واحدة من أهم المؤسسات الدولية التي كانت المعارضة العراقية تصوب نظرها نحوها أكثر من غيرها لما تمثله من ثقل سياسي وأخلاقي من اجل اسناد الشعب العراقي ضد ممارسات السلطة البعثية الغاشمة..كما وإن هذه المؤسسة الدولية سبق وان أصدر مجلس امنها العديد من القرارات الدولية التي تتعلق بالعراق ومستقبله السياسي..إذن فهي ليست غريبة عما يجري في العراق وهي جزء من المشكلة , ومن الضروري جدا ان تلعب دورا محوريا لوقف نزيف الدم اليومي وتقريب وجهات نظر سياسيينا الذين تفرقوا وتباعدت مصالحهم ومن ثم تقاطعت مع مصالح العراق وشعبه..

وفي الوقت الذي يعاني الشعب العراقي من الحرب الطائفية والتي تتحمل الأحزاب الإسلامية بشقيها السني والشيعي اندلاعها واستمرارها وتصعيدها , يعمل العراقيون المخلصون من اجل طرق جميع الأبواب والطلب إلى المجتمع الدولي لمساعدة الشعب العراقي لتخطي هذه الأزمة التي تعصف به ..وما لقاءات أقطاب الحكومة العراقية برؤساء الدول والحكومات ومن بينهم السيد بوش إلا خطوةعقلانية تصب بهذا الإتجاه الصحيح .. ولكن أن يخرج علينا السيد عبد العزيز الحكيم ويردد تصريحات القادة الإيرانيين الذين رفضوا (تدويل) القضية العراقية وكأن الفضية العراقية هي من الشأن الداخلي الإيراني وهم من له الحق أن يقرر الوجهة التي تسير بها الدولة العراقية, فهذا غير مقبول لا منه ولا من غيره ممن لهم علاقات وثيقة ومشبوهة بهذه القوة الاقليمية أو تلك .. ولكن السيد الحكيم من ناحية اخرى يتدافع بالمناكب مع الساسة العراقيين الآخرين من اجل لقاء السيد بوش ليتباحث معه في الشأن الداخلي العراقي, رغم اعتراف السياسيين الأمريكان أنفسهم بفشل سياستهم بالعراق كما أكد السيدان بيكر وهاملتون في لقائهما مع السيد بوش اليوم.. وهذا التناثض بالمواقف والتصريحات من قبل السيد (الحكيم) تدل بوضوح على مسالتين مهمتين..أولاهما أن القرار السياسي العراقي وبسبب تداخل العديد من العوامل الذاتية والموضوعية, لم يعد شأنا داخليا عراقيا بل إصبح مرهونا لدى الأمم المتحدة وقوات الإحتلال والدول الإقليمية رغم تصريحات الحكيم ورئيس الجمهورية وكل الساسة الذين يدّعون العكس..وثانيا أن تصريحات أفطاب الحكومة المتعالية والبعيدة كل البعد عن الواقع المر والدامي الذي يمر به العراق وشعبه دليل آخر على استمراهم بقيادة البلد إلى ذات النهج المدمر, وهذه الحرب الطائفية والقتل اليومي وتخريب الإقتصاد والتضييق على الحريات العامة والتشبث بالكرسي الهزاز في مستنقع الخضراء حيث الراحة بعيدا عن ضوضاء العامة ومشاكلهم ومعاناتهم وأحزانهم ..

أما السيد المالكي فهو الآخر يحذر من حكومة انقاذ وطني لأن (المتسكعين) كما يقول سيستولون على هذه الحكومة وستشكل انقلابا على (الحكومة والبرلمان المنتخبين) ..ولكن السيد المالكي ينسى تماما الإنقلاب الدموي الذي قامت به الأحزاب الإسلامية ومن ضمنها حزبه وميليشياتهم وإرهابييهم على ما صوتوا من أجله في الانتخابات, حيث ارتكبوا وبعد فوزهم فيها الكثير من المجازر وقوضوا الدولة ومؤسساتها (المنتخبة) وافرغوا الدستور من محتواه, وسنوا فتاويهم بديلا عنه وفرضوها بقوة السلاح على عامة الشعب, كما حرموا فئات شعبنا وفومياته الصغيرة وطوائفه من حرياتهم الشخصية والدينية, وعملوا على تشريدهم وطردهم من ديارهم ومناطق سكناهم تحت سمع وبصر الحكومة المنتخبة والبرلمان المنتخب ورئاسة الجمهورية المنتخبة..فكفاكم ضجيجا مضحكا يا تجار السياسة المتسكعون في مستنقعكم الأخضر..لقد أصبحتم اضحوكة للقاصي والداني بفعل خطاياكم وتصريحاتكم المتسرعة وعنترياتكم الجوفاء وصلافتكم.. لقد حولتم وبحدارة متناهية حياة العراقيين إلى جحيم لا يطاق..

فالمدمن على الكذب والإفتراء لا ينطق إلا بالكذب ..(والحكيبم) تكفيه الإشارة..

5/12/2006



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضوء فوز الديمقراطيين بالانتخابات النصفية الأمريكية ..ما ...
- أين المرجعيات السياسية والأمنية والدينية من حملة خطف واغتصاب ...
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة الايفاء بوعودها؟
- ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة
- هل يُصلح النظام الإسلامي ما خرّبه نظام البعث البائد ؟..هذا ه ...
- دستور العراق.. بناء دولة مدنية أم دينية؟
- تضامن مع طلاب البصرة
- النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن
- عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات
- تحسن الأوضاع في العراق وإجراء الانتخابات.. بين الواقع والامن ...
- ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من ...
- وسام شرف جديد على صدر الحزب الشيوعي العراقي
- نظام ديمقراطي مدني وتعددي ..أم نظام دكتاتوري ديني وطائفي ؟ ه ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم