أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - الجندي وضاح - هل يتقاسم المسلمون مع الألمان الشرقيون دور الضحية ؟!














المزيد.....

هل يتقاسم المسلمون مع الألمان الشرقيون دور الضحية ؟!


الجندي وضاح

الحوار المتمدن-العدد: 7841 - 2023 / 12 / 30 - 22:06
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اثار موقف الاتحاد الأوروبي من الحرب في غزة، استياء من الانحياز الجائر الى جانب إسرائيل و سياسة ازدواجية المعايير الواضحة في التعامل مع القضايا الدولية، كالازمة الأوكرانية، فلم نشهد عقوبات على إسرائيل، و لا حتى تنديد شديد اللهجة على خلفية سقوط آلاف الضحايا على يد الجيش الإسرائيلي.
و يبدو الأمر أكثر فجاجة في ألمانيا التي ما زالت عقدة الذنب اليهودية تمنعها من حتى التلميح بالمجازر التي يقوم بها الإسرائيليون، بل مضت السلطات الألمانية إلى منع التضامن مع فلسطين و إجبار اللاجئين و المواطنين بالاعتراف باسرائيل،
و تثير هذه السياسة المنحازة التساؤلات حول التمييز في المجتمع الالماني.
و اذا كانت الأصوات تعلو اليوم بشأن التمييز تجاه المسلمين، فأنها تذكر بوجود تمييز في المانيا و ليس تجاه المسلمين أو المهاجرين فقط.
فليس سرا انه بعد ثلاثين عاما من تحقيق الحلم الألماني بالوحدة، اكتشف الألمان انه ما يزال حلما، و ان القسم الأكبر من الألمان يعترف بوجود عدم مساواة بين الألمان الغربيين Wessi و الشرقيين Ossi.
و هذا ما اظهرته العديد من الدراسات و استطلاعات الرأي التي أجريت على مدى سنوات، و قد خرج معظمها بنتائج تتوافق إلى حد كبير مع يقال في الشارع الالماني
و ينتقل احيانا على شكل نكت حول اشكاليات تلاؤم الألمان الشرقيين -كما يعتقد قسم كبير من الألمان الغربيين-.
بينما يشعر القسم الأكبر من الألمان الشرقيون بالتمييز تجاههم بل صرح البعض بانهم يشعرون و كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، و هذا ما يواجهونه في العديد من الحالات كالقبول في الوظائف مثلا، فعلى نحو متزايد، صاحب العمل أكثر استعدادًا لتوظيف Wessi على Ossi "من الشرق" مع اختلاف مستوى الأجور.
فقد ساد شعور ان الألمان الشرقيين جاءوا كبديل عن العمالة التركية و البولونية، و لكن مع تزايد المهاجرين و اللاجئين بدأ الألمان الشرقيون يشعرون أن المهاجرين منافسين لهم في سوق العمالة مما يخلق حساسيات و دوافع لكره اللاجئين و انتشار الفكر اليميني المتطرف ضد الاجانب و المسلمين.
و يعكس تعامل الإعلام محدودية الافق و عدم زوال الاطر التقليدية للتعامل مع الالمان الشرقيين و استمرار تناول تاريخ ألمانيا الديمقراطية كبلد دكتاتوري و الحديث عن تسلط الشيوعيين و جهاز الأمن شتازي، حتى في اهم البرامج التلفزيونية مثل (Tagesschau).
و قد اظهرت دراسة أجراها المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة (DeZIM) إلى أن الفئتين (الألمان الشرقيين والمسلمين) يعانون من تمييز مماثل مقارنة بالألمان الغربيين.
فقد نشرتها صحيفة "Die Welt"مقابلة لرئيس معهد الاجتماع فرانك كالتر شرح فيها نتائج دراسة حول التشابه بين المجموعتين، حيث يشعر أفراد المجموعتين بالتمييز و الحرمان، بينما يعتبر جزء كبير من الألمان الغربيين بأن (الاغلبية في اوساط المسلمون و الألمان الشرقيون لديهم فرصة أكبر للمشاركة في التطرف الديني أو السياسي، أو كما فسروه بانهم لا ينأون بأنفسهم عن التطرف بما فيه الكفاية)!.
و يعتبر الغربيون ان الكثير من المسلمين غير قادرين على التلاؤم و الاندماج "فلا يمكن أن تكون ألمانيا اذا كنت تعادي اليهود أو تعنف المرأة"!
و ربما ستدفع سياسة الحكومة الألمانية المنحازة سواء مع اسرائيل أو مع أوكرانيا إلى تغييرات في داخل المجتمع الألماني، و التقارب بين ممثلي المجموعتين المظلومتين، فالالمان الشرقيون بدأوا يتذمرون من زيادة اعداد اللاجئين الاوكران و الثمن الكبير الذي تدفعه ألمانيا لدعم السلطة في أوكرانيا و هذا ما ينعكس سلبيا على الاقتصاد الألماني و مستوى المعيشة لد أغلبية الألمان و ليس فقط على Ossi و المسلمين - الذي يحمل الملايين منهم الجنسية الألمانية.
و هذا التذمر يدفع الكثيرين إلى الأصوات للأحباب اليمينية و المتطرفة و هذا ينعكس بوضوح في ازدياد شعبة حزب AfD, و تراجع شعبية حزب شولتز في الانتخابات الاخيرة.



#الجندي_وضاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف الأوروبي منبطحا !
- جبهة غزة تخطف الاضواء و الاسلحة من اوكرانيا
- لقاء في زمن المقاطعة
- الخطر الاساسي على امن ألمانيا!


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - الجندي وضاح - هل يتقاسم المسلمون مع الألمان الشرقيون دور الضحية ؟!