أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - الحكم على صدام شنقا حتى الموت














المزيد.....

الحكم على صدام شنقا حتى الموت


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 08:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اليوم قالت المحكمة كلمتها الفاصلة، وقضت بالحكم على "صدام حسين المجيد التكريتي " شنقا حتى الموت على خلفية قضية الدجيل والتي راح ضحيتها 148 مواطنا عراقيا، وأدت إلى ضياع ممتلكات من تجريف بساتين وهدم مساكن وترحيل جماعي لكثير من الأسر و العوائل إلى الصحراء حيث القيظ و العطش وسم العقارب القاتل ....حكم عادل صدر في حق أشهر الطواغيت على مر العصور و أكبر السفاحين الذي أذاق شعبه الويلات تلو الويلات وأراه الذل و المهانة في واضحة النهار ولم يستثن أي طائفة من ظلمه وجوره بل كان عادلا في توزيع ظلمه بين أبناء الشعب العراقي بمختلف مشاربهم و منابتهم ، وسبب للعراقيين و لجيرانهم كوارث ومآسي كانوا في غنى عنها ....لو قدر للعراق أن مسكت زمامه قيادة عاقلة لتحول إلى جنة غناء تفيض خيرا لتعم جميع شعوب المنطقة، فهذا البلد ذو الثروات الهائلة والذي يمتلك ثاني أكبر احتياطي عالمي من البترول وأراض زراعية شاسعة ونهرين عظيمين وبعد تاريخي و حضاري يتميز بالغنى والتنوع يمكن توظيفه سياحيا، كان بمقدوره المساهمة في صنع الحياة ورسم الابتسامة على الشفاه لو لم يأخذ بزمام أموره مجموعة من الصعاليك المنعدمي الضمير و الوسخي السريرة خريجي مدرسة الغدر والطعن بالخنجر من و راء الظهر...
و على ذكر الغدر، فقبيل غزو الكويت بأيام قليلة التقى " المهيب صدام حسين المجيد " بأمير الكويت الراحل "جابر الأحمد الصباح" بوجه باسم يعطي الأمان، وبشاربي رجل دخل الخمسين بكامل مشمشها وبوقفة خادعة تجسد النخوة والعزة العربية لحارس البوابة الشرقية من ملالي المجوس و شياطين كسرى، وقال للأمير جابر و بالحرف أتدري يا سمو الأمير أنني دائما أنصح أبنائي وأقول لهم أنه إذا أصابني مكروه عليهم أن يذهبوا عند "بابا جابر" فخيمته عامرة وقلبه فياض وسيعاملهم كأبنائه تماما، آنذاك صدق الأمير الراحل كلام الطاغية ورد الابتسامة بالابتسامة و بمجاملة رقيقة و بالدعوة لفارس العرب وبطل القادسية بالصحة و طول العمر وبزيارة رسمية للكويت ليحل أهلا و ينزل سهلا بين ديرته و عشيرته ، و ما هي إلا أيام معدودات حتى كان النشامى الغيارى على أبواب القصر الأميري على ظهور دباباتهم ملوحين ببنادقهم ومسدساتهم ، و تم ضم الكويت بمرسوم جمهوري تحت اسم " كاظمة " المحافظة التاسعة عشرة للعراق .... وقتها أطل فارس العرب عبر المرئي و المسموع والمقروء من إعلامنا ليقول لنا أن على العالم نسيان إمارة كان اسمها الكويت ....
وقبل هذا صرح الهارب " عزة إبراهيم الدوري " أمام حشد من قيادة الجيش العراقي و بحضور مسؤولين كويتيين أن الجندي العراقي مدين لأمير الكويت في كل كسرة خبز يأكلها !!! وما هي إلا أيام معدودات حتى تحول المدح إلى قدح وتحول الشكر إلى جحود و نكران جميل ....

من كان سيرد الحق المغتصب لأبنائه الشرعيين ؟؟ حشاش اليمن ؟؟ الذي وصف صدام بعد الغزو بالقائد العربي القومي الفذ ؟؟ أم بهلول الخرطوم المعجب بعنتريات وحنقزيات صدام إلى درجة الهيام و الذوبان فأطلق عليه لقب فارس العرب؟؟ أم أبو عمار الذي لم تسعه الدنيا فرحا وهو يقبل صدام قبلات حارة تليق ببطل الأمة و قد سبق له أن أخبر صدام أنه رآه في منامه يمتطي صهوة حصان أبيض وهو يدخل مدينة القدس فاتحا...وفرح كثير من رفاق أبو عمار كرد للجميل على السند و المدد والمؤازرة التي كان يتلقاها الفلسطينيون من دولة الكويت...

وقبلها خاض صدام حسين حربا ضد إيران لمدة ثماني سنوات كانت نتيجتها مئات الآلاف من القتلى و المعطوبين من كلى الطرفين و اقتصاد منهار، أنا لا أقول أن النظام الايراني مظلوم فقد كان هو الآخر ممن شجع على إشعال فتيل الكارثة بتصريحاته العدوانية و مواقفه الشاذة و لو لم يبدأ صدام بإشعالها لأشعلها الخميني...

**********

مصير صدام و جلاوزته القتلة درس بليغ وعبرة لمن لا يعتبر لكل طاغية مهووس بحب السلطة ونقلها لأبنائه بصفة غير مشروعة و لكل حاكم سفاح مدمن على سفك الدماء و تقطيع الأوصال ...ودرس لكل المجتمعات المدنية لكي تكثف جهودها من أجل دمقرطة المؤسسات وإشراك المواطن في صنع القرار وبناء المجتمعات الحداثية الديمقراطية التي تقبل بالتنوع والرأي الآخر ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبش في الذاكرة اليهودية المغربية – 4-
- الحرب الإستباقية على الإرهاب.....المعلن فيها والمستور
- ومضات من وحي الإيمان
- الجهالة باقية ما دام الصنم الأعظم حيا
- أعياد و عادات في الذاكرة اليهودية المغربية
- الحي اليهودي أو -الملاح- في الذاكرة اليهودية المغربية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - الحكم على صدام شنقا حتى الموت