أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الشمخي - لهم الدنيا ولنا الآخرة














المزيد.....

لهم الدنيا ولنا الآخرة


نضال الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في صباح اليوم ، وعندما كنت مشغولة في إمور دنياي وآخرتي ورأسي يملأه ضجيج أخبار القتل في بلادي ، ولأنه أصبحت من عادة العراقيين السيئة الإفطار بأخبار الصباح وماحملته كاميرات الصحفيين وتقاريرهم عن الأوضاع التي حدثت في الليلة الماضية وطالما واعدت نفسي وحلفت لها بإنني لا إتابع أخبار دمار بلادي ، لانها متشابة يوميا فلا جديد غير الذبح وتفجيرات المفخخات اللّهم الأ زيادة في عدد ضحايا الأرهاب.
ولأننا مسحنا كل بارقة أمل من حكومتنا الموقرة بإنهاء الأوضاع المأساوية وإيجاد حلول لقضية العراق التي أصبحت مستعصية حتى على رب العالمين على ما يبدو ، حيث أصبحت أتحدث مع نفسي ، لماذا لايرسل ربي العالمين مرض الجدري او الطاعون ويصيب به كل إرهابي وبعثي كما بعث طيور الأبابيل ورمت الكفرة بحجر من سجيل فجعلتهم كعصف مأكول, وتخلّص الدنيا من شرورهما وينعم العراقيون بحياة كالتي يعيشوها أقراننا في الغرب ، نعم الغرب هكذا أثارت أعصابي كلمة الغرب ، والحديث الان ولماذا ذكرت الغرب الكافر اليوم كما يسميه البعض ، و أخذت العن حكومات الشرق والغرب معا في هذا الصباح ، وأنا أقرأ أخبار القتل على النت , وفي نفس الوقت أتابع برنامجا على إحدى القنوات الأجنبية العالمية وهي تعرض العجائب والغرائب التي جعلتني أشعر كأنني خارجة من الكهف توا لانني ما سمعته ورأيته كان يفوق خيالي المتخلف ، وبدلا أن أنعم نظري وسمعي بما رأيت وسمعت أصبحت أقارن ما بين الكائنات الشرقية والغربية ، نعم أسميها كائنات متباينة لانني أرى فرقا شاسعا بين تلك المخلوقات ، فالمخلوقات الشرقية أنعم عليها الخالق بالفقر والأمراض والقتل ، ولكن لنا الآخرة التي ننعم فيها بحور العين والولدان المخلدون والحمد لله على كل حال ، رضينا بالأخرة ومافيها .
أما الغرب فقد أنعم الخالق عليهم بجمال الطبيعة والثروات والسلام والأمان ، ولكن عندما كنت أرى اليوم ماكانت تنقله تلك القناة أصبحت أشعر بغيرة شديدة من تلك المخلوقات لأن ماحصلت عليها في الدنيا تفوق ما نحصل عليه نحن في الآخرة .
وهذا لا يعتبر إنصافا على الاطلاق فهم بجانب تنعمهم بحور الدنيا ولا إريد أن أذكر الولدان لانني أخاف من لومة لائم ويتهموني بفساد الأخلاق!
عليّ أن أنقل ما رأيته من عجائب وغرائب التي لفت رأسي ودوختني وأنستني حتى فطور الصباح.
كانت مقدمة البرنامج واحدة من حوريات الدنيا لبست لباس حوريات البحر ونزلت الى البحر كأحدى حورياته تحت المياه الرقراقة والتي ترى من خلالها كل ماحوت البحار من جمال الالوان والكائنات ، وفي أعماق البحر عثرت على فندق دخلت فيه واذا بالفندق مجهز بغرفة نوم ومطبخ وحمام وجهزت بكل الأجهزة الحديثة ومن خلال الشباك كانت تنظر الى الخارج ، واذا بعازفة تعزف على آلة عزف لتمتع سكان الفندق! ، وعندما جاعت تلك الحورية إتصلت بمحل بيتزا واذا بعامل البيتزا ينقل لها ماطلبت خلال ربع ساعة! ، أكلت الحورية وشبعت وسمعت أنغام موسيقى تأتيها عبر المياه ، خرجت لتعرف من أين أتت تلك النغمات الجميلة ، واذا بفرقة موسيقية تعزف على آلاتها المكونة من المحار والصدف ، إستمتعت بذلك المهرجان وخرجت لتخبر وتنقل صورة عن ذلك العالم الغريب ، الذي ابدعه وانشئه الكفره تحت المياه, وفجأة رأيتها تركب باخرة (سيارة اللموزين) وانا أدعوها الموزموزيل ، لأني حاولت جاهده أن أحفظ تلك الكلمة فلم أفلح إلا بعد عناء ،أما زميلها فقط جاءها بالطائرة البوينغ على الماء!! ولا يفهم القارئ العزيز إنني متخلفة لحد لا أعرف أن تلك السيارة أو الطائرة ماهي الا بواخر صغيرة ولكن فقط إريد أن أقول شاهدوا وإحكموا من الذي فاز نحن أم هم ؟ .
فلهم الدنيا بكل مافيها ولنا الآخرة أو الجنة التي يكثر فيها أصحاب المقتدى والزرقاوي وإبن لادن ومن أمثالهم كما يقولون هم، وقد يرد عليّ أحد الناقمين، فيقول إنك في جهنم وبئس المصير.



#نضال_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكل يصرخ الله واكبر
- هنيئا لحكومتنا بإزدهار مقبرة وادي السلام في النجف!!
- هل تريد شاهدا اخر ياسيادة القاضي الموقر؟
- من يقف وراء حمامات الدم في العراق؟
- سرطان القاعدة وتصدير فرق الموت
- صدام يحلم برصاصة الرحمة
- خُمس العراقيين الشيعة يذهب الى حركة حماس!!!
- وماذا بعد الزرقاوي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الشمخي - لهم الدنيا ولنا الآخرة