أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - والشعب يستذكر يوم قال نعم للدستور..نعم الفدرالية تنتصر ثانية على الرافضين للعراق الجديد















المزيد.....

والشعب يستذكر يوم قال نعم للدستور..نعم الفدرالية تنتصر ثانية على الرافضين للعراق الجديد


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصادف يوم 15/10/06ذكرى عزيزة على كل عراقي شريف ينتمي حقا الى تراث التضحية والشهادة والمقابر الجماعية ،ينتمي الى العراق المكافح ضد الظلم والطغيان الذي اختزل بنظام العفالقة والصداميين الذين اتخذوا من الطاغية صدام صنما لهم لا يرون في عبادته بدّا سواء كان حاكما او محكوما تحت رحمة القصاص العادل الذي لابد له ان يقول كلمته الفصل بالقضايا التي اوقفته ذليلا حقيرا في قفص الاتهام ،هذه الذكرى هي الفصل الثاني من الثورة البنفسجية وفجرها الأرجواني الذي اطل على أبناء المظلومية الأزلية يقولوا فيه قولتهم الخالدة نعم للدستور بعد ان تآمر عليهم أيتام الطاغية وورثة ثقافته البالية التي غرسها في أذهانهم فأعمى بصائرهم عن الحق والحقيقة وعن نافذة الانعتاق من الجهل المطبق والجاهلية العمياء والحقد الطائفي البغيض،وقد انفرجت في هذا اليوم جبهتان لا ثالث لهما ، جبهة الشعب المظلوم الذي لامناص له سوى ان يقول كلمته في النظام السياسي الذي ينبغي ان يختاره بإرادته وقدرته عبر مسلك حضاري سلمي ،وجبهة لا تريد التحرر من الأنماط الاستبدادية والحكومات الشمولية والإذعان لحاكمية الطغاة والمستبدين وعدم مغادرة المعادلة الظالمة التي خلاصتها عودة النظام الصدامي ولا شيء سواه،فشرعت لذلك سيوف الإرهاب ومفخخاته وعصابات الخطف والتهجير ،وأسست لخطاب سياسي يشرعن كل الأساليب البشعة من اجل إيقاف العملية السياسية وإجهاض حركة تحرر الشعب العراقي التي خطت مبادئها ومناهجها بالدماء الخالدة وبعرق الجهاد والنضال وبدموع الثكالى وحسرات الأيتام ،فانتصرت إرادة الأغلبية وتحقق معيار ثلثي الشعب مقابل أقلية منها من غلب على أمره بسبب أسره من قوى الإرهاب الصدامي والتكفيري ،وأخرى خدعت تحت خطاب الطائفية والجهل والسذاجة ،بعد ان تمكن منها الإعلام المأجور والمدعوم من مؤسسات عربية ليس من مصلحتها نجاح المشروع الوطني العراقي .
وبالرغم من انتصار الدستور الدائم وإقرار الجميع له اثر المشاركة الواسعة في الانتخابات العامة وهو اعتراف ضمني بالمرجعية الدستورية ،الا ان المشكلة هي الدخول الغير منطقي للقوى المعادية في دهاليز الحكومة وقبة البرلمان ساعية الى تقويض التجربة الجديدة من الداخل عبر تشكيكها واعلان عدم ثقتها بكل ما يجري من عمل دءوب من اجل إقرار الأمن والنظام وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية لبناء العراق وإنهاء الظروف الاستثنائية ومن أهمها خروج القوات الأجنبية التي تصر على بقائها كلما تعقد الملف الأمني وتجذر ،وبذلك فان القوى المعارضة والمعادية للعملية السياسية الدستورية تقدم خدمات جليلة لتلك القوات ،وكأنها قاصدة ومريدة لذلك من باب الاحتماء بتلك القوات حيث تؤكد الوقائع اليومية ان كافة المناطق التي ليست تحت حماية قوات الأمن العراقية هي مراكز توتر ومواطن احتراب طائفي وتهجير قسري ،فيما وجد سياسيو الإرهاب لبكائهم وخبثهم آذانا صاغية وحصانة يستطيعون خلالها قلب الحق باطلا وتحويل الضحية قاتلا ،في الوقت الذي تغلق الملفات عن فضائح من الدعم العلني للإرهابيين والدفاع عنهم والتحريض لهم .تجد بعضهم وقد وجدت ضمن حمايته فرق للتفخيخ تتلمس طريقها الى المنطقة الخضراء ،وآخر يطعن بالمحكمة التي تنظر في قضية الانفال ،وتحولت جلسة سحب التقة من النائب مشعان الى فرصة للدفاع عن الفساد الاداري ونهب ثروات الشعب المهدورة وقد تجاوز بعضهم الحدود كثيرا بالبكاء على مجرمي ديالى الذين أعلنوا أكثر من إمارة فيها أساسها تهجير وقتل أتباع أهل البيت وفعل الأفاعيل التي يندى لها جبين الإنسانية من قتل وذبح وتخريب للجوامع والحسينيات والمراقد والمقامات الشيعية ،محاولين بذلك اقتطاع محافظة بكاملها عن السيادة الوطنية مثلها مثل محافظة الانبار و تكريت ،وقبل ذلك جعلوا من قضية العلم العراقي في كردستان مشكلة اعتبروها شكلا من أشكال الانفصال وهم يعلمون يقينا ان كردستان لو كانت ترغب بالانفصال لقامت به في زمن طاغيتهم وعلمه الموشى بالدم العراقي النازف .
هذا الامر يجرنا الى المزايدات البائسة للقوى الداعمة للإرهاب في قبة البرلمان وموقفها من اقرار قانون الإجراءات التنفيذية لتشكيل لأقاليم ،وهو فقرة من القوانين التي لابد من إصدارها تنفيذا لمتطلبات الدستور الدائم الذي حدد مدة ستة أشهر لا صداره منذ الجلسة الاولى ،وفيما جرت توافقات على هذا المنوال بين الكتل الرئيسية ،الا ان الكتل المعارضة قد نكصت على أعقابها وفرت مذعورة من مقاعده اعتقادا منها بأنها سوف تعصف بالنصاب القانوني ،لكن ذلك لم ياتي بما يشتهي (سفنهم) فانتصرت إرادة الأكثرية البرلمانية المكونه من الكتل الفاعلة في العملية السياسية التي يمكنها ان تكون خير امين على مصالح هذا الشعب المبتلى بايتام صدام وتراث الحكومات الاستبدادية .
القراءه النهائية للقانون قد جرت بكل أمانة وقد التزم الحاضرون بكافة الاتفاقات التي وقعت خارج البرلمان مع جبهة التوافق كون ذلك لا يعني سوى الشعب العراقي وليس رغبة كتلة او حزب ، فيما قال زعيم الائتلاف العراقي الموحد الأربعاء لا يجب أن يكون قانون الاقاليم سببا للتباعد ، انما عاملا من عوامل التوحد والتقارب في مواجهة أعداء العراق.وأوضح الحكيم في المؤتمر الصحفي عقده نائب رئيس البرلمان عقب رفع جلسة مجلس النواب أن " الأصوات التي تعارض قانون الأقاليم يجب أن ننظر اليها بدقة" وهي إما عدوة للشعب العراقي ولا تريد الخير له أو مخالفة لرغبات الشعب العراقي او جاهلة له."
وأشار إلى أن " الشعب العراقي هو من أقر تشكيل الاقاليم ومن خلال الاستفتاء على الدستور العام الماضي وهو من سيقرر تشكيل الاقاليم من خلال الاستفتاء على ذلك."
وعن انسحاب جبهة التوافق العراقية والتيار الصدري وحزب الفضيلة قال الحكيم "بالنسبة لجبهة التوافق فإنهم وللأسف جلسوا واتفقوا ووافقوا ،وفي اللحظة الأخيرة تركوا البرلمان."وأضاف " التيار الصدري وحزب الفضيلة كان لهما رأي مختلف وليس لديهما موقف من أصل الفيدرالية.".وأشار إلى أن " تشكيل الاقاليم مسألة دستورية ونحن ملزمون خلال 6 أشهر وحسب الدستور بإقرار قانون الإجراءات التنفيذية لتشكيل الاقاليم."وعن المخاوف من إقامة إقليم شيعي في الوسط والجنوب بجوار دولة شيعية قال الحكيم " التخوفات طعن في ولاء أبناء الوسط والجنوب وفي وطنية هؤلاء الذين دافعوا عن عزة العراق وهي اتهامات من أعداء آل البيت."أما عن تزامن تمرير قانون الاقاليم مع نشر مقتطفات من تقرير لجنة الكونجرس والتي ترأسها جيمس بيكر والتي توصي بتقسيم العراق الى ثلاث مناطق وبالتالي تحقيقا لرغبة أمريكية قال الحكيم "هذه أفكار عاجزين أو مغرضين."وأضاف "بالنسبة لنا ومنذ أيام كتابة الدستور لم يكن لدينا مانع من أي نوع من أنواع الحكم نحن الأكثرية في هذا البلد وبالتالي لا نخاف من أي نوع من أنواع الحكم نحن ندافع عن مصلحة العراقيين و القضية لا علاقة لها بالتقارير المتأخرة المنسوبة الى بيكر في مراكز الدراسات."
وأشار إلى أن "الشيء الوحيد الذي كنا نرفضه هو حالة التمايز في إدارة مناطق العراق أي أن تدار كل منطقة من مناطق الاقاليم بطريقة مختلفة من الحكم."وقال " نريد أن يدار العراق بطريقة واحدة وإلا سوف تحصل حالة من التصادم."



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع الحصانة عن نائب غائب في جعبته خمسة وسبعين مليون دولار!
- عندما يتحول العراق إلى ملاذ آمن للإرهاب ..ورحم الله الحق الع ...
- تهجير أهالي سبع البور فقرة تستبق المؤامرة
- استراتيجيات الأمن والحكم وهموم ورثة المقابر الجماعية
- المصالحة الوطنية العجلة التي تسحق الإرهابيين ومخابئهم
- هرب محاموهم فتركوهم لمصيرهم الأسود ولمحكمة ضحاياهم العادلة
- مجازر مدينة الصدر مسؤولية من ؟و متى نتجاوز خطابات المعارضة؟
- متى نتعلم من غيرنا كيف نحمي نظامنا ونطبق قانوننا؟
- الطاقات العراقية ثروة مهدورة تضاف لنزيف الدم وضياع المال الع ...
- دكتاتورية صدام لاتحتاج لقاض ينفيها
- الملف الأمني وملفات ساخنة أخرى
- دساتير بلا شعوب وحكام انتهت صلاحياتهم!!
- الشأن العراقي واطراف المعادلة الجديدة
- الحكومة الدستورية وأوهام الآخرين في العودة الى الوراء
- نبض الشارع المتفجر ومساحات المصالحة
- الانفال والدجيل ادلة الحسم ووحدة القصاص
- الشعب اللبناني ..ما بعد انتصار المقاومة
- المرافعة الاولى في قضية الانفال..محامي الدفاع خصم شخصي للشعب
- الاعلام المضاد متاجرة رخيصة بدمائنا
- مكابدات المواطن العراقي بين المشروع واللامشروع


المزيد.....




- وزير خارجية إسرائيل: مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح
- إحباط هجوم أوكراني جديد على بيلغورود
- ترامب ينتقد الرسوم الجمركية على واردات صينية ويصفها -بغير ال ...
- السعودية.. كمين أمني للقبض على مقيمين مصريين والكشف عن السبب ...
- فتاة أوبر: واقعة اعتداء جديدة في مصر ومطالبات لشركة أوبر بضم ...
- الجزائر: غرق 5 أطفال في متنزه الصابلات أثناء رحلة مدرسية وال ...
- تشات جي بي تي- 4 أو: برنامج الدردشة الآلي الجديد -ثرثار- ويح ...
- جدل حول أسباب وفاة -جوجو- العابرة جنسيا في سجن للرجال في الع ...
- قناة مغربية تدعي استخدام التلفزيون الجزائري الذكاء الاصطناعي ...
- الفاشر تحت الحصار -يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غداً-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - والشعب يستذكر يوم قال نعم للدستور..نعم الفدرالية تنتصر ثانية على الرافضين للعراق الجديد