أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - رفع الحصانة عن نائب غائب في جعبته خمسة وسبعين مليون دولار!















المزيد.....

رفع الحصانة عن نائب غائب في جعبته خمسة وسبعين مليون دولار!


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1703 - 2006 / 10 / 14 - 05:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سادت ظاهرة العبث بالمال العام بشكل صار موضع التندر للانسان العراقي المجهد والمحاصر بالكثير من اسباب الكآبة والخوف ،وقد اثر ذلك كثيرا على الثقة العامة بالعملية السياسية التي تنازعتها الهجمات المستمرة من قوى الارهاب الصدامي ومن العنف التكفيري الذي تنامى يوما بعد يوم لاسباب يطول شرحها ولكن لاتخرج عن معنى واحد هو المراهنة على افشال النمط الديمقراطي الجديد والنظرة الجادة من قبل القوى المتصدية قيادة البلاد بالرغم من تباينها الايديلوجي في تبني هذا النمط ،لكنها في النهاية اسست بديناميكية ملفتة للنظر لدستور ديمقراطي يضم في جنباته مبادئ متطورة يمكن بلورة ابعاد راقية لنظام سياسي واقتصادي جديد ،ويكاد يشعر المتتبع المنصف الى تلاشي الكثير من الفواصل بين تعاطي القوى والكتل السياسية المختلفة مع كافة الثوابت والمتغيرات بعيدا عن الجمود والتعصب ،مما افرز النتائج المسبقة للاهداف التي تبنتها العديد من تلك التيارات في الخروج من خانة الخلاف والتخندق والصراع والتشرنق ،الى ساحة البناء الفعلي المتوازن بالرغم من القيود التي وضعتها القوى المضادة التي توزعت مابين معارضة جوهرها رفض الواقع الجديد بكل مميزاته وسماته بالرغم من استفادتها المادية عبر الولوج الى المواقع السيادية والادارية المهمة بعد ان كانت مجرد طبول فرغة ومزامير تقرع بهوى وريح قائدها رمز الدكتاتورية والقبور الجماعية والسلب والنهب ،فيما اتخذ بعضها الارهاب بابشع معانيه الوسيلة لقتل كل امل في الحياة الحرة الكريمة وكأنها وضعت للبرهنة على افشال القدرات والطاقات العراقية في ادارة البلاد والعباد ،وهي بذلك تحاول اثبات قدراتها على استراق جذوة الحكومة ،ويقف من وراء ذلك القوات الدولية التي تعمدت ابقاء العراق ساحة للاحتراب الطائفي تحت قاعدة تقليدية معروفة ،ومحاولاتها توزيع مراكز الرعب بدل انهائه وخلق مناطق نفوذ الغرض منها تقويض السيادة المطلقة للحكومة العراقية المنتخبة من قبل اغلبية الشعب الذين ذاقوا الامرين من العهود الماضية التي لايجهل احد مصادر صناعتها ،وهي بالتأكيد خرجت من رحم المخططات الدولية الجائرة والغامطة لحق الشعوب.
من الادران التي التصقت بالعملية السياسية النماذج الطفيلية التي وجدت لها مناخا في محيط الواقع منذ ايام المعارضة وتجاذباتها ،فدخلت المعترك السياسي بعد سقوط الطاغية وهي مصدقة بان الشعب لايعرف حقيقتها ،ومع ذلك تلبست بلبوس الحرباوات فتراها ترقص على كل نغم متاح لها ،حتى اذا وجدت فرص الانقضاض على المصلحة الوطنية التهمت ما وقع بيدها وخربت ما يمكن ان تتيحه الاموال العامة من مجالات اعمار وتنمية لحركة الاقتصاد والقوى البشرية ،فليس غريبا على المواطن الذي لاكته الآلام ان يسمع بان مارفع لحد الآن للقضاء من قضايا الفساد الاداري يقدر بسبعة مليارات دولار تكفي لبناء بلد لو وضعت بايد تخاف الله وتصدق النية ،هذه المليارات يعلم انها سرقت سلفا وضاعت بعناوين لمشاريع وهمية او مجرد اشباه مشاريع او خدمات ،بيد ان ترقبه يسير مع مجريات الواقع الامني والقانوني ومايجري على الساحة السياسية من مزايدات نجحت بعض القوى المناهضة في التحكم بها بالرغم من السيادة الفعلية للاغلبية البرلمانية التي مازالت تناور تحت ضغط الظروف المختلفة ،ويعبر الى الفعل القانوني والاجرائي الذي ينبغي ان تضطلع به الهيئات المختلفة كهيئة النزاهة وهيئة اجتثاث البعث وغيرها ،فكان الامتحان حين يكون المتهمون ممن احتموا وراء هالات الاعلام المنحرف والمنحاز للعهود المظلمة واختبأوا تحت مظلة الحصانات البرلمانية اوغيرها ،وقد توحدت المنهجية القانونية مع حرمة القضاء وقوله الفصل ،ليستبشر المواطن خيرا بأول قرار لمجلس القضاء الأعلى بطلب رفع الحصانة عن المتهم مشعان الجبوري المعروف بتأريخه وبعلاقاته الموبوءة بالنظام البائد ،حبث لم يترك مناسبة الا وعبر عن حقيقته المعادية للاغلبية مستأنسا بذلك الخطاب الطائفي العنصري في الهجوم على اتباع اهل البيت ومعلنا تحريضه وتشجيعة ودعمه لكل فعل ارهابي يساهم في قتل الابرياء ،ويكفيه اجراما تجنيه على العملية السياسية واستخفافه بالانتخابات العامة وبالدستور الدائم والبرلمان الذي هو عضو فيه مع وقف التنفيذ لانه لم يحضر قط جلسة من جلساته وزاد على ذلك عدد من البرلمانيين بانه لم يؤدي اليمين الدستورية لحد الآن وبذلك فهو لا يمكن ان يسمى عضوا في البرلمان ويحضى بالحصانة البرلمانية التي فرضها الدستور العراقي ،ناهيك عن اعتقاله في وقت سابق من العام الجاري في مطار بغداد الدولي وبحوزته حقيبة بها مئات الآلاف من الدولارات، وهو ما أكد اتهامات البعض له بالضلوع في عمليات فساد إداري.
،ولكنه افلت من العقاب تحت القانوني ليبقى مطاردا من الشرطة الدولية حتى صدور قرار مجلس القضاء الاعلى ليعيش النواب سجالا غريبا ومحموما من بعض النواب الذين وجدوا فيه امتدادا لإرهابهم فحاولوا تسويف القرار وتحويل المسار الإجرائي الى ضجة سياسية الغرض منها سلب مجلس النواب لقدرته على حسم المواقف ناهيك عن طعنهم بالإحكام الصادرة من اعلى سلطة قضائية في البلاد ليجعلوا من أنفسهم رجال قضاء متناسين اهم مبدأ خلص به الدستور الدائم وهو استقلال السلطات عن بعضها ووجوب انصياع الجميع للقضاء حتى ولو كان رئيس الجمهورية على حد قول رئيس مجلس النوب الذي تفوق على تلك النزعة التي أرادها أولئك النواب في حرف مهمة احالة المفسدين ومحاسبتهم على ما سببوه من ضياع للمال العام .وكان المعيار الواقعي لمجلس النواب في اتخاذ القرار البرلماني حيث حسمت اصوات 141 نائبا النزاع لصالح رفع الحصانة عن الجبوري وكان رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي صباح الساعدي قد عقب ردا على المعترضين بإن الجبوري متهم باتهامات خطيرة استهلكت خزينة الاقتصاد العراقي اكثر من 75 مليون دولار. مضيفا بان " التحقيقات التي اجرتها هيئة النزاهة.. أفضت الى تورط النائب الجبوري بالقضية تورطا مباشرا." ويعتقد أن الجبوري يوجد حاليا خارج البلاد.
وبرفع الحصانة عن الجبوري، وهي سابقة من نوعها ،يريد المسئولون في العراق التأكيد على أن الإدارة الحالية جادة في التصدي لقضايا الفساد الإداري. وان حوالي 1200 قضية فساد عالقة بينها 300 قضية يتهم فيها بعض كبار المسئولين في الدولة بسرقة ما يفوق 7 مليارات دولار.



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحول العراق إلى ملاذ آمن للإرهاب ..ورحم الله الحق الع ...
- تهجير أهالي سبع البور فقرة تستبق المؤامرة
- استراتيجيات الأمن والحكم وهموم ورثة المقابر الجماعية
- المصالحة الوطنية العجلة التي تسحق الإرهابيين ومخابئهم
- هرب محاموهم فتركوهم لمصيرهم الأسود ولمحكمة ضحاياهم العادلة
- مجازر مدينة الصدر مسؤولية من ؟و متى نتجاوز خطابات المعارضة؟
- متى نتعلم من غيرنا كيف نحمي نظامنا ونطبق قانوننا؟
- الطاقات العراقية ثروة مهدورة تضاف لنزيف الدم وضياع المال الع ...
- دكتاتورية صدام لاتحتاج لقاض ينفيها
- الملف الأمني وملفات ساخنة أخرى
- دساتير بلا شعوب وحكام انتهت صلاحياتهم!!
- الشأن العراقي واطراف المعادلة الجديدة
- الحكومة الدستورية وأوهام الآخرين في العودة الى الوراء
- نبض الشارع المتفجر ومساحات المصالحة
- الانفال والدجيل ادلة الحسم ووحدة القصاص
- الشعب اللبناني ..ما بعد انتصار المقاومة
- المرافعة الاولى في قضية الانفال..محامي الدفاع خصم شخصي للشعب
- الاعلام المضاد متاجرة رخيصة بدمائنا
- مكابدات المواطن العراقي بين المشروع واللامشروع
- اللجان الشعبية ودورها في ترسيخ الأمن والوحدة الوطنية


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - رفع الحصانة عن نائب غائب في جعبته خمسة وسبعين مليون دولار!