أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - اسماعيل هنية: لمصلحة من استعداء الشعب الكردي؟














المزيد.....

اسماعيل هنية: لمصلحة من استعداء الشعب الكردي؟


أحمد أبو مطر

الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن اقتران صفة ( الإسلامية ) باسم حركة حماس ( حركة المقاومة الإسلامية ) لا يضعها فوق المحاسبة والنقد، فليس كل من استعمل صفة إسلامية أصبح متسلحا بسلوك العدالة وروح الإنصاف، فكم من الجرائم ترتكب ممن يتمسحون باسم الإسلام،وقد ارتكب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني عن حركة حماس، خطأ يرتقي لمستوى الخطيئة في خطابه يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر الحالي، عندما أراد أن يدافع عن القوة التنفيذية لحركة حماس وينفي عنها صفة ( العصابة ) فوصف قوات الفدائيين الأكراد ( البيشمركة ) بالعصابات ، ولا يستطيع عاقل أو مجنون أن يفهم حشره لقوات البيشمركة الكردية في هذا السياق، فمن حقه أن يدافع عن قوته التنفيذية المسلحة ويعتبرها ملائكة أو جندا منزلين من السماء وليسوا عصابات، ولكن أن يصف ضمن هذا السياق فدائيي الشعب الكردي بالعصابات فهذا ليس مجرد خطأ، ولكنه تعبير عن المكنون النفسي لاسماعيل هنية وبعض قيادة حركته، لأنه لا يستطيع أحد أن يوجد أية مبررات في ظروف النضال الفلسطيني لاستعداء الشعب الكردي وخلق مشاكل معه من خلال هذه الإهانة التي لا يقبلها أي مواطن كردي في كافة أنحاء الوطن القومي الكردي المجزأ والمحتل، لأن البيشمركة الكردية هم الفدائيون الذين دافعوا عن حقوق شعبهم وصمدوا في وجه الطاغية صدام وجيشه، وقد استشهد منهم ألاف وهم يدافعون عن شعبهم، وفي الثقافة والتاريخ الكردي لهم مواقف مشرفة تماما مثل نظرة الشعب الفلسطيني لفدائييه المخلصين من كافة التنظيمات...فلماذا افتعال المشاكل من أعلى مسؤول فلسطيني مع الشعب الكردي؟.

إن هذه الخطيئة من اسماعيل هنية تذكر بالعديد من الممارسات الحماسية غير المسؤولة التي جلبت العداوة والكراهية للشعب الفلسطيني، وخطيئة اسماعيل هنية الجديدة من تداعياتها في لا شعوره، فالشعب الكويتي الشقيق لن ينسى مهما طال الزمن تأييد حركة حماس العلني عام 1990 لاحتلال دولة الكويت من قبل الطاغية صدام حسين،ومهما نفت الحركة ذلك فهو موثق و معروف ، وهل ينسى الشعب العراقي الذي ابتلي بالمقابر الجماعية للطاغية صدام، افتتاح عبد العزيز الرنتيسي عام 2004 بيت عزاء في ( عدي و قصي ) واعتبارهما شهداءا، ويكفي أن الكاتب العراقي محي الدين المسعودي كتب آنذاك ردا على ذلك وعلى الأحزاب الإسلامية في الأردن لمنحها صفة الشهادة لهما، كتب يقول: ( إن كان عدي وقصي شهداء.. فابشر يا إبليس بدخول الجنة ). والآن هاهو سماحة السيد اسماعيل هنية وبدون أية مناسبة يستدعي عداوات مجانية مع الشعب الكردي، ناسيا أنه شعب مسلم أرضه محتلة مثل الشعب الفلسطيني، ومن منظور الأخلاق فقط لا يوجد احتلال قبيح يجب محاربته واحتلال جميل يجب تأييده ومباركته. وضمن نفس السياق هل يقبل آية الله العظمى اسماعيل هنية أن يصف أحد قوته التنفيذية المسلحة الناشرة للرعب والخوف والقتل في شوارع قطاع غزة أنها عصابات؟. رغم أن القتل الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني لا يختلف عن أفعال العصابات، ففي حرب هذه القوة التنفيذية مع حركة فتح سقط في الشهور الخمسة الأخيرة ما يزيد على مئة قتيل فلسطيني ومئات الجرحى..فهل هذا عمل مقاومين أم عمل عصابات؟. إن حركة حماس ليست جيشا من الأولياء والرسل، وصفة ( الإسلامية ) لا تعطيها وقائدها المظفر اسماعيل هنية الحق في الاستعلاء على الغير، وجلب الخصومات والعداوات المجانية للشعب الفلسطيني، ومن يعتقد أن كل أعضاء حماس أولياء ورسلا فليسأل اسماعيل هنية، كيف تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال العديد من قيادات حماس خاصة الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي؟. أليس من خلال معلومات لوجستية وصلت لجيش الاحتلال من كوادر حماسية، وهل يجيبنا اسماعيل هنية من هو كادر حماس الذي وضع المادة الفوسفورية على الكرسي المتحرك للشيخ أحمد ياسين، تلك المادة التي أعطت الإشعاع الدال على مكان وجود الشيخ للطائرة الإسرائيلية؟.
ولأن حركة حماس ليست جيشا إلهيا فمن حقنا نقدها وبهذه القسوة، لأن من يدعي أنه ينطلق من روح الإسلام وجهاديته يرتكب جريمة كبرى عندما يهين الشعب الكردي الذي يعتز بفدائييه (البيشمركة )، إلا إذا كان سماحة السيد هنية يقبل وصف الإسرائيليين للمقاومين الفلسطينيين بأنهم ( مخربون ). إن هذا ليس تزلفا للشعب والقيادة الكردية ولكنه إقرار بأن نضال الشعوب لا يتجزأ، فليس هناك شعب كالشعب الفلسطيني يجب احترام مقاوميه و وصفهم بالفدائيين، بينما الشعب الكردي نصف مقاوميه بالعصابات. لذلك لو كان اسماعيل هنية ينطلق من أخلاق الإسلام لتذكر ( إن الاعتراف بالذنب فضيلة )، و لأعتذر للشعب والقيادة الكردية عن هذا الخطأ الخطيئة، لأن الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة لحشد الأصدقاء والمتضامنين معه وليس استعداء شعوب ضده بدون مبرر. وإذا كان البعض سوف يتذكر بعض أخطاء البيشمركة، فنذكره بقتل الفلسطينيين المجاني لبعضهم البعض في حرب حماس فتح الحالية، ونسأله من ارتكب حربي المخيمات الفلسطينية في لبنان عامي 1986 و 1988 ؟. الم تكن حربا ضروسا بين التنظيمات الفلسطينية وراح ضحيتها مئات القتلىو ألاف المهجرين؟. لذلك فمن الفضيلة أن يعتذر اسماعيل هنية للشعب والقيادة الكردية ، فالشعوب تحتاج للتضامن وليس الخصومة!!.



#أحمد_أبو_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل هو تخلي حماس عن تشكيل الحكومة
- النظام السوري والموقف من الجولان المحتل
- جيش الهدى في غزة: هل تختلفون عن الاحتلال؟
- لماذا أحداث 11 سبتمبر إرهاب صريح؟
- أفيقوا: ما قيمة العلم بدون وطن؟
- من المسؤول: نحن أم الاحتلال؟
- ترتيب البيت الفلسطيني. مسؤولية من..وكيف؟
- النظام السوري: استمرارية تعتمد على الخلافات والتعديات
- ماذا يريد النظام السوري من لبنان والعرب؟
- هل يمكن الإطمئنان لدور إيران في المنطقة؟
- مواقف أردنية تستحق القراءة والتركيز
- نتائج مستقبلية للجرائم الإسرائيلية
- هل فعلا نحن أمة عربية واحدة؟ 2
- هل يساوي ثلاثة جنود إسرائيليين هذا الموت والدمار؟
- دمشق و طهران: كذب وخداع و قمع
- ( هل فعلا نحن أمة عربية واحدة؟ ( 1
- الملتقى الوطني الأردني: خطاب غوغائي واستعمال مضلل للدين!
- محنة الفلسطينيين في العراق..إلى متى؟
- دلالات الغضب الشعبي الأردني من سلوك بعض الإخوان
- حوار فشل في رام الله ..لن ينجح في صنعاء


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - اسماعيل هنية: لمصلحة من استعداء الشعب الكردي؟