أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد فرج - حميدان التركى وملك يمينه














المزيد.....

حميدان التركى وملك يمينه


ماجد محمد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 02:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تابعت أحدات قضية الطالب السعودى »حميدان التركى« وحرمه »سارة الخنيزان« الذى أُدين (أكرر: أُدين) فى كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية فى إثنى عشر تهمة تدور حول حبسه لخادمته الإندونيسية أربع سنوات والإعتداء الجنسى عليها بالقوة والإستيلاء على مرتبها الحقير (مائة وخمسون دولار شهرياً) وتأملت فى ردود فعل العرب والمسلمين على مواقع الأخبار الرسمية منها والشعبية وتعجبت... ه

لدينا هنا شخص سعودى عربى مسلم يعيش ويدرس ويعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات عديدة ومعه زوجته وأولاده الخمس... ورغم كل هذه السنوات فى بلاد الغرب الحر (بلاد الحرب وبلاد الكفر حسب رأى الكثيرين من العرب والمسلمين) لم يتنازل الشخص هذا عن تقاليده ومفاهيمه البدوية فاحتفظ بلحيته الشعثاء واحتفظت زوجته المصونه وجوهرته المكنونة بالبرقع على وجهها (الصبوح والله أعلم) خوفا على الشعب الأمريكى من الفتنة والعياذ بالله. ه

لم تكتف هذه الأسرة البدوية الأصيلة بالإحتفاظ بتقاليدها وعاداتها الشكلية والمظهرية التى تربت عليها فى بلادها فحسب، ولكنها إحتفظت أيضاً بمفاهيمها وأخلاقها التى منحتنا جميعا وعن جدارة وصف التخلف والإرهاب ثم أخيراً الفاشية الإسلامية، خصوصاً فيما يتعلق باحتقار وإمتهان كرامة الأغيار، والمعاملة الفوقية والإستعلاء على كل من هو ليس بسعودى أولاً وليس بمسلم ثانياً وليس بعربى أخيراً... فجلب رب الأسره إنسانة بائسة من إندونيسيا واعتبرها ملك يمينه، ليس فقط لتنظف له بيته وتطبخ له طعامه وترعى حريمه وبذوره وورثته... ولكن أيضاً ليتسرى بها جنسياً رغماً عنها كما لو كانت من سبايا بني قريظة أو بنى قينقاع أو بني النضير... إقتداءً بالسلف الصالح... ه

لم يكتف هذا الشخص بممارسة الفاحشة بالقوة والإجبار مع خادمته، وهو المحصن فيستحق الرجم، حسب ما يؤمن به هو بإخلاص بدليل »مظاهر« التدين التى يصر على التباهى بها... وهو لا يستطيع إنكار علمه بأحكام دينه وشريعة ربه، فهو كما علمنا صاحب دار نشر تتولى الدعوة فى أرض الكفر (أمريكا) لنشر الإسلام... فليحمد الله على إنه فشل فى تطبيق الشريعة فى بلاد العم سام فنال حكم بالسجن ثمانية وعشرين عام (فقط!!) عن عمله الحقير هذا بدلا من الرجم... ولا ننس أن زوجتة المحترمة والمحافظه أيضاً على »مظاهر« دينها قد اعترفت فى المحاكمة بالإستيلاء على مستحقات الخادمة (سرقة) فنالت حكم بالحبس ستين يوماً فى السجون الأمريكية التى هى فنادق سبع نجوم بالمقارنة بسجون بلادها... فقط... بدون قطع يدها كما أنزل رب العالمين. ه

كم أتعجب من حال معظم المسلمين فى بلاد الغرب... يحتقروا شعوبها وقوانينها ويتعالوا عليهم جازمين بأنهم أفضل منهم وأقرب لله وللجنة... يعيشون فى خير الغرب ورفاهيته وحريته ولا يتورعوا عن سبه وتكفيره... يصرون على العيش فى الغرب بعاداتهم وتقاليدهم الشرقية الرجعية البالية ظانين بأنهم على هويتهم محافظين وعلى معتقاداتهم قابضين... ويرتكب البعض منهم الجرائم بأشكالها وألوانها مُحللاً إياها لنفسه العفنة وعندما يقع فى يد العدالة يصرخ مدعياً إطهاده لكونه مسلم أو لكونه عربى... متجاهلاً ومتناسياً وجود الملايين من المسلمين والعرب المحترمين فى الغرب يستحيل إطهادهم أو تلفيق التهم لهم... ففى الغرب قوانين ودساتير تكفل للجميع الحرية والعدل والعدالة التى لا نحلم بعُشرها فى بلادنا العربية والمسلمة... وسجناء الفكر والرأى والظلم والقهر فى ممالك اللا قوانين واللا دساتير على ما أقول شهداء. ه

أما ردود أفعال العامة والدهماء من أهل بلد المتهم المدان على مواقع الأخبار العربية والتى لم يستثير حفيظتهم إلا قيام السلطات بحلاقة ذقن المتهم ورفع النقاب عن وجه المتهمة حرم المتهم فى المحكمة (!!) فتتعاطف معه بدون حتى الإطلاع على حيثيات الحكم، لمجرد أنه مسلم، تحركهم الحميّة لإبن بلدهم... ناسية ومتناسية أنه أدين فى محكمة عادلة بإجماع إثنى عشر محلفاً وإن هناك ضحية إحتُجزت وسُرقت وأغتُصبت وهى أيضاً مُسلمه (هذا بفرض أنها لا حق لها لو لم تكن كذلك!) داعية له بتفريج كربه وعلى الغرب بأن يدمرهم الله ويزلزل الأرض تحت أقدامهم والإنتقام منهم... فى موجة عاتية أخرى من الجهل المتطرف والكراهية القبيحة والنفاق الأزلى.... ه



#ماجد_محمد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر وتلبيس العبيكان
- فتوى فى الزهور
- إرحموا عقولكم
- حى على الصلاة
- أيها التَعِس... أنى لا أعرف لك إسم
- فاض بنا الكيل... فماذا ننتظر؟
- دعوة الشيخ لهدم الهرم
- فى الإعجاز العلمى الوهابى... تانى
- فى الإعجاز العلمى الوهابى
- الحرية لا تعطى بل تنتزع إنتزاعاً... ه
- دون كيشوت المهدى وطواحين الحضارة
- جميل جداً ولكن... ه
- ماذا حدث فى مصر يوم 23 يوليو 1952
- فى الإسلام والكاريكاتور
- فى الرِق والعبودية... والأديان السماوية
- مسلمون ومسيحيون ويهود... والحرب الأخيرة
- حجاب المرأة دخيل ونشاز
- عمرو إبن العاص... هل رضى الله عنه؟


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد فرج - حميدان التركى وملك يمينه