أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شيماء العزاوي - صحفيون وسط الجحيم














المزيد.....

صحفيون وسط الجحيم


شيماء العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 06:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



أطلق المهتمون بالمجال الصحفي والإعلامي أسم " مقبرة الصحفيين " على العراق لما يلاقيه الصحفيون من تهديدات ومضايقات وأغتيالات على أيدي الجماعات الإرهابية سواء كانت سياسية / أصولية " متطرفة " بالرغم من محاولة الساسة العراقيين من تهدئة الأمور وطمئنة المنظمات المختصة والرأي الدولي بالنسبة لأمان العائلة الصحفية العراقية ومن يعمل بمجال الكلمة الحرة و بأن أي بلد في العالم يمر بظروف الفوضى واللاإستقرار سيعاني شعبه من إفرازات سلبية غاية في الحساسية والخطورة وهذا ما ينطبق على الصحفيين العراقيين ، وما عمليات الإرهاب والعنف المسلح التي تتعرض لها وسائل الاعلام والعاملون فيها الإ ضحية لهذه الفوضى التي إستشرت في البلاد.

إن الذي ينتمي إلى الإعلام المعبر بصدق عن نبض الشارع العراقي ومعاناة الشعب هو المتضرر الأساس والرئيس من هذه الأعمال التي لم تمس بسوء أي وسيلة إعلامية ممن تتخذ منهج التطرف أو الفرقة أو التحزب البعيد عن الحياد والمصداقية ، تلك المؤسسات التي تنتهج منهج السكوت عن الحق والابتعاد عن الخطر لتحصين النفس والمال من خلال عدم المساس أو الإقتراب أو الرفض أو الإستنكار لكل فعاليات تلك الجماعات الإرهابية التي تتسبب بوقوع العشرات من العراقيين الأبرياء يوميا والتي تهدد العملية السياسية والديمقراطية بالعراق الجديد في تصور خاطيء من قبل هكذا موسسات وأفراد بان ذلك سيوفر لهم مكسب رهان البقاء في الساحة لفترة أطول.

وخير دليل على ذلك هو وقوع ما يزيد عن ”135 “ شهيداً من الإعلاميين والصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية العراقية المختلفة منذ سقوط نظام صدام حسين في 9 أبريل 2003 وحتى الآن بحسب المنظمات والمؤسسات المختصة ، وقد يجمع العاملون في وسط الجحيم الإعلامي العراقي بان الإعلام الصادق الحر والنزيه في العراق يزداد إستهدافاً كل يوم أكثر من سابقه بسبب تلك الجماعات الارهابية والتكفيرية مستدلين في ذلك بالأعداد التي بدأت تأخذ بالإزدياد في ركب الشهداء الذي ما أفل نجم منه إلا وتلاه الآخر من الأقلام الحره والشريفه في زمن تعد فيه الكلمة الحقه رذيله يجب الإقتصاص من قائلها بأبشع صورة ممكنه وبتعذيب يجب ألا يظاهيه تعذيب .

قد يكون خير مثال على طريق النجوم هذا - وكل من فيه نجوم - هي الزميلة الشهيدة " أطوار بهجت " حيث أغتيلت بعد أن قالت كلمة حق من مكان طالته أيادي الإرهاب ليزرعو حرب طائفية ونار مستعرة في جسد العراق فبعد إستهداف ضريحي الأمامين في سامراء في 22-2-2006 قالت "أطوار" " لا فرق بين عراقي واخر الا بقدر حبهم للعراق " و لا للفرقة والتفرقة ولا للظلم والإرهاب ولا للظالمين والإرهابيين في ارض الرافدين وكانت النتيجة لذلك هو إنها تعرضت للإختطاف وبعدها قام السفاحون بالإعتداء عليها بوحشية وحيوانية ولم يكتفوا بذلك فحسب بل وعذبت بشتى أنواع وطرق التعذيب الشيطانية ، وهذا ما يطال الآن أغلب إن لم يكن الجميع ممن يقول كلمة الحق والحقيقة في إعلام أصبح أخطر من مزاولة السياسة فهناك العشرات الآن من الصحفيين والإعلاميين بشتى أنحاء العراق الجريح يعانون مرارة الخوف وعدم الإطمئنان وكذلك التهديد والوعيد سواء كانت تلك التهديدات من قبل الجماعات الإرهابية التي لا ترغب بالكلمة الحرة أو من بعض الساسة والمسؤولين في السلطة العراقية ممن يحتمون بظلال الحكومة والذين لا يرغبون بالإعلام أن يكشف تلاعباتهم أو تخاذلهمم عن أداء الواجبات المناطه بهم لذا يبدأون بالتعدي على أصحاب السلطة الرابعة حيث بداء البعض منهم للأسف بعدم الإعتراف بهذه السلطة المقدسة في بلاد النهرين ، فأصبح بعراق اليوم حق لكل من هب ودب بأن ينال من الإعلام والعاملين فيه كل على هواه دون أن تكون هناك رقابة أو حماية أو ضوابط تحكم الأمور أو تحمي من يخضع لأخطار أعداء الحقيقة .

إن جميع تلك الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف الوسائل الإعلامية ومنتسبيها الشرفاء إنما تستهدف في حقيقة الأمر عملية التحول الديمقراطي في البلاد وكذلك هي تعبير عن محاولة تلك المجاميع لحجب الحقيقة وتغييبها عن القارئ العراقي.

إن الإعلام كان وما زال هدفاً من الاهداف لدى الفاشية، وفي عراق اليوم تعمل الفاشية بالإعتماد على عملية التسليط سواء كان داخلي أو خارجي وهو ما لا يعني فقط الإستهداف بالطرق الإرهابية الوحشية بأستخدام السيارات المفخخة أو الإختطاف والتصفيات الجسدية وإنما العمل على إستهداف العملية الإعلامية من خلال شل دوره في محاربة المذهبية والعنصرية والعنف والتطرف والفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وأيضاً منع العاملين ببلاط صاحبة الجلالة من أظهار وجه العراق الثقافي الحر، فأستهداف الإعلام العراقي إذن هو إستهداف العراقي الجديد الحر الديمقراطي ومنعه من أيجاد الحياة التي يرغب بها.

ولكن ورغم كل شيء نجد في هذا الجحيم المخيف والمليء بالمفاجأت المرعبة مشاعل منيرة وأقلام حرة ومنابر إعلامية صادقة وطنية تنادي بوحدة العراق وأهله وتشيع روح التآخي والمحبة وتطالب بالإبتعاد عن الأفكار المتطرفة والمتعصبة التي يحاول الحاقدين زرعها وبطرق شتى في قلوب وعقول أبناء الشعب الواحد ، فالله الله بالعراق وأهله يا من تنادون بإسم الإسلام ، والله الله بالإسلام وطوائفة التي تحاولون بشتى الطرق أن تقطعو أوصالها ، والله الله بفدائيي الحق والشرف رسائل الإستشهاد التي لا تبتغي سوى إيصال كلمة حق إلى الجميع فهم رواد سلام وليس حرب وهم رواد محبة وليس بغض ، لذا يجب مساندتهم وليس قتلهم وتعذيبهم إذا كانت جماعاتكم فعلاً تطالب بالحرية والتحرر من المحتل لأن هولاء هم أبناء العراق الصادقين والجريئين وهم أحرار وينادون بكلمات من نور بالحرية للفرد والوطن ، اخيراً فليتذكر الجميع قوله تعالى في كتابه الكريم (( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متمم نوره ولو كره الكافرون )) صدق الله العظيم .



#شيماء_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الوحدة الوطنية حكومة محاصصة ومحسوبية !!
- العراق بين الهاوية والطاغية
- الطالباني بين مطرقة العنصرية والوطنية
- انتخابات تقطع اوصال العراق بايدي ابناءه
- العراق ... مِن يَدِ مَن نُخلصة الآن
- كذبة فسفورية بيضاء تدخل العراقيين كتاب غينيس وبدون منافس
- (( فدرالية العراق ))
- حازم الشعلان واختلاس مليار دولار
- فدرالية العراق
- محاكمة صدام حسين


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شيماء العزاوي - صحفيون وسط الجحيم