أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسن _ شاهوز - توسيع دائرة الصراع















المزيد.....

توسيع دائرة الصراع


احمد حسن _ شاهوز

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 05:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيكون من غير الطبيعي ان لايتأسف المرء على مايجري الآن في لبنان ، وليس فقط الاسف بل الشعور بالاسى رغم مآسينا وعذاباتنا اليومية هنا في العراق . ولكن السؤال المهم هنا هو هل ماجرى في لبنان خلال هذا الشهر جاء نتيجة مصادفة ام كانت هناك خطط مسبقة له ؟ وتتكاثر الاسئلة عند المرء من قبل ما هي علاقة ايران بالقضية ؟ وماهي علاقة سوريا بها ؟ ولماذا تطورت بهذا النحو الذي يمكن اعتباره مفاجئاً للبعض ؟ لماذا كان الموقف العربي وكأنه يريد البقاء خارج اللعبة ؟ وطبعا علينا ان لاننسى ما هو دور الولايات المتحدة الامريكية في كل هذا ؟
وهناك الكثير من الاسئلة التي يمكن ان تتردد ارتباطا مع هذه الحالة العصيبة التي تعيشها المنطقة اليوم . وبنحو خاص الشعب اللبناني والعراقي . وهنا علينا التأكيد على ان النظام العالمي حتى قبل احداث 11 ايلول 2001 كان يخطط للتدخل في المنطقة بسبب الظروف التي كان يعيشها النظام العالمي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي . ومن دون ان نخرج عن موضوعنا وضمن اطار الخطط التي كانت موضوعة او التي وضعت لاحقا ثم اعتقال السيد عبد الله اوجلان بسبب قيادته لحركة تثير عرقلة جدية في طريق تحقيق هذه الخطط وايضا التدخل في افغانستان والعراق وكذلك الوضع الذي آلت اليه القضية الفلسطينية ومرض السيد ياسر عرفات وموته ومن بعدها انسداد الطريق امام المفاوضات واعتلاء حركة حماس للسلطة في فلسطين وايضا مرتبطا بالوضع السوري قضية السيد رفيق الحريري وتداعياتها على الساحة بنحو عام وسوريا بحو خاص . ان كل هذه الامور واحدة تلو الاخرى او بالتزامن مع بعضها تشكل نقاط واقعية في حقيقة توجه المنطقة نحو حالة من فقدان التوازنات القديمة وتغيرها وانها تصبح في حالة اشبه الفوضى منها من اي شيء اخر . لذلك فانه حين تحقق حزءاً مهم من المشروع الامريكي الا وهو احتلال العراق وهذا مالم ترتح له دول الجوار عامة وكل منها عانت من حالة الارتباك وكيفية التعامل مع الوضع الجديد هو الذي يشغل بال الجميع . حتى ان امريكا واسرائيل بحد ذاتهما لاحظا ان هناك بعض الحسابات لم تجر كما خططا لها مسبقا ولكن بنحو استراتيجي ومشاريع براغماتيكية متعددة ارادت التعامل مع الاوضاع ولهذا فانه من الواضح ان الاهداف القادمة في المنطقة هي ايران وسوريا بالدرجة الاولى وهذا ما تدركه هاتان الدولتان قبل الجميع وخاصة ايران التي من جهة لها استراتيجية قديمة وهي تشكيل امبراطورية اسلامية على وفق منظورها ومن جهة اخرى وخاصة على الصعيد العملي حين وجدت نفسها ستكون في المواجهة بدأت بالتحضير بنحو مختلف ولتثبت لامريكا والعالم بأن ايران لن تكون لقمة سائغة وسهلة وحتى لن تكون مثل العراق ولهذا ارادت من جهتها ان تشكل محور بقيادتها ان استطاعت او على الاقل ارادت ان تفهم امريكا بأن ساحة المواجهة مع ايران ستكون اوسع ولن تنحصر في ايران ولوحدها بل ستكون اوسع واكبر حيث تبدأ اولا من لبنان على حدودها الجنوبية ومرورا بسوريا والعراق وصولا الى الخليج وحينها يمكن اذا حقتت امريكا نتائج على طول هذا الخط ان تواجه ايران مباشرة . اي ان ساحة الصراع ستكون واسعة جدا . ويمكن ان تكون هناك الكثير من الامور المتعلقة بهذا الموضوع الا انه الاساس هو الجانب الاستنزافي لامريكا الذي من شأنه ان يضعفها ويعرقل مشاريعها واذا نجح هذا الوضع يمكن ان يفشل المشروع الامريكي ايضا. وسوريا ايضا اخذت لنفسها التقرب في عدم الوقوع في المواجهة المباشرة حيث انها في هذه الحالة تضطر الى تقديم التنازلات واتباع سياسة المساومات من جهة حين تضطر الى ذلك كطريق سياسي يمنع المواجهة المباشرة ومن جهة اخرى تعمل على ان تكون المواجهة بايدي اخرى سواء كان ذلك في العراق ام لبنان .. ومن جهته كان لحزب الله حسابات ايضا حيث انه باتساع دائرة المشروع الامريكي وخروج سوريا من لبنان والضغط الدائم عليه والاصرار لنزع سلاح حزب الله ومن هذا الباب سيكون من الافضل القيام بشيء عزز مكانته في الساحة العربية واللبنانية الاو هو الاصرار على موجهة اسرائيل (العدو الاول ) . ومن منطلق بما ان المواجهة تصبح اكيدة فلنكن نحن البادئين وهكذا ستكون المبادرة في يدنا ان ماتحرك به هذه القوى كان هذا المنطلق اما على الجبهة الثانية اي امريكا واسرائيل وحلفاءهم ايضا فهم ايضا لديهم حسابات ومشاريع عليهم تنفيذها ولن يقبلوا اعاقة هذه المشاريع وعدم تطبيقها لذا كانوا يستعدون لمواجهة سواء مباشرة ام غير مباشرة ورغم ان امريكا تسعى كثيرا الى التحكم باصول اللعبة السياسية والميدانية في العراق الا انه لايمكن الادعاء بان كل شيء تحت سيطرتها وان استمرار انغماسها في هذه الحرب سيؤدي الى ضعف مواقفها اكثر في عدة مجالات ورغم محاولات امريكا في الساحة الدولية ان تحقق النتيجة في شأن المشروع النووي الايراني وتحقيق الضغط المباشر على ايران والتأييد الدولي الكامل لها الا ان هذا لم يتحقق كاملا وبقي الموضوع عالقاً من دون ان تحصل امريكا على ماتريده كاملا وايضا في فلسطين تفاقمت ازمة صعود حماس الى سدة الحكم هناك . وتأزم الوضع الفلسطيني كان مفتعلاً من قبل اسرائيل حيث ان اسرائيل ارادت ان تكون هناك أزمة في هذه الحالة للضغط على حكومة حماس الحديثة ولجرها الى حالة من التخلي عن مواقفها المتشددة تجاه اسرائيل وكأن اسرائيل بهجومها وتدخلها في كل من قطاع غزة ولبنان تعلن للعرب وللقوى التي ضدها بشكل خاص مثل حماس وحزب الله بأنها قوية وقادرة ان تهدم الكثير من الامور وان تخلط الكثير من الاموراذ لم يتم الرضوخ لها او على الاقل ان تكون في حالة من الضعف مقابلها ويمكن ان يكون هذا جزءا من شرح الوضع . الا انه من الواضح ان الاطراف جميعها كانت تحضر نفسها لمثل هذا اليوم لانه ليس من الوارد ان تتوافق مصالح الاطراف وان نجاح اي مشروع يتوقف على افشال وتصفية الاخر . ولهذا فان المواجهة تصبح اكيدة وممكنة في اية لحظة .
وفي النتيجة علينا القول بأنه مهما كانت النتائج وسواء حقق اي طرف شيئا من النجاح في مشاريعه الا انه من الصعب جدا الادعاء بان الامور ستعود الى نصابها بسهولة وان الخسائر جسيمة وخاصة بالنسبة للناس الابرياء . ومن المحقق ان مانراه اليوم هو في واقع الحال توسع لدائرة الصراع التي يمكن ان تهدأ احيانا الا انها لن تتوقف بسهولة والتغيرات القادمة في احوال المنطقة ستكون كبيرة بالنسبة للمنطقة والعالم .



#احمد_حسن___شاهوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية خيار استراتيجي للمستقبل
- الحرية والخطاب العربي


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسن _ شاهوز - توسيع دائرة الصراع