أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيامند إبراهيم - ذكريات على شواطىء بيروت














المزيد.....

ذكريات على شواطىء بيروت


سيامند إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كل من دخل بيروت فهو آمن, وكل من لامس رمالها فهو عاشق, وكل من دنا من شجر الأرز فهو حرٌ يأبى الظلم , وكل من يصعد إلى جبالها فهو صقر حر, أستجديك يا صديقي خورشيد وأنت القابع في مدينة أمست مرتع الأشباح! بالله عليك أخبرني كم تغيرت تلك المدينة الغالية على قلبي بيروت, هلا قبلت عني شواطئها الساحرة الحالمة بالهدوء والخلاص من هذه القنابل المدمرة, كل شيء ممتع في بيروت, في هذه المدينة الرائعة لاشيء يحول بينك وبين الذهاب إلى البحر مرات ومرات, زرقة البحر تملأ النفس بأريحية يدع الإنسان ينتشي وينتقل إلى فضاءات حالمة, أصوات الموج تتفاوت في علوها وإنخفضاها ترتفع معها دقات قلوبنا, تأسرنا تلك اللحظات الرائعة, كم هي رائعة تلك المشاوير الدائرية التي كنا نسير فيها من عين المريسة حيث الفنادق الفخمة, السان جورج, إلى الروشة ثم نزولاً إلى الرملة البيضاء, وهي ملاذ السباحة للفقراء من السوريين واللبنانيين, الشواطئ التي تبحث عن هواء أنقى والسحاب يقتفي خطى الرياح ليهاجر من مساحات السماء. والهدوء ليلا ونهارا. أتذكُرْ كم حاولت أن أتعلم السباحة لكنني فشلت. فالسباحة في الصغر هي الأساس, لقد كنت تسبح كالفراشة لا كالحوت, أتذكر هنا مقولة السباح العالمي (عبد اللطيف أبو هيف), كان عندهم نفس الأمل في أن يجعلوا مني حوتا عابرا للقنوات. وبقيت القنوات وظهرتْ للحوت رجلان وتمددا بعيدا عن الماء. فالبحر أمامي ليس ببعيد ولا قريباً أيضاً وإنما هي صورة مرسومة على الأرض. وإذا كانت الزوارق تروح وتجيء فلأن الزوارق قادرة على الطفو ولأن ركابها قادرون على العوم. وكما أن هناك طيور النورس تطير وتغرد في السماء, و أخرى تطير لمسافات محدودة ثم تنقض على سمكة تلعب في الماء لأنها وليمة دسمة تتلذذ بها، ولكن ثمة شابان يفترشان مناشف طويلة وثمة فتاة جالسة تغني لفيروز:" بحبك يا لبنان بحبك بسهلك ببحرك بجبلك, وأكدت لك مراراً يا خور شيد أنني أخاف السباحة حتى لو تمنطقت بألف حزام للنجاة, فالفنان محمد عبد الوهاب من شدة خوفه من الطيران لم يركب الطائرة قط, وأنا لا أخاف إلاّ من السفن التي تمخر عباب الماء طوال رحلاتي المكوكية سافرت عبر البر والطائرات ولكنني خائف منك أيها البحر
لقد قال الشاعر الكردي فقه طيران:
أيها الماء أنت بعشقك ومحبتك
لا يوجد لك ثبات ولا سكينة
ولكن البشر هم الذين باتوا لا يؤتمنون يا بحر لأنك أثبتت أنك حنون رغم ما يشاع عنك لغدرك وأنك صدرٌ حاني على محبيك, البحر في بيروت يتلون بتدرج الأزرق وآخر المتعة صخرة الروشة المعروفة بصخرة العشاق ولابد لكل زائر أن يقف أمامها بإجلال, الرملة البيضاء, المسابح الممتعة , الجبال الخضراء ووسيلة النقل المريحة (تل فريك ) التي تجعلك تطير وأنت مربوط بالأرض كل هذه الأشياء تجعل السائح منتشياً, منظر الماء و زرقة مويجاته التي تتمايل في اندفاعاتها تبعث في خلجات النفس الطمأنينة والراحة.



#سيامند_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أطلال لبنان و كردستان
- العلم الإسرائيلي يحتل حيزاً من شاشة قناة الجزيرة؟
- رسالة عشق إلى حبيبتي بيروت
- عدسة الكاميرا في المواقع الساخنة
- ذكريات وأيام لها نكهة الشهد في السليمانية
- الإعلام الكردي في 12 آذار بين الصدق والمحاباة؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيامند إبراهيم - ذكريات على شواطىء بيروت