أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم علاءالدين - صحيفة عربية مشهورة تشارك مع العدو بقصف حزب الله















المزيد.....

صحيفة عربية مشهورة تشارك مع العدو بقصف حزب الله


ابراهيم علاءالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 05:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


جريدة الشرق الاوسط شكلت عند ظهورها في ثمانينات القرن الماضي لمن كان يعيش مثلي في نيويورك او في اي من بلاد الرغبة نافذة ضوء خفاقة عبرها كل صباح كنا ننتقل الى ارض الوطن ، ومن خلالها كنا نشعر اننا نشارك بالانتفاضة الفلسطينة الاولى.
وشكلت لنا المصدر الوحيد تقريبا لكافة المعلومات المتعلقة بالوطن الكبير من محيطه الى خليجه بل استطيع القول انها مثلت قاعدة للوحدة بين ابناء العرب في بروكلين الضاحية الاشهر في مدينة نيويورك.
ورافقنا الصحيفة العربية الاوسع انتشارا او رافقتنا في صباحاتنا لدى عودتنا الى اوطاننا او الى اوطان عربية من غير اوطاننا رغم ما تزخر به عواصم العرب من صحف قومية واقلمية ومحلية حكومية ومعارضة على السواء"اي ظلت الشرق الاوسط تمثل المصدر الاخباري الاكثر مصداقية والاكثر مهنية كما ظلت تشكل النافذة التي من خلالها يطل القاريء العربي على جديد الثقافة او السياسة او الاقتصاد او الفنون وغيرها.

لكن هذه الصورة التي احتفظت بها الشرق الاوسط لاكثر من عقدين سقطت في لحظة يوم 12 يوليو 2006 عندما اعلنت في البداية "مواربة" اصطفافها الى جان بالعدو ، وعندما تمادت في الاصطفاف عبر عشرات المقالات والتغطيات الاخبارية ، والتحليلات السياسية والعسكرية واخرها الامنية الذي نشر في عددها الصادر اليوم ليشكل خاتمة المقالات التي ساهمت عسكريا "نعم عسكريا في ضرب المقاومة في لبنان .
وتعرف الشرق الاوسط والقائمين عليها ان الاعلام في اثناء الحرب مثله مثل الصواريخ ، ولا استغراب ف يان طائرات العدو الصهيوني ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت بصواريخ تحمل منشورات وصورة الارزة معطرة للتاثير على معنويات الشعب اللبناني البطل الشجاع الصامد، صباح اول يوم بعد صدور قرار الامم المتحدة لوقف الحرب على لبنان .
الشرق الاوسط منذ 12 اغسطس وهي تقصف الضاحية الجنوبية بل وبيروت كلها بل جميع عواصم العرب بصواريخها المدمرة للصمود والبقاء والدفاع عن الشرف والحرية والكرامة بتحليلاتها ومقالات كتابها وباخبارها المستمدة من وكالة انباء رويترز البريطانية او في احسن الاحوال عن وكالة الانباء الفرنسيز
وقد اخترت تقريرا نشرته الشرق الاوسط اليوم باعتباره نموذجا ذو ايقاع شديد القسوة في تهكمه على المقاومة ونقده لها ، وتبيان سخافتها وضعفها ، وانها تضلل الجماهير عبر اخفاء المعلومات وعدم الاعلان عن "قتلى المقاومة (شهدائها) وعن القبضة الامنية المسيطرة على كل نفس وحركة في لبنان.

والمقال جاء تحت عنوان " حزب الله يكلف شبكة من أمنه الذاتي حماية خطوطه الخلفية وقيادييه وكوادره في بيروت"

ويبدأ المقال على النحو التالي " ينبض ليل بيروت هذه الايام بتحركات غير مرئية لشبكة من «المراقبين» مجهولي الهوية الذين يخترقون ظلمة الشوارع ويتنقلون على دراجات نارية. لا يصعب استنتاج نشاطات هذه الشبكة لدى ملاحظة التقاء الدراجات وتقاطع سيرها على الطرق، حيث يتم تبادل الاشارات قبل متابعة السير. كذلك يمكن «الاحساس» بوطأة المراقبة لدى اقتراب الدراجة من العابرين بسياراتهم او على أقدامهم ليلتقط راكباها «كما هي الحال في أغلب الاحيان» بعض العبارات او الملامح بطريقة عفوية، ثم ينطلقان اذا لم يجدوا ما يستحق التوقف.
انظروا الى الروح العدوانية التي تكنها الصحيفة وكاتب التقرير للمقاومة اللبنانية من خلال هذه الفقرة ، حيث لا تتضمن اي ذكر لكون هؤلاء "مجهولي الهوية " هم مناضلون في صفوف حزب الله وليسوا نكره مجهولي الهوية .
ثم كيف يكذب كات بالتقرير بقوله "يخترقون ظلمة الشوارع "من يقول ان شوارع بيروت مظلمة فحتى شوارع الضاحية الجنوبية لم تكن كلها مظلمة بل ان الظلمة لم تطل الا جزءا من الشوارع التي تعرضت لقصف العدو الصهيوني.
اما عبقرية كاتب المقال في الكذب والتاليف فانها تتجلى بوصف حركة "شبكة المراقبين مجهولي الهوية" فهو في مضمون مفرداته يكاد يصف "هؤلاء المجهولين بانهم على درجة عالية من البراعة والتخفي ثم يدعي كاتب التقرير انه كان يلتقط اشاراتهم وتمتماتهم،
انظروا ماذ تقول الفقرة"كذلك يمكن «الاحساس» بوطأة المراقبة لدى اقتراب الدراجة من العابرين بسياراتهم او على أقدامهم ليلتقط راكباها «كما هي الحال في أغلب الاحيان» بعض العبارات او الملامح بطريقة عفوية، ثم ينطلقان اذا لم يجدوا ما يستحق التوقف"
هل فهم احدكم شيئا سوى العدوانية لهؤلاء الذين يخترقون ظلمة شوارع بيروت ، وهل هناك من جملة يمكن فهمها سوى ان احساسه المرهف "المسكين" كان يشعر "بوطأة المراقبة" لا اريد ان اذهب بعيدا لكن اكيد كلكم تعرفون المثل العربي الذي يقول "اللي على راسه بطحة بيحسس عليها" والا لماذا "وطأة المراقبة يفترض ان يكون الانسان مسرورا اذا كانت هناك اجراءات امنية تمنع العدو من تحقيق اهدافه.
ثم انظروا الى ما كتبته الشرق الاوسط وكيف خانت عبقرية كاتب تقريرها في التخفي والظهور بمظهر المحايد الموضوعي الذي ببراءة ينقل صورة واقع تعيشه عاصمة عربية تعيش ليلها ونهاراها تحت رحمة طائرات العدو وبوارجه البحرية.
فجاء في التقرير " وبالطبع لا يحتاج تفسير هذه المظاهر الى كثير من الاجتهاد. فالعاصمة اللبنانية التي فقدت عادة السهر منذ 12 يوليو (تموز) الماضي (انظروا الى عادة السهر هذه وماهو مدلولها ف يهذا الموقع بالذات وفي هذا الزمن بالذات) ، تحولت الى معقل لرصد أي تحرك مشبوه يمكن أن يشكل اختراقا للقبضة الأمنية المحكمة التي لا توفر وسيلة لحماية الخطوط الخلفية للمقاومة في هذه المرحلة الصعبة.
ولاندري كيف يستطيع هذا الالمعي ان يقنعنا بان هذا المعقل الذي يرصد اي تحرك مشبوه "لا يستطيع ان يوفر وسيلة لحماية الخطوط الخلفية " ان اللشيء المنطقي الوحيد الذي يقنعنا بما يقول هو ان يكشف عن نفسه ويقول انه هو نفسه عنصرا معاديا ومرتبط بمن يريدون الشر ببيروت ولم معقل الامن او قبضةالامن كما يصفها في مكان آخر ان تنال منه وتكتشفه . هل هناك منطق اخر لتفسير عبارته تلك؟؟
ويضيف كاتب التقارير العبقري قائلا في تقرير الشرق الاوسط " ومع الاشارة الى أن الأمن الممسوك لم يشكل حتى الآن عبئا على الاهالي، الا ان عينه لا تنام. فالمعركة الحالية فرضت على حزب الله حربا أمنية شرسة لحماية قيادييه وكوادره ومقاتليه بموازاة حربه الرسمية المعلنة ضد اسرائيل.
يبدو للوهلة الاولى ان فقرته هذه تحمل في ثناياها مديحا لحزب الله الذي اشفق عليه هذا الكاتب فذكرنا انه يتحدث عن قبضة حزب الله وعن امن حزب الله وعن رجال حزب الله الذين كلفوا بحماية الجبهة الداخلية، فلولا عنوان المقالة لضعننا وتاهت منا الطريق ونحن نبحث عمن يتحدث كاتب التقارير هذا.
ورغم ما قد يبدو لوهلة ان في الفقرة السابقة مديحا لحزب الله لمنها مليئة بالسم الزعاف والا فما معنى عبارة "الامن الممسوك" وان الحرب "فرضت حربا امنية شرسة لحماية قيادييه وكوادره ومقاتليه"
ثم انظروا الى عبارة "حربه الرسمية المعلنة ضد اسرائيل " اليست نفس العبارة بمفردات مختلفة التي تكررها وسائل الاعلام الاسرائيلية وعتاة المجرمين القابعين في البيت الابيض.
على الاقل لو كان كاتب التقارير هذا ان يظهر بمظهر المحايد فكان عليه ان يستخدم العبارات التي تستخدمها الحكومة اللبنانية نفسها والتي تقول ان المقاومة تدافع عن لبنان ضد الحرب الرسمية المعلنة من قبل اسرائيل ضد لبنان!!
ويكمل تقريره المطول الذي كشف انه ضليعا في كتابة التقارير الامنية " ولمن لا يعرفون ماذا تعني عبارة كتابة التقارير الامنية فانني اوضح لهم ان هؤلاء هم المحترفون ممن يعملون في اجهزة المخابرات.
يكل كاتب التقارير هذا فيقول " وهو ( يقصد حزب الله) يستخدم أساليب حازمة وصارمة للمحافظة على أمنه الذاتي الذي يخضع له كل من يزور أحد «مربعاته» حيث لا يمكن الدخول الا بعد التنسيق مع المسؤولين الاعلاميين.
يبدو ان درجة الكره الشديد التي يكنها هذا... لحزب الله تمنعه من ذكر اسم الحزب ، ولربما ان يصاب بالدوار اذا ذكر احدا اسم الحزب امامه .
ويتابع فيقول " وفي هذه المربعات ينتشر عناصر حزب الله في كل مكان (الحمد لله ). يفرضون شروطهم ويخضعون الاعلاميين لتعليماتهم، فيتحكمون بالمشاهد التي يمكن تصويرها. ويمنعون أياً كان من مخالفة هذه التعليمات... بلطف حازم. ولا يتورعون عن مراقبة الكاميرا للتأكد من عدم وجود صورة لأي مقاتل ، وإذا وجدت الصورة يطلبون من المصور محوها فورا.

ففي مدينة بعلبك مثلا لم يكن ممكنا تصوير الشوارع من دون اثارة انتباه عدد كبير من «المدنيين» الذين يعتذرون بأدب عن التدخل، ويعرفون عن أنفسهم بأنهم من «أمن الحزب» قبل التأكد من هوية الصحافي ومدى تنسيقه مع المراجع الحزبية قبل السماح له حتى بالتجول. كذلك لا يسمحون له بالتصرف على هواه في هذه المربعات الأمنية الا في الحدود التي يرونها مفيدة لمعركتهم. فهم يوجهون الخطى نحو الملاجئ التي يختارون، ليصار الى مقابلة الاهالي الذين يخدمون الهدف الإعلامي للمقاومة، لتأتي معظم التغطيات متشابهة لولا اللمسات الخاصة لكل صحافي.
تأملوا معي درجة الغضب التي يعاني منها كات بالتقرير هذا ، وهي نفس الدرجة تقريبا التي عبر عنها جنود العدو المهزومون في ارض المعركة عندما اشتكوا من انهم يقاتلون عدوا لا يرونه. فلماذا تريد يا كاتب التقارير ان تشاهد المقاتلين وان تتعرف عليهم ، الا تريد من المقاومة اللبنانية الا تستفيد من سخافة الفصائل الفلسطينة او جهلها على الاقل التي يتدافع قادتها حتى من الصف الرابع للتالق اما اجهزة الاعلام لتقصفهم الطائرات والصواريخ الاسرائيلية في اليوم التالي ، الم تؤدي مقابلة تلفزيونية اجرتها احدى القنوات العربية مع ابو سمهدانه قائد احد الفصائل الفلسطينة الى مقتله خلا لاقل من اسبوع علما بانه كان مطلوبا لقوات الاحتلال منذ اكثر من عشر سنوات ، وغيره الكثير من الزعماء الفلسطينيين ، ولم تؤدي فتح المعسكرات والمقرات والمكاتب الفلسطينية لاجهزة الاعلام العربية وغي رالعربية بالطبع الى قصف تلك المواقع وتدميرها على من فيها.
فلماذا تريد الصور يا كاتب التقرير ، هل لا سمح الله تريد ان تدمر اسرائيل مكاتب ومقرات حزب الله وتغتال قادته وكوادره ومقاتليه،،

ويذهب بعيدا موظف الشرق الاوسط في رغبته بكشف ظهر المقاومة فيعترض بعبارات لا تخلو من الحقد والكراهية فيقول " مع الاهالي الوضع مختلف، فدخول هذه المربعات،(مقرات المقاومة) سواء في ضاحية بيروت الجنوبية او مدينة بعلبك او القرى الحدودية أو حتى في المدارس التي تؤوي النازحين، تحكمه قواعد الأمن الذاتي: كل من يدخل عليه أن يقدم معلومات عن هويته وحسبه ونسبه وسبب دخوله ومكان السكن ورقم السجل". (الاخ يحاول ان يبدو ظريفا لكنه لا يخفي غضبه ) ويواصل كاتب التقارير ظرفه فيقول " وقد تفرض تطورات المعركة تدخلا أكبر في حال احتدامها، فيمنع من قرر الصمود في المناطق الساخنة من استخدام هاتفه الجوال «لضرورات أمنية»، سواء للاتصال او لتلقي المخابرات.
هنا في الفقرة السابقة ما يكاد يكشف عن جنسية كاتب التقرير ،انتبهوا ، واذا كان فعلا ينتمي هذا الكاتب الى تلك الجنسية فحتما هو احد الموقعين على بيان شهير .. ما علينا المهم ان مفرداته تدل في الفقرة السابقة على انه يشعر بغيظ يكاد يقتله لان حزب الله تمكن من استخدام وسائل امنية تمنع الاعداء من النيل منه .

وينتقل موظف جريدة الشرق الاوسط و لاندري بايحاء ممن فيقول " هذا على الصعيد العام، اما على الصعيد الداخلي للحزب فالاجراءات تأخذ منحى أكثر حزما وتقنية، ليصبح من المستحيل مثلا معرفة المقر الحالي لتلفزيون «المنار» التابع للحزب.
الى هنا والامر مقبول وهذا حقيقة لا تحتاج الى مراسلين عسكريين او ضباط استخبارات لمعرفة هذه الحقيقة
الا اذا كان هذا لم يسمع بان العدو الصهيوني قصف المقر الرئيسي لقناة المنار وانه لن يتواني عن قصف مقرها المؤقت لو تمكن مثل كاتب التقارير هذا ان يعرف مكانه.
ويقول بخبرة العارف بشؤون الاستخبارات "ليس فقط من قبل عائلات العاملين فيه الذين لا يعرفون أين يكون هؤلاء او أين ينامون وكيف يتحركون، وانما من قبل المراسلين الذين يكتفون باتباع التعليمات لبث رسائلهم. وبالطبع يتم الاستغناء في معظم الاحيان عن الهواتف الجوالة في الاتصالات بين القيادات ومعاونيهم، لتحل محلها شبكة اتصالات داخلية أرضية يصعب تعقبها. هذا عدا التغيير الدائم للأرقام المعروفة سابقا والخاصة بالقياديين والمسؤولين، وعدا الغياب الكامل عن السمع لهؤلاء المسؤولين من حين الى آخر. ما يدل على دقة التعليمات والخطوات التي تحكم كل شاردة وواردة في هذا الإطار. لقاء المسؤولين المكلفين التعامل مع الصحافة وتسهيل أمورها يخضع بدوره للخطة الأمنية. وغالبا ما ينتقل هؤلاء لتتم اللقاءات في أماكن عامة لا تثير الانتباه، بعيدا عن المكاتب المعروفة. ولعل من المفيد الاشارة الى ضرورة «توزيع مهمات» لا يستطيع كاتب التقارير هذا ان يخفي طبيعة عمله او اهدافه فهو لا يدري ان هناك عبارات لا يستخدمها الا ابناء المهنة" على مسؤولي الحزب وفق أولويات تفرضها تطورات المرحلة، حيث نلاحظ ( من انتم الذين تلاحظون .. اذا انت ليت فردا وبالتالي تمكنت من جمع كل هذه المعلومات واذا كنتم كذلك فمن انتم ولكماذا تريدون من حزب الله ان يحل جهازه الامني ويكشف لكم مقراته وخططه ومسؤوليه ؟" أن فئة منهم تختفي اختفاء كاملا، لتطل فئة أخرى وتتولى إدارة المعارك الاعلامية.

ويقول من كتب هذا التقريراو من ألفه على احد المقاهي ليس بالضرورةان يكون هذا المقهى ف يبيروت " ويوضح أحد «العلنيين» (انتبهوا الى الكلمة ومن الذي يستخدمها ومن اي الاجهزة) أن هذه الاجراءات بديهية، لأن كوادرنا مستهدفة. لذا التعليمات مشددة بابتعاد البعض مع عائلاتهم واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر». ولعل الأهم في المسألة هو خضوع المعلومات للأمن، حيث تصعب مواكبة المعارك الدائرة فعليا الا عبر قنوات الحزب. وقد تعطي والدة أحد المقاتلين صورة واضحة عن التكتم الشديد، فتقول لدى سؤالها عن ابنها: «اتصل بي مرة واحدة منذ بدء المعركة. وانا الآن لا أعرف عنه شيئا».

كذلك يصعب الحصول على تصريحات متعددة المعنى وحتى اللفظ والمصطلحات لمسؤولين في الحزب. يكفي أن تستصرح احدهم لتعرف كل ما يحق لك معرفته. (لماذا الاعتراض هنا اليس هؤلاء الابطال يخوضون معركة ضارية ضد اسرائيل وضد امريكا وعملائهما)
ويتحفظ المسؤولون في حزب الله عن إعطاء أي معلومات تتعلق بأوضاع مقاتليهم وأماكن وجودهم وأعدادهم.(سبحان الله الا يعرف كاتب التقرير ان اسرائيل تبذل جهودا ضخمة وتزج بمظلييها وكتائبها الخاصة واستخباراتها واستخبارات غيرها للحصول على هذه المعلومات)
وفي حين يتم تداول بعض الأرقام ومفادها أن لدى الحزب جيشا مؤلفا من حوالي 26 ألف مقاتل، منهم 14 الفا في خانة «التعبئة» أو الجيش الاحتياطي الذي تلقى أفراده تدريبا عسكريا جيدا وخضعوا الى دورات متواصلة ليحافظوا على جهوزيتهم، على رغم انصرافهم الى حياتهم العادية.
و يعتمد الحزب على 12 ألفا من المقاتلين النظاميين المتفرغين الذين يتقاضون رواتب شهرية، يعملون 7/7، أي يلتحقون بالخدمة سبعة أيام متتالية ثم يرتاحون سبعة أيام. ومن ضمن النظاميين يصنف الحزب الفي مقاتل، هم النخبة الذين يشكلون رأس الحربة في المواجهات العنيفة التي تدور على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية. ويؤكد القريبون من الحزب أن «مجاهدي النخبة» لا يمكن أن يهزموا ولا يرضون بأقل من النصر أو الشهادة. لا بل هم يتسابقون ويتنافسون للوصول الى مرتبة الشهادة.
شكرا لله العقدير العظيم على ان كل معلومات كاتب التقارير هذا هي فقط ما ورد في الفقرة السابقة، وشكرا لحزب الله الذي تمكن من تدري بجهاز اتمني استطاع ان يحول دون امثال كاتب التقريرهذا من الحصول على معلومات والا لوجدها العدو الصهيوني منشورة في صحيفة الشرق الاوسط ، هذا في احسن الاحوال وبعيدا عن سوء النية من قبلي ، وفي حال رغبت ان اذهب بعيدا ربما يتم ايصالها للصحيفة بعد الاطلاع عليها من قبل اجهزة مخابرات العدو.
وما تبقى من التقرير الطويل الذي نشرته صحيفة الشرق الاوسط ورد على شكل مقابلة مع احد مسؤولي حزب الله وهو عضو المجلس السياسي والمسؤول عن منطقة البقاع موفق الجمال. من يريد الاطلاع على التقرير باكمله يمكنه قرائته في الصحيفة المذكورة .
هل بالغت عندما ذكرت ف يمقدمة المقال ان صحيفة او جريدة الشرق الاوسط مع انه لا فرق بين اللفظين ساهمت عن قصد بقصف الشعب اللبناني ومقاومته البطلة بالصواريخ ، هل تعتقد ان الشرق الاوسط ستبقى صورتها كما كانت عليه قبل 12 يوليو.
ربما اتمادى قليلا في خيالي واقول انه بعد ان تضع هذه الحرب اوزراها سيبدأ ف يالمنطقة بناء شرق اوسط جديد على مزاج ابناء هذا لاشرق الذين ستكون لهم جريدة شرق اوسط جديدة ايضا ، وهذا الشرق ليس شرق اوسط كونداليزا رايس ولن تكون صحيفة الشرق الاوسط الجديدة هي صحيفة الشرق الاوسط التي قصفت بصواريخها عقول العرب طيلة فترة امتدت لاكثر من شهر وبالتاكيد ستواصل قصفها مستقبلا لكنها لن تنتصر.
--------------------------
ملاحظة: جريدة الشرق الاوسط هي صحيفة تطبع باللغة العربية في لندن وتمتلكها مؤسسة سعودية



#ابراهيم_علاءالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نجروء على الانتصار


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم علاءالدين - صحيفة عربية مشهورة تشارك مع العدو بقصف حزب الله