أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحافظ - مزامير بوح للوطن














المزيد.....

مزامير بوح للوطن


محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 08:02
المحور: الادب والفن
    


مزمور أول
( صباحات حمراء )

صباحاتك حمراء ما زالت
وما زال الليل كفنك القاني
ومازلت تتوسد عناءات الثكلى
تنفض رماد حلم أثقل كاهلك
وأنت تحصي ......،
كم......؟
لماذا......؟
كيف .......؟
أسفا ً.......... !!
آهات تقطعك أشلاءا
تقتلك دمعة .....،
تسقط كارثة ......
تنساب على خدّي طفلة
تبحث بين ركام أللعنة عن عروستها
يذبحك احتراق وريقات السوسن ً
تلك التي عشقتها ......
أبناءك ...،
ورودك الغانية اللعوب
يندلق أريجها قطرات زيت ٍ
تضوع منه رائحة موت ٍ
وآثار رصاصة غدر
أعدّ ت لاغتيال صوتك
يالها من تداعيات خرقاء
تلك التي خلقت من الأصابع الناعمة
أنيابا ً .....،
تقتلع ضفائر دجلة َ
وتحاصر أفراح الفرات


***********



مزمور ثاني

( مسخ )

مَن ذا الذي دنس معبدك ...!!
عشتاروت حبيبتك
هرمت ..،
تجعد ذلك الوجه الممتليء
ذبل الجسد المكتنز
فيما أنت تنزف دون حراك
مَن الذي سمح لنفسه
بالولوج إلى فردوسك
من دون أذن منك
مَن أراد لك أن تكون
مقبرة أحفاد .....،
وشاهدة أضغان
مَن لا يتهجى أبجديات الماء
على خارطة عشقك ....!!
ما عاد ليزهر أنجيلا ً
أو يرتل في الغبش قرآنا
ألا فاليرتد ممسوخا ً
.................... يا وطني

********

مزمور ثالث

( طائرة غيلان )

ذاك الذي
مزّق
طائرة غيلان الو رقية
يخشى أن لا تكون
نجمة
عاث بمسبحة الله
............. خرابا
فعاد موبون
ينظر إلى عورته
سيثأر منها
أو لها هي الأخرى
تمرد على حبيبته
أغتال جدائلها نزيفا ً
بصق فوق جبين الأرض
أورثته
رصاصة
تمرق من مؤخرته
لتنبت عقدة ًَ
ينوء من حملها
يسقط في مواخير الليل
يتلذذ لعق دم الزنابق


********

مزمور رابع

( مشطوب هذا )

مشطوب
حد نخاع العظم
هذا الذي أشار
بإصبعه
إلى النهر
ليجترع سما ً
يتقيأه في ليل يتاماه
ـــ ننظر إلى المساءات
على أنها إبريق شاي
وقصيدة
وينظر هو الآخر
على أنها
مفتتح لمقبرة ٍ
من جثث تهوى
وأعناق تحز

***********

مزمور خامس

( أمنيات خائفة )

بخوف دائم
تكحل عين الفجر
بكسل مفرط
توميء لأمنيات ٍ
علقت إلى حين
تغازلها برائحة الندم
أحداقها مرا فيء
لقلق ٍ يسترقه الضجر
أيتها الناعسة ....،
عودي لأحلامك
يومك هذا المرتجف
خلف النافذة
يؤنبه
موعد
يرتديه بياضك

********

مزمور سادس

( رائحة الدم )

كالعادة .....
أستيقظ من نومي
لأراني
مجبولا ً
برائحة الدم

...........

كالعادة .
تطالعني أنباء الساعة
عن مفخخة
في سوق ٍ مزدحم
انتحاري
بحزام ٍ ناسف ٍ
أو عبوة نصبت
بشارع عام
أما الموتى
فالرقم دائما
ً يميل إلى الكذب

..........

كالعادة .....
أنظرهم
أجداث موتى
فأراني استثنائيا ً
في حقل الألغام هذا



#محمد_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليكة أور
- العد الهرمي لمزاولة الأخطاء
- توهج النص والابداع في مكننةالازمنة عند الشاعرة ميادة العاني
- حفل تأبيني يقيمه النهر
- مذبوحاً يغتسل الفجر
- يؤرخني في الانقراض
- جدلية الرفض ...الصلة التقريبية بين الشعر والدين
- جمالية السرد في سِفر... أنا وعيناك والفلامنكو


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحافظ - مزامير بوح للوطن