أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبيد حسين سعيد - امسحوا دموع الامهات














المزيد.....

امسحوا دموع الامهات


عبيد حسين سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يراقب والكل ينظر إلى أفراد أسرته علها الساعة الأخيرة ويكون الفراق, فراق الأحبة ,فراق الأم لأولادها من يدري لعله هابط من السماء أو انه يأتي بغتة من حيث لاندري ؟ انه الموت هذا الزائر الكئيب والمحطة الأخيرة لوداع المسافرين بكل مافية من الم وشرود وذهول والعَبرة وأفئدة هواء.خواطرتاخذ بلب المرء وتطوح به إلى فناءات المجهول...الإنسان هذا الكائن المكرم والمحرم قتله في كل الرسالات السماوية بل جاءت جميع الرسالات لتؤكد قدسيته لأنه الوريث الذي يرث الأرض ومن عليها وبإمضاء رباني اليوم هذا الإنسان الذي يستحي منه رب العزة (ذا الشيبة) يطوح به في مكبات القمامة وعلى قوارع الطرق وفي المفازات ذبحا, وحرقا, وتسميما, وتهشيم للرؤؤس..... الرؤؤس التي حرم الصفع عليها لوجود أقدس ما أعطاه الله للبشر من نعم السمع والبصر والشم والدماغ واللسان والفم والتي أوجب الخالق المصور رعايتها- هذه النعم تفقأ وتكسر وتقطع وتجدع وتثقب (لاتظلمن إذا ما كنت مقتدرا)ماذا نقول لأصحاب الأديان الأخرى كيف نحدثهم وبأي لغة هل نقول لهم المسلم يحرم القتل واذا بقية المخلوقات من حيوان ونبات وبشر باي وجه نقول لهم ( يعاف الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا ) (مررت برجل عليه علامات الرجولة وهو بلا يدين ولا رجلين وهو ساجد يصلي ويطيل بالدعاء والشكر وكنت حينها صغيرا سألته سؤالا ندمت عليه ماذا أعطاك الله لتصلي؟!!!! فأفحمني: بإشارة أراد بها الاستهانة بي وماأنا فيه من نعمة الحواس الكاملة أراد أن يقول لي أعطاك فجحدت وأعطاني فشكرت) حزنت حزنا شديدا لسوء تقديري وتدبيري-ان الله اعطى الإنسان بسطة من الطول والعقل اعطاه عقلا ليصرف به أمور الناس دينه ودنياه واعطاه قوة ليستعين بها على قضاء حاجاته وليقيم اوده لعباداته وصد اعداء الدين ودفاعا عن حياض الوطن اليوم. نرى الثرامة البشرية الهادرة التي لم تبقي ولم تذر الله اكبر ...الله اكبر هل يستوي المخلوق مع الخالق الله يحيي ونحن نميت . .
لم اعد اصدق إن المعتصم جهز جيشا- لصرخة امرأة مسلمة نادت وامعتصماه لقد دب اليأس في أعماق نفسي انظر إلى أمي أراها امرأة كبقية النساء لكنها أعظم امرأة في الدنيا فهي التي علمتني النخوة والحب والرحمة والتعب وسهر الليالي لنعيش ونحن ممتلئين عنفوانا يتفجر عندما يحمى الوطيس شعارنا نحن لها .
ظل العربي يتمسك بسجايا النخوة والعنفوان اليعربي وما حكاية المرأة المسلمة – التي نادت وامعتصماه: فلبى ندائها –نزل من سريره قائلا :لبيك ....لبيك النفير النفير واحضر القضاة وتوجه إلى عمورية وهدمها واحرقها ورد لها كرامتها التي يتحدث بها الناس وليس بينها وبينه سو اللانتماء لهذه الامة العربية ونحن نرى اليوم صمت القبور العربي الذي وهو يشاهد دماء واشلاء الامة العربية في العراق وفلسطين ولبنان من قتل الهوية العربية والتي اصبح العربي يخفي هويته القوميه اما تخاذلا او جبنا او فرارا من قدر الله الذي سبق وان كتب علينا في اللوح وعدم الاكتراث لما يحوي التاريخ من قصص جدير بنا ان نؤطرها ذهبا لتكون نبراسا هاديا لاجيالنا وما قصة الحجاج حين اعترضت سفينة تحمل نساء في الهند وانتخت بالحجاج فما كان منه إلا أن أرسل( عبيد الله بن نبهان ,فلما قتل ولى محمد بن القاسم فغزا السند.كل ذلك من اجل امرأة عربية استجارت.
واليوم تقف النساء بانكسار والحسرة والدمعة تملأ الصدور والمآقي يستذكرن تاريخا صفحاته موشاة بخيوط الطهر والسجايا العربية التي ظلت علامة مميزة للعربي أينما حل (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ظل العالم الإسلامي متمسكا بهذا المبدأ النزيه الشريف، ينصر المسلمون إخوانهم- القريبين والبعيدين- إذا كانوا مظلومين، ويحولون بينهم وبين الظلم إذا كانوا ظالمين، ويذمون الظلم بجميع أنواعه وفي كل بلد، ولا يسكتون على ظلمه مهما كانت عاقبة ذلك، ومن شذ عن ذلك عُيِِِِِروه بالخيانة والغدر وسقوط الهمه وبرأ منه المسلمون وعزلوه عن مجالسهم ويلحق هذا الشين حتى أحفاده -كان العربي يأبى أن يلحقه ما يسيء لتاريخه وعشيرته وقبل ذلك عقاب الإله انه يحافظ على بديهيات ترافقه إلى القبر رغم مايتحمل من تبعات قد تؤدي إلى فنائه.
وأصاب المسلمون حين من الدهر استحوذت عليهم الأنانية وحب التسلط وضعف الحمية الاسلاميه فكان لايثيرهم نداء مسلم آو استغاثة مسلمة أو مجزرة تقع في البلاد اوتهدم مسجد وتحويله إلى ناد ليلي, أو وقوع مسلمة في الأسر أو مسلم يقتل قبل إتمام الآذان الله اكبر...... افاندلس جديد؟؟ ......أأيزابيلا, وفردناند جدد وللتفتيش عن محرك تلك النزعات الغريبة أرى إن التدبير مصدره واحد والمدير واحد (إذا تشاجرت في البحر سمكتين ستجدون لأمريكا يد فيها ) نعم إنها هي ..هي كانت وستبقى !!!؟أبناء بلدي لاتاخذكم الدنيا بزخرفها فهي غرّاره فلسنا أصحاب دنيا فامسحوا دموع الأمهات فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم



#عبيد_حسين_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى بريجيت باردو مع التحية
- ماذا نقول
- وصايا الرسول...والشفافية الامريكية


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبيد حسين سعيد - امسحوا دموع الامهات