أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - كورونا تعرف -لالّة ميمونة-














المزيد.....

كورونا تعرف -لالّة ميمونة-


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 22 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"لالّة ميمونة" لا تعرف كورونا..

برز في الأيام القليلة الأخيرة اسم "لالّة ميمونة"، ليس كشخصية مادية أو رمزية، بل كجزء من ساكنة الجغرافيا المغربية عبث به فيروس "كوفيد-19" أكثر من أي منطقة مغربية أخرى. وهي جريمة في حق عاملات وعمال مغاربة مجبرين على المخاطرة بحياتهم من أجل لقمة عيش لأبنائهم وعائلاتهم؛ جريمة فضحت جشع باطرونا أجنبية (اسبانيا) محمية من طرف النظام، جريمة فضحت الشعارات المرفوعة، جريمة فضحتنا جميعا...
جريمة فضحت الفارين، المختبئين ببيوتهم وراء الشاشات...
رب ضارة نافعة.. ستمر العاصفة/كورونا، كما حصل هنا وهناك، وكما دائما إبان الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، لكن اسم "لالّة ميمونة" (المجهول أو المنسي) انغرس في أذهاننا وسكن مخيلتنا. ولا ريب أن العديد من المواطنين يتوق الى زيارة هذه البلدة لاحقا، بلدة تصبير الفواكه الحمراء (الفريز) وتصديرها دماء حمراء الى العالم النائم على جثامين الفقراء والمحرومين. ولا ريب أيضا أن العديد من المناضلين سيرتبط بعمال" لالّة ميمونة"، و"سيدي المغرب" من أجل بناء المستقبل الأحمر...
ماذا نعرف عن "لالّة ميمونة"؟
"لالّة ميمونة قرية مغربية بإقليم القنيطرة الساحلي، شمالي الرباط. تضم بلدة لالّة ميمونة في مركزها 12.994، أما الجماعة القروية فتضم 24.833 نسمة (إحصاء 2004)" (ويكيبيديا).
وهناك من يضيف: "تقع الجماعة القروية "لالّة ميمونة" في منطقة إستراتيجية ضمن الجماعات المحلية المنتمية لإقليم القنيطرة بجهة الرباط سلا القنيطرة".
معلوم لدينا أن لقب "لالّة" أو "سيدي" و"مولاي" يدل على نوع من "الشرف". وصار من باب المجاملة والاحترام المناداة بهذه الألقاب على من نعزهم/هن بغض النظر عن أي خلفية دينية أو تمييزية/طبقية. وذأبنا كذلك على المناداة بهذه الألقاب عن بعض الأشخاص الذين نجهل أسماءهم. إلا أن هذه الألقاب ارتبطت تاريخيا بأسماء معروفة، اشتهرت بالقصص والخرافات/الكرامات والأضرحة والأماكن والمدن والقرى أيضا (سيدي قاسم، سيدي سليمان، سيدي يحي، سيدي يفني، سيدي بيبي، مولاي إبراهيم، مولاي عبد الله، مولاي بوسلهام، لالّة ميمونة، لالّة عيشة البحرية...)، سواء الفخمة أو المتواضعة. وكثيرا ما تنسب الى "الأولياء الصالحين"، وحتى غير الصالحين، ومنهم المسلمين واليهود، بتشجيع وتمويل من الجهات الرسمية تكريسا للجهل وتغذية للتخلف والفكر الظلامي...
وتتحدث الرواية المتداولة عن كون السيدة ميمونة "ولية صالحة" من "شرفاء" كناوة بالصحراء، وأنها عاصرت "الولي الصالح مولاي بوسلهام" القادم من مصر، هذا الأخير صاحب "السلهام"، أي البرنس، يبعد ضريحه بحوالي ثلاثين (30) كيلومترا عن "لالّة ميمونة". وقد واصلت الرواية "حبكتها" بالحديث عن العلاقة الغرامية التي جمعت ميمونة من جانب واحد ببوسلهام بموقع "اعتكافهما". وحب ميمونة لبوسلهام جعلها ترأف به من خلال دعواتها ليستمر في عبادته دون تشويش من أنوثتها. وهو ما تم الاستجابة اليه لتصير امرأة خادمة قبيحة بالنهار وامرأة جميلة بالليل (تكريس دونية المرأة في المخيلة السائدة). وتم دفنها نزولا عند رغبتها بأقرب نقطة ممكنة من ضريح بوسلهام.
أما عنوان هذا النص، فمأخوذ عن المقولة الرائجة: "ربي يعرف ميمونة، وميمونة تعرف ربي". إلا أنه في هذه الحالة، ميمونة لم تعرف كورونا.. وسبب النزول هو أن السيدة ميمونة كانت تصلي دون أن تكون على دراية بطقوس الصلاة. ولما سئلت عن مغزى ذلك، اختصرت جوابها في المقولة المذكورة.



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيئات الحقوقية المغربية تحتضر..
- رموزنا تقتلنا..
- أمجاد عمال امانور وأمجاد المعتقلين السياسيين..
- عمال أمانور في مواجهة أخطبوط
- الشيخ إمام: رسالة وبندقية..
- ودروس أمريكا أيضا..
- لماذا تكذبون؟!!(*)
- عمال امانور أبطال مرحلة..
- عمال امانور، أولا وأخيرا..
- الشهيد عبد الله موناصير يطرق أبوابنا
- ذكرى انتفاضة ماي 1968
- الجبهة الحاضرة/الغائبة
- الإضراب عن الطعام..
- باقة ورد ممنوع
- دوائر الممنوع..
- رمضان ومعركة الشهيدين..
- يعرفوننا أكثر مما نعرفهم..
- فاتح ماي في عام كورونا
- في ذكرى الشهيد محمد كرينة
- الصمود أو الانهيار


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - كورونا تعرف -لالّة ميمونة-