أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - الضحية إرهابي والقاتل بريء














المزيد.....

الضحية إرهابي والقاتل بريء


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 14:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن جريمة مقتل الشاب الكردي باريش تشاكان في أنقرة بسبب استماعه لأغنية كردية أخذت حيزاً كبيراً على صفحات التواصل الاجتماعي، إن كان تلك المنددة لتلك الجريمة أو تلك التي حاولت التبرير -رغم أن لا مبرر لأي جريمة بالعالم، لكن الأذيال الأنذال يحاولون تبرير كل شيء- ومن أولئك الأنذال أحدهم كتب يقول؛ بأن “الصحيح” -ويقصد الصحيح بخصوص الجريمة- هو: أن “أثناء رفع الآذان في أنقرة، شاب نبه 3 أشخاص داخل سيارة بضرورة تخفيض صوت الموسيقى، فقاموا بالاعتداء عليه وقتلوه والشرطة اعتقلت القتلة الثلاثة!!!.” ويضيف “الموسيقى والأغنية كانت بالتركية وليس الكردية وعدد القتلى 1 وليس 3 كما نشرت مواقع ذلك كذبا وزورا للفتنة”، بينما كتب نذل آخر يقول: “الأكراد مجرمين وقتلا وسافحين ويحتمون بالاجانب ويوم ما ستدفعون ما فاعلتموه في العرب والأتراك من إرهاب وقتل الأبرياء وتفجير وووووووووووووو”!

يعني بربكم شفتم هيك حمير، طبعاً لا يخفى بأن الناعقين هم أتراك ومن جماعة العدالة والتنمية -التيار الإخواني- حيث الأخطاء القواعدية تؤكد بأنهم ليسوا عرباً، بل أتراك والخطاب الديني السلفي يفضح توجههم السياسي، لكن البشع والأكثر قذارةً أن يحاول البعض تبرير جريمة بحق شاب بريء وتقديم تفاهات الفكر وقذارات الأخلاق تحت مسمى “التصحيح” ولا نعلم أي تصحيح والحومار -على قولة شبابنا- يقول بأن “الشرطة اعتقلت القتلة الثلاثة” ثم يأتي وكأي حومار يرفس مقولته تلك حينما يقول بأن “عدد القتلى” -ويقصد القاتلين المجرمين- “1 وليس 3” والآن من هو الكاذب المنافق الذي يزور الحقائق، ثم أي تبرير سخيف إن كانت الأغنية كردية ولا تركية يا حومار وهل سيخفف الأغنية التركية لدرجة الجريمة ويبررها مثلاً.. أما الحومار الآخر فيريد أن يجعل الضحية -أي الكرد- “مجرمين وقتلا -يقصد قاتلين- وسافحين (سفاحين) ويحتمون بالاجانب” طيب يا حومار بن الحوماروة، ممكن تشرح للقارئ الكريم؛ “لما الكرد يحتمون بالاجانب بين إخوتهم المسلمين”؟!

للأسف هذا الخطاب التكفيري الديني ضد الكرد -ليس الحديث المستجد بل بإرثه التاريخي الذي يمتد لأحقاب زمنية طويلة- هو الذي جعل الكثير من العوام والرعاع يصدق؛ بأن الكرد ليسوا إلا “كفار وزنادقة ومرتدين وعملاء مأجورين للغرب والأمريكان” وبالتالي يجب إبادتهم وقتلهم وتهجيرهم رغم أن القواعد الأمريكية والإسرائيلية تمتد على “جغرافية الخلافة” -أي تركيا- مما خلق في الشارع السوري وللأسف عداء مجتمعي بين الكرد والعرب، ربما ندفع أثمانها مستقبلاً الكثير من الضحايا والقرابين وخاصةً ما زال هناك الكثير الذي يعتقد بصوابية وصحة تلك المواقف والأسباب التي تتخذها تركيا وحزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان في محاربة الكرد وقضاياهم مثل التي ذكرنا مضيفاً عليها قضية الإرهاب والتي لحقت بشعبنا زوراً وبهتاناً حيث لم يسجل ضد الكرد وحتى حزب العمال الكردستاني أي تفجير إرهابي وذلك على الرغم من إدعاءات الحومار الثاني وهو يهدد شعبنا ويقول: “يوم ما ستدفعون ما فاعلتموه في العرب والأتراك من إرهاب وقتل الأبرياء وتفجير وووووووووووووو”! مع العلم؛ إننا نحن من نتعرض لإرهاب الدولة التركية، لكن الحومار سيضل حوماراً ولو ألبسته طقم وكرافتو حمرة مثلاً!

يبدو أن معشر الحمير -ذوي الرجلين وليس الأربعة- يجب أن يصدقوا؛ بأن الضحية إرهابي والقاتل بريء حيث القاتل المجاهد ناصر صوت الآذان على الموسيقى والغناء وبالتالي يجب أن يكافأ من قبل حزب العدالة والتنمية وحكومتها بوسام الخلافة الإسلامية الأردوغانية، كونه لم يقم إلا بما يوجب عليه دينه وأخلاقه وقيمه الإسلامية حيث يعتبر عمله جهاداً وفق الشرائع السماوية .. ويقولون: “الإرهاب لا دين له” وآلاف الشواهد تؤكد؛ بأن الإسلام منبعه فقهاً وعملاً أو على الأقل تلك الشرائع المتشددة وحان الوقت لبعض المراكز الدينية الفقهية إعادة قراءة كل التراث الديني وتعطيل الكثير من النصوص حتى القرآنية منها ولو كان ذاك سيعتبر في نظر البعض كفراً وخروجاً عن العقيدة والإيمان حيث من سمح لنفسه قبل أربعة عشر قرناً بنسخ بعض الآيات، فإن من حقنا أن ننسخ أغلب تلك الآيات وإلا سيدوم الإرهاب في مجتمعاتنا كون هناك نص ديني يبرر لهم ذاك الجرم الشنيع تحت مسميات الجهاد والغزو والفتوحات.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى وعبرة؛ الجيش السوري يساعد العراقي في محاربة الكرد
- الكرد وأزمة الهويات الوطنية
- لسنا بحاجة لأصنام جديدة!
- الجرح الكردي أو المشكلة الكردية مع الجوار القاتل
- ثقافة تدمير القبور
- طلعنا غجر أو ما لنا خبر!
- ما مصلحة الأمريكان في توحيد الصف الكردي؟
- لا معجزات وإنما مصالح وسياسات
- النفخ بالذات لا يجعلك عملاقاً / بعض كردنا يحتاج لمن يعرفه بح ...
- تركيا والموقف من الحوار الكردي
- عفرين بوابة الدولة الكردية القادمة إلى العالم!
- جيفري والكانتونات السورية الثلاث!
- كرد روجآفا والولادة السياسية الجديدة
- هل نصبح نحن الكرد الطفل الأمريكي الجديد -المدلل-؟!
- مفاوضات السلام بين تركيا والكردستاني .. مراجعة نقدية للمرحلة ...
- أيها المتذاكي .. قنديل كانت دائماً مسكناً لنسور كردستان!
- دور فرنسا في -شيطنة- كرد سوريا!
- كورونا وذكريات فرع فلسطين
- لا تحملوا الرئيس بارزاني أكثر من طاقته!
- كوباني وصور أوجلان هل ستكون ذرائع لهجوم تركي آخر


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - الضحية إرهابي والقاتل بريء