أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الزاغيني - ( المرأة جُدل الحُب والحياة ) للكاتب علي الزاغيني لمحات من كتاب من منظور إمرأة















المزيد.....

( المرأة جُدل الحُب والحياة ) للكاتب علي الزاغيني لمحات من كتاب من منظور إمرأة


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 6569 - 2020 / 5 / 20 - 14:01
المحور: المجتمع المدني
    


( المرأة جُدل الحُب والحياة ) للكاتب علي الزاغيني لمحات من كتاب من منظور إمرأة

عن مؤسسة ثائرالعصامي للطباعة والنشروالتوزيع صدر للصحفي الأديب علي الزاغيني أواخرعام 2019 م كتاباً يحمل عنوان (المرأة جُدل الحُب والحياة ) ، يقع الكتاب في 174 صفحة رسمت لوحة غلافه التشكيلية زبيدة الشواف ، وجاء الكتاب مبوباً في خمسة فصول تنضوي تحت كل فصل من فصوله عناوين لمقالات كتبها الزاغيني منذ سنوات تلقي الضوء على قضايا جوهرية تهم المرأة والرجل في آن معا لأنهما اللبنة الأساسية التي ترتكزعليها مؤسسة الزواج المنوطة بتنشئة الأبناء رجال الغد بناة المستقبل .
أما إهداء الكتاب فأتى بالصيغة المذكورة أدناه
إليها ... أي إلى المرأة روح الحياة ونبع الحنان ومثارالجدل في كل زمان ومكان ولئن كانت الموضوعات التي طرحها المؤلف وحللها برويّة و دقة وموضوعية وتجرد قد أماطت اللثام عن جملة من المشكلات الاجتماعية والأسرية التي انعكست سلباً على سلوك ونفسية شريحة واسعة من النساء في العراق من مستويات مختلفة ، سواء أكان ذلك في المحيط الخارجي أو محيط الأسرة قبل وبعد الزواج في الريف و في المدينة ، فإن لفظ ( إليها )ههنا ضمنياً هو إلى المرأة العربية في كل مكان لأن أعباء ومعاناة وتحديات بنات حواء في الوطن العربي متشابهة إن لم تكن متطابقة في معظم جوانبها مع بعض الفروق التي تفرضها عادات وتقاليد وخصوصية البيئة التي تنشأ وتترعرع فيها الأنثى ، وفي هذا السياق تجدرالإشارة إلى أن وضع المرأة يتفاقم ويتشعب ويزداد سوءاً وتعقيداً في البلاد التي تتناهبها الحرب بما تحمله من ويلات وشتات يضعف النسيج الأسري ويمزقه شرممزق على كافة الأصعدة .
وبعيدا عن هذا الاشكال والمعضلة فقد عانت المرأة على مرالأجيال والعصور وفي مختلف الديانات والحضارات البشرية والى يومنا هذا من ممارسات أدمت كيانها المرهف بسبب النظرة الدونية لها في المجتمع الذكوري الذي تشرب القسوة وعقد الإستعلاء من مفاهيم جاهلية خاطئة ورثها عن وسط منغلق تربى و درج فيه وبيئة لا تعرف للمرونة سبيلاً عودته ألا يقيم وزناً أو يعير إهتماماً كبيراً في الأعم الأغلب لإحتياجات ومتطلبات المرأة نصفه الآخر بصفتها إنساناً مثلها مثله لابدّ أن يصغى إليها حين تطالب (بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمة) ومستحقاتها المشروعة ، المرأة التي كرمها الإسلام وأنزلها منزلة لم تحظ بها في أي دين ومجتمع آخر ، فتحررت بفضل تعاليمه السمحة ووسطيته من القيود التي فرضت عليها من طرف الذهنيات المتحجرة وخرجت إلى رحب الحياة ، فتعلمت وتوظفت وأبدعت وتميّزت بعدما كانت في الجاهلية توأد حيّة وتعدّ سقط متاع ، وفضلا عن هذا كله فقد ساوى ديننا الحنيف بينها وبين الرجل في الاحترام وتقديرعقلها وتثمين كفاءتها في كل المجالات التي تستطيع أن تُبدع فيها وتفيد منها الأمة دون أن تخلّ بمهامها في العناية بزوجها وأبنائها وشرع لها حقوقاً لا يحسن بمن يخشى الله وليّاً كان أم زوجاً أن يبخسها إيّاها وهي الأم والزوج والبنت والأخت ، ألأم التي جعل الله الجنّة تحت أقدامها (الجنّة تحت أقدام الأمهات ) الأمهات اللاتي استوصى الرسول الأمين بهن خيراً حينما قال في حديثه الشريف (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم ) وقال أيضاً ( رفقاً بالقوارير ) ، وفي حديث شريف آخر (النساء شقائق الرجال ، أي أنهن مثيلات الرجال إلا ما استثناه الشارع ، كالإرث والشهادة وغيرهما مما جاءت به الأدلة ) وأضاف (ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ) بمعنى إن من يفهم القوامة من الرجال حق فهمها لا يمكن أن تسوّل له نفسه أن يتعجرف أويهين أي امرأة كانت أيا كان الأسباب فما بالك إذا كانت تلك المرأة هي الزوجة التي سخرها الله له ليسكن إليها وتسكن إليه ومن (آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (سورة الروم ) .
إلا أن الزواج ذلك الرباط المقدس الذي جعله الله جلّ وعلا سكنا قوامه الألفة والمحبة ليترادف فيه شريكا الحياة و يتعاونا على الحلو والمرّ ويكونا قدوة حسنة لأولادهما إذا كان لهما أبناء كثيراً ما يتحول إلى بؤرة للتوتّروالخلافات والصراعات حين يغيب العقل وتتعطل لغة الحواروتتصلب المرونة إذا جدّ على حياتهما مشكل من المشاكل عجزا عن حلّه وقادهما الصدام والنزاع بخصوصه في نهاية المطاف إلى طريق مسدود ، المشاكل التي لم يخل منها بيت عبرالتاريخ الطويل للبشرية قديماً وحديثاً وستبقى رغم الانفتاح والتطورالذي طرأ على حياة البشر إلى أن تقوم الساعة فبها يبتلينا الله ويختبرنا ويكتب لنا الثواب إذا صبرنا عليها ووفقنا إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه دون ضجة وتهويل ، فحتى البيوت المنسجمة المستقرة في كل بلاد الدنيا تعكر صفوها من حين لآخر مشكلات إن هي في الواقع إلا مناكفات يعتبرها الأزواج ملح الحياة الزوجية ومجرد سحابة صيف لا تلبث أن تنقشع وتزول لتعود من جديد ، مناوشات تفرضها طبيعة البشرلابد منها لكسر الرتابة التي تضغط بثقلها على الحياة الزوجية التي تتخللها بين آن وآخر فترات من الملل .
أما أخطرأنواع المشكلات في اعتقادي فهي العويصة منها التي تؤثرعلى كافة أفراد الأسرة و تأخذ في التصاعد تدريجياً إلى أن تتحول مع الأيام إلى أزمات يستعصي في كثيرمن الأحيان حلها ، خلافات بين الزوجين تعود إمّا لعدم التوافق الفكري بينهما ، أو لفارق السن بين شريكي الحياة ، أو إلى الفرق في المستوى الثقافي، أوضعف الحالة المادية للزوج ، أو لمشكل صحي يعاني منه أحد الطرفين أو لنشوزالزوجة أو كون شريك الحياة خائن لعوب منساق وراء نزواته ، أو بخيل سيئ الطباع والعشرة وتفاصيل أخرى لا تخفى على أحد يضيق المجال عن حصرها .
مشاكل إذا لم يحكّم العقل للحدّ منها وتفاديها بالطرق السلميّة لا تفضي لسوى الطلاق وتداعياته الوخيمة على الأسرة عموماً و المرأة بصفة خاصة ، المرأة التي ما أن تطلق حتى تحيط بها الشائعات وتصطدم بنظرة المجتمع السلبية تجاهها ، نظرة مفادها أنه غيرمرغوب فيها لأنها فريسة سهلة المنال وبهذا الحكم المسبق الذي يفتقر إلى الحكمة والعدل تدخل في دوامة جديدة من الألآم النفسية والمعنوية وتصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار.
الطلاق ذاك البعبع الذي بات في تصاعد مطرد في العراق بينما بلغ رقماً قياسياً في بلدان عربية أخرى ، وبعد معضلة الطلاق أبغض الحلال عند الله أشارالأستاذ ( علي الزاغيني ) في معرض حديثه عن المنغصات التي تعاني منها المرأة إلى ظاهرة العنوسة التي تفشت في المجتمع العراقي موضحاً الأسباب الكامنة وراءها ومبرزاً وجهات نظر المعنيات بالأمر حولها ، كما تحدث عن تعدد الزوجات مبيّنا أسبابه وشروطه ، التعدد الذي يقض مضاجع النساء وترفضه معظمهن رفضا قاطعا ، وفي مقاله الموسوم النساء والاحتيال قال في هذه الفقرة التي يظهر فيها عيوب ومميزات المرأة ، (لكن المراة ذلك الكائن الرقيق التي وصفها الرسول محمد(ص) بالقوارير قد باتت تتخذ طرقاً غير مشروعة لكسب المال والسلطة والتاريخ يشهد بذلك وضرب مثلا بريّا وسكينة ونساء أخريات اتخذن من القتل والخطف و الجاسوسية والنصب والاحتيال و التزوير وسيلة لكسب المال والوصول لمبتغاهن والتربع على المناصب ، أعمال مخزية تستنكف عنها المرأة السوية ولا يقوم بها سوى الأشرار من الرجال ، هذا نموذج من جنوح الاناث له أسبابه الخاصة يحتاج إلى العلاج ، وعلى العكس من ذلك هناك نساء سجل التاريخ أسماءهن من خلال العلم والعمل والابداع الادبي و الفكري والفني والرياضي والبعض الاخر احترفن السياسة و تفوقن على الرجال بشكل لا يضاهى ونقشت اسماؤهن بحروف من نور والتاريخ يشهد بذلك .
ولم يفته وهو يحلل ويعلل أن يلفت انتباه القارئ إلى قضية أخرى مهمة هي ارتطام النساء بعد سن الأربعين بعقلية المجتمع الشرقي الذي لا يستسيغ فكرة أن تعيد المرأة المطلقة او الأرملة بناء حياتها من جديد أي أن تخوض تجربة الزواج مرة ثانية بعد خروجها من العدّة وإنما عليها أن تكرس ما تبقى من سنوات حياتها للعناية بأبنائها وهذا إجحاف بحقها مادام الله قد حلل لها أن ترتبط بمن تشاء إذا أرادت ذلك .
أما الدكتور صلاح سعدون أخصائي طب نفسي فقد كتب ما يلي
هذا الكتاب لابد ان يكون دليلا للحياة الزوجية يقرأه كل منا سواء بعد وقبل الزواج كي ينجو الذي قبل أو يصحح الذي بعد قبل الوقوع في فك ناقوس الخطر، إنها ايضاحت فكرية مستنبطة من واقع معاش ومنظور بعين حريصة على ما تراه ، عين ، دخلت كل بيت عن بعد وتمعنت به جيدا، فرسمته بكلمات شفافة صريحة وواضحة ثم أعادت اهداءه لكل تلك البيوتات كي يقراؤه بتأن فهو منهم وإليهم.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على فيروس كورونا
- الرئيس في زمن الكورونا
- فيروس الكورونا الخطر المرتقب
- ثورة اكتوبر ( ازرع ثورة تحصد وطن )
- بلاغة الاقناع في شعر الاصلاح لمدرسة الاحياء
- مظاهرات اكتوبر ( نازل اخذ حقي )
- بلاغة الافصاح في شعر الاصلاح لمدرسة الاحياء
- رواتب ألموظفين التباين والإختلاف
- 14 تموز الثورة والمؤامرة
- غربة
- التلفزيون في رمضان (مسلسل الفندق إنموذجاً )
- في ذكرى عيد العمال العالمي
- المرأة جدلُ الحبُ والحياة
- يحيى السماوي في ضيافة مؤسسة النور للثقافة والإعلام
- ثورة الكونكريت
- بان الخيالي توقع مجموعتها القصصية باندورا
- ماذا بعد كأس اسيا
- المرأة الجمال ....... عيادة حرير الطبية أنموذجاً
- الرمز والمسرح
- العرب والمونديال


المزيد.....




- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الزاغيني - ( المرأة جُدل الحُب والحياة ) للكاتب علي الزاغيني لمحات من كتاب من منظور إمرأة