أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شريف حمد - قولاً أو فعلاً !!!!!!














المزيد.....

قولاً أو فعلاً !!!!!!


شريف حمد
مهندس وباحث فى العلوم السياسية مختص في الدبلوماسية العامة والثقافية

(Sharif Hamad)


الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 09:54
المحور: القضية الفلسطينية
    



في ذكرى نكبة شعبنا ال 72 والتي وَلدت نكبات ونكبات فمن هزيمة العام 1967 واحتلال ما تبقى من جغرافيا الوطن الجريح النازف ، الى العار الكبير المُسمى أوسلو الذي جعل قيادتنا المهزومة تحلم بالوهم والتي تستمر في بيعه لشعبنا دون خجل أو حرج حيث باتت تسترزق من هذه المهمة التي رُسمت بعناية فائقة، فحوَلت القائد الى مُستثمر أو على الأقل الى موظف والثائر الى مُتلقي للأوامر ،
ورغم حفظهم وليس فقط معرفتهم لما قيل!! بأنه اذا ما أردت أن تهزم ثورة أِغرقها بالمال ، وما قيل أيضا بأنني اذا ما قبضت المال لقاء وطنيتي فإنني سأتحول الى مُرتزق ، أوسلو التي شتت جمعنا وغيبت هويتنا وصولاً الى اقتتالنا وهي النكبة الأكثر فداحة، فنكبة الانقسام المستمر الذي ضَيع الحُلم وغًرب الشعب هو النكبة الأخطر والأشرس ، فبعد أن فرضنا الغُربة على ملايين شعبنا بالخارج نتيجة لتهميش منظمة التحرير كهوية جامعة لشتات شعبنا ! قتلنا وغربنا شعبنا في الداخل ، فالانقسام قتل كل حلم جامع فبعد أن بتنا شتات في الخارج بات أيضا شعبنا في الداخل شتات ، فكل فرد فيه يشعر تماماً بأنه غريب في وطنه وهى الغربة الأشد مرارة !!!!!
وبالرجوع الى عنوان المقال وعلى المستوى القيادي أتحدث فمنذ العام 1948 عام النكبة ونحن نُردد العودة والقدس والتحرير كثوابت لشعبنا فهل هي فعلاً أم فقط قولاً !!
فلو كانت فعلاً فليس بالضرورة ترديدها وإنما الأهم العمل على تحقيقها فإذا ما كان صادقاً هذا القائد أو ذاك فهو ليس بحاجة لترديدها كشعارات باتت كاسطوانة مشروخة مُتكررة وإنما يكفي أن يقولها مرة ويترك أفعاله مرات لتتحدث ولَكن يستمرون في ترديدها بينما تُكذبها الأفعال ولربما تُكذبها الأقوال أيضا تحت الطاولة، فربما بات معروفاً وشائعاً ويبدو أنه من ضروريات المرحلة أن يكون القائد مُنافق وكَذاب فهُناك ما يُقال فوق الطاولة وعلى الملأ و للإعلام وهناك ما يُقال تحت الطاولة وفي الجلسات المغلقة ، فبات الجميع مُنافق وكذاب ويؤدي دور وظيفي قذر له كل الأثر السلبي على المُجتمع، الذي بات فريسة لهذا المرض المُستشري والذي ينخر الجسد الوطني والوعي الجمعي لشعبنا ويقتُل الهوية الوطنية،
فرغم عدالة قضيتنا إلا أننا لا نمتلك مُدافعين إلا فاشلين!! وكما قال غسان كنفاني إذا كنا مُدافعين فاشلين عن القضية فعلينا أن نغير المُدافعين لا أن نغير القضية ، فلا يمكن أن نكون وطنيين على المستوى الفردي والجمعي إلا بإعادة قراءة غسان كنفاني وناجي العلي، ولعلنا بحاجة لأن يكون صُلب مناهجنا التعليمية ترتكز على هذا الإرث العظيم ، وهذه دعوة لجموع شعبنا فلا أرى في ذكرى النكبة أنه من المفيد مُناشدة أيٍ من القادة الذين وصفتهم في هذا المقال، ولكن هي دعوة لشعبنا ولشبابنا بأن يُعيدوا قراءة غسان ويَشعروا ويتدبروا كل كلمة وحرف فهي طريقنا لوعي جمعي يُفرز قيادة قادرة واعية تقول الكلام مرة واحدة وتترك المساحة للأفعال لتقول كل ما يجب أن يُقال ،
كما هي جموع شعبنا منذ النكبة ، فجماهيرنا دوما كانت تقول كلمتها وتعرف وجهتها وستستمر رغم فقدانها للأمل وللثقة ورغم همومها اليومية التي لا تحتملها الجبال، وهي تماما بعكس القيادة الفاشلة فهي تفعل ولا تقول وإذا ما قالت قالت فعلاً لا كلاماً ، فشهدائنا كانو دوما الأصدق وأسرانا هم الأكثر وعيا ومُبعدينا هم الأجرأ ،
وأجيالنا يجب أن تكون بحجم المسؤلية فالمرحلة تتطلب إعلاء القيمة الفردية لا الأنانية وحب الذات وحب الظهور ولعل حالة الضياع التي يكتوي بنارها الجميع تشكل حافزاً مهما ولعل المساحة التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة اذا ما استثمرناها تكون بمثابة الأداة الأهم !؟! فهي فعلاً عززت الفردية في مُجتمعات تقتُل الفرد وتصهرُه صهراً ، فنحن بحاجة لشعور كل شاب وصبية منا بأهميته كفرد في ظل المسؤلية المُجتمعية وهي فعلاً برأيي طريق الخلاص وسبيل الابداع، وأخيراً في ذكرى النكبة لن أُردد الكثير من الكلام فيكفي أن لا ننسى وأن لا نغفر ونراكم وعينا ومعرفتنا ونرسخ إيماننا بعدالة قضيتنا وبقدرة شعبنا الذي ننتظر إبداعاته بشغف والذي يُدرك تماماً حساسية وأهمية المرحلة وعمق الأزمة ،
وسأُنهي بأننا لن نخطو خطوة واحدة للأمام دون الوعي بأهمية وضرورة تحرير الانسان، والمرأة أولا وأن ندرك بأن الثورة أنثى والحرية أنثى والدولة أنثى ولن نكون إلا اذا ما كانت بجانبنا فهي حارسة نارنا كما قال محمود درويش ، فحُريتها هي حُرية الوطن وهي التحرير وهو العودة، وانت وهي تكونان الوطن .



#شريف_حمد (هاشتاغ)       Sharif_Hamad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب قررت الانتحار !!!!
- عليه العوض ، الى أن تتقدم عقولا ً كبيرة…….
- عالم جديد فهل سيكون عالم ليس لنا


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شريف حمد - قولاً أو فعلاً !!!!!!