أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - حتى لا يتكرر فشل الفترة الانتقالية(1)














المزيد.....

حتى لا يتكرر فشل الفترة الانتقالية(1)


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 17:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تناولنا في دراسات سابقة فشل تجارب الفترات الانتقالية والديمقراطيات الأربع التي جاءت بعد استقلال السودان عام 1956 ، وبعد ثورة أكتوبر 1964، وبعد انتفاضة أبريل 1985 ، وبعد اتفاقية نيفاشا 2005 التي أدت لكارثة فصل الجنوب ،وتقويض تلك الديمقراطيات بسبب الفشل في حل مشاكل : السلام ،الديمقراطية والدستور الدائم، الأوضاع المعيشية والاقتصادية ،والسيادة الوطنية، مما أدخل البلاد في الحلقة الشريرة ( ديمقراطية – انقلاب - ديمقراطية . الخ) من انقلابات عسكرية أخذت 52 عاما من عمر الاستقلال البالغ 64 عاما، نتيجة لأخطاء الأحزاب التي حكمت مؤتلفة ومنفردة وتدخل خارجي ليس في مصلحته بناء سودان ديمقراطي موحد ومستقر ، صادرت تلك الانقلابات الحقوق والحريات الأساسية باسم الاستقرار أو الدين الاسلامي و دمرت االبلاد ونهب ثرواتها ومواردها ،وعمقت الحروب والكراهية وزادت من رقعتها تحت ظل حكم الإسلامويين لتمتد لدارفور وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق والشرق ، مما أدي لفصل جنوب السودان
الآن تدخل البلاد بعد ثورة ديسمبر 2018 فترة ديمقراطية رابعة، وهي تواجه المشاكل نفسها المتراكمة منذ الاستقلال وعمقّها بشكل كبير انقلاب الإسلامويين الذي أطاحت به الثورة، مما يتطلب التوافق لحلها جذريا، حتى لا تتعرض البلاد للمزيد من التمزق بعد انقصال الجنوب مع اشتداد حدة التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية.فما هي التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية؟.
بمتابعة المسار العام لحكومة الفترة الانتقالية بعد أكثر من ستة أشهر لتكوينها، ورغم المصفوفة الأخيرة لمتابعة التنفيذ والأداء ، لاحظنا أن أداء الحكومة اتسم با الأتي :
- اليطء في تفكيك التمكين واستعادة أموال وممتلكات الشعب المنهوبة، رغم الجهد الذي بذلته لجنة إزالة التمكين، والتي استردت جزءا من جبل الجليد من الأراضي وممتلكات وشركات القطاع العام المنهوبة.
- تأخير القصاص لشهداء مجزرة فض الاعتصام ومتابعة المفقودين ، اضافة لمحاكمات رموز النظام البائد الذين ارتكبوا جرائم حرب وضد الانسانية وتسليم البشير ومن معه للجنايات الدولية ، بطء نتائج لجان التحقيق الكثيرة التي تمّ تكوينها في مجازر ( الأبيض، السوكي، 8 رمضان،. الخ)، والبطء في ارجاع المفصولين من المدنيين والعسكريين.
- عدم تكوين المفوضيات والمجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين بعد أكثر من 6 شهور علي تكوين الحكومة، وتجاوز الوثيقة الدستورية بتأجيل تكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين في الاتفاق مع الجبهة الثورية التي هي جزء من "نداء السودان"، اضافة للخلل في المحاصصات الحزبية في ترشيحات الولاة من ق.ح.ت ، وتجاهل تمثيل التساء وبعض المناطق في الترشيحات، اضافة للتدخل الخارجي في شأن داخلي يقرره السودانيون في تكوين التشريعي بطلب دول الترويكا ودول أوربية حجز ثلث التشريعي لحركات الكفاح المسلح ( الراكوبة 27 /4/2020).
- البطء في إلغاء القوانين المقيدة للحريات وأهمها قانون النقابات لعام 2010 ( قانون المنشأة)، وسن قانون ديمقراطي للفئة يؤكد ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، والقانون الجنائي لعام 1991 ، والرجوع لقوانين 1974 مع أخذ المستجدات في الاعتبار.
- إعادة هيكلة الشرطة وجهاز الأمن ليصبح لجمع المعلومات ويخضع لسيادة حكم القانون وأن يكون التقديم له علنيا وفق المهنية وقوانين الخدمة النظامية، وتحقيق قومية ومهنية الخدمة المدنية والنظامية ، وحل كل المليشيات وفق الترتيبات الأمنية.
- ضرورة تعديل "الوثيقة الدستورية " لتصبح مسؤولية الأمن وتعيين وزيري الدفاع والداخلية من مهام مجلس الوزراء.
- اصلاح الخلل في منهج السلام في جوبا القائم علي المحاصصات والمسارات والتدخل الخارجي الضار بوحدة السودان، بديلا للحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة.
- تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية من شأنه أن يطيح بالفترة الانتقالية، فلا بد من لجم ارتفاع الأسعار والتدهور المستمر في قيمة الجنية السوداني، ورفض خط وزير المالية د. إبراهيم البدوى لفرض شروط صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن الوقود والسلع وتخفيض الجنية السوداني، والتحرير الاقتصادي، والخصخصة وتشريد العاملين .الخ، تلك السياسة التي جربناها متذ العام 1978 ودمرت الاقتصاد وعمقّت الفقر وأدت للاطاحة بنظام النميري والبشير.
- ضرورة تركيز الأسعار مع زيادة الأجور، وتوفير الاحتياجات والخدمات الأساسية: الصحة ، التعليم، المياه والكهرباء، الخدمات البيطرية، صحة البيئة ،التنمية المتوازنة بين الأقاليم.
- دعم الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي وتأهيل قطاعات النقل ( السكة الحديد، النهري ، الجوي، البحري)، وتوفير العمل للعاطلين ، ودعم الصادر لتقوية الجنية السوداني.
- سيطرة الدولة علي ثروات الذهب والبترول وشركات الصمغ والقطن والحبوب الزيتية ، بقيام شركات تتحكم في التجارة الخارجية من صادر ووارد، وعودة العائدات من العملة الصعبة لبنك السودان، وتقوية القطاع العام والتعاوني والمختلط ، والخاص المنتج ، ووقف سوق العملات الأجنبية وتحكم الدولة في تحديد قيمتها.
- ولاية المالية علي شركات القوات النظامية واستعادة كل أموال وممتلكات الشعب المنهوبة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقد الاجتماعي لحزب الأمة: نقد وتحليل
- تجربة فشل الديمقراطية الأولي في السودان: 1953- 1958
- جائحة كورونا ونقد ماركس للرأسمالية
- تجربة فشل الفترة الانتقالية بعد ثورة أكتوبر : 1964- 1969
- في ذكرى أول مايو: نشأة هيئة شؤون العمال في عطبرة
- في ذكري ميلاده ال 150: لم يزل لينين انسانا من الشعب
- تجربة فشل الفترة الانتقالية بعد اتفاقية نيفاشا: يناير 2005 - ...
- تجربة فشل الفترة الانتقالية : 1985- 1986
- أثر شروط الصندوق في انتفاضة أبريل 1985
- حتى لا تتكرر المصفوفات بنقصٍ في الثمرات
- الدعوة الإسلامية منظمة إخوانية النشأة
- استغلال الدين في السياسة ( الحلاج، السهروردي، محمود محمد طه)
- تدهور المعيشة خطر مباشر علي الثورة
- 6 أبريل نتاج لتراكم نضال الشعب السوداني
- عام من سقوط البشير وضرورة انجاز أهداف الثورة
- تعقيب علي مقال كريم مروة: عبد الخالق محجوب بطل الثورة السودا ...
- كيف ستغير كرونا مجرى التاريخ الاجتماعي؟
- فلنعزز النظام الصحي لهزيمة كرونا
- الذكرى 35 لانتفاضة مارس- أبريل 1985
- كرونا : وباء هزّ العالم


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - حتى لا يتكرر فشل الفترة الانتقالية(1)