أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - كل يوم كتاب؛ نهاوند














المزيد.....

كل يوم كتاب؛ نهاوند


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 20:48
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


نهاوند
رواية لمحمد جميل خضر تقع على متن ٢٠٧ وهي من القطع المتوسط ومن اصدارات إبييدي مصر ٢٠١٩.

نهاوند، اسم لرواية جميلة انيقة مفعمة بالحب والامل والانسانية وبالموسيقى ايضا، واذا جاز لنا تسميتها او تبويبها فهي تقع ضمن الروايات الموسيقية الاكثر جذبا ومعرفة واكثرها التصاقا بالنفس، لما تحتويه من قيم معرفية وتاريخية تتعلق بالمكان والاديان وكل صنوف المعرفة التي تتعلق بالانسان، اضافة لكونها تتضمن لكثير من الصور الانسانية المؤلمة التي لامسناها في السنوات الاخيرة واستحالة ان تغادر المخيلة الانسامية مثل صورة الطفل السوري غيلان الملقى على احد شواطىء بحر ايجة وقد فارق الحياة وبجانبه دميته المبتلة.

الرواية تتناول احداثها سيرة تسعة اشخاص عرب تغربوا عن اوطانهم وتجمعوا في المنفى بغية تأسيس فرقة موسيقية. يدور بينهم نقاش سلس وديمقراطي عن الاسم الذي يجب ان تحمله الفرقة، فيختاروا بالتصويت اسم نهاوند لهذه الفرقة، طبعا بالنقاش الذي يسمح لنا بسبر انواع المقامات ويتيح لنا ذلك الحوار التعرف على الموسيقى وادواتها بصيغة اكثر قربا واكثر معرفة، واثناء الحوار والتعارف بين اعضاء الفرقة يتبين للبعض ان الاسم نهاوند فارسي وهو اسم غير محبب لاسباب تتعلق بطائفية ايران ومشاركتها للمجرم بشار الاسد في ذبح الشعب السوري الاعزل وللحوار امتداداته وتداعياته، لكن المعترضة ما تلبث ان تنصاع للامر لانه اختيار ديمقراطي لم تمارسه منذ ان كانت في وطنها.

في الغربة يلتقي كل من منى واحسان وعادل وهاني وكاميليا وابراهيم ومحسن وعبير وحنان وكل منهم من بلد ويتفقوا على تأسيس الفرقة، ويحدد كل منهم سبب انتمائه لتلك الفرقة وسبب اختياره للموسيقى والغناء كحرفة او موهبة او طريقا للاحتجاج او وسيلة للحب...طبعا تتعدد الاسباب عبر صفحات الرواية لكنها معظم تلك الاسباب تنجح بملامسة شغاف القلب وتزداد المتعة.

يمارس كل من ابطال الرواية امرين اساسيين، اولهما: البوح المتجرد من اي تحفظ عن تلك المعاناة التي واجهها كل منهم حتى وصل الى هذه اللحظة مع الاشارة الى ذلك الترابط العضوي الحاصل لكل منهم والذي تسببت فيه الموسيقى والتي كانت سببا ليخرج كل منهم من معضلته التي كان يعيش فيها، فكانت الموسيقى بهذا المفهوم دواء لكل منهم وبحيث نجحت الموسيقى بحفظ القلوب من الانكسار وكانت لغة انسانية عالمية سامية متعالية على الجراح وعلى كل ما يسيء للانسان والانسانية، فكانت لغة التخاطب الوحيدة الصالحة بين الشعوب عندما غابت وعجزت كل اللغات عن مخاطبة الانسانية بلغة تفهم روحها وتستطيع ان تخرج اجمل ما فيها.

والامر الاساسي الآخر في الرواية والذي يمثل اجمل محطاتها تلك التي تدور على لسان ابطالها جميعا، فتجول على كثير من البلدان وتزور التاريخ وتبحث في حكاياته واصالته، ولن تقف الاديان (خاصة اديان الاقليات) على الحياد اذ لا تترك النص على عذوبته دون ان تسهم بذلك، فتدلوا بدلوها فيزداد النص تشويقا ويصبح اكثر متعة من ذي قبل.

في الرواية تجول في ايطاليا وكندا ومصر وعكا وحيفا والبصرة ولبنان وكردستان وسوريا والقامشلي وحي الشاغور، هذه الجولة تزودك بمعارف وعلوم وتاريخ وحضارة قد لا تتوفر لك في مصادر عدة، في الرواية تجد نفسك امام كاتب مجد وباحث مجتهد وموسيقي بارع ومصور فذ، احسن صنعا محمد جميل خضر بتقديم خلاصة كل تلك التجارب والمعارف في سيمفونية واحدة اسمها نهاوند.



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل يوم كتاب؛ ترويض النسر
- كل يوم كتاب؛ حكايات من اللجوء الفلسطيني
- كل يوم كتاب؛ ازهار واشواك مذكرات ضابط فلسطيني
- كل يوم كتاب؛ المسكوبية
- كل يوم كتاب؛ 60 مليون زهرة
- كل يوم كتاب؛ الرحلة الاصعب
- كل يوم كتاب؛ رحلة جبلية...رحلة صعبة
- كل يوم كتاب؛ غربة الراعي
- كل يوم كتاب؛ البندقية وغصن الزيتون
- كل يوم كتاب، قواعد الشيوخ ١٩٦٨١ ...
- كل يوم كتاب ، من ضفاف البحيرة الى رحاب الثورة
- كل يوم كتاب؛ ماجد ابو شرار، مشروع النهوض الوطني الفلسطيني
- كل يوم كتاب ، سيرة الأرجوان والحبر الثوري
- مكان مؤقت، سيرة الجنرال المخيم والاعتقال
- مخيم البقعة؛ صور من ماضٍ منكسر
- شمايزر وشداد وجان جينيه؛ ذكريات تروي تاريخ المخيم
- تحت ظلِّ البندقية
- تحت ظلِّ الخيمة
- عندما يبتسم المخيم (1-2)
- الام وآمال؛ سيرة تُشبه صاحبها


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - كل يوم كتاب؛ نهاوند