أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - احمد خليل ارتيمتي - جائحة كورونا ما بين الفوضى والزوال















المزيد.....

جائحة كورونا ما بين الفوضى والزوال


احمد خليل ارتيمتي
باحث

(Ahmed Kh. Artimeti)


الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 06:19
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


شهد العالم صدمة غير متوقعة نتيجة انتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد -19) بشكل سريع وكانت اغلب البلدان في حالة صدمة نتيجة عدم قدرتها في فهم الفيروس ومخاطره على المجتمعات والحيلولة دون الوصول الى بلدنها اضافة الى كيفية التعامل معها في ظل عدم وجود لقاح او دواء لمعالجة المصابين، الا ان العالم بأجمعه ادرك ان مفهوم العولمة اصبح لا يضمن المفاهيم التقليدية، بل تضمنت الأوبئة الفتاكة ايضاً، فان غلق الحدود وتعفير الطرقات ليست كافية في مواجهة عدوا غير مرئي، بغض النظر عن التماثل المشترك في طرق الوقاية من هذا الفيروس، الا حتى تبعاتها ونتائجها الاجتماعية والاقتصادية اصبحت مشتركة ومتشابهة فقد قوضت الكثير من العادات والتقاليد والموروثة والمعروفة في المجتمعات حيث انها ادخلت الرعب في كل البيوت حتى اصبح معالم الشك يكمن عند افراد العائلة الواحدة، وقللت الزيارات والتجمعات الرسمية والغير الرسمية وأزالت حيثيات اللوم والواجبات الاجتماعية، وكأن الناس يعيشون حالة من الانطوائية الجبرية.
اما على المستوى الاقتصادي فقد كانت الصدمة متساوية من حيث منظور الهيكلية فكانت عمودية وأفقية في آن الواحد، فما حصل من ركود مفاجئ في السوق على مستوى الدولة المتقدمة والمتحضرة لم تختلف كثيراً عن سوق الدول النامية فقد شل مفهوم العرض والطلب مع بدء الاجراءات اعلان حالة نفير عام ومنع تجول وقوة قاهرة والخ من المفاهيم الاحترازية للحد وتقليل من انتشار الفيروس في المجتمعات المكتظة وذات كثافة سكانية، فلم يبقى هناك عرض يتساوى مع الطلب، فما كما هو معلوم ان رد فعل الانسان قبل واثناء الكوارث هو التقليل الانفاق والتقشف في هدر المال، وبهذا فأن الطلب يقل بشكل كبير ليقتصر على المتطلبات الاساسية والضرورية، وبهذا فهو يصرف الانتباه للحاجات التكميلية والتجميلية، وطبعا هذه الحالة هي تختلف حسب المستويات الطبقية في المجتمع، الا ان الغالبية يحذون هذا المنحى في سبيل الخروج من هذه الازمة، وبالتالي فأن الطبقة الوسطى والاقل في المجتمع سيعتمدون على حجر اموالهم الاستثمارية وادخار اموالهم الموجودة عند كل عائلة، في ظل عدم وجود فرصة لفتح ابواب الاسواق، او إمكانية تمديد مظاهر حظر التجول والعمل، وارتفاع اسعار السلع الغذائية بكل مضاعف.
الا بعد ادراك العالم بتخطي مرحلة الردع وايقاف الانتشار للفيروس رغم وجود نسب قليلة تظهر في بعض المدن والمحافظات الا ان تراجع مستوى بيع النفط (البرنت الامريكي) للعقود الآجلة كان لها الدور الكبير في الضغط على المستوى الاقتصاد العالمي والوطني للدول، فقد أثقلت كاهل المسؤولية الدولة في مواجهة الخطرين الصحي والاقتصادي، فما تواجهه الدول العالم اليوم هي مرحلة اعادة استرجاع Recovery Status الوضع كما كان قبل الازمة، الا ان هناك الكثير من المعوقات التي توثر بشكل مباشر على هذه العملية، وخصوصا وهي تتزامن من المعضلة السياسية في العراق في تشكيل كابينة وزارية وهي في خضم المساومات والمهاترات الحزبية والطائفية.... لكن المشكلة الرئيسية التي تواجه المواطن العراقي هي المسألة الاقتصادية والمادية في الوقت الحاضر، فان الحكومة غير قادرة لوضع حل يتناسب مع متطلبات المجتمع، والشركات الدولية والمحلية هي في مرحلة اعداد الى استئناف عمليات في ظل تقليل اجراءات الحجر الصحي، لكن ليس بمستطاعها اعادة الموظفين والعمال بشكل عام كما كانوا في السابق، اما المنظمات والمؤسسات الخيرية فهي تواجهه مشكلة كبيرة مع الجهات المانحة فأن أغلب المانحين هم مركزين على شفاء مجتمعاتهم وهم يسلطون الضوء على انشطة توعوية من الفيروس وتوفير الاجهزة الطبية في أوطانهم والدول الاكثر ضرراً، أما على المستوى المحلي فأن سوق العمل فهو ينتقل من مرحلة الانكماش الى مرحلة الكساد، فأن المواطن اصبح يدرك مستوى الخطر الحكومي في ظل الانخفاض بيع النفط وان الدولة قد تقوم باتخاذ بعض الاجراءات التي تهدف في الحد من العجز المالي وبهذا فان امكانية تقليل الانفاق او ادخار رواتب الموظفين اصبحت تلوح في الافق، وكل هذا يؤدي الى ركود العرض في السوق ويزيد البطالة القادمة، وان مسألة التعينات الحكومية اصبحت ضرب من الخيال، فالعجز المالي في ميزانية الدولة تمثل كارثة في منظور صناع القرار، أما الوضع الامني فان وتيرة العمليات الارهابية قد تصاعدت وباتت تشكل خطرا على مقومات الدولة والمجتمع..
الا على ما يبدو ان هذه المعضلة ليست حصرية على العراق فقط، بل كل دول العالم اصبحوا في واجهة مع هذا القلق المجتمعي فقط صرح دونالد ترامب " بان الكثير سوف يفقدون وظائف في الولايات المتحدة الامريكية دون عودة" يجعلنا ان نفهم من هذه المقولة ان اثار الفيروس متشابه في المجتمعات عامة وان النتائج الغير المدروسة ستكون كارثية، وقد تؤدي الى زوال حكومات وهز عروش امبراطوريات. وبهذا يفضل على الحكومة القادمة ان تتجه بأخذ بعض الخطوات الفعلية لانعاش السوق كقدر المستطاع للخروج من هذه الازمة الكادحة.
- اعلان عن انتهاج سياسية نقدية اقتصادية ذات مدى قريب وبعيد متممة برقابة ونتائج ختامية.
- انعاش المنتج الوطني
- تقديم قروض للشركات والمعامل الانتاجية. وفرض توسعه للهيكلية العاملة.
- فرض ضرائب على السلع التجميلية والغير اساسية الواردة من الخارج.
- تطوير قانون العمل، واقرار قانون تسعيرة ساعة العمل بالحد الادنى.
- البحث عن مصادر الطاقة الاخرى.
- دعم الشركات الاستثمارية الاجنبية وفرض نسب عالية من التوظيف الوطني، واقرار قانون يفرض على الكوادر الاجنبية تعليم الكادر الوطني بالمهمات والخبرات.
- التركيز على قسم التوظيف المركزي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بالتمهن وريادة الاعمال.
- تقديم قروض للمشاريع الصغيرة والمميزة.
- فتح منصات للأعمال المبتكرة وتقديم الدعم اللازم لهم.
- فتحت دورات مهنية وتوفير الادوات اللازمة.
- دعم المشاريع الزراعية وتربية الحيوانات عبر تقديم قروض وتوزيع الاراضي الزراعية.
- اعادة تشغيل المؤسسات والمعامل الحكومية لدى وزارة الصناعة والتجارة، ومداورة الانتاج مع بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية.
- دعم السياحة الدينية وتوفير ارضية مناسبة لذلك.



#احمد_خليل_ارتيمتي (هاشتاغ)       Ahmed_Kh._Artimeti#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديدات الايرانية الاخيرة حيال كردستان العراق وتداعياتها
- تراكمية الفكر السياسي الديني العراقي.
- العلاقات الثقافية بين دول الاتحاد الاوروبي والعراق. (بعد عام ...
- آسس الفلسفة الماركسية
- توماس هوبز
- الاوضاع المتردية وتأثيرها على المناطق الكوردية
- نظرة تأريخية حول أزمة المياه في حوض النيل
- غورباتشوف ومشروع (بيروسترويكا)


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - احمد خليل ارتيمتي - جائحة كورونا ما بين الفوضى والزوال