أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صلاح الدين محسن - من مدونتي - النيل ما جاشي !!؟















المزيد.....

من مدونتي - النيل ما جاشي !!؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 08:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ عشرات السنين , تغني " محمد عبد الوهاب " بعدة أغاني للنيل , منها " النيل نجاشي ، حليوة أسمر ..الخ " .
فهل ستنقطع مياه النيل بفعل سد النهضة الذي تمضي اثيوبيا في بنائه ، وسوف يصرخ المصريون وهم يحتضرون موتاً بفعل الجفاف : النيل ماجاشي ، بدلاً من الغناء : النيل نجاشي !!؟؟

دول وشعوب كثيرة بالعالم تعتمد حياتها علي مياه أنهار تنبع من دول أخري
ولو كل دولة منبع , حجزت او لعبت في كمية المياه التي تحتاجها دولة أو دول أخري من دول المصب ، لحدثت كوارث إنسانية مروِّعة

لذا توجد قوانين دولية تنظم العلاقة بين دول منابع الأنهار ودوّل المصبات .. لأجل حياة شعوب كثيرة وحفاظا علي السلام العالمي ، اذ من السهل أن تقوم حروب كارثية فيما لو لعبت دول منابع الأنهار في حصص ومقدرات حياة شعوب دول المصبّات ..

لو مضت اثيوبيا فيما هي ماضية فيه ، من عناد ورفض التوقيع علي اتفاقيات تشارك فيها دولة كبري هي أمريكا ... سوف تحدث كارثة لمصر ولشعبها .. جفاف وموت الزرع والضرع والإنسان

مصر تعدادها 100 مليون نسمة .. قد يتعرض منهم ٣٠ ثلاثون مليون إنسان للموت عطشاً وجوعاً
وبدلاً من أن يموتوا بداخل مصر وتلك كارثة فوق الكارثة . فالأفضل هو أن يذهبوا ( الثلاثون مليونا ) برا وبحرا وجوًا الي اثيوبيا .. إما لوقف الجريمة , وحماية ما تحتاجه بلادهم وباقي شعب مصر من المياه ... أو الموت هناك في اثيوبيا ..( ال٣٠ مليون ) أوليس ذلك أفضل من أن يظلوا جالسين في مصر انتظارا للموت عطشاً وجوعاً بفعل الجفاف ؟؟؟

حبل المشنقة الذي تلفه اثيوبيا حول رقبة مصر وشعبها . بتخطيط شرير لقوي عالمية معروفة ببراعتها في المخططات الخبيثة والمعادية للبشرية جمعاء .. وبتمويل من دول محسوبة علي مصر بصفتها شقيقة !
يجب علي مصر ألا تكتفي برسائل خاصة للرؤساء والملوك والأمراء لتشرح لهم قضيتها وخطورة سد النهضة الاثيوبي علي شعبها.
وإنما ترسل السيد وزير الخارجية لتسليم رسائل خاصة - مفتوحة - لرؤساء وملوك وأمراء دول معينة .. لتقول الرسائل باختصار . نذكركم بأنكم قمتم بدور في التخطيط ( أو في تمويل ) لبناء سد النهضة بإثيوبيا ، مما سيجلب الهلاك علي مصر وشعبها .
وجئنا لنقول لكم : شكراً . ( ويستأذن وزير الخارجية في الانصراف . بالقول : جئت لأسلم الرسالة فقط . دون مناقشتها . جئت لأشكركم فقط ) .
--
بوادر الكارثة المقبلة علي مصر أطلت بقرونها منذ سنوات .. وكان يجب أن تكون انذاراً وداعياً لاتخاذ تصرف سريع وعاجل .. ولكن ..!..
فمنذ سنوات كثيرة في وجود الرئيس الراحل حسني مبارك ، وقبل الإطاحة به . شاهدت في اليوتيوب فلاحاً مصرياً يصرخ بسبب عدم وصول مياه للأراضي الزراعية بقريته ، ويقول الأرض طبّلت ( صارت من طول الجفاف كما الطبلة .. كما أرض الشارع ، لا كما الأرض الزراعية . وان أبناء الفلاحين هجروا القرية ورحلوا بعيدا لمدينة دمياط ، بحثا عن مصدرآخر للرزق . بخلاف الزراعة !
والجدير بأن نذكره ان ذاك الفلاح البائس من المحافظة التي وُلِد فيها وينتمي اليها رئيس الجمهورية وقتذاك " حسني مبارك " . محافظة المنوفية !!. أي كان يوجد تقاعس كبير - لامبالاة لا تُصدّق - في التعامل مع الكارثة قبل وقوعها ، وها هي الآن تقترب وتقترب أكثر ...

كان يجب تنفيذ مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس في توشكا - جنوب مصر - يكفي الدولة بأكملها منذ حوالي عشرين عاماً ، بعيدا عن السد العالي الذي يعتمد علي مياه تأتي من أثيوبيا . وقد يفاجأ المصريون يوما بأن كهرباء السد باتت في كف عفريت بانقطاع مياه النيل عن مصر ..
( المشروع نشرته أكبر صحف مصر "الأهرام" في صفحة كاملة حوالي عام 2001 : 2002 . بعنوان " المداخن الشمسية " والمفروض ان كافة المسؤولين في مصر قد قرأوه - منذ 19 سنة - ، وبدأ التنفيذ علي الفور ، وكان يجب ان يكون قائما بالفعل الْيَوْمَ .. ومصر آمنة من ناحية الكهرباء .. لكن لم يحدث .. ! .
كنت في السجن السياسي وقتذاك . وقرأت الموضوع كاملاً - صفحة كاملة بالأهرام - ، نظراً لأهميته الكبري لمصر ولشعبها .. فتري : الم يقرأه الرئيس حسني مبارك. هو ولا أولاده ولا السيدة الفاضلة , ولا وزير الكهرباء ولا وزير التخطيط ، ولا رئيس الوزراء .. ألا يقرأ كل هؤلاء أكبر صحف بلدهم " الأهرام " الصحيفة الرسمية للدولة ؟؟؟
الا يوجد لهم مستشارون إعلاميون ليقرأوا لهم ما تنشره كبري صحف الدولة ويتوقفوا عند مشروع هكذا ويوصوا بالإسراع في تنفيذه لأجل الأمن المائي المصري , ضد احتمالات تغير أحوال كهرباء السد العالي بسبب المياه التي تصله من بلاد بعيدة جداً ، علي بعد آلاف الأميال . من اثيوبيا !؟؟

تحلية مياه البحر :
مصر لها سواحل علي شواطيء البحرين المتوسط , والأحمر ، تمتد لآلاف الأميال ..
ُأرجِح وجود اختراعات لشباب المخترعين المصريين ، مهملة بالإدراج البيروقراطية .. وهي تمكن من تحلية مياه البحر بتكاليف اقتصادية جدا ... ان لم تكن موجودة .. فيجب رصد جوائز ثمينة لشباب المخترعين المصريين - بكليات العلوم وغيرها - لتقديم أكثر الطرق اقتصادية لتحلية مياه البحر .
( الجهود السياسية والدبلوماسية - أو ما هو أشد منها - لحل مشكلة مصر مع اثيوبيا بخصوص السد والمياه .. يجب ألا تُوقِف البحث عن بدائل قبل أن يفاجأ الناس بكارثة مواجهة الموت عطشً وجوعاً لانقطاع مياه النيل ) .

الزراعات التي تحتاج للقليل من المياه :
ان كانت بأدراج الروتين والبيروقراطية مخترعات لشباب الباحثين المصريين ، لزراعات لا تحتاج الا للقليل من المياه .. فلماذا لا تستخرج وتطبق علي الفور ، لمواجهة مشكلة شُح المياه من قبل ان تتفاقم وتصل بالشعب وبالبلاد لمرحلة اللامجاة ..؟
وان لم تكن هناك اختراعات جاهزة ، فلماذا لا يتم رصد أقيم الجوائز لاجل هذا الغرض ؟
من المعروف ان زراعة الأرز تحتاج للغمر الدائم بالمياه , مما يزيد الاستهلاك ، وسمعنا من قبل ان الصين توصلت لابتكار أرز لا يحتاج سوي للقليل من الماء .. أتمني ان تكون تلك الخبرة قد تم نقلها لمصر . وان لم تكن ، فيجب الإسراع بنقل تلك التنكنولوجيا الزراعية من الصين . لتوفير المياه الزائدة اللأزمة لزراعة الأرز .

بالهندسة الوراثية يمكن :
( ما سنقوله ليس هذراً ولا خيال ) : استنباط زراعات وحيوانات وطيور لا تحتاج للماء . بل تستخلص احتياجتها من الهواء الجوي - الاكسوجين + النتروجين - كما هو حال حيوان الكونغر بأستراليا .
الذي لا يشرب الماء ، بل يستخلصه من الهواء الجوي ، بموجب جين وراثي . ( لم يعد هذا القول من باب الخيال .. ) .

يجب رصد جائزة قدرها ١٠ مليون دولار أمريكي ، او ١٠ مليون يورو ، للمصري الذي يخترع زراعات - أو طيور ، أو حيوانات - من ذاك النوع - لا تحتاج لشرب الماء - وتوجه الدعوة بشكل خاص لشباب المخترعين ، لكون الشباب في العادة طموح و وثاب .. ( سواء كان الاختراع لفرد أو لمجموعة معاً . لتشجيع الحالتين .الفزدية والجماعية - ( والمهم التطبيق .. وليس تجميد المخترعات بأدراج المكاتب .. المهم التطبيق ، ونكرر : المهم التطبيق ،، الفوري )

يجب علي رجال الأعمال المليونيرات والمليارديرات ( الذين حققوا الثراء من التجارة بأراضي الدولة ، والذين ، والذين , واللاتي .... تزكية أموالهم بالمشاركة في عمل شيء يساعد علي مواجهة الكارثة المحدقة بالوطن والشعب . بالاسراع باقامة
محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي - كل في مدينته أو محافظته - لاستخدام تلك المياه في الري وفي الصناعة . وتوفير مياه الشرب .

قادة اثيوبيا المغرر بهم من جهات معينة لأجل خنق مصر وشعبها بحبس ماء النيل عنها ... هل سيكرروا ما حدث مع اريتريا .. التي تصالحوا معها , ولكن بعد حرب تسببت في مقتل عشرات الآلاف !؟
ألا يمكن التصالح الآن مع مصر , وقبل أن تقوم حرب وقبل مقتل عشرات الآلاف ؟

ألا يفهم قادة اثيوبيا ان قطع المياه ، هو مسألة حياة أو موت . وان من يشجعونهم علي خنق مصر . لن يحاربوا معهم في حالة قيام حرب بسبب المياه .. قد يمدوهم بالسلاح فقط . ولكن الموت سوف يكون علي حساب أبناء شعبي اثيوبيا ومصر .. ! والأعداء المحرضين والمخططين والممولين : في أمان ... !
--- صور واغاني مضافة لتعزيز المقال موجودة علي هذا الرابط :
https://salah48freedom.blogspot.com/2020/03/blog-post_70.html
=======



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفسادلي باشا - 2
- من مدونتي : الفسادلي باشا - 1
- من مدونتي - طاجيكستان تطارد ريا وسكينة
- مستقبلك مع الجيناتك - ج 2
- من مدونتي - هل سيصمد الاصلاح بالسعودية ؟
- الاصلاح في السعودية , بين العُمق والسطحية . بين الجِدّيّة و ...
- من مدونتي - مقاضاة الآلهة بدأت الآن في الهند
- من مدونتي : مات شعبولة .. وبقي عصره الشعبولي
- المجد للمبدعين لا للغات التي عبّروا بها - في اليوم العالمي ل ...
- من مدونتي - أخيراً.. سيتحقق ما طالبنا به منذ 5 سنوات ؟؟
- من مدونتي - كتابي الجديد : مستقبلك مع الجيناتك - 1
- من مدونتي - مقالاتي عن الأمم المتحدة
- من مدونتي - الغارقون في كلاسيكيات من استعمروهم
- من مدونتي - شاهدت انشقاق القمر ! وانشق القمر
- من مدونتي - لقاء - تولستوي - و -حسان بن ثابت - .
- من مدونتي - أسطورة مصطفي كامل باشا
- من مدونتي -
- من مدونتي - السعودية تصحو .. ! عقبال الحبايب النيام
- من مدونتي - رسالة مفتوحة لسكرتير عام الأمم المتحدة
- من مدونتي - حان وقت تعديل ميثاق الأمم المتحدة - لوقف الارهاب


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صلاح الدين محسن - من مدونتي - النيل ما جاشي !!؟