أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 9 الفن















المزيد.....

التاريخ يتكلم الحلقة 9 الفن


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 10:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المعروف عبر التاريخ ان الحروب تقتل الفن والفنان . الانسان يبقى يبحث عن مأوى سالم لحياته وينشغل الشباب بفن القتال وادواته . وبذلك كل عملية تطور المجتمع تتراجع ابتدا بالاقتصاد وانتهاءا بالفن . بعكسه السلام والاستقرار يجعل الانسان يبدع ويفكر وينتج ليجعل الجمهور ينجذب اليه . هناك علاقة طردية بين الفنان والجمهور كلما جذب الفنان الجمهور الى جانبه كلما حث الجمهور الى تطوير نفسه وفنه . رأس مال الفنان هو جمهوره . كلما زادت مطاليب الجمهور من الفنان كلما حثت الفنان الى الابداع اكثر . المفتاح الثاني لانطلاقة الفن وتطويره هي الديمقراطية وعلى راسها حرية التعبير. الفن العراقي محروم من هذه الحرية تاتي فترات ينتعش فيها الفن ثم ينتكس لان الحكومات الديكتاتورية لم تتحمل النقد وفضح ماموجود في اعماق هذه الحكومات وخصوصا في زمن الجلاد صدام . كان يسخر كل شئ من اجل تمجيد القائد الدكتاتور بعكسه لن يسمح للفنان ان يبدع في المجال الذي يرغبه . وهذا حصل للكثير من الفنانات العراقيات اللواتي تركن العراق وعشن في المهجر . عند قسم منهن مات ابداعهن لكن يبقى فنهن خالد ودخلن التاريخ رغما عن الديكتاتورية . والقسم الاخر انصهرن بثقفات الدول التي عشن فيها واصبحن فنانات تلك الدول اذ تعلمن لغة وثقافة ذلك البلد واصبحن جزء من البلد المضيف وليس بلدهن الرئيسي العراق لكن الاصالة العراقية بقت تجري كالشريان الراوي لفنهن . اكبر مثال على ذلك الفنانة هذر رفو كتبت عنها الكاتبة العراقية المقيمة في لندن السيدة فاطمة المحسن .

"تسعة أجزاء من الرغبة" مسرحية بطلاتها مجموعة من النساء العراقيات تقدم أصواتهن ممثلة أميركية هي هذر رافوّ على هيئة منودراما تحفل بالتنوع والاثارة. وهذر رافوّ من أصول عراقية فوالدها مسيحي من الموصل، وأهله يسكنون بغداد . وهذر التي أدت على المسارح الاميركية مجموعة من الادوار في مسرحيات مختلفة، عادت الى عائلة أبيها في العام 1993، أي في قمة الازمة الاميركية العراقية، وجمعت الكثير من المعلومات عن العراق، فكتبت مسرحيتها هذه التي أخرجتها ايفا برينمان. تجولت المؤلفة - الممثلة بعملها في عدد من العواصم الغربية، وكان من آخرها حضور مهرجان ادنبرة المسرحي الشهر المنصرم،لتعرّج على لندن التي تعرض فيها الان ويقصدها جمهور معظمه من البريطانيين. شخصيات النص النسائية حقيقية وكلهن قابلتهن المؤلفة كما تقول في مقدمة البروشور، عدا بطلتها ليلى العطار الفنانة التشكيلية التي قتلت في غارة أميركية على بغداد عام دخول المؤلفة الى بلد أبيها. والشخصية الثانية النحاتة دلال المفتي المهاجرة الى بريطانيا بين مجموعة من النساء العراقيات ضمنهن بدوية وربة بيت كما ان هناك شخصية رمزية تمثل المرأة التي تبيع بضاعتها على الرصيف. المسرحية بحث في وضع العراق: الحرب والقمع ومحنة النساء بين ضفتي هذا الموت، حرية المرأة وعبوديتها، وعبث الحياة وقسوتها في عراق اليوم. على مدى الساعة والنصف تتجول الممثلة متنقلة من دور الى آخر، محاولة مزج الشعر باللغة المسرحية المجردة.

انها تبدأ من ليلى العطار الفنانة الجميلة التي تميزت رسوماتها بأنوثة فائضة، وغالبا ماكان جمالها والامتيازات التي تمتعت بها، أحد أسباب تضارب الاشاعات حول علاقتها بمسؤولين عراقيين وفي المقدمة منهم صدام حسين. مقتل ليلى اثر غارة أميركية على بيتها أثار الكثير من التكهنات حول استهدافها قصديا او استهداف من يزورون بيتها. في كل الاحوال تستثمر المؤلفة هذه الواقعة للحديث عن جانبين من مشكلات المرأة : الاول علاقة الفنانة بنظام ديكتاتوري لايقيم وزنا للفن والفنانين، والثاني إحساس الانثى الجميلة بذاتها وبمفهوم حريتها وحرية الوطن. مشكلة التنقل بين حقول الالغام تلك في عراق يمضي الى الكارثة، هو الذي يجعل من قصص الحياة أقرب الى الخيال .

عاتكة الخزرجي واحدة من الفنانات التشكيليات العراقيات اللائي اتجهن نحو فن النحت ، والخزرجي من مواليد بغداد 1973 ولها العديد من الأعمال النحتية التي ألفتت نظر التشكيليين العراقيين، في مقابلة مع جريدة الوطن مع الفنانة عاتكة الخزرجي سؤلت الفنانة . * ماهي المشاركة التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟ اجابت
** هي دعوة الامم المتحدة الانمائية في العراق لمشاركتي بمعرض اقيم لمناسبة يوم المرأة ، حيث كنت النحاتة الوحيدة مع فنانات كبيرات أمثال نزيهة سليم وبهيجة الحكيم وسميرة عبد الوهاب وعشتار وأخريات لهن بصماتهن الراسخة في التشكيل العراقي .

رسوم: سعاد العطار
في بغداد، وفي جامعتها درست الفن التشكيلي. ولدت في عام 1964، كانت الرسامة العراقية الأولى التي تقيم في وطنها معرضا فرديا لأعمالها التشكيلية. وواصلت سعاد العطار دراسة الفن في الولايات المتحدة وبريطانيا.
أقامت معارض شخصية لأعمالها في بغداد وبيروت والكويت وباريس ولندن وواشنطن ولوس أنجلوس ، كما شاركت في معارض عربية ودولية في مختلف عواصم العالم، وحصلت على عدد من الجوائز العربية والدولية.

.
الاتجاه الآخر-تونس
شاركت الفنانة العراقية سحر طه في مؤتمر (المبدعات العربيات في الموسيقى فناً وعلماً)، الذي أقيم في مدينة سوسة التونسية، بحضور باحثات أخصائيات في الموسيقى من بلدان عربية وأوروبية مختلفة هي الأردن، مصر، سورية، الجزائر الكويت، العراق، تونس ورومانيا. وقد تركزت المداخلات والأبحاث، حول مساهمة الفنانات العربيات في الحضارة الإسلامية، وفي تطوير الموسيقى العربية عبر العصور،بدءاً بالعشرينيات وأوائل الثلاثينيات، إلى جانب نماذج حية، قدمتها شخصياً بمرافقة آلة العود والتي تتقن سحر العزف عليها.
هذا وتحدثت طه عن مشاكل المرأة المغنية في العراق قديماً وحديثاً، نتيجة إرث الجواري في العصرين العباسي والعثماني في الماضي، ونتيجة سنوات الحصار الطويلة ومعاناة الحروب والسجن الكبير الذي عاش فيه العراق في الحقبة الأخيرة.
وبالإضافة إلى المؤتمر سجلت سحر مشاركة مميزة في حلولها ضيفة شرف في الأمسية الغنائية لفرقة الفنانة التونسية أمينة الصرارفي، بينما اعتبرت سحر هذا المؤتمر من أغنى وأهم المؤتمرات الموسيقية العربية، لما تضمنه من أبحاث ودراسات معمقة تساهم في كتابة التاريخ والموسيقى للمرأة العربية.
سندس الابراهيم فنانة عراقية عرفت طعم الاغتراب، تعشق الرسم منذ سنّ السادسة. بداية علاقتها مع الرسم كانت بالألوان المائية والزيتية، شاركت في العديد من المعارض المدرسية ولقت تشجيعاً ودعماً ورعاية من عائلتها، كبرت لتكبر معها موهبتها وتتطور مهاراتها. وبالإضافة لاهتمامها بفن الخط العربي، أحبت الفن التراثي للحضارات التي اشتهرت في المنطقة كالسومرية، الآشورية، البابلية، الفارسية، والعثمانية ووجدت فيها مصدراً غير محدود للإلهام انعكس على أعمالها ومنحها خصوصية وتفرداً حمل إلى العالم سحر الشرق وجماله وعراقته. هاجرت الى كندا في بداية التسعينات برفقة زوجها وابنتيها، بقيت في كندا لفترة من الزمن التحقت خلالها بمعاهد عديدة للرسم والفنون التشكيلية بمختلف أنواعها. وعند عودتها الى المملكة العربية السعودية التقت هناك بمدرسة بورسلين إيطالية تلقت على يدها دروساً في الفنون بأنواعها لمدة عامين، جذبها في تلك الفترة فن الرسم على البورسلين الذي يتطلب مهارة ودقة كبيرتين وبدأت بممارسته والتخصص فيه منذ عام 1997. سافرت إلى إيطاليا وألمانيا والتحقت بمدارس متخصصة بهذا الفن لتصبح فيما بعد واحدة من أبرز الفنانات العربيات في هذا المجال كما حققت شهرة على النطاق العالمي من خلال مشاركتها في العديد من المسابقات والمعارض والمؤتمرات الدولية في بلدان عديدة منها إيطاليا، ألمانيا، السعودية، وكندا.
أسست مدرسة لتعليم فن البورسلين خلال فترة إقامتها في السعودية، وحاليا لديها أستوديو في كندا.
ما هي أهم المسابقات التي اشتركت فيها؟
_سمعت عن مسابقة مايسن التي تقام في مدينة دريسدن في ألمانيا ، واشتركت فيها عام 2001 وتمكنت من الحصول على الكأس البرونزي وكنت المشتركة العربية الوحيدة من بين حوالي 500 فنان وفنانة. كانت لجنة التحكيم مؤلفة من ستة أشخاص جميعهم من جنسيات أوروبية. والقطعة التي شاركت بها كانت مجسماً كروياً رسمت عليها رسوماً عراقية وتراثية قديمة تحكي قصة وتبرز تقاليد العراق بطريقة مميزة، وقد نالت استحسان لجنة التحكيم التي منحتني الجائزة على أساسها. كما نلت الجائزة الأولى للحكام في مسابقة للفنون نظمتها السفارة الكندية في السعودية عام 2001. بالإضافة إلى حصولي على الجائزة البرونزية في معرض الفنون الجميلة في الرياض عام 2002.
اليوم يقتل الفن في بلد الفن . للفن تاريخ طويل في العراق كانت المراة العراقية في ليالي الشتاء الطويلة وعلى ضوء المصباح الزيتي وهي تطرز ملابسها وملابس اطفالها وزوجها . كان التطريز والخياطة هوايات مشتركة لعدد كبير من النساء بمختلف الاعمار . بينما اليوم تحرم المراة العراقية قسرا من هذه النتاجات الابداعية ويجب ان تبقى الة مسيرة للملالي والاممة يريدوها الة رخيصة لرغباتهم وطلباتهم وكانها سلعة قابلة للبيع والشراء متى ما شاءوا .
انا كاتبة عراقية اعتز بكل فنانة عراقية داخل وخارج العراق واتوجه بندائي للفنانات العراقيات الى وضع صورة الارامل العراقيات التي تقدر الاحصائيات انها تشكل 35% من مكونات الشعب العراقي اي 8 ملايين ارملة . كم طفل يتيم عندنا الان يعاني من حرمان رعاية الابوة . تستحق هذه الفئة الهائلة " الايتام والارامل " للبحث ومعالجة اوضاعهن الصعبة على كافة اصعدة الحياة . الفن يلعب دوره الكبير بطرح مشاكلهن والاهتمام بقضيتهم ربما تكون احدى الخطوات لوقف حمامات الدم التي يعاني منها الشعب العراقي اليوم .

في الحلقات القادمة ساذكر اسماء لامعة اخرى واشكر كل الذين يزودوني بالمعلومات الاضافية .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الدكتورة كاترين ميخائيل الى رئيس الوزراء المالكي المرآة ا ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 5 الادب
- التاريخ يتكلم الحلقة 6 بنت الهدى
- التاريخ يتكلم الحلقة 8 الفن
- التاريخ يتكلم - الحلقة 4
- التاريخ يتكلم الحلقة 3 السجينة
- التاريخ يتكلم الحلقة 2
- التاريخ يتكلم - الحلقة 1 -
- التاريخ يتكلم الحلقة 7 الى الرئيس العراقي جلال الطلباني
- التاريخ يتكلم الحلقة 3
- كردستان العراق تفتح دْراعيها لنبدْ ثقافة العنف في العالم الش ...
- كردستان العراق تفتح ذْراعيها لنبذ ثقافة العنف في العالم الشر ...
- هل وحدة المراة العراقية مهمة في الظرف الراهن ؟؟؟؟؟؟
- لماذا نطالب بمفوضية عليا للنساء؟
- ماذا نريد من نائبات البرلمان العراقي ؟
- ايدلوجية الحجاب في العراق
- هل يمكن معالجة وضع ربة البيت ؟
- العنوسة في العراق
- هل للامية وجود في العراق
- الزواج في العراق الجديد ؟؟؟ كيف سيكون


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 9 الفن