أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صافيناز مصطفى - اسفة انا لست للبيع انتهى عصر الرقيق














المزيد.....

اسفة انا لست للبيع انتهى عصر الرقيق


صافيناز مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 04:28
المحور: الادب والفن
    


• وقفت امل أمام القاضى وهى تبتلع ريقها بصعوبة وهى تتذكر أمتثالها امام قاضى اخر منذ عدة اشهر و هى تدافع عن نفسها صارخة أنه كان مجرد رأى شخصى عبرت عنه أمام أحد النبلاء فلماذا انا هنا ولماذا احبس واهان مع مجرمين داخل زنزانة واحدة فانا لم اسرق أو ارتكب فعل فاضح أو اقتل احد فلماذا اعاقب مثل مرتكبي هذة الجرايم وفاقت من ذكرياتها الأليمة على صوت القاضى وهو يبتسم لها فكان وجهه مختلف عن سابقيه ففيه قدر من البشاشة والرحمة وهو يقول لها أقتربي يا امل لماذا تطلبين الطلاق من زوجك فأخذت امل تمسح الدموع التى بدأت تتجمع فى عينيها وحجبت عنها رؤية ما حولها وبلعت ريقها وقالت سيدى اننى ضحية منذ البداية فانا ليس ضحية هذا الزوج المخادع فحسب بل ضحية كبرياء وجبروت وقوة وبطش النفوذ الذى طالنى بيده الباطشة رغم انى ليس تحت سلطانه وأصبح يتحكم حتى فى انفاسي فضاقت بي ديناى و اوهمونى فى المعتقل أنه تم اغتصاب شرفي وانا تحت التخدير لايام فشعرت أنه لا مخرج مما انا فيه إلا بالزواج فلم أفكر فى من اتزوج ولكن كان كل همى الفرار من النبيل خالد الذى اتفق مع اصحاب نفوذ فى دولتى على تملكي دون علمى أو موافقتى وخفت ان يستغلونى فى اعمال لا اخلاقية ففزعت على شرفي وبعد الزواج اتضح انى فتاة بكر وان كل ما حدث كان لتعذيبي نفسيا وأصبحت فجاة زوجة للرجل يبتزنى ثم بدء يهددنى اما ان ادفع له أو يقتلنى ليرث أموالى فهت القاضى أمام حديث امل قاءلا فى تعجب ماذا تقولين فانا لا افهم حديثك تبسمت امل والدموع بدأت تترقرع من عينها وقالت بصوت محشرج سيدى هناك بيع يتناسب مع حداثة عصرنا صدقنى سيدى انا لا أعلم كيف تم ولكن كل الذى علمته تعذيبي لانى رفض أن اكون حبيسة مراقبة وتسلط دون وجه حق لمجرد رغبة من نبيل لا قيمة له عندى فهز القاضى راسة فى تعجب وكأنه لا يصدق امل وزفر أنفاسه فى الهواء قاءلا وكيف خرجتى وأصبحتى حرة وتزوجتى فقالت وهى تكاد تصرخ انا ليس حرة انا مكبده باغلال فى من اتزوج او حتى انى اطلق اما فكيف خرجت فإنه هو ثم صمتت قليلا فقال لها القاضى من هو بلعت امل ريقها وهى لا تدرى ماذا تقول عنه انها لا تعرف اسمه أو رتبته أو اى شيء عنه وأنها أمام قاضى لا يقتنع بالتكهنات فعاد القاضى السؤال كيف خرجتى ومن هو فقالت حازمة أنه واحد منهم ولكن ليس مثلهم له سلطانه ونفوذه ولكنه رفض بيعى وظلمى ولم يهمه ان اعرف من هو هز القاضى راسه فى تعجب ونظر لأمل نظره كانه يتهمها بأنها مخبوله فهمت امل نظرته فسارعت قاءله وهى تتنهد انا ليس بهزى،سيدى ولكن هذة المناصب هم يعرفونا ونحن لا نعرفهم ولكن نشعر بهم من بطش وجبروت الغالبية ورحمة وعادلة القله فانه رفض ظلمي وتحمل تابعات موقفه الوطنى القاضى ٠٠ كيف عرفتى قالت امل عرفت عندما حبست بيد ظالمة طاغية وخرجت بيد حنونة عادلة القاضى اكميلى يا امل وبدأ عليه قدر من الاقتناع اكملت امل عرفته عندما كان يامر تعذيبي للرغبة النبيل الذى اسمه لا غير أخلاقه وأفعاله بأساليب شيطانية لا اقدر إثباتها مثل تسليط الناس عليا لاذاءي بطرق مستدرة لاشعارى بعدم الأمن والأمان حتى داخل بيتى ثم أجد من يداوى هذا ويكف الاذى عنى فانه لم يستسلم لكتابل قوى البطش أنه دافع عن قضيتى لايمانه بالحق أنه البطل الحقيقي يا سيدى وليست انا كاد القاضى يصرخ فى وجهها قاءلا من هو كادت امل ترد على صرخته بصراخة اعلى ولكنها تمالكت نفسها وقالت بانفاس متقطعة أنه من يستحق أن يحكم أنه من يستحق أن يكافيء على نزهته أنه معروف يا سيدى بين قرناءه أنه معروف يا سيدى حتى بين أعداءه أنه حافظ على كرامة سيدة تمثل بلده وكأنه حافظ على كل نساء بلده وعلى سيادتها نظر القاضى فى ساعاته وكأنه شعر أنه أعطى امل اطول وقت ممكن ان يعطيه لأحد وخرج عن موضوع القضية فقال فى عجله امل لماذا تتطلبين الطلاق من زوجك فأخذت امل نفسا عميقا لتطلق طلقتها الثانية أنه ليس زوجى يا سيدى فان شروط الزواج منقوصة فانا كنت فتاة بكر يستلزم لى مهر وهو لم يدفع لى درهما واحدا وأخذ بعض مقتنياتى وعندما طلبت استيرداتها رفض أن يعود لى ومن يومها لم أره فانا لم أعرف له مكان فانه تركنى مطمع لكل الرجال فعندما كنت بكرا كان الكل لا يتقرب منى إلا للزواج وانا الان يا سيدى أصبحت امرأة فأصبحت مطمعا وانا اتقى الله فى نفسي ثم اصبحت زوجة بقسيمة دون زوج ولذا اطلب الطلاق منه نظر القاضى لأمل نظرة طويله كانه يتعجب من صمود هذة المرأة وزفر فى الهواء لانه علم أن ما حاكته هو القليل وان وراءها الكثير ثم اطلق زفرة حارة اخيرة وكأنه حزم أمره قاءلا حاكمنا ٠٠٠٠٠٠



#صافيناز_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيشهد عام 220 مخطط جديد لتجسس السعودى عبر العالم وهل سيكو ...
- بلاغ لهيومان ريتس وتش للدفاع عن شرف الكاتبات المصريات المعار ...
- محمد على باشا وعبد العزيز ال سعود ملوك تحدوا العالم وبنو الن ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صافيناز مصطفى - اسفة انا لست للبيع انتهى عصر الرقيق