أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر إبراهيم - محمود عباس لا يمثلني!














المزيد.....

محمود عباس لا يمثلني!


عمر إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت أنتظر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرسل تحسبا لله مصحوبا بتنهيدة تمزق نياط القلب، ولكن أداءه فاق التوقعات. ففي عرض لم ينقصه إلا عزف على أوتار كمان حزين وبنبرة كنسية مصنوعة نطق الرئيس مدافعا عن حق الفلسطينيين في أرضهم.

بدأ الرئيس يقول أنه يمثل ثلاثة عشر مليون فلسطيني ونحن خمسة عشر، ولكن لا يهم. بنبرة متماوتة أشار لثلاثمائة جندي إسرائيلي في ما أسماه "بلادهم" ثم يقول البلاد محتلة، ومرارا وتكرارا أفاد بأن الأجانب يرفضون الصفقة.

بطل أوسلو يقول أن لو تمكنت العائلة من حل مشاكلها دون تدخل الآخرين لوصلنا إلى سلام، أحلا سلام وأجمل سلام...يا سلام...ثم يدعو لشراكة دولية!

عضة في الظهر يا لهذا الغدر! عتب الرئيس الفلسطيني على خيانة ترمب الذي أغلق مقر المنظمة ونقل السفارة ومحا نهاره كلام ليله الذي تسامرا فيه طويلا منذ 2017 ليس هذا ترمب، ترمب ليس هكذا. عتب على ترمب عتبا خجولا كمن ينعى ارتزاق ترمب على عين أصابته أو تعويذة سلبته عقله. ضحك علي يقول، ويا ساقية عدّي عليا ودوسي...رجع بكلامه وترك الرئيس الفلسطيني كحبيبة هجرها زوج المستقبل على المذبح. قطع المساعدة، من أعطاه هذه النصائح؟ (والله يا ريّس من كتبلك هذا الخطاب)، من العذال الذين دخلوا بيني وبينك يا عدلا عليّ تجور؟

تبجح الرئيس الفلسطيني باتفاق أوسلو الذي لا يختلف بشيء عن صفقة القرن باستثناء عدم البت في شأن القدس واللاجئين والمستوطنات. تبجح بها وكان عرابها ثم حزن اليوم لتطبيقها ببعد آخر، ليس بجديد.

الأرض محتلة...بلاش محتلة...متفاوض عليها...لا يا شيخ، ثم احتكم لمن شكا لهم لكل قراراتهم، أدرنا لكم الخد الأيسر، دستم جباهنا، قطعتم نسلنا، وها نحن نلتزم وسنلتزم!

التزمنا بتطبيق جميع الاتفاقات ولذلك حصلنا على احترام العالم يقول وربما لزمه العود على تعريف مفهوم الاحترام. إذ يبدو الحسيب النسيب مؤذيا بالنسبة له أكثر من الاحتلال.

أكثر النكات إضحاكا كانت نكتة نحن موجودون...على اساس سيادة القانون لمحاربة الفساد، هل يملك أحد مرآة يهديها للرئيس؟

لا نريد عنفا أو إرهابا أو حربا، لسنا إرهابيين وسنحارب الإرهاب. الحسيب النسيب قال لا يضيعون فرصة لكي يضيعوا فرصة، وهذا الرئيس لا يضيع فرصة ليقوم بدور الشكاء البكاء.

ملتزمون باتفاق اوسلو، اعترفنا بإسرائيل واعترفت بنا...ناح على رابين وأي فتى كرابين ليأخذ حق مظلوم بقنس، فيا لهفي عليه ولهف أمي...أيصبح في الضريح وفيه يمسي؟؟ رابين هو هو، راعي السلام، المنادي بسيادة إسرائيل المطلقة على القدس.

تبكبك الرئيس، لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدني من العدالة...ذهبت الى موسكو ثلاث مرات ولم يأتي قبلت الأيدي والأرجل ولم يأتي، أروح لمين واقول يا مين...


هذه الأوراق من الكونغرس مش من عندي، نحن لا نخترع فلا تكذبونا...الحل السياسي أولا،، بعدين اذا تكرمت بمساعدة لا بأس... أتمنى على الرئيس ترمب ان يتحلى بالعدل، السلام المفروض لا يعيش...في أوسلو عملنا أحلا اتفاق انتقالي...وأراه والها يبكي أخاه...رحمة الله على رابين


الرباعية الدولية، أنتم اصحاب الحق، نفذوا قرارات الشرعية الدولية، أي قرار تختاروه بطبقه وبقبلها...أي دولة أخرى بتحبوا، لن نقبل أمريكا وسيطا وحدها...إما أن يعربد الجميع في الشأن الفلسطيني أو فلا.

هذه أراضينا، عض لسانه وتدارك نفسه بلاش أراضي مختلف عليها...ثم وصف اللحظة بالتاريخية..

الأمللللللللل...لا تقتلوا فينا الأمل، كلما أنظر إلى... يتمزق قلبي...
لماذا
لماذا
كنا هنا لماذا أصبحنا هنا...لماذا بالله عليك؟ لماذا تقتبس سبيس تون في مجلس الأمن؟

المسلم الذي يقول انني ضد اليهودي فقد كفر...والمسلم الذي يصف المقاومة بالإرهاب، أتراه ما كفر؟

إنني على استعداد لبدء المفاوضات ...نحن لن نلجأ للعنف والإرهاب...لن نلجأ للعنف...مستعدون للتعاون مع أي دولة لمحاربة الإرهاب، فالمقاومة الشرعية السلمية في نظر الرئيس سلمية...

وختاما، نرفع القبعة لمن يعطينا حقنا...استجدي حق الشعب يا ريّس، بئس من علمك أن الحق يُؤخذ سؤالاً ومنّة.

أزف لك الصدمة يا ريّس، لا أحد سيعطيك حقك، إن كنت حرا فانتزعه عنوة، يبدو أن أخذ الحق حرفة لا تجيدها.

أنا الفلسطيني الذي ذاد عن حماه لسبعين عاما ويزيد، أنا من روى بدمائه ترابي ومن تشققت يداه قابضة على شجرة زيتون أرادوا لها اجتثاثا، أنا من بقر بطن زوجتي التي حملت وليدي في دير ياسين وقانا وصبرا وشاتيلا، أنا من آثرت قتل نفسي على الهرب، أنا من هجّرت وشردت واضطهدت في بلاد الله قاطبة، أنا من هدموا بيتي لأني لم أخن صديقي، أنا الذي اختطفت أختي طائرة وأختي الأخرى حافلة، أنا من استشهدت مائة مرة ثم عدت للحياة كعنقاء، أنا من منبتي راس النبع، فلسطين وإليها مرجعي، أنا من أشحذ سيفي لأقاوم بالحجر والسكين والكلمة، أنا الذي لم يقبل الذل قط ولن يقبل الذل أبدا، أنا الذي أقدم بصدر عارٍ ولسان حالي سأحمل روحي على راحتي فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى، أنا الذي خانني إخوتي كيوسف فترفعت عنهم واشتددت على عدوي، أنا الذي أتنفس أن ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزل، أنا الذي يملأ الحق قلبي وتندلع النار إذ أتنفس... أنا الذي دينه وديدنه أن هي أشياء لا تُشترى...

أنا الفلسطيني...محمود عباس لا يمثلني!



#عمر_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر إبراهيم - محمود عباس لا يمثلني!