أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - السلام بين الممكن الوطني والمتطلب الدولي














المزيد.....

السلام بين الممكن الوطني والمتطلب الدولي


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6477 - 2020 / 1 / 30 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : سري القدوة

لغة الحضارة الفلسطينية : لقد مضى تقريباً مئة عام على احتلال فلسطين ومهما مضت السنوات لا يمكن الا وان يعود الحق لأصحابه، انهم يريدون ان نتنازل عن الحق الفلسطيني، ان التاريخ يسجل ويشهد من يمارس البلطجة ومن يطبق القانون، ممكن للحرامي أن يسرق ممتلكات غيره ولكن يبقى حرامي، ولا يمكن ان يتم تغيير الواقع بوهم الشعارات والكلمات الكاذبة واستمرار خداع العالم .
ان الشعب الفلسطيني والقيادة يرفضون تلك الصفقات الوهمية وخاصة ما يسمى صفقة القرن والتي وهي خطة لتصفية القضية الفلسطينية وأن هذه «الصفقة» أداة لتلبية رغبات دولة الاحتلال بزعامة نتنياهو، ولا تشكل أساسا لحل الصراع، وقدمتها جهة فقدت مصداقيتها بأن تكون وسيطا نزيها لعملية سياسية جدية وحقيقية وهذه الخطة لحماية ترامب من العزل وحماية نتنياهو من السجن وليست خطة للسلام في الشرق الأوسط بل خطة سلامة الذات لأصحابها .
ان القدس أرض محتلة وهي اساس الرواية الفلسطينية العربية المسيحية والإسلامية وعاصمة لدولة فلسطين وحاضر وماضي ومستقبل الهوية السياسية والثقافة لشعبنا وأن صفقة ترامب التي لا تعطي الأرض المحتلة لأهلها ولا تعترف بحدود 1967 ولا تعترف بأن القدس ارض محتلة، بل تقدمها للاحتلال كاملة وأن ما تسمى صفقة القرن تعصف بأسس الحل العربي التي أقرتها القمم المتعاقبة، خاصة مبادرة السلام العربية، وتتعارض مع أسس الحل التي وضعتها أوروبا وتتعارض مع رؤية دول عدم الانحياز ومؤتمرات القمم الافريقية، بل أنها أصبحت خطة للتفاوض بين غانتس ونتنياهو، وليست أساسا للحل بين الاحتلال وفلسطين، ولا بد من المجتمع الدولي القيام بواجباته وألا يكون شريكا في هذه الصفقة، لأنها تتعارض مع ابجديات القانون الدولي وحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف وأن ما يسمى صفقة القرن لا تستند الى الشرعية الدولية والقانون الدولي وتعطي الاحتلال كل ما يريده على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية المتمثلة في الدولة المستقلة ذات السيادة ومتواصلة الأطراف وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة .
ان مستويات التحرك ستكون على المستوى الدولي عبر التوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة لاهاي من أجل اتخاذ القرارات الهادفة لحماية الحقوق الفلسطينية حسب القانون الدولي، وعلى المستوى الوطني يجب تفعيل كل أشكال المقاومة الشعبية وتطبيق قرارات المجلسين المركزي الفلسطيني والوطني بما في ذلك وضع حد للاتفاقات الأمنية والسياسية وسحب الاعتراف بالاحتلال وتجسيد الدولة على الأرض ولا بد ايضا من التوجه نحو فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وضرورة إنهاء الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية والاستمرار في النضال وفاء للشهداء ولأسرانا وجرحانا .
ان ممارسات الادارة الامريكية التي تتنكر للشرعية الدولية تهدف الى فرض سلام القوة لم تعد طرفا في عملية السلام بل شريكا للاحتلال وان خطتها تتعارض مع ابجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني وبات المطلوب من الدول العربية في هذه الظروف التي تشهد اكبر مؤامرة في التاريخ لتصفية فلسطين والحفاظ على الممكن الوطني الفلسطيني ان تكون درعا لحماية فلسطين من المؤامرة الكبرى وصون حقوق أهلها، وأن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية يخوضون معركة القدس ويدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف في ضوء ما يمكن تحقيقه على المستوى الدولي استنادا الى احترام الشرعية الدولية وعدم القفز عن الحقوق الفلسطينية المشروعة وبعيدا عن مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية .

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف عربي موحد في مواجهة صفقة القرن
- استنساخ الاحتلال وإنتاج الإرهاب في المنطقة
- في مواجهة مشاريع التصفية المتناقضة
- الاحتلال يعمل للعودة إلى مشروع يهودا والسامرة
- القدس تتعرض لأبشع حملة تهويد على مر التاريخ
- واقع الاحتلال الإسرائيلي من الداخل
- لعبة الانتخابات الإسرائيلية
- مواقف الأردن التاريخية نحو القدس
- التحرر الوطني الفلسطيني وبناء دولة المؤسسات
- سياسات الاحتلال ومخطط هدم المسجد الأقصى
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإقليمية
- جامعة الدول العربية في مواجهة التحديات الراهنة
- يوم الشهيد الفلسطيني
- حكومة الاحتلال الاسرائيلي تتحدى القانون الدولي
- الأردن وحماية الدولة الفلسطينية
- البعد السياسي للتهدئة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي
- الأسير زهران يفضح الاحتلال ويكشف عنصريته
- تسقط مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية
- التحديات الراهنة والدولة الفلسطينية
- (2019) عام الابتزاز الإسرائيلي والاستيطان


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - السلام بين الممكن الوطني والمتطلب الدولي