أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - المهدي صالح احميد - أردوغان والتطاول علي ليبيا















المزيد.....

أردوغان والتطاول علي ليبيا


المهدي صالح احميد

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 04:05
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


تنحدرالاصول الليبية في الأصل , من أصول متنوعة ومتعددة من أمازيغ، طوارق، عرب، تبو، أتراك وجميهم يشكلون هوية وطنية جامعة ويتحصنون بحكم القانون بالمواطنة , لا تفضيل لأحدهم على الآخر , وها هو اليوم ويخرج علينا السيد أردوغان مصرحاً بوجود مليون تركي من أصول تركية في ليبيا , وهذا بكل تأكيد مؤشر سياسي خطير وواضح وصريح على وجوب تواجد دولة تركيا في ليبيا , الأمر الذي يعد تصريحاً استعمارياً خطيراً , وتعدياً علي التركيبة السكانية والجغرافية للوطن ، مما يستوجب على جميع أعيان ووجهاء وزعامات الليبيين المنحدرين من الأتراك "الكراغلة" ومن مخلفات حكم العثمانيين مثل الشراكسة والارناؤوط الألبان أن يعلنوا وبكل صراحة من مصراتة بإصدار البيانات الواضحة تحدد وتعبر عن موقفهم الوطني وانتمائهم للوطن , ورفض ما صرح به أردوغان الإسلامجي وتعديه على هويتهم الليبية . وبالتالي قطع الطريق على فتنة السلطان العثماني الجديد وذريعته الخبيثة للتدخل العسكري بحجة دعم شرعية حكومة السخيرات العميلة البائعة للوطن وحماية الأقلية التركية
من السهل ومن الممكن على محبي المغامرات في الأراضي العثمانية السابقة، العثور على الأصول والروابط التركية في جميع أنحاء المنطقة العربية. علي سبيل المثال لا الحصر في العراق وسوريا مثلاً النظَر إلى الأقليات التركمانية منذ فترةٍ طويلة على أنها أحد أذرع النفوذ التركي، على الرغم من أن الحقائق على ارض الواقع كانت تتحدى أحيانًا التوقعات مثل التقارب الذي يشعر به بعض التركمان الشيعة العراقيين تجاه إيران وتعاون بعض السوريين التركمان مع دمشق أو الأكراد.
في الآونة الأخيرة وبعد تحرك قوات الجيش الوطني الليبي لعملية الكرامة بقيادة المشير حفتر بالاتجاه الي العاصمة الليبية طرابلس وخلاصها من قبضة الأخوان والمليشيات الجاتمه علي قلوب الليبيين , أصبح دور أحفاد الأتراك العثمانيين في ليبيا موضوع اهتمام متزايد مع استمرار الحرب في الوطن وبخاصة في طرابلس , وهو المعقل الأخير للإخوان والد واعش، وبالتحديد ما نشهده من تزايد المشاركة والدور التركي في المعارك ، لقد ألقت دولة تركيا بثقلها وراء قوات ما يسمي بحكومة السخيرات العميلة التي تقاتل الجيش الوطني الليبي , وتحديداُ كتائب مليشيات مصراتة الذراع العسكري للإخوان والمقاتلة. . لا ضير في الذين يرتاحون إلى الحنين إلى الماضي سيتعجبون عندما يعرفون أن الفضل في تمرد مصراتة ضد النظام السابق للدكتاتور" معمر القذافي " ومقاومتها الحالية ضد القوات المسلحة للجيش الوطني الليبي , يعود لأحفاد الأتراك العثمانيين , أن “أحفاد رفاق مصطفى كمال أتاتورك يحافظون في الأصل على روح عام 1911” إشارة إلى المعارك ضد الغزو الإيطالي لليبيا بقيادة المؤسس المحتمل آنذاك لتركيا الحديثة. وهنا يبقي التساؤل دائماً مطروحاً , ما هو الدور الذي يلعبه الأتراك الليبيون فعلاً على الساحة السياسية الليبية ؟ وهل وجودهم من عدمه يبرر الحق لدولة تركيا التدخل في ليبيا ؟ . الحقيقة التي لا يختلف عليها عاقل هي أن الأتراك الليبيين مجزأون سياسياً وعسكرياً. ففي عام 2015، أسس بعضهم جمعية تحت أسم "كراغلة ليبيا" , وحلمهم للتذكير بواقع وجودهم. لكن الحكومة التركية كانت لها نظره وواقع أخر, وطريقتها الخاصة في تذكرهم. ـ
أن تركيا تدخلت بقوة لإسقاط النظام السابق "العقيد القذافي" وتدخلت بقوة اليوم أيضا ضد الجيش الوطني الليبي صاحب الشرعية من مجلس النواب الليبي بقيادة المشير حفتر, والذي عقد العزم علي نفسه بمقاومة الارهاب في أي مكان داخل الأراضي الليبية , ومن هذا المنطلق , أن الوازع العرقي لدولة العثمانيين وحلمهم للعودة , قد اتخذته ذريعة لتحقيق مصالحها سواء الاقتصادية اوالإسلاموية التوسعية إلى درجة اعتبارها لما يجري في دولة عربية وهنا أقصد ليبيا بعيدة عنها بُعد الشمس علي الأرض ،فلا تحدها حدودياً ولا تشاطئها بحرياً، إمتداداً لأمنها القومي الذي يفترض أنه “طوراني” وليس هذا قط , بل دفعها لتجاوز الخطوط الحمراء والشروع في بناء موقع قدم لها , وهي أنشاء قاعدة عسكرية ثابتة داخل القاعدة الجوية بمدينة مصراتة .وربما رشح هذا السؤال مبكراً دون أن يَلفت إليه الأمر والانتباه عندما أثاره الاخواني بإمتياز " علي الطلابي " في الأشهر الأولى لثورة فبراير, أثناء لقاء أجرته معه قناة " ليبيا تي في" عام 2011 ، ففيه أكد لمقابلته للرئيس التركي "طيب رجب أردوغان" ودعوته له بالتدخل العسكري المباشر إنطلاقاً من فكرة وجود ليبيين من أصول تركية في مدينة مصراتة المحاصرة في ذلك الوقت من قبل النظام السابق والملفت للنظر أيضا فى تقرير نشره موقع “حفريات” للكاتب الجزائري "مدني قصري" وهو البحث والتقصي عن مبررات حماسة اردوغان للتدخل التركي عبر استخدامه لمن وصفهم ايضاً " بـإتراك ليبيا " فطرح فرضيته متساءلاً , هل تدخل تركيا جاء كعقاب للجيش الليبي على دعمه سابقاً لقضية الأكراد في الأناضول؟ ومن هذه النظرة المُقلقة أطلت الكثير من التساؤلات والألغاز التي يقود تتبعها إلى وجود "نعرة عرقية" تغذي ملفاً مسكوتاً عنه في قضية دولية أصبحت اقرب إلى الكرة الساخنة والملتهبة جداً.
وهي بكل تأكيد هذه تساؤلات مشروعة يحتاج الشارع والمواطن الليبي للتعرف بشغف على إجاباتها , كونه المتضرر الأول من هذه اللعبة الخطرة ، وهدا في حقيقة الأمر يقع علي عاتق الأعلام والصحافة وهو من أهم مهامها ووظائفها الاستقصائية تجاه لمواطنيها. الموضوع عموماً وبشكل واقعي يمكن اعتبار كل هذه التساؤلات المقترحة في هذا الملف متفرعة أصلاً عن السؤال "الأم" , وهو من هم أتراك ليبيا ؟
وهذا السؤال ايضاً تلحقه بالضرورة حزمة من علامات الإستفهام من هم الذين أسسوا جمعية “كوارغلية ليبيا” عام 2015 ومن هو رئيسها الذي صرّح لصحيفة المونيتور " أن عدد الكراغلة في ليبيا يصل إلى نحو مليون وأربعمائة ألف نسمة "، وإنهم يتركزون بشكل خاص في مصراتة، حيث يمثلون ثلاثة أرباع سكان المدينة .أولى نتائج الإنذار هو إنقسام مصراتة إلى فسطاطين ربما يكون أحدهما صغيراً الآن, ولكنه سيكون الأكبر والأقوى والساعات والأيام القادمه ستكشف لنا الاقدار ما تخفيه من واقع مخبف ومرعب تجره أديال واعوان وعملاء مصراتة للوطن , وعلي هذا الاساس قواتكم وجيشكم الوطني الليبي وبقيادته الحكيمة تعي جيداً الدور الخبيث وحلم العودة لتركيا لبسط نفودها في المنطقه بصفة عامة وعلي الوطن بصفة خاصة وستقف ضدها كالصخرة الصماء وتمنعها من تحقيق مأربها وبالتالي تفويت الفرصة عليها بدخول جيشنا الي العاصمة وفك أسره وتحريره من الاخوان ,ومن باعوا الوطن بثمن بخص بإبرام اتفاقية أمنية وبحريه غير شرعية ومخالفة للقانون وفقاً لا تفاقية السخيرات مع تركيا مستغله ضعف ووهن حكومة السخيرات من اجل الدفاع عنهم , ورد ما يسمي بالعدوان علي طرابلس من قبل الجيش الوطني الليبي , وبقائهم في السلطة وهذا ما يسمي بالغة سياسة المصلحة , فعجباً لمن يقولوا لا لحكم العسكر الليبي , ونعم لحكم العسكر التركي , فأي منطق وعقل لهولاء مناصري ما يسمي بالدولة المدنية . .
ختاماً الشعب الليبي لن يغفر للدولة العثمانية عن ما فعلته بتسليم وبيع ليبيا لايطاليا , وفقاً لمعهده "أوشن لاوزان" عام 1912 , وما خلفته من تخلف للوطن والمواطن الليبي , حقبة استعمارها استمرت لمدة ليست بالقصيرة عن ما يقارب 500 سنه , وبالتالي سيكون الجيش الليبي يداً واحده مع شعبه لماتلة ودحر العدوان التركي لو فكر الدخول الي الارضي الليبية
المهدي احميد .
.



#المهدي_صالح_احميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباطل لن يمحو الحقيقة
- الانتقام من الوطن
- أمريكا والغرب تنكوى بنار الإرهاب
- ليبيا بين صراع الداخل وأطماع الخارج
- عواصف الربيع العربى
- وطنى ليس ككل الأوطان
- ثورة الجياع فى ليبيا سانقود
- المجلس الوطنى الانتقالى قبعة الفساد
- مدينة بنى وليد والذكرى الرابعه للقرار الظلم
- حقائق من داخل سجون القدافى
- التكالب الدولى على ليبيا
- الجريمة المنظمة والإرهاب فى ليبيا
- الأمم المتحدة تجر ليبيا إلى المستنقعات المظلمة
- ذكرى حادثة إغتيال المحامى عبدالسلام المسمارى
- عائلة أحميد تتنازل عن الجنسية الليبية بسبب انتهاكات لحقوق ال ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - المهدي صالح احميد - أردوغان والتطاول علي ليبيا