أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - رسائل الملك إلى رئيس الحكومة والأحزاب .














المزيد.....

رسائل الملك إلى رئيس الحكومة والأحزاب .


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 23:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أثارت تشكيلة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي تم تعيينها من طرف ملك البلاد يوم 12 ديسمبر ملاحظة مركزية وهي خلوها من الانتماءات الحزبية واقتصارها على الكفاءات والخبرات المغربية من مجالات مختلفة . فالأعضاء مشهود لهم بالمساهمة الفعالة في مجالات تخصصهم وانفتاحهم على قضايا المجتمع وتطلعات المواطنين . فورغم تواتر الخطب الملكية وحثها الأحزاب السياسية على الانفتاح على الأطر والكفاءات الشابة ، ظلت القيادات الحزبية على نهجها ؛ الأمر الذي أفقدها ثقة المواطنين والملك معا . ولم يُخف الملك هذه الحقيقة بل صارح الأحزاب بها في خطاب العرش لعام 2017 كالتالي (وإذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟
لكل هؤلاء أقول :" كفى، واتقوا الله في وطنكم... إما أن تقوموا بمهامكم كاملة ، وإما أن تنسحبوا.). لم تستوعب الأحزاب مضمون الرسالة وباتت تشكل عائقا أمام التطور السياسي . من هنا يمكن أن نستنتج أهم الرسائل الملكية المباشرة للأحزاب السياسية من خلال تشكيلة اللجنة المكلفة بصياغة النموذج التنموي الجديد كالتالي :
1 ــ إبعاد الانتماء الحزبي لأعضاء اللجنة . فالأحزاب عبرت عمليا عن عجزها الفظيع في إنجاز ما طلبه منها الملك :
أ ــ عجزت عن تقديم تصور متكامل للجهوية الموسعة في الأقاليم الصحراوية .
ب ــ عجزت عن استقطاب الكفاءات ، سواء في الترشيح للانتخابات أو تقديم برامج انتخابية تستجيب لانتظارات المواطنين .
ج ــ عجزت عن تقديم مشروع نموذج تنموي يتجاوز معيقات التنمية بطلب من الملك. فالأحزاب لم يعد يشغلها سوى الريع السياسي والانتخابي وما يحققه من مناصب ومكاسب .
2 ــ إبعاد رئيس الحكومة سواء عن الإشراف على عمل اللجنة أو العضوية فيها أو اقتراح أعضاء بها . فالملك يدرك أن رئيس الحكومة عديم الكفاءة وعاجز حتى في البحث عن الكفاءات . والدليل على هذا الفشل البيّن الذي أبان عنه رئيس الحكومة في مهمتين أساسيتين :
ــ المهمة الأولى : تتجلى في إعداد برنامج للتشغيل بطلب من الملك ، حيث طلب مهلة إضافية بعد انقضاء الأجل المحدد له ، ورغم ذلك لم يقدم البرنامج المطلوب منه .
ــ المهمة الثانية وهي إعادة تشكيل الحكومة بإدماج الكفاءات الوطنية ، حيث فشل رئيس الحكومة في البحث عن الكفاءات فغيّر عديمي الكفاءة بأسوأ منهم . وإذا كان رئيس الحكومة بهذا الفشل ، فكيف ستكون برامجه القطاعية ؟ أكيد أن الرتب الأخيرة التي يحتلها المغرب في مجالات التعليم والصحة والتنمية البشرية هي نتيجة حتمية لتغييب الكفاءات والتكالب على المناصب والريع .
3 ــ إدماج الكفاءات الوطنية من مختلف المجالات والتخصصات والجهات الترابية . وهذه رسالة صريحة وقوية لرئيس الحكومة وللأحزاب السياسية مفادها أن هؤلاء جميعا عجزوا عن البحث عن الكفاءات ومنحها المجال لتولي المسؤوليات الحكومية أو المجالس الترابية ، ليس لكون الكفاءات الوطنية منعدمة ولكن للحسابات السياسية الضيقة ولاعتماد المحسوبية في إسناد المناصب ، بينما وجدها الملك فأسند إليها مهمة إعداد النموذج التنموي الذي يتطلع إلى الشعب المغربي .
4 ــ إعطاء الفرصة للكفاءات النسائية وإدماجها في صياغة مستقبل المغرب . ففي الوقت الذي تُبعد فيه الأحزاب والنقابات الكفاءات النسائية وتهمّشها، نجد الملك ينيط بها مسؤولية وطنية تهم الشعب والوطن معا.
5 ــ إبراز أن خدمة الوطن تعلو على الانتماءات الحزبية والإيديولوجية ، ومتى تدخلت الحزبية والإيديولوجية في أي عمل أو مشروع إلا وانتهى إلى الإفلاس .
6 ــ التأكيد على أن عنصر الكفاءة هو الذي ينبغي أن يحكم تشكيل اللجان والحكومة والبرلمان والمجالس المنتخبة .
إذن ، المغرب لا يفتقر إلى الكفاءات والأطر الشابة ، بل يفتقر إلى حكومة وقيادات حزبية غير مؤهلة لقيادة البلاد وإدارة الشأن العام . ومهما كانت صياغة النموذج التنموي دقيقة وموضوعية وطموحة ، فإن القيادات الحزبية الحالية بعقليتها الإقصائية والمتلهفة إلى الريع ستكون العائق الرئيسي أمام التطبيق الأمثل لهذا النموذج التنموي .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فَعَلْتها يا بنشعبون !! .
- البيجيدي ومسلسل الإجهاز على الحقوق والحريات .
- لماذا أخفت موصلي جهود حزبها في مناهضة حقوق النساء ؟
- رسالة إلى أعضاء المجلس العلمي الأعلى.
- التوحيد والإصلاح ومحاولة فرض الرقابة على المؤسسات الدستورية.
- الفساد ثابت في صفوف حزبكم يا رئيس الحكومة.
- أعداء الوطن مصالحهم شتى وعداؤهم واحد للشعب.
- البيجيدي وبرنامج ال-تمكين- من النساء لا لهن.
- حكومة الكوارث لن تحمي منها.
- ازدواجية مواقف الريسوني من العلاقات الرضائية.
- قُتِل زعيم الإرهابيين ولم تُقتَل عقائد الإرهاب .
- مدونة الأسرة تقر بالعلاقات الجنسية في فترة الخطوبة.
- لما العقرة يعقر الدين والدستور.
- أيها الريسوني :حقوق الإنسان كل لا يتجزأ .
- أية رسائل للعفو الملكي عن هاجر الريسوني؟
- الإجهاض بين الفقه الإسلامي والتوظيف السياسوي .
- أي مغرب نريد ؟
- ماذا تحقق بعد 18 سنة من الحرب على الإرهاب ؟
- تعالوا نرفع التجريم عن الإجهاض .
- حكومة البيجدي تصادق على مصادرة حقوق الطفل.


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - رسائل الملك إلى رئيس الحكومة والأحزاب .