أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدهون ميمون - حوار الحضارات في العلاقات العربية الصينية الخلفيات والأبعاد















المزيد.....



حوار الحضارات في العلاقات العربية الصينية الخلفيات والأبعاد


مدهون ميمون

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بنهاية الحرب الباردة وانهيار المعسكر الشرقي تخلص العالم من احتمالات نشوب حرب كونية مدمرة بين القطبين السوفييتي والأمريكي، وهي الاحتمالات التي تحكمت بشكل كبير في صياغة وتوجيه التوقعات الاستراتيجية العسكرية والسياسية لكل من واشنطن وموسكو. لكن تراجع هذا التهديد خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، جعل العالم ينفتح على واقع أكثر تعقيدا، يحكمه مناخ العولمة كنسق طرح تحديات جديدة تمس بنية العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية بين الدول. وبحكم مضاعفاتها على المجالين العربي والصيني، فرضت هذه التحديات على الجانبين البحث عن صيغ تفاعل ملائمة مع هذا المعطى المركب للعولمة.
من هذا المنطلق، سعى الطرفان إلى إرساء مقومات شراكة مربحة على المستوى الاقتصادي، وقادرة على الحد من تأثيرات الأحادية القطبية على المستوى السياسي، ثم إلى تثمين التعاون الاقتصادي والسياسي بوضع آليات حوار حضاري ينتصر للتعددية الثقافية والتنوع الحضاري، بهدف رد الاعتبار للثقافات والحضارات المحلية في مواجهة كونية القيم الغربية.
فالحوار الحضاري العربي- الصيني يندرج ضمن توجه عربي عام يروم، من جهة تكسير الصور النمطية التي التصقت بالإسلام وبالحضارة الإسلامية والمسلمين(1) في مرحلة سابقة عن أحداث 11 سبتمبر 2001، ومن جهة أخرى الرد على الاجتهادات النظرية التي رأت النور خلال عقد التسعينيات، وبالأخص "نهاية التاريخ" لفرنسيس فوكوياما F. Fukuyama (1992)، و"صدام الحضارات" لصموئيل هنتينغتون S. Huntington (1996)، مما دفع بالصين والعرب إلى تقديم حوار الحضارات كبديل للأطروحتين.(2)
إذا كانت أطروحة "نهاية التاريخ" ترتكز على فكرة جوهرية تنطلق من قدرة "الديموقراطية الليبرالية" - بعد انهيار الاتحاد السوفييتي- على حسم مختلف أشكال الصراعات الإيديولوجية لصالحها لتثبت بذلك شرعيتها كنظام للحكم، وبالتالي تشكل "نقطة النهاية في التطور الإيديولوجي للإنسانية"، و"الصورة النهائية للحكم البشري" باعتبارها "نهاية التاريخ"(3) أي نهاية الصراع، فإن "أطروحة "صدام الحضارات" تذهب عكس ذلك حين جعلت عالم ما بعد الحرب الباردة محكوما بصراعات ذات طبيعة حضارية، انطلاقا من كون الثقافات والهويات الثقافية هويات حضارية.(4)
وفي الوقت الذي وقف فيه فوكوياما عند حدود إفلاس الشيوعية في العالم(5) ، وقصور الإسلام عن الامتداد أو الاستقطاب خارج مجالاته التاريخية(6) ، فإن أطروحة هنتينغتون جعلت من الحضارتين الكونفوشيوسية والإسلامية أكبر التحديات المباشرة التي تهدد الغرب وقيمه، وبالتالي فهي لا تستبعد إمكانية التحالف بين الصعود الصيني والصحوة الإسلامية:" ... ويتجلى التحدي الإسلامي في الصحوة الثقافية والاجتماعية والسياسية للإسلام في العالم الإسلامي، وما يصاحبه من رفض لقيم الغرب ومؤسساته الاجتماعية. كما يتجلى التحدي الآسيوي في كل الحضارات الشرق آسيوية – الصينية، اليابانية، البوذية، الإسلامية ويؤكد على الاختلافات الثقافية بينها وبين الغرب. الحضارتان الآسيوية والإسلامية تقف كل منهما منفردة في ثقتها المتزايدة وتأكيد نفسها بالنسبة للغرب، وأحيانا تقفان معا... النظرية الواقعية في العلاقات الدولية تتنبأ بأن دول المركز في الحضارات غير الغربية لا بد لها من أن تتآلف معا لكي توازن قوة الغرب المسيطرة، وقد حدث بالفعل ذلك في بعض المجالات. إلا أن ائتلافا شاملا مضادا للغرب يبدو غير وارد في المستقبل القريب. ... الحضارتان الإسلامية والصينية مختلفتان أساسا من ناحية الدين، والثقافة، والبنية الاجتماعية، والتقاليد، والسياسة، والافتراضات لأساسية الجذرية في أساليب الحياة. وبطبيعتها يوجد بين الحضارتين الإسلامية والصينية أمور مشتركة أقل مما بين كل منهما والحضارة الغربية. ولكن في السياسة العدو المشترك يخلق مصلحة مشتركة. المجتمعات الإسلامية والصينية ترى الغرب عدوا لها و لذلك لديها سبب للتعاون ضده معا... هذا التعاون يحدث حول عدة أمور تتضمن الاقتصاد و حقوق الإنسان و الأهم من ذلك الجهود التي تبدلها المجتمعات في كل من الحضارتين لتطوير قدراتها العسكرية، وبخاصة أسلحة الدمار الشامل والصواريخ اللازمة لاستخدامها، وذلك لكي تواجه التفوق العسكري التقليدي للغرب"(7)
وقد كان هنتينغتون محقا في إشارته إلى وجود قواسم مشتركة بين الحضارتين الصينية الكونفوشيوسية والعربية الإسلامية خاصة، تلك القيم ذات البعد الأخلاقي، لكنه بالغ كثيرا حينما جعل العداء المشترك للغرب مبررا كافيا يحتمل قيام تحالف بين الحضارتين يهدد حضارة الغرب وقيمه. صحيح أن مثل هذه الأطروحات الصادرة عن مخطِّطٍ استراتيجي لا يمكن فصل خطابه عن الخلفيات السياسية والأمنية، قد توجِد للحوار الثقافي والحضاري بين الدول العربية والصين ما يسَوِّغه و يبرره، لكن الواقع أن التفاعل الثقافي الحضاري بين الصين والعرب ليس وليد مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بل هو متجدر في التاريخ وسيكتسب طابعا متميزا خلال هذه المرحلة، وبالأخص بعيد أحداث 11 سبتمبر 2001.
يبقى أن الحوار العربي- الصيني في بعده الثقافي والحضاري يشكل مكونا أساسيا للحوار بين الثقافة العربية والثقافة الآسيوية الذي نقف عند بعض معالمه في مرحلة سابقة عن تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني، من خلال الأنشطة العلمية والأكاديمية التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(8) انطلاقا من قناعتين راسختين يرتبط فيهما الماضي بالحاضر والمستقبل. تتمثل الأولى في الارتباط التاريخي المتجذر الذي يميز الحضارة العربية والحضارات الآسيوية، وهو ارتباط يؤثثه التفاعل الثقافي بين المجالين، والحضور الملموس للتأثيرات الفكرية والروحية والمادية كترجمة لذلك التفاعل. أما الثانية فتتمثل في الرهان الاستراتيجي الذي تمثله دول آسيا بالنظر إلى التنامي المتوقع للدور الذي ستلعبه دول المنطقة الآسيوية مثل الصين والهند على الساحة الدولية. وقد عبر رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في كلمته خلال زيارته لمصر وللأمانة العامة للجامعة العربية (7 نوفمبر2009) عن التفاعل المتجذر في التاريخ للحضارتين، وتطلعهما إلى الانفتاح على مستقبل يسعى إلى خدمة الحضارة الإنسانية كلها بشكل واضح حين قال: "ويعود تاريخ الحوار والتبادلات بين الحضارة الصينية والحضارة الاسلامية إلى العصور القديمة، ويعد طريق الحرير المعروف عالميا أفضل مثال على ذلك. فمن خلال هذا الطريق القديم، تم ادخال الجوز والفلفل والجزر إلى الصين قبل ألفي سنة، واصبحت منذ ذلك الحين ذات شعبية كبيرة بين الشعب الصيني. وتعرف كل أسرة صينية كتاب ((ألف ليلة وليلة)). وهناك تقدير كبير للموسيقى والرقص والزي والعمارة الاسلامية في الصين. وكذلك تم ادخال الثقافة القديمة والتكنولوجيا الصينية إلى الدول العربية، وعبر الدول العربية انتقل الخزف الصيني والحرير والشاي وتقنية صناعة الورق الصينية إلى أوروبا... ولم يعزز التوسع الدائم للتبادلات بين الصين والعالم العربي، ازدهارنا الثقافي وتنميتنا الاقتصادية فحسب، بل طور ايضا التفاعلات بين الحضارتين الشرقية والغربية....ويمكن أن تختلف الحضارات، غير أنه ليست هناك حضارة متفوقة على غيرها. وتجسد كل حضارة الرؤية المشتركة والتطلعات المشتركة للبشرية والتي تشكلت في سياق التنمية والتقدم. وتؤيد الحضارة الصينية منذ فترة طويلة الأفكار العظيمة التي تقول إن "التناغم هو أثمن شيء" و"السعي إلى تحقيق التناغم في التنوع "... وتقدر أيضا الحضارة الاسلامية السلام وتدعو إلى التسامح. ويشمل القرآن أكثر من مائة اشارة إلى السلام. لذا يجب أن نبني التوافق في الآراء ونسعى إلى التناغم في عالم متنوع، وندفع التنمية قدما من خلال التبادلات. هذا هو النهج الذي ينبغي ان تحتضنه البشرية جمعاء لدفع عجلة الحضارة."(9)
حظي الحوار بين الحضارتين العربية والصينية باهتمام بالغ من قِبَل المسئولين العرب والصينيين، فقد حرص الجانبان على إعطاء تعاونهما بعدا حضاريا وثقافيا، ومن ثمة جاءت وثائق منتدى التعاون العربي - الصيني منذ الإعلان عن تأسيسه، محملة بإشارات واضحة إلى هذا البعد باعتباره حيويا في العلاقات الدولية، يعمل على مد جسور التواصل بين الثقافات والحضارات، وبين الشعوب، ويخفف من حدة التوتر الناجم عن سوء الفهم بين الأنا والآخر. وقد بادر الطرفان إلى إدراج حوار الحضارات، واحترام الخصوصيات الثقافية والحضارية، والعمل على حماية التعددية الحضارات الإنسانية ضمن البنود المؤسسة للمنتدى، قناعة منهما بأن الدعوة إلى الحوار والتواصل بين الحضارات من شأنه أن يساعد على خلق بيئة دولية يسودها التعاون والوئام، بما يساهم في تحقيق السلام والتنمية للبشرية جمعاء.(10)
وجاء البيان الختامي للمنتدى في دورتي بكين (31مايو-1يونيو2006) والمنامة (21-22 مايو 2008)، تأكيدا على هذا التوجه حيث التقت الوثيقتان حول النقاط التالية:
_ تشجيع التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي والتبادل الأكاديمي بين مراكز البحوث والجامعات والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك تعـليم اللغـة الصينيـة واللغة العربية لدى الجانبين.
_ تشجيع ودعم تنفيذ مشروعات التبادل بين المؤسسات الثقافية الصينية والعربية على المستويين الحكومي والأهلي، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحفاظ على التراث الثقافي وتوثيق ونشر الإبداعات الثقافية، مع أهمية العمل على الاستفادة من البعد الثقافي لتحقيق التنمية المشتركة.
_ العمل على إنشاء آلية مهرجانات الفنون التي تقام بالتناوب وبانتظام لدى الجانبين.
_ تشجيع فتح مراكز ثقافية عربية في الصين، ومراكز ثقافية صينية في الدول العربية، وتقديم التسهيلات المتبادلة اللازمة في هذا الصدد.
_ تعزيز التبادل والحوار بين الحضارات المختلفة لدعم التفاهم والتفاعل والاحترام المتبادل للخصوصيات الثقافية للشعوب، والتعامل بروح المساواة والاحترام المتبادل، والتسامح لتحقيق التكامل والاستفادة المتبادلة.
_ تأكيد حرص الجانبين على المشاركة في المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لتعزيز التحالف بين الحضارات والثقافات والأديان لمواجهة كافة مظاهر التجاذب والتحريض على العنف، وعدم اتخاذ حرية الرأي والتعبير ذريعة للإساءة والتشويه للديانات ومعتقدات الشعوب ومقدساتها ورموزها.(11)
وفي إطار تفعيل قرارات المنتدى، بادر الجانبان إلى تنظيم ندوات دورية للحوار بين الحضارتين العربية والصينية. وكانت بكين أولى محطات هذا الحوار حيث قامت وزارة الخارجية الصينية بتنظيم "ندوة العلاقات العربية- الصينية والحوار الحضاري العربي-الصيني" (12/13 ديسمبر2005)، وحظي اللقاء باهتمام بالغ حيث حضره مسؤولون من وزارات الخارجية الصينية والعربية، وممثلون عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجلس السفراء العرب في بكين. كما شارك فيها باحثون وخبراء مختصون من الصين و17 دولة عربية. والبين أن عنوان الندوة يشير إلى أن اهتماماتها لم تقف عند ما هو ثقافي/حضاري بين الجانبين، بل انصب كذلك على ما هو سياسي واقتصادي. فقد تناولت البحوث التي تم عرضها خلال الندوة محورين متكاملين، الأول تناول آفاق العلاقات العربية - الصينية، والثاني تطرق للحوار الحضاري العربي- الصيني حيث انصب الاهتمام على أربعة عناصر:
1. ضرورة تفعيل دور الحوار والتعاون بين دول العالم لتحقيق شروط الاستجابة للتحديات التي يطرحها تنامي العولمة الاقتصادية .
2. إن مظاهر التعاون المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية التي تتسم بها العلاقات العربية الصينية حاليا هي استمرار للعلاقات التاريخية التي تربط بين الطرفين.
3. تطوير التعاون في مختلف المجالات التقنية والعلمية والتجارية والمالية وفي مجال المواصلات، ووضع آليات التنسيق والتعاون لحماية مصالح الدول النامية في منظمة التجارة العالمية وغيرها من المحافل الدولية المعنية بالقضايا القانونية والاقتصادية والمالية، والبحث عن تحقيق نظام دولي جديد يضمن حقوق الدول النامية من شأنه أن يضع حدا للهيمنة، والاستغلال، والتدخل في شؤون الآخرين.
4. بما أن الثقافة في عصر العولمة تخوض معارك ضارية دفاعا عن الهوية والشخصية الثقافية والخصوصية الوطنية والقومية، فإن الحوار بين الحضارات والثقافات يستجيب لهاجس ترسيخ الروابط والصلات بشكل يسمح بالتعارف المتبادل والانفتاح على ثقافة الآخر، ويضمن الصمود في وجه تقلبات السياسة. (12)
وفي إطار تفعيل برنامج منتدى التعاون العربي الصيني للمرحلة 2006- 2008، وتنفيذا لتوصيات الدورة الرابعة لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي - الصيني ( القاهرة 4-5/7/ 2007) (13) ، انعقدت الدورة الثانية للحوار الحضاري العربي - الصيني بالعاصمة السعودية الرياض (1 و3 ديسمبر2007). وقد حظيت هذه الدورة، التي تبناها قرار القمة العربي رقم 388 (29 مارس 2007) في دورته العادية (19)، برعاية مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية 128 بقراره رقم 6816 بتاريخ 5 سبتمبر 2007. خلال هذه الندوة تم التركيز على ثلاثة آفاق مستقبلية للعلاقات العربية الصينية، تساهم وتغني الحوار الحضاري العربي– الصيني:
1- تطوير العلاقات الثقافية العربية الصينية، وتعزيز بناء آليات منتدى التعاون العربي الصيني.
2- تفعيل دور الحضارتين العربية والصينية في التعامل مع التحديات الناتجة عن العولمة، وفي تعزيز مفهوم حوار الحضارات وبناء عالم متناغم.
3- تفعيل دور التعليم والإعلام والثقافة والترجمة في دفع الحوار بين الحضارتين العربية والصينية وتعزيز التفاهم. (14)
وتأكيدا على هذا التوجه ركز التقرير الختامي لندوة "حوار الحضارات والثقافات بين الصين والدول العربية" التي شهدت فعالياتها العاصمة التونسية بين 11-13 مايو 2009 على:
_ نبذ الصراع والصدام بين الحضارات، وترسيخ الحوار والتفاهم والتحالف بينها، وتعزيز التشاور من أجل صياغة رؤية مشتركة لتحديات المستقبل قوامها الاحترام والمساواة والمنفعة المتبادلة وتعزيز التضامن، وصيانة السلام والاستقرار، وتعزيز التعددية في العلاقات الدولية.
_ التلاقح الثقافي بين الحضارتين العربية والصينية عبر مراحل تاريخية طويلة، وإسهامهما في إغناء وتقدم الحضارة الإنسانية.
_ يستدعي السياق الدولي الراهن إرساء روح التسامح والتناغم والتعاون وحماية التنوع الثقافي.
_ ضرورة الفهم والاحترام الكامل للخصوصيات الثقافية للشعوب الأخرى، والطرق التنموية التي اختارتها بإرادتها المستقلة بشكل يتيح بناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك، ونظام دولي أكثر عدلا وأعمق إنسانية.(15)
صفوة القول إن إدراج الحوار الثقافي والحضاري ضمن آليات التعاون التي أقرها منتدى التعاون العربي الصيني، قد تمت ترجمة بعض جوانبه إلى الواقع، فقد تم تنظيم ندوات الحوار الحضاري بين الصين والعرب بصفة دورية منتظمة، ومنتديات التعاون الإعلامي، ومهرجانات للفنون الصينية والعربية. كما بلغ عدد الطلبة العرب الذين استقبلتهم الجامعات الصينية أكثر من 8000 طالب. وأصبح بإمكان المواطن العربي الاطلاع على اللغة والثقافة والحضارة الصينية بفضل معاهد كونفوشيوس التي تم فتحها في عدد من الدول العربية (مصر والأردن والمغرب). والأهم من ذلك كله، أن الحوار العربي الصيني يترجم حرص الجانبين على منح الصلات الثقافية والحضارية التقليدية التي تربطهما استمرارية متجددة تجعلها مؤهلة لصياغة وعي جديد يترجم الرؤى العربية والصينية المشتركة لتقديم الإجابات التي يفرضها سياق العولمة وما يمثله من تهديد للهوية وللقيم الذاتية للشعوب.


الهوامش
(1)- بذلت "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" منذ نشأتها في 25 يوليو 1970 في تونس - كجهاز متخصص تابع لجامعة الدول العربية- جهودا كبيرة من أجل " التمكين للوحدة الفكرية بين اجزاء الوطن العربي عن طريق التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الثقافي في هذا الوطن من أجل متابعة الحضارة العالمية والمشاركة الإيجابية فيها " (المادة 1)، ومد جسور التواصل والتعاون بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى في العالم، بدأت معالم هذا التوجه تتضح من خلال حرص الدول العربية على المشاركة في مختلف المبادرات الداعية إلى حوار الحضارات التي جاءت بعد 1996 مما يجعلها بمثابة رد فعل عربي على حتمية "صدام الحضارات" التي تنبأ بها هنتينغتون ونخص بالذكر منها :
ــ المبادرة الألمانية للحوار الحضاري والثقافي الأورو- إسلامي التي طرحها الرئيس الألماني رومان هيرتزوغ (1994 -1999) سنة 1999، كتعبير عن قناعاته بخصوص السلام كخيار استراتيجي لمواجهة صراع الحضارات من خلال مؤلفه الذي نشره بنيويورك سنة 1999 تحت عنوان يحمل أكثر من دلالة: " Preventing the clash of civilisations. A peace startegy for 21st century".
ــ المبادرة اليابانية التي أطلقها وزير الخارجية الياباني يوهاي كونو سنة 2000، بهدف بناء حوار بين الحضارتين اليابانية والإسلامية. وكانت بداية التجليات الملموسة لهذه المبادرة، المؤتمر الذي استضافته العاصمة البحرينية المنامة في 2002 في إطار إرساء حوار بين الحضارتين الإسلامية واليابانية .
ــ المبادرة التركية: أطلقت في 2002 تحت شعار " الحضارة والتناغم ،البعد السياسي"، تميزت رغم طابعها المؤسسي بين الاتحاد الأوروبي و منظمة المؤتمر الإسلامي بمشاركة عدد من رجالات الفكر والسياسة العرب والأوروبيين مثل الدكتور حسن حنفي وعبد الإله بلقزيز وبرنار لويس وغيرهم، إلى جانب ما لا يقل عن أربعين وزير خارجية يمثلون الاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وقد أكد البيان الختامي للمنتدى الذي أدلى به وزير خارجية تركيا إسماعيل جم على ضرورة الاتصال كأولوية، وأن يستمع كل طرف لوجهات نظر ومصالح الطرف الآخر، و ان يسود التسامح والاعتراف بالاختلافات، و ضرورة إبراز نقاط الالتقاء لدعم التعاون السياسي والاقتصادي.
ــ انخراط الدول العربية في المبادرة الأممية ( A./56/523) المتمثلة في قرار الجمعية العامة خلال دورتها 56- بموجب قرارها 53/22 المؤرخ ب4 نوفمبر 1998- إعلان سنة 2001 "سنة الأمم المتحدة لحوار الحضارات"، وذلك بناء على اقتراح رئيس جمهورية إيران الإسلامية د محمد خاتمي خلال الدورة 53 للجمعية العامة المنعقدة في 21 سبتمبر 1998( A./53/PV.8 ). وقد شاركت الدول العربية في مختلف الندوات والمؤتمرات والموائد المستديرة في مؤتمر ستراسبورغ غشت 2001، وفي مؤتمر فيينا فبراير 2001 ،ومؤتمر فيلنوس (لتوانيا) أبريل 2001.
(2)- كتاب "نهاية التاريخ وخاتم البشر" هو شرح مفصل للمقال الذي نشره فرنسيس فوكوياما في سنة 1989 في مجلة The National Interest تحت عنوان "هل هي نهاية التاريخ". اما كتاب "صدام الحضارات " فالأصل فيه مقال نشره صمويل هنتنجتون في سنة 1993 في مجلة Foreign Affairs تحت عنوان" The Clash of Civilizations. وقد أثارت الأطروحتان، وخاصة أطروحة "صدام الحضارات" جدلا واسعا في الأوساط الأكاديمية حيث تباينت الآراء بين مدافعين و منتقدين لها. وقد خصص Peter J. Katzenstein, الفصل الأول من كتابه :
Civilisations in World Politics, Plural Pluralistics Perspectives, Routledge, N. York and London, 2010.
لانتقاد أطروحة صدام الحضارات معتبرا أن نجاح كتاب هنتينجتون يكمن في كونه قام بتقديم خارطة جديدة للسياسة العالمية، غير أن هذه الخارطة لم تعْدُ أن تكون نسخا لخارطة الحرب الباردة تم فيها استبدال الصدام السياسي والاقتصادي بين شمولية الشيوعية في الشرق وديموقراطية الرأسمالية في الغرب، بالصراع الحضاري بين الغرب الثقافي والشرق الإسلامي والصيني. فما قام به هنتجتون لا يعدو أن يكون مجرد تحديث، وليس استبدال لطرق تفكير معتمدة حول العالم ( ص 7). كم تصدت لها العديد من الكتابات العربية كما هو الشأن بالنسبة للتقديم الذي قام به صلاح قانصوه للترجمة العربية التي أنجزها طلعت الشايب في 1999 حيث ضمنه نقدا صريحا وتفنيدا للعديد من السمات التاريخية التي اعتمدها هنتينغتون في تأصيل تاريخانية الحضارة الغربية (ص ص 9-28). كما أن هناك كتابات أخرى لا تخلو عناوينها هي الأخرى من دلالة نذكر منها عبد الرزاق مقري، صدام الحضارات محاولة للفهم، أبعادو أسباب و مآلات العدوان الأمريكي على الأمة الإسلامية، دار الكلمة، المنصورة، 2004. حسن الباشا، صدام الحضارات حتمية قدرية أم لوثة بشرية، دار قتيبة للطباعة والنشر، بيروت، دمشق 2005. أما بالنسبة لفوكوياما فإن كتاباته الأخيرة America at the Crossroads "أمريكا في مفترق الطرق" المنشور في 2004 و Neo Cons : Where the Right Went Wrong After the " ما بعد المحافظين الجدد: حينما اتجه اليمين خطأ" المنشور سنة 2006، هذه الكتابات التي تحمل كثيرا من الانتقادات للمحافظين الجدد، تترك الانطباع بأن فوكوياما أعاد النظر في العديد من قناعاته بخصوص أفكار المحافظين الجدد وخياراتهم السياسية.
(3) – فرانسيس فوكوياما، نهاية التاريخ و خاتم البشر، ترجمة حسين أحمد أمين، دار الأهرام للترجمة و النشر، 1993، ص9.
4 –(4) « Quel est le thème central de ce livre ? Le fait que la culture, les identités culturelles qui à un niveau grossier, sont des identités de civilisation, déterminent les structures de cohésion et de désintégration et de conflits dans le monde d’après-guerre froide». Samuel P. Huntington, Le choc des civilisations. Paris, Odile Jakob, 1997, p. 16.

(5)- " فالشيوعية التي كانت في وقت من الأوقات تصور نفسها على أنها شكل من أشكال الحضارة أرقى وأكثر تقدما من الديموقراطية الليبرالية، سترتبط في الأذهان من الآن فصاعدا بدرجة عالية من التخلف السياسي والاقتصادي. ومع استمرار نظم شيوعية في العالم، فإن الشيوعية لم تعد تعكس فكرة دينامية مغرية" ، نهاية التاريخ ص 47.
(6)- " صحيح أن الإسلام يشكل إيديولوجيا متسقة ومتماسكة شأنه شأن اللبرالية والشيوعية...و قد تمكن ..في الواقع من الانتصار على الديموقراطية اللبرالية في أنحاء كثيرة من العالم الإسلامي، و شكل بذلك خطرا على الممارسات اللبرالية حتى في الدول التي لم يصل فيها إلى السلطة السياسية بصورة مباشرة. غير أنه بالرغم من القوة التي أبداها الإسلام و صحوته الحالية فبالإمكان القول أن هذا الدين لا يكاد يكون له جاذبية خارج المناطق التي كانت في الأصل إسلامية الحضارة. وقد يبدو ان زمن المزيد من التوسع الحضاري الإسلامي قد ولى..." نهاية التاريخ ص 56.
(7)- صمويل هنتنغتون، صدام الحضارات ط2، القاهرة، دار سطور للنشر،1999، ص 169 و ص296-297.
(8)- في هذا الإطار، نشير إلى "ندوة الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى" التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس بين 17-21 نوفمبر 1997،وهي الندوة انكبت بعض أعمالها على تحديد إطار الحوار بين الثقافتين العربية والصينية و إبراز مظاهر التلاقح التفاعل الإيجابي الذي عرفته الحضارتين العربية والصينية عبر التاريخ. هذا التفاعل سيكون محور " ندوة الحوار العلاقات الثقافية الصينية- العربية في القرن الحادي والعشرين" التي تم تنظيمها بالعاصمة الصينية بكين بين 23-27/08/1999 بمبادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم، وبتشجيع من جامعة الدول العربية و مجلس السفراء العرب، وبتعاون مع وزارة الخارجية الصينية، وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، ووزارة التربية الوطنية. وقد نص البيان الختامي للندوة على جملة من التوصيات تطمح إلى تعزيز سبل الارتقاء بمختلف أوجه العلاقات بين الصين والعرب لأن ذلك سيضمن وضع الآليات اللازمة لمواجهة تحديات العولمة التي أخذت تكتسح العالم. و ويمكن إجمال أهم التوصيات في المجال الثقافي فيما يلي:
ــ التأكيد على أن العلاقات الثقافية الصينية العربية ركيزة أساسية في توطيد التعاون الشامل، وبناء جسور التفاهم، والتكامل وتعزيز روابط الصداقة بين الشعبين الصيني والعربي.
ــ إنشاء منتدى صيني عربي للحوار وتبادل الآراء، بهدف النهوض بالعلاقات العربية الصينية والبحث عن سبل تطويرها باستمرار.
ــ فتح مراكز ثقافية وتنظيم ندوات وملتقيات ثقافية تغني الحوار وتبادل الآراء للتعريف بالحضارتين العربية والصينة، والعمل على نشر عيون الثقافة والإبداع في اللغتين العربية والصينية، والعمل على ترجمة الأعمال والإبداعات الهامة العربية والصينية، وتشجيع الأبحاث الجادة التي تهتم بالعلاقات الصينية العربية.
ــ تشجيع المبادرات الرامية إلى تعليم اللغتين الصينية والعربية، وإعطاء اهتمام خاص للجوانب التراثية والحضارية لدى الطرفين بهدف تقديم الجوانب المشرقة عن الحضارتين العربية والصينية سواء في المدرسة أو في الإعلام.
ــ تفعيل الاتفاقيات الثقافية المبرمة بين الصين و الدول العربية بما يخدم مصالح الطرفين و يساعد على تنمية العلاقات بينهما, أنظر التقرير الختامي لندوة العلاقات الثقافية الصينية العربية في القرن الحادي و العشرين" بكين 23-27/8/1999، مجلة الفكر السياسي، عدد 7، صيف 1999، ص 275-276.

(9)- النص الكامل لخطاب رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في الأمانة العامة للجامعة العربية 7 نوفمبر 2009.
http://eg.china-embassy.org/ara/rdxw/t625651.html
(10)- نص إعلان منتدى التعاون الصيني العربي14 سبتمبر 2004.
(11)- البيان الختامي لمنتدى التعاون الصيني العربي دورة بكين (31 مايو- 1 يونيو 2006) و دورة المنامة (21-22 مايو 2008).
(12)- نتائج ندوة العلاقات العربية- الصينية و الحوار الحضاري العربي- الصيني 12-13 ديسمبر 2005.
(13)- نصت توصيات هذه الدورة على ضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات المتعلقة بالمجال الثقافي وحوار الحضارات تتمثل فيما يلي: " تفعيل التعاون الثقافي العربي – الصيني في المرحلة القادمة من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية العربية في أكبر وأهم المدن الصينية من يناير إلى أكتوبر 2008. ستعمل الصين على إدراج هذه الفعاليات ضمن الفعاليات الثقافية الهامة في فترة الأولمبياد بما يزيد تعريف المجتمع الصيني بأوجه الثقافة العربية على أن تتضمن هذه الفعاليات العروض الفنية والمعارض والندوات الثقافية والعروض السينمائية، بحث مقترح تأسيس مكتبة صينية عربية، وتأسيس موقع إلكتروني لها تحت مسمى" المكتبة الإلكترونية الصينية العربية" .و كذلك مقترح تشكيل مجموعة عمل صينية - عربية من المتخصصين في الشؤون الثقافية لدراسة آليات التعاون الثقافي بين الجانبين، العمل من خلال ندوة الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية على تكريس روح المساواة والتسامح والاحترام المتبادل عند التعامل مع خصوصيات مختلف الحضارات، وتدعيم التفاهم والتلاقح بين الحضارات المختلفة لتحقيق التنمية المشتركة، والاتفاق على عقد الدورة الثانية لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية خلال الفترة ما بين 1-3/12/2007 في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية".
http//www.arableaguechina.org/chinaese/Publication/magazine/53/53arabic.pdf
(14)- التقرير الختامي لندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية الرياض 1-3 /12/2007
http://www.uop.edu.jo/download/research/members/finreport1dec2007.pdf
(15)- بذلت "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" منذ نشأتها في 25 يوليو 1970 في تونس - كجهاز متخصص تابع لجامعة الدول العربية- جهودا كبيرة من أجل " التمكين للوحدة الفكرية بين اجزاء الوطن العربي عن طريق التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الثقافي في هذا الوطن من أجل متابعة الحضارة العالمية والمشاركة الإيجابية فيها " (المادة 1)، ومد جسور التواصل والتعاون بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى في العالم، بدأت معالم هذا التوجه تتضح من خلال حرص الدول العربية على المشاركة في مختلف المبادرات الداعية إلى حوار الحضارات التي جاءت بعد 1996 مما يجعلها بمثابة رد فعل عربي على حتمية "صدام الحضارات" التي تنبأ بها هنتينغتون ونخص بالذكر منها :
ــ المبادرة الألمانية للحوار الحضاري والثقافي الأورو- إسلامي التي طرحها الرئيس الألماني رومان هيرتزوغ (1994 -1999) سنة 1999، كتعبير عن قناعاته بخصوص السلام كخيار استراتيجي لمواجهة صراع الحضارات من خلال مؤلفه الذي نشره بنيويورك سنة 1999 تحت عنوان يحمل أكثر من دلالة: " Preventing the clash of Civilisations. A Peace Startegy for 21st Century".



#مدهون_ميمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الحضارات في العلاقات العربية الصينية الخلفيات والأبعاد


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدهون ميمون - حوار الحضارات في العلاقات العربية الصينية الخلفيات والأبعاد